أنيسة
12-05-2014, 14:31
http://www.sadaalhajjaj.com/vb/mwaextraedit4/extra/03.gif
شهر رجب وتفاصيل رحلة الإسراء والمعراج
إن شهر رجب هو الشهر السابع في التقويم القمري الإسلامي، وهو من الأشهر الحرم التي كان يحرم فيها القتال ولذلك كانت المعارك محظورة به في عهد رسول الله صلوات الله وتسليمه عليه، كما أن شهر رجب يعتبر تمهيدا لشهر رمضان حيث يفصله عن شهر رمضان شهر شعبان ولقد كان رسول الله صلِّ الله عليه وسلم يستقبل شهر رجب بهذا الدعاء العظيم
اللهـــم بارك لنـــا في رجـب وشعبــــان وبلغنــــا رمضــــان
الإسراء والمعراج
وفيما يخص رحلة الإسراء والمعراج: فقد اختلف المؤرخين بدرجة كبيرة في تحديد الوقت الفعلي لرحلة الإسراء والمعراج، وقد أورد العلماء أكثر من 10 تواريخ مختلفة لرحلة الإسراء والمعراج ومع هذا فإن أغلبية الفقهاء يقولون أن هذه الرحلة المباركة وقعت قبل هجرة الرسول ب 12- 16 شهرا
وتنقسم رحلة الإسراء والمعراج إلى جزئين أساسيين هما:
- الإسراء: وهو يشير إلى رحلة رسول الله صلِّ الله عليه وسلم من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالقدس على البراق بصحبة جبريل عليه السلام.
- المعراج: وهو يشير إلى صعود رسول الله صلِّ الله عليه وسلم من المسجد الأقصى إلى ما وراء السماء السابعة حيث فرضت الصلاة ثم عودته في نفس الليلة إلى مكة مرة أخرى.
وفيما يلي سوف نقوم بعمل عرض لأحداث رحلة الإسراء والمعراج:
لقد أشار الخالق عز وجل إلى رحلة الإسراء والمعراج في القرآن الكريم في الآية الأولى من سورة الإسراء في قوله تعالى: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ” فقد سافر رسول الله في هذه الرحلة بروحه وجسده معا
- فقد سافر رسول الله صلِّ الله عليه وسلم من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى بالقدس على حصان البراق بصحبة سيدنا جبريل عليه السلام، حيث قام بربط الحصان بحلقة في باب المسجد، ثم دخلا إلى المسجد ثم قام رسول الله بإمامة كل الرسل والأنبياء في الصلاة، ثم بعد ذلك عرج سيدنا جبريل بسيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه إلى السموات السبع
- وفي السماء الأولى استفتح جبريل لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ففتح له ورأى بها سيدنا آدم أبا البشر فسلم ليه فرحب به ورد له السلام، وأقر بنبوة سيدنا محمد، وأراه الله أرواح الشهداء على يمينه وأرواح الأشقياء على يساره.
- وفي السماء الثانية لقى سيدنا يحيى بن زكريا وسيدنا عيسى بن مريم سلم عليهما فردا له السلام وأقر بنبوته.
- وفي السماء الثالثة لقى سيدنا يوسف فسلم عليه ورد سيدنا يوسف له السلام وأقر بنبوته.
- وفي السماء الرابعة وجد سيدنا إدريس سلم عليه فرد عليه السلام وأقر بنبوته.
- وفي السماء الخامسة وجد سيدنا هارون فسلم عليه فرد عليه السلام وأقر بنبوته
- وفي السماء السادسة وجد سيدنا موسى بن هارون كليم الله سلم عليه ورد عليه السلام وأقر بنبوته، وعندما تجاوز سيدنا موسى بكى سيدنا موسى، سُئل عن ما يبكيه قال أبكي لأن غلاما سيدخل الجنة من أمته أكثر ممن سيدخلون الجنة من أمتي.
- وفي السماء السماء السابعة كان بها سيدنا إبراهيم خليل الله سلم عليه سيدنا محمد فرد عليه السلام وأقر بنبوته وقال له: ” يا محمد أقريء أمتك مني السلام، و أخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، و أنها قيعان، غراسها سبحان الله، و الحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر”
ثم وصل جبريل برسول الله صل الله عليه وسلم إلى صدرة المنتهى ورفع له البيت المعمور
وبعد ذلك عرج به إلى الخالق جل وعلا، وذكر الخالق عز وجل في الآية الكريمة في صورة النجم “ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَاب قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى إِلَى عَبْده مَا أَوْحَى مَا كَذَبَ الْفُؤَاد مَا رَأَى” ولكن هذا لا يعني أن سيدنا محمد قد اقترب من رب العالمين فكان بينهم قوسين أو أدنى وإنما المقصود هنا هو جبريل عليه السلام حيث ظهر لسيدنا محمد هنا بهيئته الحقيقية وهذا ما قاله سيدنا محمد للسيدة عائشة رضي الله عنها عندما سألته عن معنى هذه الآية فقال:هو جبريل وهنا فرض الخالق عز وجل على أمة الإسلام الخمسين صلاة يوميا، ورجع رسول الله حتى وصل إلى موسىفسأله بم أمرك الله؟ فقال 50 صلاة فقال له سيدنا موسى إن أمتك لن تطيق ذلك، ارجع إلى ربك واسأله التخفيف وعلا به جبريل مرة أخرى حتى أتى الجبار جل وعلا فوضع عنه عشرا، ونزل حتى مر بموسى فأخبره فقال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فلم يزل يتردد صلوات الله وسلامه عليه بين سيدنا موسى وبين الخالق عز وجل حتى جعلهما خمس صلوات، فطلب سيدنا موسى من سيدنا محمد الرجوع إلى الخالق مرة أخرى وسؤال التخفيف فقال سيدنا محمد: قد استحيت من ربي.
من أهم ما رأى رسول الله أثناء رحلة الإسراء والمعراج:
• قام جبريل بشق صدر رسول الله وأخرج قلبه وغسله بماء بئر زمزم
• عرض على رسول الله صلِّ الله عليه وسلم اللبن والخمر فاختار اللبن فقيل له أصبت الفطرة
• رأى رسول الله خازن النار واسمه “مالك” وهو عابسا لا يضحك وليس على وجهه أي بشاشة ورأى أيضا الجنة والنار
• رأى رسول الله آكلي أموال اليتامى لهم مشافر كمشافر الإبل يقذفون في أفواههم قطعا من النار تخرج من أدبارهم.
• ورأى الزناة أمامهم لحما سمينا طيب وآخر غث فيتركون الطيب ويأكلون الغث
ثم عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة مرة أخرى وفي الصباح أخبر قومه بما قد حدث فكذبوه وطلبوا منه وصف بيت المقدس فجلاه الخالق عز وجل له فعاينه ووصفه لهم وأتى لهم بالعديد من البراهين والدلائل التي تؤكد صدق كلامه الصادق المصدوق صلوات الله عليه لكن لم يزهدم ذلك إلا نفورا وتمادي في الكفر.
أهم الدروس المستفادة من رحلة الإسراء والمعراج:
• معرفة قيمة وعظم ومكانة المسجد الأقصى عند الأمة الإسلامية
• تشريف رسول الله صل الله عليه وسلم بهذه الرحلة المباركة
• الربط بين رسالة الإسلام وكافة الرسالات السماوية السابقة وذلك من خلال تسليم كافة الرسل والأنبياء الراية لرسول الله لإمامتهم في الصلاة.
• تثبيت قلب رسول الله والمؤمنين وقت المحن وإعداد رسول الله صلوات الله وسلامه عليه للمراحل التي تلت الإسراء والمعراج من الدعوة الإسلامية.
• فرض الصلاة وأهمية الصلاة فكل العبادات كانت تأتي إلى رسول الله من خلال الوحي في الأرض إلا الصلاة فقد فرضها الله علينا واوحى بها إلى رسول الله من فوق سبع سماوات وهذا يشير بقوة إلى أهمية وقدسية فرض الصلاة.
•تبليغ الرسالة حتى وإن قابلها الآخرين بالتكذيب
وهكذا فرحلة الإسراء والمعراج هي من أهم وأعظم المعجزات والآيات الربانية التي تتجلى عظمة الخالق جل وعلا من خلالها
شهر رجب وتفاصيل رحلة الإسراء والمعراج
إن شهر رجب هو الشهر السابع في التقويم القمري الإسلامي، وهو من الأشهر الحرم التي كان يحرم فيها القتال ولذلك كانت المعارك محظورة به في عهد رسول الله صلوات الله وتسليمه عليه، كما أن شهر رجب يعتبر تمهيدا لشهر رمضان حيث يفصله عن شهر رمضان شهر شعبان ولقد كان رسول الله صلِّ الله عليه وسلم يستقبل شهر رجب بهذا الدعاء العظيم
اللهـــم بارك لنـــا في رجـب وشعبــــان وبلغنــــا رمضــــان
الإسراء والمعراج
وفيما يخص رحلة الإسراء والمعراج: فقد اختلف المؤرخين بدرجة كبيرة في تحديد الوقت الفعلي لرحلة الإسراء والمعراج، وقد أورد العلماء أكثر من 10 تواريخ مختلفة لرحلة الإسراء والمعراج ومع هذا فإن أغلبية الفقهاء يقولون أن هذه الرحلة المباركة وقعت قبل هجرة الرسول ب 12- 16 شهرا
وتنقسم رحلة الإسراء والمعراج إلى جزئين أساسيين هما:
- الإسراء: وهو يشير إلى رحلة رسول الله صلِّ الله عليه وسلم من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالقدس على البراق بصحبة جبريل عليه السلام.
- المعراج: وهو يشير إلى صعود رسول الله صلِّ الله عليه وسلم من المسجد الأقصى إلى ما وراء السماء السابعة حيث فرضت الصلاة ثم عودته في نفس الليلة إلى مكة مرة أخرى.
وفيما يلي سوف نقوم بعمل عرض لأحداث رحلة الإسراء والمعراج:
لقد أشار الخالق عز وجل إلى رحلة الإسراء والمعراج في القرآن الكريم في الآية الأولى من سورة الإسراء في قوله تعالى: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ” فقد سافر رسول الله في هذه الرحلة بروحه وجسده معا
- فقد سافر رسول الله صلِّ الله عليه وسلم من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى بالقدس على حصان البراق بصحبة سيدنا جبريل عليه السلام، حيث قام بربط الحصان بحلقة في باب المسجد، ثم دخلا إلى المسجد ثم قام رسول الله بإمامة كل الرسل والأنبياء في الصلاة، ثم بعد ذلك عرج سيدنا جبريل بسيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه إلى السموات السبع
- وفي السماء الأولى استفتح جبريل لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ففتح له ورأى بها سيدنا آدم أبا البشر فسلم ليه فرحب به ورد له السلام، وأقر بنبوة سيدنا محمد، وأراه الله أرواح الشهداء على يمينه وأرواح الأشقياء على يساره.
- وفي السماء الثانية لقى سيدنا يحيى بن زكريا وسيدنا عيسى بن مريم سلم عليهما فردا له السلام وأقر بنبوته.
- وفي السماء الثالثة لقى سيدنا يوسف فسلم عليه ورد سيدنا يوسف له السلام وأقر بنبوته.
- وفي السماء الرابعة وجد سيدنا إدريس سلم عليه فرد عليه السلام وأقر بنبوته.
- وفي السماء الخامسة وجد سيدنا هارون فسلم عليه فرد عليه السلام وأقر بنبوته
- وفي السماء السادسة وجد سيدنا موسى بن هارون كليم الله سلم عليه ورد عليه السلام وأقر بنبوته، وعندما تجاوز سيدنا موسى بكى سيدنا موسى، سُئل عن ما يبكيه قال أبكي لأن غلاما سيدخل الجنة من أمته أكثر ممن سيدخلون الجنة من أمتي.
- وفي السماء السماء السابعة كان بها سيدنا إبراهيم خليل الله سلم عليه سيدنا محمد فرد عليه السلام وأقر بنبوته وقال له: ” يا محمد أقريء أمتك مني السلام، و أخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، و أنها قيعان، غراسها سبحان الله، و الحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر”
ثم وصل جبريل برسول الله صل الله عليه وسلم إلى صدرة المنتهى ورفع له البيت المعمور
وبعد ذلك عرج به إلى الخالق جل وعلا، وذكر الخالق عز وجل في الآية الكريمة في صورة النجم “ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَاب قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى إِلَى عَبْده مَا أَوْحَى مَا كَذَبَ الْفُؤَاد مَا رَأَى” ولكن هذا لا يعني أن سيدنا محمد قد اقترب من رب العالمين فكان بينهم قوسين أو أدنى وإنما المقصود هنا هو جبريل عليه السلام حيث ظهر لسيدنا محمد هنا بهيئته الحقيقية وهذا ما قاله سيدنا محمد للسيدة عائشة رضي الله عنها عندما سألته عن معنى هذه الآية فقال:هو جبريل وهنا فرض الخالق عز وجل على أمة الإسلام الخمسين صلاة يوميا، ورجع رسول الله حتى وصل إلى موسىفسأله بم أمرك الله؟ فقال 50 صلاة فقال له سيدنا موسى إن أمتك لن تطيق ذلك، ارجع إلى ربك واسأله التخفيف وعلا به جبريل مرة أخرى حتى أتى الجبار جل وعلا فوضع عنه عشرا، ونزل حتى مر بموسى فأخبره فقال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فلم يزل يتردد صلوات الله وسلامه عليه بين سيدنا موسى وبين الخالق عز وجل حتى جعلهما خمس صلوات، فطلب سيدنا موسى من سيدنا محمد الرجوع إلى الخالق مرة أخرى وسؤال التخفيف فقال سيدنا محمد: قد استحيت من ربي.
من أهم ما رأى رسول الله أثناء رحلة الإسراء والمعراج:
• قام جبريل بشق صدر رسول الله وأخرج قلبه وغسله بماء بئر زمزم
• عرض على رسول الله صلِّ الله عليه وسلم اللبن والخمر فاختار اللبن فقيل له أصبت الفطرة
• رأى رسول الله خازن النار واسمه “مالك” وهو عابسا لا يضحك وليس على وجهه أي بشاشة ورأى أيضا الجنة والنار
• رأى رسول الله آكلي أموال اليتامى لهم مشافر كمشافر الإبل يقذفون في أفواههم قطعا من النار تخرج من أدبارهم.
• ورأى الزناة أمامهم لحما سمينا طيب وآخر غث فيتركون الطيب ويأكلون الغث
ثم عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة مرة أخرى وفي الصباح أخبر قومه بما قد حدث فكذبوه وطلبوا منه وصف بيت المقدس فجلاه الخالق عز وجل له فعاينه ووصفه لهم وأتى لهم بالعديد من البراهين والدلائل التي تؤكد صدق كلامه الصادق المصدوق صلوات الله عليه لكن لم يزهدم ذلك إلا نفورا وتمادي في الكفر.
أهم الدروس المستفادة من رحلة الإسراء والمعراج:
• معرفة قيمة وعظم ومكانة المسجد الأقصى عند الأمة الإسلامية
• تشريف رسول الله صل الله عليه وسلم بهذه الرحلة المباركة
• الربط بين رسالة الإسلام وكافة الرسالات السماوية السابقة وذلك من خلال تسليم كافة الرسل والأنبياء الراية لرسول الله لإمامتهم في الصلاة.
• تثبيت قلب رسول الله والمؤمنين وقت المحن وإعداد رسول الله صلوات الله وسلامه عليه للمراحل التي تلت الإسراء والمعراج من الدعوة الإسلامية.
• فرض الصلاة وأهمية الصلاة فكل العبادات كانت تأتي إلى رسول الله من خلال الوحي في الأرض إلا الصلاة فقد فرضها الله علينا واوحى بها إلى رسول الله من فوق سبع سماوات وهذا يشير بقوة إلى أهمية وقدسية فرض الصلاة.
•تبليغ الرسالة حتى وإن قابلها الآخرين بالتكذيب
وهكذا فرحلة الإسراء والمعراج هي من أهم وأعظم المعجزات والآيات الربانية التي تتجلى عظمة الخالق جل وعلا من خلالها