المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الندى.. والظاهرة البيئية في القرآن


أنيسة
28-04-2014, 14:08
الندى.. والظاهرة البيئية في القرآن http://www.alyaum.com/News/files.php?file=2012/5656566565_936426090.jpg




الندى.. والظاهرة البيئية في القرآن




.

تم إظهار حقيقة علمية مرتبطة بعلم البيئة كإعجاز علمي في القرآن وهو (الطل) المسمى علميا بالندى،

وورد ذلك في قوله تعالى «ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله وتثبيتاً من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فآتت أكلها ضعفين فإن لم يصبها وابل فطل»

وقد أثبت العلم حديثاً أن الندى يلعب دورا مهما في حياة النبات، حيث إن هناك مددا مائيا لن ينقطع،
وهو الندى الذي تعتمد عليه النباتات أكثر من اعتمادها على مياه الأمطار في بعض البيئات؛ لكونها تستطيع أن تمتص قطرات الماء المتكاثفة على سطح أوراقها، ولما له من أهمية كبرى فإن وسائل التكنولوجيا الحديثة اتجهت إلى إنشاء مصائد للضباب في سقاية مزروعات المناطق الجافة.



ومن ذلك تتضح أهمية الطل لسقيا النبات، وإذا علمنا أن النبات لا يستفيد من المطر إلا إذا تغلغل إلى التربة وبعدها يمتصه النبات، لذلك فإن المطر الخفيف لا يمكنه الوصول إلى باطن التربة حتى يتمكن النبات من امتصاصه،

وقد أوضح الله سبحانه وتعالى أهمية الطل في صورة علمية مترابطة ومقننة، حيث ربط الإمداد المائي الذي ذكره بمسمى وابل وطل بالجنة التي معناها أصناف مختلطة من النباتات، ومنها ما هو ذو جذور ضحلة، ومنها كذلك ذو جذور عميقة ومتوسطة العمق، وهذا يظهر ما ذكره الخالق من أهمية بالغة للإمداد المائي الحاصل من الندى لتلك النباتات باختلافاتها من أشجار وزروع والتي لها القدرة على امتصاص الندى من على سطح أوراقها

، ومن السابق يتضح أن ما ذكره الخالق عز وجل عن أهمية الندى للنبات يمثل سابقة علمية وردت في القرآن،

وهذا يعنى أن هذه الظاهرة البيئية ذكرت في القرآن قبل بداية تاريخ أسس علم البيئة؛ والذي يقدم لنا بالتالي أنموذجاً من نماذج الإعجاز العلمي في هذا الكتاب الكريم.