م.محمود الحجاج
21-03-2023, 07:51
أجمل الأمهات.. أم الشهيد
https://www5.0zz0.com/2023/03/21/04/347267093.jpeg
يكبتن الحزن أمام الناس لأنه أسمى من أن يظهر للعلن. هذا الحزن يليق بمحراب العشق البعيد عن أعين الناس. ينتظرن بلهفة انفضاض الجمع وغياب الكاميرات اللئيمة لكي يبكين بدون قلق من "زعل" الشهيد. وعندما ينفضّ المعزون لحياتهم العادية، يحتضنّ بقايا ملابس الشهداء بحزن غير عادي، يجهشن بصوت عال، يتلمسن كل زاوية في البيت مر بها جسد الشهيد أو طيفه. هل تتخلى أمهات الشهداء عن بقايا ملابسهم؟ هل ينظفن الأرض من فوضاهم المراهقة في غرفهم البسيطة؟ هل يمسحن الغبار عن طاولاتهم؟ هل يتبرعن بكتبهم الجامعية التي لم تتلف أوراقها بعد لأنهم غادروا على عجل؟
أمهات الشهداء ولا تدمع أعينهن أمام الكاميرات، فهذه الدموع أليق بالليل، حيث يغيب الناس والأرض، ويجتمع الحب البكر والفقد الحامض، والذكريات الصغيرة، وقوة لا تنقطع من السماء!
يوم 21 – آذار/ يمر على أمهات الشهداء كذكرى مريرة تبكي فيها بدل الدموع دما، فهي على خلاف أمهّات العالم اللاتي يشعرن بأجمل المشاعر في هذا اليوم".
سلام على أرواح ابنائكن الطاهرة.... وغدا ستلقونهم في جنات النعيم باذن الله
https://www5.0zz0.com/2023/03/21/04/347267093.jpeg
يكبتن الحزن أمام الناس لأنه أسمى من أن يظهر للعلن. هذا الحزن يليق بمحراب العشق البعيد عن أعين الناس. ينتظرن بلهفة انفضاض الجمع وغياب الكاميرات اللئيمة لكي يبكين بدون قلق من "زعل" الشهيد. وعندما ينفضّ المعزون لحياتهم العادية، يحتضنّ بقايا ملابس الشهداء بحزن غير عادي، يجهشن بصوت عال، يتلمسن كل زاوية في البيت مر بها جسد الشهيد أو طيفه. هل تتخلى أمهات الشهداء عن بقايا ملابسهم؟ هل ينظفن الأرض من فوضاهم المراهقة في غرفهم البسيطة؟ هل يمسحن الغبار عن طاولاتهم؟ هل يتبرعن بكتبهم الجامعية التي لم تتلف أوراقها بعد لأنهم غادروا على عجل؟
أمهات الشهداء ولا تدمع أعينهن أمام الكاميرات، فهذه الدموع أليق بالليل، حيث يغيب الناس والأرض، ويجتمع الحب البكر والفقد الحامض، والذكريات الصغيرة، وقوة لا تنقطع من السماء!
يوم 21 – آذار/ يمر على أمهات الشهداء كذكرى مريرة تبكي فيها بدل الدموع دما، فهي على خلاف أمهّات العالم اللاتي يشعرن بأجمل المشاعر في هذا اليوم".
سلام على أرواح ابنائكن الطاهرة.... وغدا ستلقونهم في جنات النعيم باذن الله