كامل السوالقة
20-08-2008, 08:40
http://nad1985.jeeran.com/balcony_may07.jpg
كسيجارة جدى
أتمنى الموت لكآبة تعيش عيناي ,أرى بهما الأشياء مجردة ,الأشجار عارية والأزهار مسلوبة الألوان ,وحياة مصطنعة تغلف الجمود الذي يكسوا طرقاتي ...
مفارق ملتهبة أحسها باردة وصيف محرق يثلجني ...
لاشيء حقيقي سوى سواد قهوتي الصباحية...
لاشيء يتحسس داخلي سواها....
لاشيء يتنفس من أنفاسي إلا هي...
نصحوا باكرا نرتشف قهوتنا التي اصنعها, ويحتل صباحنا هواء هرب مجنونا من سجان ما!! فيتلاعب بخصلات شعري المجعدة والتي سمحت لها بالانسدال بإهمال على عيناي لأخفي إرهاقهما عن جدي .جدي صندوقي السحري و بئري السري. ينحني قليلا ليتجنب عناد الهواء الذي يحول بينه وبين إشعاله لسيجاره ولكنه دوما الأعند...
قال لي مرة: تعلمت من الدنيا أن أظل مبتسما اختم يومي مبتسما و أبدأه مبتسما لا لشيء لقهرها فقط!!
أحب حديثة و لعبه معي هو الوحيد الذي يجعلني طفلة تركض إلية ...تحضنه بقوة ...تغمره بالقبلات ... لتنال فنجانها القهوة الصباحي معه ...نمضي صباحنا على شرفته الضيقة يربت على قدميه الهرمتين ويدعوني إليهما لأترك كرسيٍ يتيما يراقبنا , يتكئ رأسي الصغير على صدره العريض فيبعثر لي شعري ثم يمشطهما بأصابعه الكبيرة التي تفوح منها رائحة سيجاره و أخيرا يجدلهما ثم ينظر إلي وكأني طفلة لا تتعدى الخامسة من عمرها.معه أكون الطفلة التي أحب ..يتأمل عيناي بعدها ويتفحصهما ثم يخبرني انه لا يرى بعد تلك اللمعة , ويسألني مداعبا :متى ستلمعان يا صغيرتي ؟تتورد وجنتاي خجلا فأداري وجهي تحت ذقنه الغليظ لأخفي ذبولهما ,لا يعرف شخصا معنى صمتي الصباحي سواه ولا يعلم سواه أن أيام الياسمين تقتل فيني كسيجاره .
كسيجارة جدى
أتمنى الموت لكآبة تعيش عيناي ,أرى بهما الأشياء مجردة ,الأشجار عارية والأزهار مسلوبة الألوان ,وحياة مصطنعة تغلف الجمود الذي يكسوا طرقاتي ...
مفارق ملتهبة أحسها باردة وصيف محرق يثلجني ...
لاشيء حقيقي سوى سواد قهوتي الصباحية...
لاشيء يتحسس داخلي سواها....
لاشيء يتنفس من أنفاسي إلا هي...
نصحوا باكرا نرتشف قهوتنا التي اصنعها, ويحتل صباحنا هواء هرب مجنونا من سجان ما!! فيتلاعب بخصلات شعري المجعدة والتي سمحت لها بالانسدال بإهمال على عيناي لأخفي إرهاقهما عن جدي .جدي صندوقي السحري و بئري السري. ينحني قليلا ليتجنب عناد الهواء الذي يحول بينه وبين إشعاله لسيجاره ولكنه دوما الأعند...
قال لي مرة: تعلمت من الدنيا أن أظل مبتسما اختم يومي مبتسما و أبدأه مبتسما لا لشيء لقهرها فقط!!
أحب حديثة و لعبه معي هو الوحيد الذي يجعلني طفلة تركض إلية ...تحضنه بقوة ...تغمره بالقبلات ... لتنال فنجانها القهوة الصباحي معه ...نمضي صباحنا على شرفته الضيقة يربت على قدميه الهرمتين ويدعوني إليهما لأترك كرسيٍ يتيما يراقبنا , يتكئ رأسي الصغير على صدره العريض فيبعثر لي شعري ثم يمشطهما بأصابعه الكبيرة التي تفوح منها رائحة سيجاره و أخيرا يجدلهما ثم ينظر إلي وكأني طفلة لا تتعدى الخامسة من عمرها.معه أكون الطفلة التي أحب ..يتأمل عيناي بعدها ويتفحصهما ثم يخبرني انه لا يرى بعد تلك اللمعة , ويسألني مداعبا :متى ستلمعان يا صغيرتي ؟تتورد وجنتاي خجلا فأداري وجهي تحت ذقنه الغليظ لأخفي ذبولهما ,لا يعرف شخصا معنى صمتي الصباحي سواه ولا يعلم سواه أن أيام الياسمين تقتل فيني كسيجاره .