أنيسة
22-11-2016, 19:27
أبو برزة الأسلمي ( ع )
صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - نضلة بن عبيد على الأصح . وقيل : نضلة بن عمرو . وقيل : نضلة بن عائذ ، ويقال : ابن عبد الله . وقيل : عبد الله بن نضلة . ويقال : خالد بن نضلة . روى عدة أحاديث . [ ص: 41 ] روى عنه : ابنه المغيرة ، وحفيدته منية بنت عبيد ، وأبو عثمان النهدي ، وأبو المنهال سيار ، وأبو الوضيء عباد بن نسيب ، وكنانة بن نعيم ، وأبو الوازع جابر بن عمرو ، وعبد الله بن بريدة ، وآخرون . نزل البصرة ، وأقام مدة مع معاوية . قال ابن سعد : أسلم قديما ، وشهد فتح مكة . قلت : وشهد خيبر . وكان آدم ربعة ، وحضر حرب الحرورية مع علي . قال أبو نعيم : هو الذي قتل عبد العزى بن خطل تحت أستار الكعبة بإذن النبي صلى الله عليه وسلم .
يحيى الحماني : حدثنا حماد ، عن الأزرق بن قيس قال : كنا على شاطئ نهر بالأهواز ، فجاء أبو برزة يقود فرسا ، فدخل في صلاة العصر . فقال رجل : انظروا إلى هذا الشيخ ، وكان انفلت فرسه ، فاتبعها في القبلة حتى أدركها ، فأخذ بالمقود ، ثم صلى . قال : فسمع أبو برزة قول الرجل ، فجاء فقال : ما عنفني أحد منذ فارقت رسول الله غير هذا ، إني شيخ كبير ، ومنزلي متراخ ، ولو أقبلت على صلاتي ، وتركت فرسي ، ثم ذهبت أطلبها ، لم آت أهلي إلا في جنح الليل . لقد صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرأيت من يسره . فأقبلنا نعتذر مما قال الرجل . [ ص: 42 ] وكذا رواه شعبة ، عن الأزرق قال : كنت مع أبي برزة بالأهواز ، فقام يصلي العصر ، وعنان فرسه بيده ، فجعلت ترجع ، وجعل أبو برزة ينكص معها . قال : ورجل من الخوارج يشتمه ، فلما فرغ ، قال : إني غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ستا أو سبعا ، وشهدت تيسيره .
همام ، عن ثابت البناني ، أن أبا برزة كان يلبس الصوف ، فقيل له : إن أخاك عائذ بن عمرو يلبس الخز ، قال : ويحك ! ومن مثل عائذ !؟ فانصرف الرجل ، فأخبر عائذا ، فقال : ومن مثل أبي برزة !؟ قلت : هكذا كان العلماء يوقرون أقرانهم .
عن أبي برزة قال : كنا نقول في الجاهلية : من أكل الخمير سمن ، فأجهضنا القوم يوم خيبر عن خبزة لهم ، فجعل أحدنا يأكل منه الكسرة ، ثم يمس عطفيه ، هل سمن ؟ وقيل : كانت لأبي برزة جفنة من ثريد غدوة وجفنة عشية ، للأرامل واليتامى والمساكين وكان يقوم إلى صلاة الليل ، فيتوضأ ، ويوقظ أهله - رضي الله عنه - . [ ص: 43 ] وكان يقرأ بالستين إلى المائة . يقال : مات أبو برزة بالبصرة . وقيل : بخراسان . وقيل : بمفازة بين هراة وسجستان . وقيل : شهد صفين مع علي . يقال : مات قبل معاوية في سنة ستين وقال الحاكم : توفي سنة أربع وستين .
وقال ابن سعد : مات بمرو . قيل : كان أبو برزة وأبو بكرة متواخيين .
الأنصاري : حدثنا عوف ، حدثنا أبو المنهال قال : لما فر ابن زياد ، ورتب مروان بالشام ، وابن الزبير بمكة ، اغتم أبي ، وقال : انطلق معي إلى أبي برزة الأسلمي ; فانطلقنا إليه في داره ، فقال : يا أبا برزة ، ألا ترى ؟ فقال : إني أحتسب عند الله أني أصبحت ساخطا على أحياء قريش . وذكر الحديث .
صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - نضلة بن عبيد على الأصح . وقيل : نضلة بن عمرو . وقيل : نضلة بن عائذ ، ويقال : ابن عبد الله . وقيل : عبد الله بن نضلة . ويقال : خالد بن نضلة . روى عدة أحاديث . [ ص: 41 ] روى عنه : ابنه المغيرة ، وحفيدته منية بنت عبيد ، وأبو عثمان النهدي ، وأبو المنهال سيار ، وأبو الوضيء عباد بن نسيب ، وكنانة بن نعيم ، وأبو الوازع جابر بن عمرو ، وعبد الله بن بريدة ، وآخرون . نزل البصرة ، وأقام مدة مع معاوية . قال ابن سعد : أسلم قديما ، وشهد فتح مكة . قلت : وشهد خيبر . وكان آدم ربعة ، وحضر حرب الحرورية مع علي . قال أبو نعيم : هو الذي قتل عبد العزى بن خطل تحت أستار الكعبة بإذن النبي صلى الله عليه وسلم .
يحيى الحماني : حدثنا حماد ، عن الأزرق بن قيس قال : كنا على شاطئ نهر بالأهواز ، فجاء أبو برزة يقود فرسا ، فدخل في صلاة العصر . فقال رجل : انظروا إلى هذا الشيخ ، وكان انفلت فرسه ، فاتبعها في القبلة حتى أدركها ، فأخذ بالمقود ، ثم صلى . قال : فسمع أبو برزة قول الرجل ، فجاء فقال : ما عنفني أحد منذ فارقت رسول الله غير هذا ، إني شيخ كبير ، ومنزلي متراخ ، ولو أقبلت على صلاتي ، وتركت فرسي ، ثم ذهبت أطلبها ، لم آت أهلي إلا في جنح الليل . لقد صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرأيت من يسره . فأقبلنا نعتذر مما قال الرجل . [ ص: 42 ] وكذا رواه شعبة ، عن الأزرق قال : كنت مع أبي برزة بالأهواز ، فقام يصلي العصر ، وعنان فرسه بيده ، فجعلت ترجع ، وجعل أبو برزة ينكص معها . قال : ورجل من الخوارج يشتمه ، فلما فرغ ، قال : إني غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ستا أو سبعا ، وشهدت تيسيره .
همام ، عن ثابت البناني ، أن أبا برزة كان يلبس الصوف ، فقيل له : إن أخاك عائذ بن عمرو يلبس الخز ، قال : ويحك ! ومن مثل عائذ !؟ فانصرف الرجل ، فأخبر عائذا ، فقال : ومن مثل أبي برزة !؟ قلت : هكذا كان العلماء يوقرون أقرانهم .
عن أبي برزة قال : كنا نقول في الجاهلية : من أكل الخمير سمن ، فأجهضنا القوم يوم خيبر عن خبزة لهم ، فجعل أحدنا يأكل منه الكسرة ، ثم يمس عطفيه ، هل سمن ؟ وقيل : كانت لأبي برزة جفنة من ثريد غدوة وجفنة عشية ، للأرامل واليتامى والمساكين وكان يقوم إلى صلاة الليل ، فيتوضأ ، ويوقظ أهله - رضي الله عنه - . [ ص: 43 ] وكان يقرأ بالستين إلى المائة . يقال : مات أبو برزة بالبصرة . وقيل : بخراسان . وقيل : بمفازة بين هراة وسجستان . وقيل : شهد صفين مع علي . يقال : مات قبل معاوية في سنة ستين وقال الحاكم : توفي سنة أربع وستين .
وقال ابن سعد : مات بمرو . قيل : كان أبو برزة وأبو بكرة متواخيين .
الأنصاري : حدثنا عوف ، حدثنا أبو المنهال قال : لما فر ابن زياد ، ورتب مروان بالشام ، وابن الزبير بمكة ، اغتم أبي ، وقال : انطلق معي إلى أبي برزة الأسلمي ; فانطلقنا إليه في داره ، فقال : يا أبا برزة ، ألا ترى ؟ فقال : إني أحتسب عند الله أني أصبحت ساخطا على أحياء قريش . وذكر الحديث .