أنيسة
22-11-2016, 19:17
قال تعالى :
{ رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا }[ الكهف : 10 ]
عن صدق اللجوء إلى الله ,
عن أولئك الذي آووا إلى الله ، فآواهم الله وأيدهم برحمته
قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ في الحديث القدسي-:
( إِذَا تَقَرَّبَ الْعَبْدُ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا ،
وَإِذَا تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا ،
وَإِذَا أَتَانِي مَشْيًا أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً )
كثيرٌ منّا ينتظر معاملة الهرولة من ربه ،
وهو لم يُقدّم حتى ذلك الشبر في الطريق إليه !
كثيراً ما ننتظر رحمته وولايته وهدايته ,
وإن صدقنا في طلب ذلك ولكنه مجرد تمني !
وليس الإيمان بالتمني , إنما ما وقر في القلب وصدّقه العمل !
يقول د.صلاح الخالدي :
[ إن القيام بالإيمان وبالإسلام ، والثبات عليه والدعوة إليه ،
يحتاج إلى قلوب تختاره ثم تمتلئ به ،
ثم تطلب من الله أن يربط عليها , فلما ربط الله على قلوب
أصحاب الكهف
منحهم القوة والعزيمة والهمّة فقاموا قياماً بإيمانهم
وهكذا القلوب المؤمنة المجاهدة دائماً ]
هؤلاء الفتية خرجوا بلا أسباب ولكنهم يعرفون وجهتهم ,
قاموا قومة حقٍ جادين صادقين في اختيار طريق الله ،
وأعلنوها واضحة صريحة :
{ رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَاْ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا }[ الكهف : 14 ]
فأنزل الله عليهم رحمته وربط على قلوبهم
وهيأ لهم أسباب السموات والأرض لتحفظهم .
هكذا ربك الولي
تأتيه بلا أسباب ولكنك تعلم أنه مالك الأسباب ومسبباتها
تأتيه لا تحمل معك إلا قلباً صادقاً في طلب طريقه ورضاه
ثم تأخذ تلك الخطوة ، فقط ذلك الشبر فترى منه
ما لا عينٌ رأت ، ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر !
إنها جنة معية الله ورحمته لأوليائه المؤمنين
فما عليك سوى أن تختاره ،
فيختارك ويتولاك
درر بن القيم رحمه الله
[ على قدر ثبوت قدم العبد على هذا الصراط الذي نصبه الله
لعباده في هذه الدار ،
يكون ثبوت قدمه على الصراط المنصوب على متن جهنم ،
وعلى قدر سيره على هذا الصراط يكون سيره على ذاك الصراط ،
فمنهم من يمر كالبرق ،
ومنهم من يمر كالطرْف ، ومنهم من يمر كالريح ،
ومنهم من يمر كشد الركاب . ]
مدارج السالكين ابن القيم
اللهم ثبتنا على الصراط المستقيم في الدنيا والاخرة
{ رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا }[ الكهف : 10 ]
عن صدق اللجوء إلى الله ,
عن أولئك الذي آووا إلى الله ، فآواهم الله وأيدهم برحمته
قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ في الحديث القدسي-:
( إِذَا تَقَرَّبَ الْعَبْدُ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا ،
وَإِذَا تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا ،
وَإِذَا أَتَانِي مَشْيًا أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً )
كثيرٌ منّا ينتظر معاملة الهرولة من ربه ،
وهو لم يُقدّم حتى ذلك الشبر في الطريق إليه !
كثيراً ما ننتظر رحمته وولايته وهدايته ,
وإن صدقنا في طلب ذلك ولكنه مجرد تمني !
وليس الإيمان بالتمني , إنما ما وقر في القلب وصدّقه العمل !
يقول د.صلاح الخالدي :
[ إن القيام بالإيمان وبالإسلام ، والثبات عليه والدعوة إليه ،
يحتاج إلى قلوب تختاره ثم تمتلئ به ،
ثم تطلب من الله أن يربط عليها , فلما ربط الله على قلوب
أصحاب الكهف
منحهم القوة والعزيمة والهمّة فقاموا قياماً بإيمانهم
وهكذا القلوب المؤمنة المجاهدة دائماً ]
هؤلاء الفتية خرجوا بلا أسباب ولكنهم يعرفون وجهتهم ,
قاموا قومة حقٍ جادين صادقين في اختيار طريق الله ،
وأعلنوها واضحة صريحة :
{ رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَاْ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا }[ الكهف : 14 ]
فأنزل الله عليهم رحمته وربط على قلوبهم
وهيأ لهم أسباب السموات والأرض لتحفظهم .
هكذا ربك الولي
تأتيه بلا أسباب ولكنك تعلم أنه مالك الأسباب ومسبباتها
تأتيه لا تحمل معك إلا قلباً صادقاً في طلب طريقه ورضاه
ثم تأخذ تلك الخطوة ، فقط ذلك الشبر فترى منه
ما لا عينٌ رأت ، ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر !
إنها جنة معية الله ورحمته لأوليائه المؤمنين
فما عليك سوى أن تختاره ،
فيختارك ويتولاك
درر بن القيم رحمه الله
[ على قدر ثبوت قدم العبد على هذا الصراط الذي نصبه الله
لعباده في هذه الدار ،
يكون ثبوت قدمه على الصراط المنصوب على متن جهنم ،
وعلى قدر سيره على هذا الصراط يكون سيره على ذاك الصراط ،
فمنهم من يمر كالبرق ،
ومنهم من يمر كالطرْف ، ومنهم من يمر كالريح ،
ومنهم من يمر كشد الركاب . ]
مدارج السالكين ابن القيم
اللهم ثبتنا على الصراط المستقيم في الدنيا والاخرة