ميس
04-09-2008, 12:31
الصيام مدرسة فريدة لتربية النفوس, ودورة تدريبية لتقويم السلوك وغرس الفضائل والحث علي الخيرات , ولقد أكرم الله عباده بشهر رمضان واختصه من بين الشهور, وجعله موسماً لمضاعفة الحسنات والتسابق إلى الطاعات , كما اختص هذا الشهر الكريم بأعظم خصوصية وهي نزول القرآن الكريم فيه ,في ليلة من أفضل الليالي وأجلها, ألا وهي ليلة القدر ..
ورغم هذه النعم الإيمانية إلا أن كثير من النساء المسلمات ينفرط من بين يديها عقد أيام مباركات , فلا تشعر إلا وقد انتهى الشهر وخرجت منه صفر اليدين , فكيف تتجنب ذلك ؟
الداعية الإسلامي وجدي غنيم يجيبنا في هذا الحوار :
*مع بداية هذا الشهر الكريم كيف تقضي المرأة المسلمة يومها في رمضان ؟
لابد أن نسأل أنفسنا أولاً .. لماذا فضل الله عز وجل هذا الشهر عن سائر الشهور كلها ؟ فضله الله لأن به الصيام - القرآن - ليلة القدر, فالذي يريد تفضيل هذا الشهر يفضله بما فضله الله به, ولذلك أقول لابد للمرأة المسلمة أن تضع لنفسها منهجاً في رمضان ومستوى للأداء لكي تقوِّم عملها بعد ذلك, ولتكن هي خير عون لجميع أفراد الأسرة لاغتنام فضائل هذا الشهر العظيم ..
1- فاتفقي مع زوجك على أن يجلس أفراد الأسرة في الليلة الأولى من رمضان تتذكروا فيها فضائل رمضان وليكن للأولاد نصيب من هذه الجلسة ..
2- حددوا معاً حداً من العبادة في هذا الشهر وليكن مثلاً : قراءة جزء يومياً من القرآن تلاوة وتدبراً وجزء سماع وأن تختاروا أحد المساجد التي يُقرأ فيها بجزء كل ليلة في صلاة التراويح .
3-بالنسبة للأولاد : من سيصوم ؟ وحجم صيامه إذا كان صغيراً ؟ والوسيلة التي سوف تتبعونها في تشجيعهم على الصيام؟ ومن منهم سيحضر التراويح معكم؟ وأين سيكون الأولاد الباقون؟
4-عاوني زوجك وأولادك على الاعتكاف , فأعدي لكل واحد حاجياته وتناقشي معهم في ماهية وسيلة إطعامهم ؟
5- تتجنب الأخت المسلمة أحاديث الهاتف التي لا طائل من ورائها سوى الدردشة والتي قد تجر إلى الغيبة بدون أن تدري .
6- لا تنسي صلة الرحم وبر الوالدين ولو بالهاتف إذا كانت الأخت المسلمة مغتربة ولا تعيش في بلدها .
7-اتفقي مع أفراد أسرتك على أن تكون هناك حلقة ذكر يومية وأشركي الأولاد في الإعداد لفقراتها, ولا تنسي أن تقرئي ولو خمسين آية قبيل الفجر وبعد السحور وكذلك دعاء السحر والأفضل أن تجتمعوا عليه .
8-اهتمي بصلاة الفجر وصلي بالبنات الصغار جماعة , ولا تنسي أذكار الصباح وردديها بصوت هادئ في خشوع وليردد الأولاد من خلفك , وإن استطعت الجلوس للشروق في ذكر ودعاء ثم تصلين ركعتي الضحى وإلا فلا تنسي صلاة الضحى بعد استيقاظك.
* هذا بالنسبة للبرنامج التعبدي العادي فماذا عن العشر الأواخر؟
الأسرة المسلمة تستعد للعشر الأواخر حيث فيها ليلة القدر ولا يمكن أن يتصور أحد عظم هذه الليلة " ليلة القدر خير من ألف شهر" أي ما يعادل عبادة 83 سنة تقريباً وهذا من رحمة الله بهذه الأمة , ولقد أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى التماسها في العشر الأواخر من رمضان, وكان صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وشد المئزر، فيجب عليك أختي المسلمة أن تبذلي قصار جهدك في اغتنام هذه الليلة المباركة, إذ كيف ننام وسيدنا جبريل والملائكة تنزل للسماء الدنيا أو كيف نجلس أمام التلفزيون وندع هذا الخير العظيم ..وللأسف الشديد غالبية المسلمات يمضين العشر الأواخر في الاعتكاف على إعداد كعك العيد ويتفننَ في شتى فروعه وأصنافه .. فحذار .. حذار أختي المسلمة من أن تضيعي وقتك في غير عبادة الله في هذه الأيام المباركات.
وأنصحك بالاعتكاف ولو ليوم واحد على أن تخصصي مكان معين لك في البيت لذلك كما كانت تفعل أمنا عائشة رضي الله عنها .
* كثيراً ما تضيع المرأة جل نهارها في إعداد شتى المأكولات والحلويات, حيث تكثر الولائم أيضاً في هذا الشهر الكريم , فكيف توازن بين عبادتها وواجب الضيافة ؟
أولاً : لابد من تحديد ميزانية تتناسب مع الدخل لرمضان, لا أن ترهق الزوجة زوجها بكثرة المشتريات في هذا الشهر الكريم.. وفي رمضان وجبتان أساسيتان هما وجبة الإفطار ووجبة السحور, وفي بيوتنا غالباً لا تجتمع الأسرة كلها على الطعام خلال العام , فكثيراً ما يكون عودة الأبناء من المدرسة لا يتفق مع عودة الأب من العمل .. ومن بركة رمضان الاجتماع العائلي المتكامل على وجبتي الطعام, وهذه فرصة للأم المسلمة أن تقدم لعائلتها طعاماً صحياً متكاملاً وليس المقصود هو القيمة النقدية للطعام بقدر ما تهتم بالقيمة الغذائية له, وأن يكون طعاماً بسيطاً غير مبالغ فيه (حتى ولو كان للضيوف) وألا تستهلك في إعداده وقتاً يؤثر على برنامجها التعبدي حيث أن المرأة التي تستهلك طاقتها في إعداد شتى الأصناف من الأطعمة لا تستطيع بعد هذا الجهد أن تؤدي عبادتها بخشوع وخاصة صلاة القيام, وبالنسبة لطعام الإفطار يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : من وجد التمر فليفطر عليه ومن لم يجد فليفطر على الماء وعليك أختي المسلمة بإعداد فاكهة طازجة مما تتميز بالحلاوة المرتفعة مثل : التمر والعنب والتين , ليتناوله أفراد الأسرة عند آذان المغرب وذكريهم بأمرين الدعاء عند الإفطار وترديد الآذان والدعاء بعده وعودي الأسرة على أداء صلاة المغرب قبل تناول وجبة الإفطار لأداء الصلاة في أول الوقت.. ولتجتمعي والبنات للصلاة جماعة في مسجد بيتك..
- انشري روح الإيثار على المائدة وأطعمي أولادك وزوجك بيدك وليفعل الباقون ذلك.
- عودي الأسرة جميعها وخاصة في رمضان المشاركة في إعداد المائدة ورفعها وذكري الزوج والأولاد لما سألوا السيدة عائشة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهي في البيت ؟ بينت أنه في خدمة أهله يكنس الدار ويخصف النعل ويرقع الثوب.. ولكن في الوقت نفسه لا تنس أنها مسؤوليتك وأنت راعية فيهم ومسئولة عن رعيتك واستحضري الثواب في خدمتهم فعلى المرأة المسلمة عدم المبالغة في إعداد الطعام وإضاعة الوقت في ذلك, والمرأة الصالحة تسبح وتذكر الله وتستغفر وهي في المطبخ وفي سائر أعمالها المنزلية , فيجب أن تقترن أعمالنا بالذكر وخاصة في هذا الشهر الكريم ..
وأيضاً أذكر أختي المسلمة بقول النبي صلى الله عليه وسلم: " تسحروا فإن في السحور بركة"، فلا تدعوه ولو يجرع أحدكم جرعة ماء فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين ", فوجبة السحور يجب أن تجهز ببساطة شديدة .. وانصحي الأولاد بأن ينظفوا أسنانهم جيداً بعد وجبة السحور, واهتمي جيداً باستعداد الجميع لصلاة الفجر.
* هناك من النساء من تبدأ يومها - عندما تستيقظ - بفتح التلفزيون لمتابعة ما فيه من غث وثمين , فما نصيحتكم لهن في هذه الأيام المباركات ؟
للأسف الشديد نلمس فرحة البعض برمضان من أجل التلفزيون وما فيه .. فوازير رمضان .. مسلسلات رمضان .. وللأسف ألصق الفسق والفجور باسم هذا الشهر الكريم.. وتتفنن بعض الفضائيات في أن تلهي المسلمين وخاصة في هذه الأيام ..وأقول لأختي المسلمة إذا كنا ندع المباحات من طعام وشراب وشهوة إيماناً واحتساباً لوجه الله الكريم , ألا يليق بنا أن ندع الحرام , فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " العين تزني وزناها النظر ...." فالتلفزيون فيه ما فيه من العري والسخف والإسفاف, ولقد تسبب هذا الجهاز الخطير في إصابة الأبناء بالغباء, وليس ذلك فحسب بل أصاب الزوجة أيضاً بالغباء كما أنه تسبب في حدوث الكثير من المشاكل بين الزوجة وزوجها فحذار حذار أختي المسلمة من تضييع وقتك أمام التلفاز .. فهي أيام معدودات مباركات, وإن استطعت غلق هذا الجهاز نهائياً في رمضان فبها ونعمت, وأنت بيدك إدارة مثل هذه الأمور في الخير أو الشر فالزوج معظم وقته في خارج البيت وأنت راعية في بيتك ومسئولة عن رعيتك , فأوصي الجميع بالنوم مبكراً بعد صلاة التراويح واستذكار دروسهم, واحذري السهر أمام التلفزيون فرمضان شهر القرآن , وليكن البديل الاستماع إلى أشرطة القرآن الكريم والاستماع إلى أشرطة بها خطب ودروس أو الاستماع إلى البرامج المفيدة في الفضائيات الإسلامية والتي منْ الله علينا بتواجدها حتى تكون حجة على أولئك الذين كانوا يتذرعون من قبل بعدم توافر البديل الإسلامي.
والله نسال أن يوفقنا وجميع المسلمين إلى صيام هذا الشهر وقيامه والحمد لله رب العالمين.
ورغم هذه النعم الإيمانية إلا أن كثير من النساء المسلمات ينفرط من بين يديها عقد أيام مباركات , فلا تشعر إلا وقد انتهى الشهر وخرجت منه صفر اليدين , فكيف تتجنب ذلك ؟
الداعية الإسلامي وجدي غنيم يجيبنا في هذا الحوار :
*مع بداية هذا الشهر الكريم كيف تقضي المرأة المسلمة يومها في رمضان ؟
لابد أن نسأل أنفسنا أولاً .. لماذا فضل الله عز وجل هذا الشهر عن سائر الشهور كلها ؟ فضله الله لأن به الصيام - القرآن - ليلة القدر, فالذي يريد تفضيل هذا الشهر يفضله بما فضله الله به, ولذلك أقول لابد للمرأة المسلمة أن تضع لنفسها منهجاً في رمضان ومستوى للأداء لكي تقوِّم عملها بعد ذلك, ولتكن هي خير عون لجميع أفراد الأسرة لاغتنام فضائل هذا الشهر العظيم ..
1- فاتفقي مع زوجك على أن يجلس أفراد الأسرة في الليلة الأولى من رمضان تتذكروا فيها فضائل رمضان وليكن للأولاد نصيب من هذه الجلسة ..
2- حددوا معاً حداً من العبادة في هذا الشهر وليكن مثلاً : قراءة جزء يومياً من القرآن تلاوة وتدبراً وجزء سماع وأن تختاروا أحد المساجد التي يُقرأ فيها بجزء كل ليلة في صلاة التراويح .
3-بالنسبة للأولاد : من سيصوم ؟ وحجم صيامه إذا كان صغيراً ؟ والوسيلة التي سوف تتبعونها في تشجيعهم على الصيام؟ ومن منهم سيحضر التراويح معكم؟ وأين سيكون الأولاد الباقون؟
4-عاوني زوجك وأولادك على الاعتكاف , فأعدي لكل واحد حاجياته وتناقشي معهم في ماهية وسيلة إطعامهم ؟
5- تتجنب الأخت المسلمة أحاديث الهاتف التي لا طائل من ورائها سوى الدردشة والتي قد تجر إلى الغيبة بدون أن تدري .
6- لا تنسي صلة الرحم وبر الوالدين ولو بالهاتف إذا كانت الأخت المسلمة مغتربة ولا تعيش في بلدها .
7-اتفقي مع أفراد أسرتك على أن تكون هناك حلقة ذكر يومية وأشركي الأولاد في الإعداد لفقراتها, ولا تنسي أن تقرئي ولو خمسين آية قبيل الفجر وبعد السحور وكذلك دعاء السحر والأفضل أن تجتمعوا عليه .
8-اهتمي بصلاة الفجر وصلي بالبنات الصغار جماعة , ولا تنسي أذكار الصباح وردديها بصوت هادئ في خشوع وليردد الأولاد من خلفك , وإن استطعت الجلوس للشروق في ذكر ودعاء ثم تصلين ركعتي الضحى وإلا فلا تنسي صلاة الضحى بعد استيقاظك.
* هذا بالنسبة للبرنامج التعبدي العادي فماذا عن العشر الأواخر؟
الأسرة المسلمة تستعد للعشر الأواخر حيث فيها ليلة القدر ولا يمكن أن يتصور أحد عظم هذه الليلة " ليلة القدر خير من ألف شهر" أي ما يعادل عبادة 83 سنة تقريباً وهذا من رحمة الله بهذه الأمة , ولقد أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى التماسها في العشر الأواخر من رمضان, وكان صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وشد المئزر، فيجب عليك أختي المسلمة أن تبذلي قصار جهدك في اغتنام هذه الليلة المباركة, إذ كيف ننام وسيدنا جبريل والملائكة تنزل للسماء الدنيا أو كيف نجلس أمام التلفزيون وندع هذا الخير العظيم ..وللأسف الشديد غالبية المسلمات يمضين العشر الأواخر في الاعتكاف على إعداد كعك العيد ويتفننَ في شتى فروعه وأصنافه .. فحذار .. حذار أختي المسلمة من أن تضيعي وقتك في غير عبادة الله في هذه الأيام المباركات.
وأنصحك بالاعتكاف ولو ليوم واحد على أن تخصصي مكان معين لك في البيت لذلك كما كانت تفعل أمنا عائشة رضي الله عنها .
* كثيراً ما تضيع المرأة جل نهارها في إعداد شتى المأكولات والحلويات, حيث تكثر الولائم أيضاً في هذا الشهر الكريم , فكيف توازن بين عبادتها وواجب الضيافة ؟
أولاً : لابد من تحديد ميزانية تتناسب مع الدخل لرمضان, لا أن ترهق الزوجة زوجها بكثرة المشتريات في هذا الشهر الكريم.. وفي رمضان وجبتان أساسيتان هما وجبة الإفطار ووجبة السحور, وفي بيوتنا غالباً لا تجتمع الأسرة كلها على الطعام خلال العام , فكثيراً ما يكون عودة الأبناء من المدرسة لا يتفق مع عودة الأب من العمل .. ومن بركة رمضان الاجتماع العائلي المتكامل على وجبتي الطعام, وهذه فرصة للأم المسلمة أن تقدم لعائلتها طعاماً صحياً متكاملاً وليس المقصود هو القيمة النقدية للطعام بقدر ما تهتم بالقيمة الغذائية له, وأن يكون طعاماً بسيطاً غير مبالغ فيه (حتى ولو كان للضيوف) وألا تستهلك في إعداده وقتاً يؤثر على برنامجها التعبدي حيث أن المرأة التي تستهلك طاقتها في إعداد شتى الأصناف من الأطعمة لا تستطيع بعد هذا الجهد أن تؤدي عبادتها بخشوع وخاصة صلاة القيام, وبالنسبة لطعام الإفطار يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : من وجد التمر فليفطر عليه ومن لم يجد فليفطر على الماء وعليك أختي المسلمة بإعداد فاكهة طازجة مما تتميز بالحلاوة المرتفعة مثل : التمر والعنب والتين , ليتناوله أفراد الأسرة عند آذان المغرب وذكريهم بأمرين الدعاء عند الإفطار وترديد الآذان والدعاء بعده وعودي الأسرة على أداء صلاة المغرب قبل تناول وجبة الإفطار لأداء الصلاة في أول الوقت.. ولتجتمعي والبنات للصلاة جماعة في مسجد بيتك..
- انشري روح الإيثار على المائدة وأطعمي أولادك وزوجك بيدك وليفعل الباقون ذلك.
- عودي الأسرة جميعها وخاصة في رمضان المشاركة في إعداد المائدة ورفعها وذكري الزوج والأولاد لما سألوا السيدة عائشة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهي في البيت ؟ بينت أنه في خدمة أهله يكنس الدار ويخصف النعل ويرقع الثوب.. ولكن في الوقت نفسه لا تنس أنها مسؤوليتك وأنت راعية فيهم ومسئولة عن رعيتك واستحضري الثواب في خدمتهم فعلى المرأة المسلمة عدم المبالغة في إعداد الطعام وإضاعة الوقت في ذلك, والمرأة الصالحة تسبح وتذكر الله وتستغفر وهي في المطبخ وفي سائر أعمالها المنزلية , فيجب أن تقترن أعمالنا بالذكر وخاصة في هذا الشهر الكريم ..
وأيضاً أذكر أختي المسلمة بقول النبي صلى الله عليه وسلم: " تسحروا فإن في السحور بركة"، فلا تدعوه ولو يجرع أحدكم جرعة ماء فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين ", فوجبة السحور يجب أن تجهز ببساطة شديدة .. وانصحي الأولاد بأن ينظفوا أسنانهم جيداً بعد وجبة السحور, واهتمي جيداً باستعداد الجميع لصلاة الفجر.
* هناك من النساء من تبدأ يومها - عندما تستيقظ - بفتح التلفزيون لمتابعة ما فيه من غث وثمين , فما نصيحتكم لهن في هذه الأيام المباركات ؟
للأسف الشديد نلمس فرحة البعض برمضان من أجل التلفزيون وما فيه .. فوازير رمضان .. مسلسلات رمضان .. وللأسف ألصق الفسق والفجور باسم هذا الشهر الكريم.. وتتفنن بعض الفضائيات في أن تلهي المسلمين وخاصة في هذه الأيام ..وأقول لأختي المسلمة إذا كنا ندع المباحات من طعام وشراب وشهوة إيماناً واحتساباً لوجه الله الكريم , ألا يليق بنا أن ندع الحرام , فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " العين تزني وزناها النظر ...." فالتلفزيون فيه ما فيه من العري والسخف والإسفاف, ولقد تسبب هذا الجهاز الخطير في إصابة الأبناء بالغباء, وليس ذلك فحسب بل أصاب الزوجة أيضاً بالغباء كما أنه تسبب في حدوث الكثير من المشاكل بين الزوجة وزوجها فحذار حذار أختي المسلمة من تضييع وقتك أمام التلفاز .. فهي أيام معدودات مباركات, وإن استطعت غلق هذا الجهاز نهائياً في رمضان فبها ونعمت, وأنت بيدك إدارة مثل هذه الأمور في الخير أو الشر فالزوج معظم وقته في خارج البيت وأنت راعية في بيتك ومسئولة عن رعيتك , فأوصي الجميع بالنوم مبكراً بعد صلاة التراويح واستذكار دروسهم, واحذري السهر أمام التلفزيون فرمضان شهر القرآن , وليكن البديل الاستماع إلى أشرطة القرآن الكريم والاستماع إلى أشرطة بها خطب ودروس أو الاستماع إلى البرامج المفيدة في الفضائيات الإسلامية والتي منْ الله علينا بتواجدها حتى تكون حجة على أولئك الذين كانوا يتذرعون من قبل بعدم توافر البديل الإسلامي.
والله نسال أن يوفقنا وجميع المسلمين إلى صيام هذا الشهر وقيامه والحمد لله رب العالمين.