المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليقيني أن أحق النفوس بالنصح نفسي


أنيسة
07-11-2016, 15:49
http://www.sadaalhajjaj.com/vb/mwaextraedit4/extra/15.gif



ليقيني (http://www.alhnan.com/vb/t82763.html) أن أحق (http://www.alhnan.com/vb/t82763.html) النفوس (http://www.alhnan.com/vb/t82763.html) بالنصح (http://www.alhnan.com/vb/t82763.html) نفسي (http://www.alhnan.com/vb/t82763.html) ،
وأولاهم بالصدق ذاتي ،
فخاطبتها بأصدق العبارات وأنصحها :

يانفس :
هذه الأعوام والشهور والأيام تتفلت من بين يدي سريعا ،
ولو تأملتيها بعين النصح واليقين لأصبحتِ غير مصدقة لسرعتها ،
ولا مستيقنة بمضيها .

آلا تذكرين - يانفس-
بداية هذا العام الذي انصرمت أيامه ،
وتقوضت ساعاته ،
كيف مرت سريعا كأن أول يوم فيها قد ابتدأ للتو ،
وإذا به عام قد انقضى من عمري كنت قد خلفت قبله أعواما .

يانفس :
لو كنت تعقلين ,
وعلى الواقع تشهدين لعرفت حقيقة الدنيا وأنها لحظات ،
سرعان ماتزول وتتفلت لحظاتها من أيدينا ،
فهذه السنوات التي من مضت من عمري ذهبت لمح البصر أوهي أسرع ،
وانقضت من عمري دون أن أشعر .

كم عمرك اليوم
عشرون أو ثلاثون أو قد بلغت الأشد
وهو الأربعون
وأخشى أنك قد قربت الخمسين
أو ربما حطيت رحالك عند معترك المنايا وبلغت الستين ،
بالله يانفس أليست قد مرت سريعة ؟
وانقضت مهرولة هرولت فظيعة ؟

يانفس :
قد غرتك الأماني ،
وسولت لك أمَّارتي بالسوء أن مهلة الإنتهاء من دنياي بعيدة ،
وساعة رحيلي منها غير قريبة ,
فلعلي أحاكمك لما لاتستطعين إنكاره :

ألم تقبري – يانفس – قريب أو صديق كان دونك في العمر ؟

ألم تواري جثمان طفل رضيع لم يبلغ الحنث ؟

كم خلّفت خلفك في المقابر من فتاة نضرة ؟
ودفنت بعدك شاب قد امتلئ بالقوة ؟

يانفس هذه قبورهم شاهدة عليهم ،
وآثارهم حاكمة بفنائهم
أُتراك بعدهم تُخلّدين ؟
أم أنك للموت تستبعدين ؟

وسأحاكمك أيضا – يانفس -لما لا نختلف عليه :

أوليس في مثل هذا اليوم للعام القادم سيكون أعدادا من البشر تحت أطباق الثرى
مرهونين وعن الأعمال محبوسين

أجيبي فلماذا تهربين ؟
فمن ياترى منا ومنهم سيحيا ،
ومن منهم سيكون تحت أطباق الثرى ؟

يانفس :
قد وعدك الله الصادق الكريم – وهو أوفى من وعد –
أنك إن اغتنمت هذه الحياة القصيرة أن تحيي حياة كريمة لاتعرفين فيها الكدر،
ولاتشعرين فيها بالنكد ،
فكيف تفرطين في عيش رغيد ،
وملك عظيم ،
ونعيم لاينتهي ،
بحياة مليئة بالغصص ،
وعيش قد عبئ بالنكد .

يانفس :
إن غمسة في الجنة تُنسي كل ضيق وهم وبؤس مر بأبس أهل الدنيا ،
فكيف إذا كان هذا النعيم متزايد على مر اللحظات ،
ومضاعف على مضي الساعات .

وبالمقابل غمسة في دار الهوان تُنسي أنعم أهل الغرور كل سرور ذاقوه ،
وكل نعيم اغترفوه ، فكيف بالآم لاتنتهي ، وغصص لا تنقضي ؟

يانفس :
لو قيل لك أنه بإمكانك ارجاع السنين التي مضت لتستدرك مافات لكنت أفرح شيئ بذلك ،
أتدري لماذا ؟
لعلمك أنك كنت على التفريط سادره ،
وللتسوف سائره -
فهذه حقيقتك -
فحتى متى تكوني هكذا ؟

افرحي لأنك في زمان الإمكان فغدا ستكون عندك هذه الأمنية ولكن بغير هذا الحال

- فسينقطع الرجوع وتغلق دونه الأبواب -

يانفس :
كوني رحيمة بي فوربي إنني على عذاب الله لا أقوى
ولسخطه لا أطيق .

عجبا – والله – لي
كيف أشكوا نفسي (http://www.alhnan.com/vb/t82763.html) لنفسي ،
وهل عندي أغلى من نفسي (http://www.alhnan.com/vb/t82763.html) لنفسي ،
فهل تراني أرحم نفسي (http://www.alhnan.com/vb/t82763.html) ؟