حديث الشنارة

[ابو قنوة]

حديث "الشنارة "
إطلالة صامتة ...
جادوا .. فجدنا ، عادت لتخرج من جحورها الفئران ، عادت الديدان تنتشر على الجدران ، فكد العقل .. وما خاطبوه ,, وتعبت النفس ترويده الافك المبين. ..

فأرهقناهم ذلة ..
قالت لهم الشنارة؛
واضعة اليد على الجرح ,, وقلنا هنا ,, مرة ,, مرات .. يأتي النزف كل مرة من سقف البيت ,, وأي سقف وأي بيت. كلها خربة !!! ,,
أمسكنا باليد وقلنا : " هذا هو رأس البلاء .. فجلدتنا السياط . ..
غضبوا صرخوا ,, بصقوا ,, وبان ميسم جهالة يعيش في اسطبل من وخم .. رقة قلب ربما ,, او متعة مغرورة .. ربما مراهقة متأخرة ..كثيرا ً.
ضربوا رؤوسهم بالحائط .. صفق التافهون ,, الضالون .. المتعبون ..الحاضرون الغائبون . واهموا الوطنية ... ترى اين ذهبت عنترياتهم ؟؟
بقيت دجاجات في القن ... تخشى ان ترى الباب ,,فزعة خائفة.. ..
ان خرجت ماتت ...وان بقيت ماتت .. دعوها تنق هنا .. وتبيض هنا ,, والديك ينقر بالسقف ,, الواهن ؟؟
ظنناه مكان يحمل صفحات بيضاء نرويها بماء العين والقلب ، فبانت وكأنها خلية حزبية ؟؟
احياناً اشك بأني .. اجلس في الجامعة العربية ,, كل الحبال مقطوعة .. ونفس الكلمات تستنسخ .
انا لست النعجة " دولى "ًً ًً ..
حبذا لو كان مقهى على البحر ..كنت ......
. كنا .. كنتم ،، تنفسنا هواء نقيا ,, انه وطني ماذا سأقول لكم ؟؟ وطنكم ..وانتم جبناء.! جبناء حتى الموت ,,
لو كان البحر هنا ...كان كل وما احتوى وما يريد بحرية .. وكنا عرفنا جهالتكم. بلا ربيع عربي ولا تفاهات . ..بلا اختباء خلف زيف الكلمات ..
الا يكفينا ظلم قوميتنا . وطنيتنا ..عنتريتنا .. سفاهتنا . ..
يكفينا حتماً ....
تدفق منبتنا.. وعلينا عليكم به .. فبهت القوم ... هل من مزيد .. سلم رأس الشنارة ..
تغيرات .. تبدلات .. تحولات . ..
جمود في كل شيء .. من الرأس الى الحذاء.... الحمقى يلعنون الارض . ..
ترف اخرق .... تأمل .. !!! هبوط ....
انهم ينزفون انفسهم ببلاهة ,, يعرضون وساختهم للبيع .. يقلبون ما لا يُقلب .. قلوبهم الفارغة خائفة . لا يهمنا لغة الحوار ,,الشجاعة تكفي ,, ..
تماما انها دجاجات القن .. ونقر الديك .. . اي ديك ؟؟
ريش ملون وعدم . ..
حروفهم مرعوبة .. من ديك أرعن .. مراهق مأفون .. ويبيض الفشل. .
" لا رؤية تنبثق عن فلسفة لمعنى .. ولغة حوار .
ولا تأمل للجدل من عين الاستزادة .."
كل ما في الامر نوازع مريضة .. مغرقة لمعاينة الشعور او اللاشعور .. ضلال المتعة العمياء !
شاردة تبحث عن ديك .. فوجدت جيفة متحللة ..وغيمة من ذباب . ...
يصفقون ولا يعلمون .. لمن ؟ لماذا .. مجرد مباهاة في الاسترزاق او في الرتع في الوحل.. ارتعوا .. سلمت يدك .. دمت بود .. شكراً للمرور الساحق .. هـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع.. ..اذهلني الجبناء .. والكذب .!
حيرة .. كما العذراء ان دخلت مبغى ... فلا هي قادرة على البغي ..ولا هي قادرة على الخروج" .
موسيقي مجاملة ولحن باهت .. وذاكرة ايقاعية محددة بعقل اعمى. ...
وكأن لغة الضرائر هي التي تسود .. بلا استطراد!!! ..
اتريدون لغة يا مدعوا الثقافة والأدب ، يا ديدان الحِبر الفارغ المسروق المبتذل الأخرق ؟؟
سأحملكم من عناقيدها الكثير .. بلا استطراد .. بلا ديوك ونقرات بلا سقوف متهالكة . ..
بلا نوازع وأهواء ..بلا تعري في الشوارع الخلفية . ,,
قالت الشنارة صاحبة العقل المذهل .. "على رأسي ..ورأسك .. ورأس .. ورأس . الف بطحة ,, حسسنا عليها كلها ,, فوجدناها تزيدنا شرفاً .. انه اصلنا الطيب. وعقلنا البريء . .. "
سلم الاصل والعقل والفكر يا محجلة تعرف كيف ؟ اين ؟ متى ؟ تجود .. جودي ..فلن يسمعوا.. ,
افتحوا ابواب قنكم وارتشفوا الصبا .. ارتشفوا حرية الكلمة , والمساواة للانسان ,,بلا تحيز .ولا محاباة .. .اكسروا الابواب السوداء .. "ما عاش ذليل الا لذة الهوان "..
افتحوا الابواب والقلوب .. بلا امتزاج وخرافات .. بلا ظاهر وباطن .. اخرجوا بنسة واحد من الف من تحت الوحل ,,
يريدون لنا ما يحبون .ولا يريدون لنا ما نحب "عجبا يا درويش الدراويش ..؟؟؟!!
حين قال اذ قال :
" يا صديقي .."
لا يصب النيل في الفولغا. ولا الكونغو، ولا الأردن، في نهر الفرات!
كل نهر، وله نبع... ومجرى... وحياة!
يا صديقي!... أرضنا ليست بعاقر. كل أرض، ولها ميلادها..""" "
... ومجرى حياة .. اين ذهب المجرى .. سقط .. عقله اصبح رمم ميته ,, لا تلوموا من كان بقلب اعمى ,,وعقل مهاجر ... فالعشق غلاب لمن لا يزال في بحر الحياة له قلب يحب ، لا يرى ولا يسمع .. قلب ضل بصاحبه .. وضاعت الحكمة..
انهم لا يلامون ..
كلاسيكية الاجتثاث .. ام شيزو فرينيا , انفصال عن الواقع ام انشطار عقل .. قلق . سلوك عنيف وعدائي ,, ناتج عن رؤيا مريضة لكل شيء , بخلاف الواقع وعقل يشطح في كل شيء بلا شيء ويكرر ويتمني تصفيق الدجاجات.. "
ترى .. كم حرب مع ذباب انوفهم خاضوا ؟؟
الم يدركوا .. ان احتلال العقل قلة ادب .. وأن السيطرة على الاخر سلوك غبي وفاشل .. وان التدثر بالسراب كذب ودجل ؟؟ سرب .!
وأنا لست الكلبة "لايكا" َ َ
الشوارع الخلفية اصبحت اكثر نشاطاً ؟؟ ربما هناك يتعرون بحرية اكثر.. .
يا لساني الطويل هذا .. مالي ولمن سأل عن من سأل بالامس ,,
لعن وشتم ودمر كل ما تشقى لأجله ..
وهجّر العقول النور .. والقلوب المضاءة..
خرس وصمت في ميدان المعركة ,, ومكر وعقر حين توحد .. سمعت ىانه استفرد بالمكان كله اليوم ,, فأنقلبت على مؤخرتي من الضحك.. ,,
لله درك يا درويش..
"" آمنت بالحرف .. إما ميتا عدما أو ناصبا لعدوي حبل مشنقة "
آمنت بالحرف .. نارا لا يضير إذا كنت الرماد أنا أو كان طاغيتي !
فإن سقطت .. و كفي رافع علمي سيكتب الناس فوق القبر :
" لم يمت " ... "
لله درك لم يدركوا انها هي .. ولم يعلموا انه لا يمسها الا المتطهرون الانقياء .. وانها رباطنا وعزنا .. وذلهم وعارهم ..
الم يدكوا ان على ابوابها كتبنا بالدم " اخلع نعليك انك بالواد المقدس طوى " وان على حجارتها مكتوب .. " ممنوع دخول الكلاب واللصوص .. "
ولله در الشنارة حين قالت .. "حين نغيب نحن ... لا يسقط المطر" "
صفق الدجاج كثيراً ..كثيراُ .. ونفش الديك ريشه ..
كل البيض فاسد يا عزيزتي الشنارة .. على ماذا يصفقون ..؟؟
اللعنة .. انا لست دجاجة ..!! َََ َ
على ماذا يصفقون ؟؟؟؟
ابتسمت الشنارة وقالت ": ُ ُ ُ
" انت قلتها : ......" كل البيض فاسد "
هو فراق الزيف ، والوحل، فراق العتمة، وأصحاب الفشل
فراق نفاقكم .. وفراق ضياعكم تحت راية القلب الأعمى
فراق الكسب .. بلا خسارة من زاوية المُهاجِر ..
فوداعا يا ديدان الحي .. وداعا "" تعب الجدار من صدوركم ..
لم يعد وطني وطني .. ولم تعد السماء تمطر ...