أنيسة
13-01-2017, 17:03
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
همسات إلى القلوب المكلومة
.
http://www.al-malekh.com/vb/picture.php?albumid=48&pictureid=10366
.
خلق الله هذا الكون العظيم اللامتناهي
وجعل له قواعد ثابتة لا تتغير
يسميها العلم : قوانين الكون
ويسميها الشرع : السنن الكونية .
ومنذ بدء الحياة على الأرض كانت هناك سنن ثابتة في حياة البشر ,,,
سنن لا تتغير حتى يرث الله الأرض ومن عليها .
من هذه السنن : الحياة والموت , وما بينهما من ابتلاء وتمحيص .
نأتي هذه الحياة نبكي ... والناس حولنا فرحين
ونغادرها إلى حياة أخرى والناس حولنا باكين .
ومابين قدومنا ورحيلنا رحلة قصيرة جدا ً لو قيست بعمر الزمن .
رحلة تنتهي بالموت الذي يتساوى فيه كل البشر .
فسبحان من ساوى بالموت بين الملوك والعبيد .
بعد الموت : هناك محطتان لا ثالث لهما :
إما جنة .......... وإما .. نار
لو نظرنا إلى طريق النار لوجدناها حفت بالشهوات
أما طريق الجنة فقد حفت بالمكاره .
والمكاره تحتاج إلى الصبر . فالصبر من الإيمان كالرأس من الجسد .
ولو تأملنا في الصبر لوجدنا أنه يدخل في معظم أخلاق الإيمان .
فالصبر على الطاعة ..... وعلى النعماء .... وعلى المصيبة والمكروه .... وعلى الابتلاء
في الابتلاء تطهير من الذنوب
وزيادة في درجات أهل الصبر والرضا .
http://www.al-malekh.com/vb/picture.php?albumid=48&pictureid=10155
يقول زين العابدين :
الرضا بالقضاء أعلى درجات اليقين .
وفيه تمحيص لمعادن الرجال .
ويقول أيضا ً :
إن العافية سترت البر والفاجر ... فإذا نزلت البلايا استبان عندها الرجلان !!!!!!!
والمعنى : أن الناس تتساوى عند العافية ,,,,,,,, إلا أنهم يتمايزون في الابتلاء .
ومن رحمة الله أن اللطف يرافق البلاء فيعين على حمله .
ولو تفكر العبد فيما أصابه لوجد أن ما حل به هيّن ٌ أمام ما دفع عنه .
كان عروة بن الزبير ضيفا في دمشق على الخليفة الوليد بن عبد الملك . ذهب صبي لعروة
إلى الاصطبلات يمتع ناظريه بخيول الخليفة , فرفسه حصان فمات .
ثم لم يجدوا بدا ً من قطع رجل عروة بعد أن أكلتها الغرغرينا .
فحمد الله أن أخذ منه صبيا ً وترك غيره . وحمده أن أخذ منه رجلا ً وترك له
الأخرى !!
وعندما عاد إلى المدينة جاءه المعزون ,,, فلم يزد على أن قال : لقد لقينا من
سفرنا هذا نصبا .!!!!!
إنه صبر جبابرة الإيمان .
في الحديث القدسي :
إذا وجهت إلى عبد من عبادي مصيبة في بدنه أو ماله أو ولده ثم استقبل ذلك
بصبر جميل , استحييت منه يوم القيامة أن أنصب له ميزانا ً أو أنشر له ديوانا .
وفي الحديث الشريف :
لايزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في جسده وفي ماله وفي
ولده حتى يلقى الله وما عليه خطيئة .
قال الحسن : الصبر كنز من كنوز الجنة , ,,
لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده .
يقولون :
إذا صبرت َ جرى عليك القضاء وأنت مأجور !
وإذا جزعت َ جرى عليك القضاء وأنت موزور .
إن أفدح أنواع البلاء وأسده ضررا ً
ما يثلم الدين .... أو يضعف اليقين .
ومايزال المؤمن في بحبوحة وخير ما سلم له دينه .
وقد يجد الإنسان عن كل فائت عوضا ً .. وعن كل ذاهب بدلا إلا الدين ... فإنه لا
يجبر المصيبة به جابر مهما عظم !
وكل كسر فإن الله يجبره
وما لكسر قناة الدين جبران
يخرج المؤمن من الابتلاء أكثر ثباتا ويقينا وسكينة ... كالذهب لا يزيده صقله إلا بريقا ً ولمعانا .
للسكينة مصدر واحد هو الإيمان بالله واليوم الآخر ..
إيمان لا يشوبه شك ولا تردد .
السكينة ثمرة من ثمار دوحة الإيمان , وشجرة التوحيد الطيبة
هي نفحة من السماء ينزلها الله على قلوب المؤمنين من أهل الأرض :
ليثبتوا : إذا اضطرب الناس
ويرضوا : إذا سخط الناس
ويوقنوا : إذا شك الناس
ويصبروا : إذا جزع الناس
ويحلموا : إذا طاش الناس .
فتضيئ قلوبهم بمحبة الله , والرضا بقضائه .. وتحيا صدورهم بذكر الله فلا يأنسون
إلا به , ولا يستنيرون إلا بهديه .
إن قلبا ً أنت ساكنه
غير محتاج إلى السرج
لقد أفنى الفلاسفة أعمارهم , وأذابوا شموع حياتهم دون ان يجدوا ثمرة تشبع جوعهم الفكري.
إلا أن المؤمن حصّل ذلك في هدوءعندما عرف من أين جاء ؟ ولم جاء ؟ وإلى أين
يذهب ؟ ولمَ يحيا ؟ ولم َ يموت ؟ وماذا ينتظره بعد الموت ؟
عرف حقيقتها من مصدره الذي لا يضل ولا ينسى .
ومن عرف حقيقة الوجود من رب الوجود فقد هدي إلى صراط مستقيم .
حضرت الوفاة بعض الملاحدة من الفلاسفة المتشككين .. فهاله الموت . وأنشد يقول :
لعمرك ما أدري وقد أذن البلى
بعاجل ترحالي , إلى أين ترحالي ؟
وأين محل الروح بعد خروجه ؟
عن الهيكل المنحل , والجسد البالي ؟
بلغ ذلك بعض الصالحين .. فقال :
وما علينا من جهله ؟؟ !!
إذا كان لا يدري إلى أين ترحاله ؟ فنحن ندري إلى أين ترحالنا وترحاله : قال تعالى :
إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم .
http://www.al-malekh.com/vb/picture.php?albumid=48&pictureid=9461
لقد أدرك المؤمن أنه برحمة من الله وبلا إله إلا الله سيدخل الجنة مع أحبابه .
يسبقهم أو يسبقونه .فاستكان لأمر الله وقضائه.. فما سخط ولا ضاق ولا تبرم .
إنه يعلم أنه : ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في
كتاب من قبل ان نبرأها .
سبقت مقادير ُ الإله وحكمُه
فأرح نفسك من : لعل ومن : لو
ولست براجع مافات منّي
بلهفَ ولا بليتَ ولا لو أنّي
يقول أحد الصالحين :
إني لأصاب بالمصيبة فأحمد الله تعالى عليها أربع مرات :
* أحمده إذ لم يجعلها في ديني .
* وأحمده إذ لطف بها , ولم ينزل ما هو أعظم منها .
* وأحمده إذ رزقني الصبر عليها .
*وأحمده إذ وفقني للاسترجاع لما أرجو من الثواب .
فمن ألهم هذه الصفات فهو في عافية وإن نزل به أعظم البلاء .
لأن منزلة الحمد فوق الرضا وأعلى من الشكر .
فالحامدون مع السابقين المقربين الذين ذهبوا بالأجر كله , وفازوا بجنات النعيم .
ياربي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
اللهم لك الحمد حتى ترضى
ولك الحمد إذا رضيت
ولك الحمد بعد الرضا .
http://www.al-malekh.com/vb/picture.php?albumid=48&pictureid=10021
(( أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ))
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم أغفرلي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات
والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.
.
.
همسات إلى القلوب المكلومة
.
http://www.al-malekh.com/vb/picture.php?albumid=48&pictureid=10366
.
خلق الله هذا الكون العظيم اللامتناهي
وجعل له قواعد ثابتة لا تتغير
يسميها العلم : قوانين الكون
ويسميها الشرع : السنن الكونية .
ومنذ بدء الحياة على الأرض كانت هناك سنن ثابتة في حياة البشر ,,,
سنن لا تتغير حتى يرث الله الأرض ومن عليها .
من هذه السنن : الحياة والموت , وما بينهما من ابتلاء وتمحيص .
نأتي هذه الحياة نبكي ... والناس حولنا فرحين
ونغادرها إلى حياة أخرى والناس حولنا باكين .
ومابين قدومنا ورحيلنا رحلة قصيرة جدا ً لو قيست بعمر الزمن .
رحلة تنتهي بالموت الذي يتساوى فيه كل البشر .
فسبحان من ساوى بالموت بين الملوك والعبيد .
بعد الموت : هناك محطتان لا ثالث لهما :
إما جنة .......... وإما .. نار
لو نظرنا إلى طريق النار لوجدناها حفت بالشهوات
أما طريق الجنة فقد حفت بالمكاره .
والمكاره تحتاج إلى الصبر . فالصبر من الإيمان كالرأس من الجسد .
ولو تأملنا في الصبر لوجدنا أنه يدخل في معظم أخلاق الإيمان .
فالصبر على الطاعة ..... وعلى النعماء .... وعلى المصيبة والمكروه .... وعلى الابتلاء
في الابتلاء تطهير من الذنوب
وزيادة في درجات أهل الصبر والرضا .
http://www.al-malekh.com/vb/picture.php?albumid=48&pictureid=10155
يقول زين العابدين :
الرضا بالقضاء أعلى درجات اليقين .
وفيه تمحيص لمعادن الرجال .
ويقول أيضا ً :
إن العافية سترت البر والفاجر ... فإذا نزلت البلايا استبان عندها الرجلان !!!!!!!
والمعنى : أن الناس تتساوى عند العافية ,,,,,,,, إلا أنهم يتمايزون في الابتلاء .
ومن رحمة الله أن اللطف يرافق البلاء فيعين على حمله .
ولو تفكر العبد فيما أصابه لوجد أن ما حل به هيّن ٌ أمام ما دفع عنه .
كان عروة بن الزبير ضيفا في دمشق على الخليفة الوليد بن عبد الملك . ذهب صبي لعروة
إلى الاصطبلات يمتع ناظريه بخيول الخليفة , فرفسه حصان فمات .
ثم لم يجدوا بدا ً من قطع رجل عروة بعد أن أكلتها الغرغرينا .
فحمد الله أن أخذ منه صبيا ً وترك غيره . وحمده أن أخذ منه رجلا ً وترك له
الأخرى !!
وعندما عاد إلى المدينة جاءه المعزون ,,, فلم يزد على أن قال : لقد لقينا من
سفرنا هذا نصبا .!!!!!
إنه صبر جبابرة الإيمان .
في الحديث القدسي :
إذا وجهت إلى عبد من عبادي مصيبة في بدنه أو ماله أو ولده ثم استقبل ذلك
بصبر جميل , استحييت منه يوم القيامة أن أنصب له ميزانا ً أو أنشر له ديوانا .
وفي الحديث الشريف :
لايزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في جسده وفي ماله وفي
ولده حتى يلقى الله وما عليه خطيئة .
قال الحسن : الصبر كنز من كنوز الجنة , ,,
لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده .
يقولون :
إذا صبرت َ جرى عليك القضاء وأنت مأجور !
وإذا جزعت َ جرى عليك القضاء وأنت موزور .
إن أفدح أنواع البلاء وأسده ضررا ً
ما يثلم الدين .... أو يضعف اليقين .
ومايزال المؤمن في بحبوحة وخير ما سلم له دينه .
وقد يجد الإنسان عن كل فائت عوضا ً .. وعن كل ذاهب بدلا إلا الدين ... فإنه لا
يجبر المصيبة به جابر مهما عظم !
وكل كسر فإن الله يجبره
وما لكسر قناة الدين جبران
يخرج المؤمن من الابتلاء أكثر ثباتا ويقينا وسكينة ... كالذهب لا يزيده صقله إلا بريقا ً ولمعانا .
للسكينة مصدر واحد هو الإيمان بالله واليوم الآخر ..
إيمان لا يشوبه شك ولا تردد .
السكينة ثمرة من ثمار دوحة الإيمان , وشجرة التوحيد الطيبة
هي نفحة من السماء ينزلها الله على قلوب المؤمنين من أهل الأرض :
ليثبتوا : إذا اضطرب الناس
ويرضوا : إذا سخط الناس
ويوقنوا : إذا شك الناس
ويصبروا : إذا جزع الناس
ويحلموا : إذا طاش الناس .
فتضيئ قلوبهم بمحبة الله , والرضا بقضائه .. وتحيا صدورهم بذكر الله فلا يأنسون
إلا به , ولا يستنيرون إلا بهديه .
إن قلبا ً أنت ساكنه
غير محتاج إلى السرج
لقد أفنى الفلاسفة أعمارهم , وأذابوا شموع حياتهم دون ان يجدوا ثمرة تشبع جوعهم الفكري.
إلا أن المؤمن حصّل ذلك في هدوءعندما عرف من أين جاء ؟ ولم جاء ؟ وإلى أين
يذهب ؟ ولمَ يحيا ؟ ولم َ يموت ؟ وماذا ينتظره بعد الموت ؟
عرف حقيقتها من مصدره الذي لا يضل ولا ينسى .
ومن عرف حقيقة الوجود من رب الوجود فقد هدي إلى صراط مستقيم .
حضرت الوفاة بعض الملاحدة من الفلاسفة المتشككين .. فهاله الموت . وأنشد يقول :
لعمرك ما أدري وقد أذن البلى
بعاجل ترحالي , إلى أين ترحالي ؟
وأين محل الروح بعد خروجه ؟
عن الهيكل المنحل , والجسد البالي ؟
بلغ ذلك بعض الصالحين .. فقال :
وما علينا من جهله ؟؟ !!
إذا كان لا يدري إلى أين ترحاله ؟ فنحن ندري إلى أين ترحالنا وترحاله : قال تعالى :
إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم .
http://www.al-malekh.com/vb/picture.php?albumid=48&pictureid=9461
لقد أدرك المؤمن أنه برحمة من الله وبلا إله إلا الله سيدخل الجنة مع أحبابه .
يسبقهم أو يسبقونه .فاستكان لأمر الله وقضائه.. فما سخط ولا ضاق ولا تبرم .
إنه يعلم أنه : ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في
كتاب من قبل ان نبرأها .
سبقت مقادير ُ الإله وحكمُه
فأرح نفسك من : لعل ومن : لو
ولست براجع مافات منّي
بلهفَ ولا بليتَ ولا لو أنّي
يقول أحد الصالحين :
إني لأصاب بالمصيبة فأحمد الله تعالى عليها أربع مرات :
* أحمده إذ لم يجعلها في ديني .
* وأحمده إذ لطف بها , ولم ينزل ما هو أعظم منها .
* وأحمده إذ رزقني الصبر عليها .
*وأحمده إذ وفقني للاسترجاع لما أرجو من الثواب .
فمن ألهم هذه الصفات فهو في عافية وإن نزل به أعظم البلاء .
لأن منزلة الحمد فوق الرضا وأعلى من الشكر .
فالحامدون مع السابقين المقربين الذين ذهبوا بالأجر كله , وفازوا بجنات النعيم .
ياربي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
اللهم لك الحمد حتى ترضى
ولك الحمد إذا رضيت
ولك الحمد بعد الرضا .
http://www.al-malekh.com/vb/picture.php?albumid=48&pictureid=10021
(( أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ))
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم أغفرلي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات
والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.