المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مذكرات متمردة...تكره ال....!!!


عفراء
14-11-2007, 11:36
هنا
في هذه الزاوية

سأنثر جنوني و أبعثرة كأوراق خريفية....بعيداً بعيداً عن ذاكرتي

أحلام الطفولة و قلب مراهقة

و حياة امرأة
امرأة تمردت على واقع الرجولة البائس

واقع ذكوري يلكمنا في أنوفنا رغم الفشل و يخرج له لسانه كطفل أبلة :on_the_quiet:


تحت شعار
"تمرد نون"

أفتتح هذه الذاكرة المهمشة

سأزيل الغبار عن خزائن حياتي " المكركبة "

و أعلنها " أنا أرفض...و سأرفض "


NOTE :

الرجال يمتنعون


V.I.P NOTE :

من يعتقد أنني معقدة أو لدي مشاكل نفسية حادة لا يجوز حلها الا ببتر جزء من عقلي فليحزم عقلة و يخرج من هنا....يدخن سيجارة Imprial و يجلس على قهوة الشارع الخلفية فهكذا تحل الرجال أمورها...........بالهروب.


سرتي أنتظرت مولود ذكراً، فتلك العائلة لم تكن تتوقع أن يوقع القدر بها بمخلوق أنثى..هكذا والدتي قررت و أستعدت بكل حواسها لأستقبال مولود يحمل أسم " لؤي" رغم كرهي لهذا الأسم، بل حتى انه أسم ثقيل..لأ اعرف لماذا قامت أسرتي بغرز أسماء ثقيلة لأخوتي الذكور و نحن الأناث أختارت لنا أسماء خفيفة....!!!!

لن أثقل على ذاكرتي أكثر، فلقد بدء البحث عن بيت يضم 3 غرف نوم، فأكيد غرفة اخوتي الذكور الأثنين لن تتسع لذكر ثالث، و غرفة صغيرة ستكون لأختي الفتاة الوحيدة...امتلئت الخزائن بالثياب الزرقاء ، فلن تقوم امي بمغامرة ان تشتري هذا اللون الزهري الذي سيحمل لها أنثى بهم لن يزول..!!


لا تقول لي أنها بنت..صرخت أمي بالطبيب عندما ذهب لكشف جنس المولود، يبدوا لي أن الطبيب خاف على، فلم يصارح أمي بكينونتي...وقال لها بلهجته المصرية..." البيبي دة شقي قوي يا مدام..بيستخبى مني مش عارفين حيكون أية..." أما أمي أستنتجت أنه لا محالة ذكر شقي قوي يختبئ لها و يلعب معها دور الأبن الضال....

أما الأن فأمي أستنتجت برهان أخر لنظريتها...أنني كنت " قوية من يومي" و أنني " غلبت الدكتور و أنا في أحشائها ".

لم تنسى والدتي بالطبع و المقربون منها الخرزة الزرقاء لملابس الطفل خوف من العين...فالذكر دائما محل حسد ...فمن تنجبة تنجب الحياة أو بلغتي أنا تنجب مشاكل لا حصر لها.

جئت انا الي الحياة تنفست بعض من عبقها و أطلقت صرختي المجنونة....مبروك بنت.

لم تهتم أمي بأختيار اسم لي..وتركت هذا للمقربين الذين كانوا بالمنزل...وكان الخيار أن أحمل أسم جدتي...لكن يبدوا ان القدر كان رئيف بي..و أختار لي والدي أسم أخر هو و اخي الصغير الذي قامت الحياة بصفعة عندما علم أنني بنت....فالأن أصبح من يملك 7 سنوات من العمر رجل يتحمل مسؤولية طفلة تبلغ أيام و صرخة مجنونة....و عليه أن يكون أقوى و علي أنا أن أكون أدلع.

دائما منذ طفولتي قالت لي جدتي - الله يرحمها- أنني كنت أرفض واقعي و امارس ضده كل وسائل القمع الممكنة لدي...بداية بالكفولة التي كانت أمي تربطني بها حتى اخرج صاحبة جسم مشدود كعصاية الخيزران، بانني كنت مهما كانت كفولتي متربصة بيدي كنت اخرجهما و اصرخ صرخة فرح...كأنني كنت أريد أن أوصل مسج....أنني هنا و لن أقبل.

مشيت و كنت بعمر 7 شهور...و جريت بالمنزل و عمري 9 شهور...الطبيب تفاجأ و قال لها هذه الفتاة مميزة و هي صاحبة أرادة قوية....لم يعجب أمي هذا الحال كثيراً خصوصا أنني كنت أجري نحو مسجل اختي الأكبر و أفتح اغاني و أرقص و انا لم اكن قد بلغت السنة من العمر...و كنت اجعل جميع من في الشارع بعلم ان هناك فرح ما في هذا البيت...فأحيلت اوراقي التربوية الي أبي
بعد ان أبدى اعجابة بابنتة المتمردة و قال هذه فتاتي.

قرر والدي أنه أشبهه في العديد من الأمور الشخصية...فأنا على رأيه " فدائية "

و من هذا التاريخ أصبح والدي مسؤول عن كل قرارتي المصيرية


و لي حديث.



تحياتي