ابو قنوة
24-01-2023, 20:13
(أعجبني فأخذته من حنايا القلب ، حبطرش).
شاردات القلب
اي بثينة الروح ,, يا نفسي
ما تلك الليلة ليلتك ,, وما هذا المناجاة الا وضوء طهر جاء وحده في غرة الفجر ,
تأخرت الشمس اليوم عن الدنو من ارضها ,,
ما الذي اخرجني من فم الليل لاجوب شوارع المدينة النائمة باطمئنان في هذا الفجر الصيفي ,لاذهب الى تلك الرؤا .
حتى عصافير الصباح تلذذت بقضمة اخرى من النوم ,,
احتار قليلا بين طريق وتقاطعات احياء النائمين , المسافات لي , ونسمة الهواء تكاد تغني على حافة النافذة .
تستمر العجلات في دورتها المنتظمة تمزق السكون , تداعب برودة الطريق ,وكأنها مشتاقة الى مجهول ,,منذ الامس ,
اخذتني بلا ارادة , مسلوب القرار كورقة رمتها الريح ,, وحيدة ترشقها الهبات كيف شائت .
لم اكد احط براحلتي على تلك البوابة حتى استقر بصري على اية الموت ...
(يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فأدخلي في عـبادي وادخلي جنتي)
وكأني اراها لاول مرة هنا , مكتوبة على تلك اللوحة القديمة , فوق تلك البوابة , وكأني اعرف لاول مرة انها سورة الفجر ,في زمن الفجر ,في هذا الفجر .
يبقى قلبي يرددها الى حين قبل شتات أت " يا ايتها النفس المطمئنة ,, راضية مرضية" ,, ...
اهبط مترفقا تلك الدرجات قليلا والهج بالدعاء " سلام عليكم دار قوم المؤمنين ، أنتم السابقون ونحن اللاحقون ، وإنا إن شاء الله بكم تابعون"" اللهم ارحمنا برحمتك , ولا تردنا عن بابك خزايا ولا نادمين "",
يقهرني الندم , ويمزقني خزي الدنيا , فكيف بها دار القرار, واتذكر ساعات فجرليلة ختم القرأن في بيت الله الحرام ودعاء الامام الله ,ان لا يردنا عن بابه نادمين ,, هناك سكبت العبرات وهنا تفيض العين بما بها ,يتزعزع شيء كبير في قلبي , يمزق انتظام النبضات , قلعة هائلة تترنح عن صدري , بلا وعي ولا ادراك اتنقل بين القبور متأمل الاسماء , كل الاسماء هنا مختلفة عن اسماء الاحياء , هنا يتوحد البشر بلا هوية ارضية , هنا تموت كل القلوب , وكأنهم يتحضرون لدخول شيء ما , شيء اكبر منا , بوابة لا تعرف اسم ولا جنس ولا لون ,, كالماء تماما , تعرف النقاء .
لا شيء هنا غيرالنقاء و النفوس ,,, المطمئنة ..والرضا ,
مطمئنة ؟ وتمر كل سنين العمر بلمحة بصر . كخفقة جناح طير ,, صغيرة تافهة ,بلا معنى ,
اصبحت الان عبقريا ,تفتح عقلي بجلاء. اخترع الاشياء و واوجز العبارات , وافيض بالحكمة , ربما سقوط المهم و الاهم من الاشياء ووضوح الرؤا ,, ربما اكتشف اني مجرد حجر نرد تقذفة الحياة بعبث,
يسقط المستحيل ,و يتلاشى , حتى قناع الحياة الحديدي اصبح بلا معنى , بلا قيمة , التصق بوجوهنا حتى اصبحنا نحن قطعة منه ,, وذابت انسانيتنا دون ان ندرك , لطمتنت الحياة فاختصرناها بمقبرة ,
كَلاَّ بَل لّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ لا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلا لَّمًّا وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا
اتنقل بين القبور اسير بلا غاية كتلك الورقة وتلك الريح .اترنح , اكاد ان اقف احيانا على شاهد لطفل صغير , كان بالامس , يضج بروح الحياة ,ثم ضجت الحياة به وفرحت , فأتها الموت بين الضجيج والفرح
دقائق قليلة مرت , ولم تات خيوط الفجر ,
اصل حيث قادتني قدماي ,,,,
اسمين على حجارة قبرين . عامرة بنفوسها , متجاورة,, وثالث بحجر بلا اسم ,قبر فارغ من النفس , عامر بالانتظار,, , تلك قبور اعرفها ,خبرتها طويلا ,انزرعت تفاصيلها في عمقي , مسحت غبارها بيدي ,رسمت على اطلالها اخاديد حزني , ورشفت كأس بأسة شديد ,
عند حافة ذاك السفح المطل على ذالك الوادي العشيات ..
يا ايتها النفس المطمئنة ... ارجعي الى ربك ,,
كيف اطمئن , اني نفسي مطمئنة ؟ من يعطيني قبس من نور الطمئنينة .ويأخذ بقية عمري .؟
من يعطني قبر رضا ويأخذ خلايا دمي ؟
ماذا ستفعلين يا نفس ؟,, كيف ستلجين من سم الخياط ,؟ اين انت في تلك الحظة من يرفلك بعزم النجاة ....
كَلاَّ إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا .وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ,
هدهدت روحي شمائل السنين ,, وراح الفكر ينخر فيها , يأتي بما فات , وما هو ات ,
تأخذني شاردات القلب الصغير , وأعود الى الوراء ,, اتذكر الاسماء , الضحكات , رسومات الفرح على عيون من راحوا ,, اعود لدفء الشتاء , وصباحات هادئة امنة مطمئنة ,, ما بين الضلوع كانوا , بكل سيماء الحياة , بكل ضجيج الفرح , في صباحات العيد , على صوت الحياة
يا صوت قارعة الوهن على سني عمري , اسقط سماء الرب علي ام رأسي , لاعود رفة عين الى الوراء ,
اتأمل تفاصيلهم الصغيرة ,ملامح غابت , اتنفس عذوبة الدم المربوط بيننا , اعود للفرح ومواسم الفصول . للدار, للحجار , , للمساء , ولمة الاحبة ,, وشجرة التين ,
ضج الموت لهم وفرح بهم كما فعلت الحياة ,
لما هم من رقدوا ؟؟ وكنت الاقرب الى ضجيجها وفرحها , ؟؟
تستفزني وحدتي دونهم ,, يصور لي عقلي ذالك الحجر الشاهد على القبر الفارغ ,,ماثلا امامي وكانة يخرج من رحم الارض في هذا الساعة من الفجر ..
اتأملة ,,يكاد يسخر مني ,, يكاد يبتسم بقسوة الاستهزاء ,, ينتصب واقف على حافة الضريح , اشد عيني ناحية الكلمات المحفورة على صدره , اعيد تذكرها ,, تصعقني , وكانها كتبت منذ دقيقة واحدة ,,
شيء ما بداخلي ,, يردد مرة اخرى ,, يا ايتها النفس المطمئنة ,, ارجعي الى ربك ,,
ترى هل تتحق اماني القلوب في فجر المقابر..
اعيد تلاوة الحروف المنقوشة على تلك الحجر .....
بسم الله الرحمن الرحيم
الفاتحة
هنا يرقد الراجي من الله الرحمة والعفو ,
العبد الفقير الى الله
" كاتب هذة السطور "
المتوفي يوم الاربعاء الموافق 6-1-2016
انا لله وانا اليه راجعون
تميد بي سطور التشتت ,, , اسير على حافة تعبة . اعبر بوابة الصبح خفيفا , وامد بصري ناحية تلك المأذنة المنيرة الخافتة االضواء, ترسل طيف شعاع على تلك الارواح الساكنة ,, وكأنها الفاصل بين الحياة والموت , وكأنها طريقة لعبور تلك البوابة القديمة , تذكرني بروحي ,, تذكرني بمستنقع الحياة كلها , تذكرني بكهوف مظلمة مضت ,, تناديني ,, فيأتي النداء نديا طاهر يكسر القلوب ,عذب رقراق يهز الروح ويحملها اليه ,, كأم رؤوم ,,,, فتطمئن , وينهطل غيثه يغشل الارواح ...
الله اكبر ,, الله اكبر ,,اشهد ان لا اله الا الله ,,,,,
اشرقت الشمس من غفوتها ,,
يوم جديد اتى ...
شاردات القلب
اي بثينة الروح ,, يا نفسي
ما تلك الليلة ليلتك ,, وما هذا المناجاة الا وضوء طهر جاء وحده في غرة الفجر ,
تأخرت الشمس اليوم عن الدنو من ارضها ,,
ما الذي اخرجني من فم الليل لاجوب شوارع المدينة النائمة باطمئنان في هذا الفجر الصيفي ,لاذهب الى تلك الرؤا .
حتى عصافير الصباح تلذذت بقضمة اخرى من النوم ,,
احتار قليلا بين طريق وتقاطعات احياء النائمين , المسافات لي , ونسمة الهواء تكاد تغني على حافة النافذة .
تستمر العجلات في دورتها المنتظمة تمزق السكون , تداعب برودة الطريق ,وكأنها مشتاقة الى مجهول ,,منذ الامس ,
اخذتني بلا ارادة , مسلوب القرار كورقة رمتها الريح ,, وحيدة ترشقها الهبات كيف شائت .
لم اكد احط براحلتي على تلك البوابة حتى استقر بصري على اية الموت ...
(يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فأدخلي في عـبادي وادخلي جنتي)
وكأني اراها لاول مرة هنا , مكتوبة على تلك اللوحة القديمة , فوق تلك البوابة , وكأني اعرف لاول مرة انها سورة الفجر ,في زمن الفجر ,في هذا الفجر .
يبقى قلبي يرددها الى حين قبل شتات أت " يا ايتها النفس المطمئنة ,, راضية مرضية" ,, ...
اهبط مترفقا تلك الدرجات قليلا والهج بالدعاء " سلام عليكم دار قوم المؤمنين ، أنتم السابقون ونحن اللاحقون ، وإنا إن شاء الله بكم تابعون"" اللهم ارحمنا برحمتك , ولا تردنا عن بابك خزايا ولا نادمين "",
يقهرني الندم , ويمزقني خزي الدنيا , فكيف بها دار القرار, واتذكر ساعات فجرليلة ختم القرأن في بيت الله الحرام ودعاء الامام الله ,ان لا يردنا عن بابه نادمين ,, هناك سكبت العبرات وهنا تفيض العين بما بها ,يتزعزع شيء كبير في قلبي , يمزق انتظام النبضات , قلعة هائلة تترنح عن صدري , بلا وعي ولا ادراك اتنقل بين القبور متأمل الاسماء , كل الاسماء هنا مختلفة عن اسماء الاحياء , هنا يتوحد البشر بلا هوية ارضية , هنا تموت كل القلوب , وكأنهم يتحضرون لدخول شيء ما , شيء اكبر منا , بوابة لا تعرف اسم ولا جنس ولا لون ,, كالماء تماما , تعرف النقاء .
لا شيء هنا غيرالنقاء و النفوس ,,, المطمئنة ..والرضا ,
مطمئنة ؟ وتمر كل سنين العمر بلمحة بصر . كخفقة جناح طير ,, صغيرة تافهة ,بلا معنى ,
اصبحت الان عبقريا ,تفتح عقلي بجلاء. اخترع الاشياء و واوجز العبارات , وافيض بالحكمة , ربما سقوط المهم و الاهم من الاشياء ووضوح الرؤا ,, ربما اكتشف اني مجرد حجر نرد تقذفة الحياة بعبث,
يسقط المستحيل ,و يتلاشى , حتى قناع الحياة الحديدي اصبح بلا معنى , بلا قيمة , التصق بوجوهنا حتى اصبحنا نحن قطعة منه ,, وذابت انسانيتنا دون ان ندرك , لطمتنت الحياة فاختصرناها بمقبرة ,
كَلاَّ بَل لّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ لا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلا لَّمًّا وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا
اتنقل بين القبور اسير بلا غاية كتلك الورقة وتلك الريح .اترنح , اكاد ان اقف احيانا على شاهد لطفل صغير , كان بالامس , يضج بروح الحياة ,ثم ضجت الحياة به وفرحت , فأتها الموت بين الضجيج والفرح
دقائق قليلة مرت , ولم تات خيوط الفجر ,
اصل حيث قادتني قدماي ,,,,
اسمين على حجارة قبرين . عامرة بنفوسها , متجاورة,, وثالث بحجر بلا اسم ,قبر فارغ من النفس , عامر بالانتظار,, , تلك قبور اعرفها ,خبرتها طويلا ,انزرعت تفاصيلها في عمقي , مسحت غبارها بيدي ,رسمت على اطلالها اخاديد حزني , ورشفت كأس بأسة شديد ,
عند حافة ذاك السفح المطل على ذالك الوادي العشيات ..
يا ايتها النفس المطمئنة ... ارجعي الى ربك ,,
كيف اطمئن , اني نفسي مطمئنة ؟ من يعطيني قبس من نور الطمئنينة .ويأخذ بقية عمري .؟
من يعطني قبر رضا ويأخذ خلايا دمي ؟
ماذا ستفعلين يا نفس ؟,, كيف ستلجين من سم الخياط ,؟ اين انت في تلك الحظة من يرفلك بعزم النجاة ....
كَلاَّ إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا .وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ,
هدهدت روحي شمائل السنين ,, وراح الفكر ينخر فيها , يأتي بما فات , وما هو ات ,
تأخذني شاردات القلب الصغير , وأعود الى الوراء ,, اتذكر الاسماء , الضحكات , رسومات الفرح على عيون من راحوا ,, اعود لدفء الشتاء , وصباحات هادئة امنة مطمئنة ,, ما بين الضلوع كانوا , بكل سيماء الحياة , بكل ضجيج الفرح , في صباحات العيد , على صوت الحياة
يا صوت قارعة الوهن على سني عمري , اسقط سماء الرب علي ام رأسي , لاعود رفة عين الى الوراء ,
اتأمل تفاصيلهم الصغيرة ,ملامح غابت , اتنفس عذوبة الدم المربوط بيننا , اعود للفرح ومواسم الفصول . للدار, للحجار , , للمساء , ولمة الاحبة ,, وشجرة التين ,
ضج الموت لهم وفرح بهم كما فعلت الحياة ,
لما هم من رقدوا ؟؟ وكنت الاقرب الى ضجيجها وفرحها , ؟؟
تستفزني وحدتي دونهم ,, يصور لي عقلي ذالك الحجر الشاهد على القبر الفارغ ,,ماثلا امامي وكانة يخرج من رحم الارض في هذا الساعة من الفجر ..
اتأملة ,,يكاد يسخر مني ,, يكاد يبتسم بقسوة الاستهزاء ,, ينتصب واقف على حافة الضريح , اشد عيني ناحية الكلمات المحفورة على صدره , اعيد تذكرها ,, تصعقني , وكانها كتبت منذ دقيقة واحدة ,,
شيء ما بداخلي ,, يردد مرة اخرى ,, يا ايتها النفس المطمئنة ,, ارجعي الى ربك ,,
ترى هل تتحق اماني القلوب في فجر المقابر..
اعيد تلاوة الحروف المنقوشة على تلك الحجر .....
بسم الله الرحمن الرحيم
الفاتحة
هنا يرقد الراجي من الله الرحمة والعفو ,
العبد الفقير الى الله
" كاتب هذة السطور "
المتوفي يوم الاربعاء الموافق 6-1-2016
انا لله وانا اليه راجعون
تميد بي سطور التشتت ,, , اسير على حافة تعبة . اعبر بوابة الصبح خفيفا , وامد بصري ناحية تلك المأذنة المنيرة الخافتة االضواء, ترسل طيف شعاع على تلك الارواح الساكنة ,, وكأنها الفاصل بين الحياة والموت , وكأنها طريقة لعبور تلك البوابة القديمة , تذكرني بروحي ,, تذكرني بمستنقع الحياة كلها , تذكرني بكهوف مظلمة مضت ,, تناديني ,, فيأتي النداء نديا طاهر يكسر القلوب ,عذب رقراق يهز الروح ويحملها اليه ,, كأم رؤوم ,,,, فتطمئن , وينهطل غيثه يغشل الارواح ...
الله اكبر ,, الله اكبر ,,اشهد ان لا اله الا الله ,,,,,
اشرقت الشمس من غفوتها ,,
يوم جديد اتى ...