كامل السوالقة
17-12-2008, 09:42
حذاء الزيدي على رؤوس كثيرة
وصل ثمن حذاء منتظر الزيدي على مزادات الإنترنت، أكثر من نصف مليون دولار. ما يزال الرقم واطئا جدا. قيمة هذا الحذاء السحري، تبلغ المليارات نفسها التي أنفقتها واشنطن في حربها الإجرامية على العراق. نحن لا نعرف ، بالضبط، عدد تلك المليارات . فهي ما تزال سرا من أسرار حرب قذرة. ولكننا نعرف الآن أنها تعادل ، مهما كان الرقم ، أقل من قيمة حذاء شاب عراقي.
مرحلة كاملة اختتمها الزيدي بأبدع ما يمكن أن تُختَتم به: حذاء! يسقط على رأس عنوان المرحلة: جورج بوش الإبن،
حذاء على رأس المحافظين الجدد ،
حذاء على رأس الحرب الاستباقية ،
حذاء على الجيش الأميركي،
حذاء على حكومة المحاصصة الطائفية العميلة،
حذاء على رأس الطائفية والمذهبية والظلامية،
حذاء على رأس حكّام الخليج الذين طالما سجدوا للرئيس المضروب بالحذاء،
حذاء على رأس ملالي إيران،
حذاء على رأس ” التحسن الأمني الملموس” و”زيادة القوات”، و”النجاح النسبي في العراق”،
حذاء على رأس ” معركة العقول والقلوب ” الأميركية ... فالعقل والقلب العراقيان ليس لديهما سوى الحذاء لبوش ورامسفيلد وتشيني ورايس وغيتس والمالكي وموفق الربيعي والدباغ والمجلس الأعلى وآل الحكيم ...
حذاء على رأس الاتفاقية الأمنية،
حذاء على رأس صحافة النفط الأسود ، وعلى المهنة والمهنية اللتين تسبّحان بحمد المستعمرين والغزاة،
حذاء على رأس أعداء اليسار،
حذاء على رأس الليبرالية الجديدة والقديمة،
حذاء على رأس الكتل البرلمانية، سنيةً وشيعيةً، تلك التي قالت نعم للإنتداب الأميركي على جوهرة العرب العراقية،
..........................
..........................
لا بقنبلة ، ولا برصاصة ، بل بمجرّد حذاء ، أعاد منتظر الزيدي المشروع الأميركي في العراق ، إلى مربع الفشل الأول: استقبل العراقيون ، بوش، بالرصاص، وودعوه ، على قدره، بحذاء!
لا بقنبلة ، ولا برصاصة، بل بمجرد حذاء، نفّذ منتظر الزيدي، حكم الإعدام برمز الهمجية النازية الأميركية ، بوش ، حاكم الولايات المتحدة العظمى على عهدين! هو، ايضا، حذاء على رأس ناخبيه ، بل على رؤوس الملايين من الأميركيين السذّج من الحيوانات الاستهلاكية ( عذرا للحيوانات )، بأن الله ، جل جلاله، يخاطب بوش في الصحو والمنام ! إنه حذاء على رأس مجتمع يميني متعفّن... وإنذار للرئيس الفائز أوباما، ولإنصاره: انسحبوا فورا من بلاد جلجامش ، لئلا ينتهي مشروعكم لتحسين صورة الولايات المتحدة بحذاء!
حذاء على رؤوسكم جميعا ، يا محبّي الولايات....
..............................
..............................
الحذاء ... في مكانه وزمانه ، على رأس السفّاح ورأس عميله، أطلق المظاهرات المضادة للاحتلال مجددا في النجف كما في الفلوجة، في مدينة الصدر كما في تكريت ، وأخرج ملاك الوحدة العراقية من سراديب التشقق المذهبي، وأعطى للزمان العراقي ، لحظة وحدة وعزة وسخرية الواثق المتعالي على الألم والموت والجوع والاضطهاد !
حذاء منتظر الذي اغتال بوش واختتم مرحلته ، اختتم ، أيضا، مرحلة المالكي، أطاح بما استمات له من ” هيبة” ظنها تأتي بالحراب الأميركية والألاعيب السياسية والإعلامية، وظنها المدخل لحكم العراق. ظهر المالكي، فجأة، على حقيقته : أقلّ من حذاء على رأس معلّمه. ولسوف يملؤه الآن الشعور بالصُّغار والهوان ويفتقد القدرة على المبادرة والتآمر. المالكي انتهى ومعه برلمانه وتحالفاته وجلادو منظمة بدر والملالي في طهران، اولئك المتذاكون المغرورون بقدرتهم على بيع العراق بالنووي ، من دون أن يصيبهم مكروه أو لوم أو تمس عمائمهم لطخة العار!
..............................
..............................
وحذاء اليساري منتظر، لم يسقط ، فقط، على رأس الإمبريالية الآفلة، في مكانه الصحيح، بل سقط، أيضا، في لحظة أفول الرأسمالية في الغرب، وسقوط الأحزاب الظلامية التي بصمت على الانتداب الأميركي في العراق. وكأنها لحظة البداية ليساريّة وعلمانيّة المقاومة العراقية في قادم الأيام ...
............................
............................
كيف، يا ترى، ينظر حكّام الخليج، إلى وجوههم في المرآة؟ كم مرّةً منذ سقط الحذاء على رأس سيّدهم بوش، تحسسوا رؤوسهم؟ كيف ينظرون إلى السيوف التي رقصوا بها على أقدام سيّدهم المُهان؟ هل يكفيهم كل الأطباء النفسيين في الدنيا لمعالجة عقدة الإخصاء التي أنزلها حذاء منتظر كالقدر، على رجولتهم؟ ماذا يفعلون الآن بالجواري والإماء؟
هل يعرف العبيد ، كيف تنظر إليهم شعوبهم الآن؟ هل يدركون أن الحذاء على رأس السيد الأميركي، أثار الأسئلة والسخرية في العقول والقلوب ، عنهم ومنهم ؟
.....................
.....................
مرحلة سوداء ، في تاريخنا وثقافتنا و سياستنا وعيشنا، انتهت ، كما يجب، بحذاء!
..............................
.............................
مرة أخرى، يفاجئنا العراق
مرة أخرى، يقرّر ”الجنون” العراقي ، المشهد الإقليمي والدولي، وهذه المرة .... ب”الحذاء المزدوج”! هل تصدّقون؟
وصل ثمن حذاء منتظر الزيدي على مزادات الإنترنت، أكثر من نصف مليون دولار. ما يزال الرقم واطئا جدا. قيمة هذا الحذاء السحري، تبلغ المليارات نفسها التي أنفقتها واشنطن في حربها الإجرامية على العراق. نحن لا نعرف ، بالضبط، عدد تلك المليارات . فهي ما تزال سرا من أسرار حرب قذرة. ولكننا نعرف الآن أنها تعادل ، مهما كان الرقم ، أقل من قيمة حذاء شاب عراقي.
مرحلة كاملة اختتمها الزيدي بأبدع ما يمكن أن تُختَتم به: حذاء! يسقط على رأس عنوان المرحلة: جورج بوش الإبن،
حذاء على رأس المحافظين الجدد ،
حذاء على رأس الحرب الاستباقية ،
حذاء على الجيش الأميركي،
حذاء على حكومة المحاصصة الطائفية العميلة،
حذاء على رأس الطائفية والمذهبية والظلامية،
حذاء على رأس حكّام الخليج الذين طالما سجدوا للرئيس المضروب بالحذاء،
حذاء على رأس ملالي إيران،
حذاء على رأس ” التحسن الأمني الملموس” و”زيادة القوات”، و”النجاح النسبي في العراق”،
حذاء على رأس ” معركة العقول والقلوب ” الأميركية ... فالعقل والقلب العراقيان ليس لديهما سوى الحذاء لبوش ورامسفيلد وتشيني ورايس وغيتس والمالكي وموفق الربيعي والدباغ والمجلس الأعلى وآل الحكيم ...
حذاء على رأس الاتفاقية الأمنية،
حذاء على رأس صحافة النفط الأسود ، وعلى المهنة والمهنية اللتين تسبّحان بحمد المستعمرين والغزاة،
حذاء على رأس أعداء اليسار،
حذاء على رأس الليبرالية الجديدة والقديمة،
حذاء على رأس الكتل البرلمانية، سنيةً وشيعيةً، تلك التي قالت نعم للإنتداب الأميركي على جوهرة العرب العراقية،
..........................
..........................
لا بقنبلة ، ولا برصاصة ، بل بمجرّد حذاء ، أعاد منتظر الزيدي المشروع الأميركي في العراق ، إلى مربع الفشل الأول: استقبل العراقيون ، بوش، بالرصاص، وودعوه ، على قدره، بحذاء!
لا بقنبلة ، ولا برصاصة، بل بمجرد حذاء، نفّذ منتظر الزيدي، حكم الإعدام برمز الهمجية النازية الأميركية ، بوش ، حاكم الولايات المتحدة العظمى على عهدين! هو، ايضا، حذاء على رأس ناخبيه ، بل على رؤوس الملايين من الأميركيين السذّج من الحيوانات الاستهلاكية ( عذرا للحيوانات )، بأن الله ، جل جلاله، يخاطب بوش في الصحو والمنام ! إنه حذاء على رأس مجتمع يميني متعفّن... وإنذار للرئيس الفائز أوباما، ولإنصاره: انسحبوا فورا من بلاد جلجامش ، لئلا ينتهي مشروعكم لتحسين صورة الولايات المتحدة بحذاء!
حذاء على رؤوسكم جميعا ، يا محبّي الولايات....
..............................
..............................
الحذاء ... في مكانه وزمانه ، على رأس السفّاح ورأس عميله، أطلق المظاهرات المضادة للاحتلال مجددا في النجف كما في الفلوجة، في مدينة الصدر كما في تكريت ، وأخرج ملاك الوحدة العراقية من سراديب التشقق المذهبي، وأعطى للزمان العراقي ، لحظة وحدة وعزة وسخرية الواثق المتعالي على الألم والموت والجوع والاضطهاد !
حذاء منتظر الذي اغتال بوش واختتم مرحلته ، اختتم ، أيضا، مرحلة المالكي، أطاح بما استمات له من ” هيبة” ظنها تأتي بالحراب الأميركية والألاعيب السياسية والإعلامية، وظنها المدخل لحكم العراق. ظهر المالكي، فجأة، على حقيقته : أقلّ من حذاء على رأس معلّمه. ولسوف يملؤه الآن الشعور بالصُّغار والهوان ويفتقد القدرة على المبادرة والتآمر. المالكي انتهى ومعه برلمانه وتحالفاته وجلادو منظمة بدر والملالي في طهران، اولئك المتذاكون المغرورون بقدرتهم على بيع العراق بالنووي ، من دون أن يصيبهم مكروه أو لوم أو تمس عمائمهم لطخة العار!
..............................
..............................
وحذاء اليساري منتظر، لم يسقط ، فقط، على رأس الإمبريالية الآفلة، في مكانه الصحيح، بل سقط، أيضا، في لحظة أفول الرأسمالية في الغرب، وسقوط الأحزاب الظلامية التي بصمت على الانتداب الأميركي في العراق. وكأنها لحظة البداية ليساريّة وعلمانيّة المقاومة العراقية في قادم الأيام ...
............................
............................
كيف، يا ترى، ينظر حكّام الخليج، إلى وجوههم في المرآة؟ كم مرّةً منذ سقط الحذاء على رأس سيّدهم بوش، تحسسوا رؤوسهم؟ كيف ينظرون إلى السيوف التي رقصوا بها على أقدام سيّدهم المُهان؟ هل يكفيهم كل الأطباء النفسيين في الدنيا لمعالجة عقدة الإخصاء التي أنزلها حذاء منتظر كالقدر، على رجولتهم؟ ماذا يفعلون الآن بالجواري والإماء؟
هل يعرف العبيد ، كيف تنظر إليهم شعوبهم الآن؟ هل يدركون أن الحذاء على رأس السيد الأميركي، أثار الأسئلة والسخرية في العقول والقلوب ، عنهم ومنهم ؟
.....................
.....................
مرحلة سوداء ، في تاريخنا وثقافتنا و سياستنا وعيشنا، انتهت ، كما يجب، بحذاء!
..............................
.............................
مرة أخرى، يفاجئنا العراق
مرة أخرى، يقرّر ”الجنون” العراقي ، المشهد الإقليمي والدولي، وهذه المرة .... ب”الحذاء المزدوج”! هل تصدّقون؟