المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ومضات روحانية ..


أنيسة
13-01-2017, 17:05
أنت لستَ وحدَك في هذه الدنيا، وأنت بدون الإسلام ستضيع وتخسر؛ لهذا كن مع ربك دائمًا، ولا تكن كالذين نسُوا اللهَ فأنساهم أنفسَهم.

وأنا معك هنا كي أعطيَك بعضَ الأعمال الروحانية؛ علَّها تعيد نبضَك إلى الحياة التي ستحياها مع الله:
• توكَّلْ على الله دائمًا، وفوِّض أمورَك كلَّها إليه؛ فهو القادر على كل شيء.

• الوِترَ الوِترَ؛ جنَّةُ القلوب، احرص دائمًا على أن تصليَها وتُذكِّرَ غيرَك؛ فالدَّالُّ على الخير كفاعله، ولو ركعتين، وادعُ اللهَ في سجودك فهو يسمعك؛ فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾ [البقرة: 186]؛ فلا تيئس، فاللهُ أقربُ إليك من حبل الوريد، وهو أرحمُ بك من نفسك.

• الصدقة تُذهِب غضبَ الرب، وترفع البلاء، وحبذا لو كانت في الخفاء؛ لأن الأعمالَ الخفيَّةَ أعظمُ عند ربك؛ فاحرص على أن تخلوَ مع ربك دائمًا.

تصدَّقْ ولو بالقليل؛ فالأجر يتضاعف عند ربك الكريم، فلا تبخل على نفسك، وتصدَّقْ عن نفسك، ثم عن أمواتك ووالديك، وليكن سرًّا كما أخبرتك.

• القرآنُ ربيع القلوب، ومصدر السعادة؛ فلا تهجرْه، فلتقرأ ولو صفحة واحدة بعد صلاة الفجر؛ فقراءةُ الفجر مشهودة، وأيضًا حاول أن تختمَ القرآن شهريًّا، صدِّقني ستتغير حياتُك، سيهون عندك كلُّ شيء، ستصغُر الدنيا في عينيك ولن تباليَ، ستعيش سعيدًا مع القرآن؛ فالقرآن - يا صاح - حياةٌ، وأيضًا حاول أن تفهمَ معانيه وتفسيره، واقرأه بترتيل؛ حتى ترتِّلَه في الجنة أمام الملأ كما كنتَ ترتل في الدنيا.

• الاستغفار، والصلاة على النبي؛ فالله سبحانه وتعالى يقول - في حديثه القدسي -: ((يا بنَ آدم، لو بلغت ذنوبُك عنانَ السماء ثم استغفرتني، غفرتُ لك ولا أبالي))، ما أرحمك ربي! وأيضًا قال في كتابه: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10-12]، ستجد كلَّ أمنياتك، وستُزرق، وستُفرج كرباتك دائمًا، فكلما استغفرت، اقتربت من الجنة أكثر.

• أداء العبادات على أكمل وجه، والصلاة في وقتها، والحرص على النوافل، والصيام، والزكاة، والدعاء في السجود، هكذا ستعيش، صدِّقْني ستتغير حياتك.

ربما كتب اللهُ لك أن تقرأَ كلامي هذا؛ ليكتبَ لك عمرًا جديدًا مليئًا بالسعادة مع الله؛ فالسعادة بغير الله زائلةٌ ولن تدومَ؛ فلنعملْ لدنيانا وآخرتنا حتى نسعدَ في الدنيا والآخرة.