مشاهدة النسخة كاملة : محمد طمليه.........امراة ليبتون
انا اكتب فقط .واحب قلمي.فأحبيني . وذوبيني في كأسي مثل ملعقة سكر. وتحللي على مهل: "امراة ليبتون" وانا في مقهى رصيف. اراقب العابرين ولا تمرين. اين تكونين في مثل هذه الاوقات. وفي مثل هذا العمر؟؟؟
انا في المقهى . اكتب فقط . لك فقط. وتحين مني التفاتة الى رصيف مزدحم . واسمع وقع خطوات. ونبض قلبي. ثم يأتيني النادل بعاشر (كاسة شاي). والكأس العاشر اعماني، فأراك.
"امرأة ليبتون" ومكعب ثلج لا يذوب. وغيمة لا تمطر. وانا اصلي مثل الاستسقاء: يارب، اغثني .فيرجع الصدى،، كأنه النشيج.
استسقيك، فاحصل على رذاذ، ولا ينمو زرعي، ويكون محصولي منك لهاثي اليك: هل يوجد في غرفة الخزين غير الشهيق والزفير؟
يارب...
يارب
م.محمود الحجاج
22-12-2008, 16:01
اسرار الرائعه حقا ... رائعة روعة قلبك !!!
اشكرك بفتح صفحه .. من صفحات سلمى
لحبيبي ورفقي استاذي محمد طمليه العدوان ..
اسرار لا اعرف كيف اشكرك والله والله لم تكن لدي الجرأه ....؟؟؟ !!! ان انقل بعض من اوراقه المتناثره في العقبه ؟؟
يغيّب الموت محمد طمليه الكاتب والاديب والانسان الذي له اسمه ومكانته بين قراء "العرب اليوم" الذين احبهم, وحرص في اقسى لحظات مرضه وصراعه مع السرطان ان يخرج اليهم مع مطلع كل نهار بأجمل نص, في مقالته الموجزة المتفردة في اسلوبها وموضوعاتها, وتحسب احياناً انك امام ملخص لرواية كاملة في سطور قليلة واحياناً اخرى تراه يشيّد امامك مسرحاً فكرياً غنياً بشخوصه وموسيقاه الخاصة التي تلامس انبل ما في الانسان من مشاعر عن الحياة والناس.
في شخصية محمد طمليه صراع دائم مع كل ما يرمز الى الفقر, كان اميناً لماضيه, من ولادته وطفولته في الكرك الى ايام زياراته الى والده في بغداد, حيث اظهر وفاء للمكان, وحنينا دائما لطفولة قاسية في خضمّ حياة يعرف انها عاجزة عن ان تصل به الى طور الشيخوخة.
على التخوم الفاصلة بين نقيضين عاش طمليه حياته القصيرة وكأنه في صراع مع وحدانية متطرفة تكرس عزوبية يلفها الشقاء بمواجهة البحث عن "لها في طبيعة الحال" حيث اشغل بها قرّاءه وكأنها عالمه الوحيد الحقيقي .. وصراع آخر مع والدته حيث استحضرها في كتاباته الى جانب "ابو العبد" و"ام العبد" وغير ذلك من سلسلة ابطال نصوصه الذين لم تفارقهم روح السخرية العميقة من كل شيء بمدلولات اجتماعية وسياسية وانسانية.
لم يكن محمد طمليه منشغلاً برواية حكايات الآخرين, كان يروي للقراء حكاية ذاته وهمسات روحه وانشغالات فكره وعواطفه, لكن ما يميزه انه امتلك القدرة في تحويل مقالته بلغتها البسيطة والمعقدة في آن, الى مجموعة من الصور التي تتسلل الى خيال القارئ وبما يكفي لكي يشعر بان الحياة الدنيوية ليست الا مجرد هذه التفاصيل الصغيرة والهامشية, من حبال الغسيل على الاسطح الى الجلوس على رصيف مقهى فارغ يراقب المارة باحثا عمّا يشغله ويشغلهم.
ما هي الحياة وما هو الموت, اسئلة ينشغل بها الاحياء كما انشغل بها الراحل محمد طمليه في كتاباته الاخيرة فيما كان ينتظر بجَلَد غير عادي لحظة العبور الحتمي الى اليقين.
الإثنين 13 تشرين الأول 2008
محمد طمليه في ذمة الله
صور المرحوم محمد طمليه (http://tomaliah.maktoobblog.com/1371242/%D8%B5%D9%88%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AD% D9%88%D9%85_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B7%D9%85% D9%84%D9%8A%D9%87_%D8%A8%D8%B9%D8%AF%D8%B3%D8%A9_% D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B9%D 9%8A%D9%85%D8%A7%D8%AA)
http://i35.tinypic.com/30n7moo.jpg (http://tinypic.com/)
http://i36.tinypic.com/4todhu.jpg (http://tinypic.com/)
http://i36.tinypic.com/30kzxpf.jpg (http://tinypic.com/)
http://i38.tinypic.com/ftln50.jpg (http://tinypic.com/)
http://i34.tinypic.com/2mlatf.jpg (http://tinypic.com/)
http://i33.tinypic.com/23j4cv8.jpg (http://tinypic.com/)
http://i36.tinypic.com/5u06dw.jpg (http://tinypic.com/)
http://i38.tinypic.com/ncjdvm.jpg (http://tinypic.com/)
شكرا ابو معمر وانا راح اتعهد بنشر جزء من مقالاته اللي بين يدي في كتابه (اليها بطبيعة الحال))...................
رحمه الله .................................................. ......
هشام القواسمة
22-12-2008, 18:47
رحم الله محمد طملية
فقد فقدنا
هرما من اهرام حركتنا الادبية
بقلمه الراقي واسلوبه الفريد
تحياتي
كامل السوالقة
22-12-2008, 20:30
جريدتى كانت وما زلت امارس كل انواع النقد من على الرصيف
رحم الله استاذى واخى محمد طميليه
http://i35.tinypic.com/30n7moo.jpg
هبة الرحمن
23-12-2008, 07:59
رحم الله الكاتب الرائع
ومشكوره خيتو اسرار على تذكركِ الهذا الكاتب الرائع
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2024, TranZ by Almuhajir
diamond