المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ♥ جولة مصوّرة في محراب : الأسود يليق بكِ ♥


نكهة القهوة
01-02-2013, 17:53
http://up.arab-x.com/May12/01679875.gif (http://up.arab-x.com/)



شعرت وكأنني محاطة بعشرين شمعة معطّرة، بعشرين غيمة، بعشرين علامة " ترقّب " !
ظلّت روحي ملتصقة بقلبي، بينما عقل.. أفكاري يتابع بحرص، كيف أتلقّى حنايا هذه الترتيلة بكل ما فيها من مرارة خذلان، واستنطاق لدموع الخيبة، وتزاحم الصمت على سدّ الفراق .
لكنني وجدتني وببساطة ، أجلس مُـتَفهّمة لكل فصول الحب التي سَنّتها شمس الجزائر هذه ، وبحرفية ، ترتيلة .. ترتيلة :
♥ اللقاء والدهشة ..
♥ الغيرة واللهفة ..
♥ لوعة الفراق ،
♥ ثم .. روعة النسيان !
قالت : " كتَبْتُها في عتمة حواسي " ، وقد فَعَلت .. فأتقنت !
أرادَتْ في هذا المِحراب أن تتناول أرذل أجناس الحب، حب المرأة لرجل يحرص أكثر شيء أن يستعبدها، يذلها ويملكها، يدنسها باستسلامها لأفكاره الخاصة : عنها !
الحب المبني على الذكورة، قِلادة لامعة من النحاس، توهم بقيمة ذهبية ، لكنها تظل بحقيقتها .. بعيدة جدا عن الذهب !
على المرأة أن تخلعها .. وتستبدلها بقلادة من كبرياء، مرصعة بجوهرة حب النفس والثقة بها، ثم الرقص معها لأجلها .. على إيقاع الحياة بما يليق بالكرامة الحرّة ، لتعيد ترميم قلبها ، فترتفع إلى درجة النجاح التي تستحقها .
أعرف الآن ؛
وبعد أن أنهيت زيارتي لمحراب " الأسود يليق بكِ " ، أنني :
♠ أغفر لـ مستغانمي رتابة وعدم جدّية ، " نسيان com " .
♠ أسامحها لعبثية " عابر سرير " .
♠ أجدد احترامي وابتسامتي البيضاء لـ " فوضى الحواس " .
♠ وأعلن للمرة المليون ، وأنا المتيمة بـ " ذاكرة الجسد " ، أنني ما سامحت هذه الأنثى المدهشة مغامرتها بالتفريط بهذه الذاكرة لشاشات التلفزة !
ولكنني ، سأغفر لها تماما .. جريمتها تلك ، إن عاهدتنا أن تُدخِل " الأسود يليق بكِ " عالم الفن السابع ، فهي مؤهلة وجدا .. لهذا !
أنتظر بإيمان ، أنها مفتاح ثنائية .. وربما ثلاثية مستغانمية ، وأنها مشروع ناضج سيتسابق إلى إنفاذه صُنّاع السينما .
اعتدتُ طريقة " مستغانمي " في الكتابة، بل وصار يبررها لدي غايات متوقعة تخص الكاتبة .. ربما !
ببساطة وبتفكير خاص ، اعتقدت باستمرار بأن " جدّتي .. السمّان " كتبت كي لا تختنق بالحِبر !
بينما المُدلّلة الجزائرية أجدها تكتب عاشقة " للحبر " ، كصناعة ، وكل ما يترتب على هذا من هِبات مادية و/ أو معنوية ، وهذا لا يُجَرّمها ولا يُنقِص من كونها مبدعة .. مشعّة ، وجميلة مدهشة .
على الرغم من كل ما يوجّه لـ " أحلام " من انتقادات _ أوافق على معظمها _ تظل محترفة عبارات حكيمة واسعة وضخمة تصلح كل واحدة منها أن تكون بحد ذاتها : حالة !
كنتُ بانتظار هذه الرواية منذ سنوات، أتقلّب على جمرات الترقّب والاشتياق لأسلوبها الصادم ، ولكل ما فيه من انحياز معلن لكرامة المرأة بدفعها أن تنحاز دائما لنفسها .
كم أصابني الحزن وأنا هنا في المملكة العربية السعودية ، التي تمنع مكتباتها أن تتزين بكتب هذه الكاتبة الجزائرية ، أن خرجت لنور المعجبين .. وأنا هنا عاجزة أن أجلس إليها !
فكان أن استعنت بهِبَات المكتبات الإلكترونية، وبالفعل وُفّقت بنسخة مكّنتني من زيارة عاجلة تصبّرني حتى أكون في العاصمة الحبيبة " عمّان " ، كي أهدي لمكتبتي نسخة حيّة منها .. خاصة وأنني أترقب النسخة الجديدة والتي ستأتي مرفقة بـ سي دي موسيقي لأغاني من التراث الجزائري الأوراسيّ .
كان أن أمضيت والرواية وقتا مُعطّرا بالثقافة، المجتمع ، السياسة ، التاريخ، الفلسفة ، والحب .. كلها حسب مقياس مستغانمي الذاتي ، والذي يعجبني إلى حدّ معقول ، أردت أن ألتهم بعدسة قلبي بعض لوحاتها التي لطّختني تارة بالذبول ، وتارة أخرى بالإوْرَاق ، لأبرزها هنا في هذا المتصفح بشكل متسلسل ما أمكن ، ليسهل عليّ الرجوع إليها .. متى أخذ بيدي الحنين لابتهالات مستغانمي الصادقة ، والتي أثرت بي بشكل خاص ..
جهد .. أتمنى أن يعبر عن مدى إعجابي بالكتاب والكاتبة التي قال فيها الزعيم الجزائري ( أحمد بن بلة ) أنها : " شمس جزائرية أضاءت الأدب العربي " ، خاصة وأنني لمست هذه المرة خفة ظل عفوية أو متعمدة ، زيّنت بعض المشاهد القلبية .. وهي خِصلة لم ألحظها ، في كتاباتها السابقة .
ستكون بين قلوبكم في ( 230 ) صورة ، تقريبا .. أدرجها .. ما سمح الوقت ،
بعد أن ألقي بضوء خافت ، عليها .


width=0 height=0

نكهة القهوة
01-02-2013, 17:54
http://up.arab-x.com/May12/g3i79875.gif (http://up.arab-x.com/)

♣ ضوء خافت ♣
الرواية ( 331 ) صفحة، لم تقسّم " قصدا " إلى فصول ، بل إلى " حركات " أربعة ..
حركات تدخل القارئ مباشرة في أجواء موسيقية راقصة ، ، أهدت الرواية لصديقتها التي تعيش على الغبار الذهبي لسعادة غابرة ، علّها تعلّمها الرقص على الرماد .
♠ هالة الوافي : ابنة قتيل ، وأخت قتيل !
فتاة جزائرية لأم سورية، معلمة في السابعة والعشرين من العمر، من بلدة " مروانة " البلدة التي تعتبر الحب جريمة ، " مروانة " النوتة الموسيقية التي يصعد رعاتها يوميا سلمها الموسيقي مع أغنامهم حيث جبال الأوراس الشامخة والتي لا تتساهل مع الشرف.
ترتدي هالة الأسود بشكل مستمر حدادا على والدها وشقيقها، بعد أن قتلتهم يد الإرهاب، وهي معلمة للغة العربية ، يحدث أن تغني في حفل نُظّم في أربعين والدها احياء لذكرى اغتياله ، لتثأر ممن قتلوه بصمودها لا بدموعها ، فتفصل من المدرسة لأن المرأة لا تليق إلا بالزواج !
تكون قد تركت خطيبها " قادر " لأن له ايقاعا خاطئا، نشازا مع موسيقاها الداخلية ، ثم تحب بصمت زميلها في المدرسة الأستاذ " مصطفى " ، لطلّته وشجاعته وطرافة سخريته ، وعندما ترحل مع والدتها لسوريا ، يكون قد تزوج ..
في سوريا ، تبدأ تحترف الغناء ، وتجد بأن بيروت تلائم الإنطلاقة أكثر ، تظهر في برنامج تلفزيوني : عفوية ، قوية، كلامها فريد ، مرتدية لون الحداد الجاذب، تحيطها هالة من صفات الرجال .. تجعل أنوثتها ملفتة بشكل غريب .
سرقت طفولة هالة منها لفرط ما اصطحبها جدها معه على مدى سنوات ، حيث الجبال ، وتأثرت بهذا ، لم تكن متعالية.. ولكنها ترفض أن ينظر إليها أحد : من فوق !
هذا ما تعلمته من جبال الأوراس !

♠ طلال هاشم : رجل أعمال خمسيني لبناني، فاحش الثراء، كان قد ترك دراسته الجامعية نتيجة للحرب، تاركا حلمه بدراسة الأدب المقارن أو الفلسفة، مهاجرا إلى البرازيل، استطاع أن يفتتح مطعما للوجبات اللبنانية السريعة ، ثم سلسلة مطاعم حول العالم وتجارات مختلفة مثل صناعة الورق ، وهو في مطعم البرازيل كان قد تعرف على فتاة لبنانية جميلة من عائلة كبيرة تدرس لتصبح محامية، يقرر أن يتزوجها وبالفعل يتزوجها على الرغم من اعتراض أهلها بداية .
طلال رجل مهذب يتعامل بأرستقراطية ونرجسية، صاحب إرادة قوية وثقة بالنفس حد للغرور، يبقي علاقاته النسائية بعيدا عن بيروت أي عن الأعين ، لأنه لا يخاطر بسمعته، لا يقبل بالخسارة ولا يعترف بها.
يشاهد هالة مصادفة في لقاء تلفزيوني، تلفت نظره طريقتها بانتقاء الكلمات، يقرر أن يوقعها في حبه، وأن يمتلكها بكل الوسائل التي يتقنها وهو العاشق للحياة، يرسل إليها بباقة زهور من التوليب البنفسجي، مع بطاقة كتب عليها : الأسود يليق بك .
ويبدأ حرب الفضول والتمهّل والمسافة ، مدركا بأنه سيوقعها مستسلمة تماما له .
مرة زهور .. مرة سفر .. مرة حجز مسرحا كاملا لتغني له وحده ، يجلس مبتعدا كي لا تراه .. ثم يغادر قبل أن يلسم عليها !
وهكذا ، تقع بحبه ، تلتقيه ، وتدخل معه بقصة حب مجنونة عمرها : سنتين .
هو لا يعرف ماذا يريد منها ، حالة شغف تسكنه ، لا يفهمها ، وهي تحبه لرعاية الأب وحنانه التي وجدتها فيه .

♠ عز الدين الجزائري : تلتقي معه مصادفة في باريس وهي في رحلة مع طلال، يعمل في مجال حقوق الإنسان، يكون معجبا بها وبجرأتها كفتاة جزائرية خرجت عن قوانين المجتمع الظالمة، وعندما ينهار الحب، يكون هو من يحفظ لها رأسها عاليا، ويدخلها في حفل عالمي من أجل العراق، يقام في ألمانيا .. وفي هذا الحفل تخلع عنها الأسود ، اللون الذي يجمعها بطلال ، لتغني باللازوردي .

♠ والدها : جزائري تعلم الغناء في سوريا، تعرف على والدتها وتزوجها هناك، أمها التي لم تنسى أبدا كيف قتل والدها على يد رجال " حافظ الأسد " في حماه بسبب لحيته، وكيف أن رجلا بمقامه يدفن سرا .. ،
يعيش مع زوجته في الجزائر ويقتل على يد من يعتبرون أنفسهم يد الله، وهو عائد من حفل زواج كان يغني فيه، بسبب أنه بنظرهم : أقل اسلاما مما يجب .

♠ جدها : من أولاد سلطان ، يقال فيهم سلاطين وما ملكوا لسخائهم، ولأنهم أشرس المدافعين عن العروبة ، رجل كريم جدا ، زاهد بالحياة ، كان يغني ما يحفظ من التراث مع آلة الناي التي تعزف ما يشبه النواح، الناي آلة مروانة ، ورجال مروانة يتجملون بالحزن .

♠ علاء : شقيق هالة، كان يدرس الطب في جامعة قسنطينة، جامعة اسلامية اعتبرت ممرا لكل الفتن ، لم يكن منتميا لأي اتجاه ، لكنه احب " هدى " الفتاة التي يحبها أحد الملتحين ، فاعتقل علاء ظلما .. وبالمعتقل أخذ يعالج الأسرى ، ويولّد الفتيات المغتصبات من هؤلاء الإرهابيين .
بعد أن يرجع إلى أهله بشهرين ، يقومون بتصفيته .

♠ نجلاء : ابنة خالة هالة ، وصديقتها التي تحكي لها أسرارها .

نكهة القهوة
01-02-2013, 17:54
http://up.arab-x.com/May12/Up987393.*** (http://up.arab-x.com/)



غلاف الأسود يليق بكِ

نكهة القهوة
01-02-2013, 17:59
http://up.arab-x.com/May12/s3M30631.*** (http://up.arab-x.com/)
إهداء :
سعادة فائقة الإشتعال ، لا يمكن إطالة عمرها .. كل ما استطعته ايفاد المزيد من النار ، لأطيل عمر الرماد من بعده .
تعيش على الغبار الذهبي .. لسعادة غابرة ..
من يرقص ينفض عنه غبار الذاكرة .

نكهة القهوة
01-02-2013, 18:00
http://up.arab-x.com/May12/wUJ87393.*** (http://up.arab-x.com/)


الإعجاب هو التوأم الوسيم للحب / أحلام مستغانمي

نكهة القهوة
01-02-2013, 18:01
http://up.arab-x.com/May12/gYZ87393.*** (http://up.arab-x.com/)

كبيانو أنيق مغلق على موسيقاه، منغلق هو على سرّه .
لن يعترف حتى لنفسه بأنّه خسرها ، سيدّعي أنّها من خسرته ،وأنّه من أراد لهما فراقًا قاطعًا كضربة سيف، فهو يفضّل على حضورها العابر غيابًا طويلاً وعلى المُتع الصغيرة ألمًا كبيرًا، وعلى الإنقطاع المتكرّر قطيعة حاسمة .

نكهة القهوة
01-02-2013, 18:01
http://up.arab-x.com/May12/A8B87393.*** (http://up.arab-x.com/)

كما يأكل القط صغاره ، و تأكل الثورة أبناءها ، يأكل الحب عشاقه ، لسنوات, يظل العشاق حائرين في أسباب الفراق، يتساءلون : من ترى دس لهم السم في الحب,
لحظة سعادتهم القصوى؟
لا أحد يشتبه في الحب, أو يتوقع نواياه الإجرامية.
ذلك أن الحب سلطان فوق الشبهات, لولا أنه يغار من عشاقه,
لذا يظل العشاق في خطر, كلما زايدوا على الحب حبا .

نكهة القهوة
01-02-2013, 18:02
http://up.arab-x.com/May12/Xq268631.*** (http://up.arab-x.com/)


كان عليه إذًا ، أن يحبّها أقلّ ، لكنّه يحلو له أن ينازل الحبّ ويهزمه إغداقًا .
هو لا يعرف للحبّ مذهبًا خارج التطرّف ، رافعًا سقف قصّته إلى حدود الأساطير .
وحينها يضحك الحبّ منه كثيرًا ، ويُرديه قتيلاً ، مضرجًا بأوهامه .

نكهة القهوة
01-02-2013, 18:02
http://up.arab-x.com/May12/aU697323.*** (http://up.arab-x.com/)

أخذ غليونه من على الطاولة وأشعله بتكاسل الأسى .
إنّها إحدى المرّات القليلة التي تمنّى فيها لو استطاع البكاء ،
لكن رجل باذخ الألم لا يبكي . لفرط غيرته على دموعه ،
اعتاد الاحتفاظ بها .. وهكذا، غدا كائنًا بحريًّا ، من ملح ومال .
هل يبكي البحر لأنّ سمكة تمرّدت عليه ؟
كيف تسنّى لها الهروب وليس خارج البحر من حياة للأسماك ؟
قالت له يوما : لا أثق في رجل لا يبكي .
اكتفى بابتسامة

نكهة القهوة
01-02-2013, 18:02
http://up.arab-x.com/May12/Pzp81185.*** (http://up.arab-x.com/)

لم يبح لها بأنه لا يثق في أحد .
سلطة المال، كما سلطة الحكم، لا تعرف الأمان العاطفي .
يحتاج صاحبها إلى أن يُفلس ليختبر قلوب من حوله .
أن تنقلب عليه الأيّام ، ليستقيم حكمه على الناس .
لذا لن يعرف يوماً إن كانت قد أحبته حقا لنفسه.
ذلك أن الأيام لم تنقلب عليه ، بل زادته منذ إفتراقا ثراء ، كما لتعوضه عن خسارته العاطفية بمكاسب مادية .
هو يرتاب في كرمها ، يرى في إغداقها عليه مزيدا من الكيد له ،
أوليست الحياة أنثى . في كل ما تعطيك تسلبك ما هو أغلى ؟
يبقى الأصعب ، أن تعرف ما هو الأغلى بالنسبة إليك ،

وأن تتوقع أن تغير الأشياء مع العمر ثمنها ...هبوطا أو صعودا .

نكهة القهوة
01-02-2013, 18:03
http://up.arab-x.com/May12/RNu33572.*** (http://up.arab-x.com/)

.

فلا هو سمع باسمها يوما.. ولا هي كانت تدري بوجوده
ما كانت أبّهتها إلا : لتحدّيه !..
غادرت حياته كما دخلتها ، من شاشة تلفزيون لكأن كل شيء بينهما
حدث سينمائيا في عالم افتراضي
وحده الألم غدا واقعا .. يشهد أن ما وقع قد حدث حقا
عزاؤه أنّها لا تسمع لحزنه صوتًا
- وحده البحر يسمع أنين الحيتان في المحيطات -
لذا لن تدري أبدًا حجم خساراته بفقدانها .
هل أكثر فقرًا من ثريّ فاقد الحبّ ؟

نكهة القهوة
01-02-2013, 18:03
http://im36.gulfup.com/f9Io3.*** (http://www.gulfup.com/?pNjdZ8)

.

قال لها يومًا بنبرة مازحة حقيقة أخرى :
« تدرين .. لا أفقر من امرأة لا ذكريات لها » . لم تبدُ قد استوعبت قوله ، أضاف :
« كانت النساء ، قبل أن توجد المصارف ، يخبّئن ما جمعن على مدى العمر من نقودٍ ومصاغٍ في الوسادة التي ينمن عليها،
تحسّبًا لأيام العوز و الشيخوخة.
لكن أثرى النساء ليست التي تنام متوسّدة ممتلكاتها ،
بل من تتوسّد ذكرياتها » .
كانت أصغر من أن تعيَ بُؤس امرأة
تواجه أرذل العمر دون ذكريات جميلة .
كيف لفتاة في السابعة والعشرين من العمر ،
أن تتصوّر زمنًا مستقبليًّا يكون فيه جليسها ماضيها..

نكهة القهوة
01-02-2013, 18:04
http://im33.gulfup.com/BTuN1.*** (http://www.gulfup.com/?Z7Z7A6)



أوصلته عزلته إلى هذه الإستنتاجات .. غالبا ما يعود إلى وكره
يرتب ذكرياته .. كما لو كان يرتب ملفاته
هو اليوم هناك .. ليعدّ خساراته !


،

http://im33.gulfup.com/qZXE2.*** (http://www.gulfup.com/?GSlgtD)

لقد أفقره بعدها ، لكنه ليس نادما على ما وهبها خلال سنتين من دوار اللحظات الشاهقة, وجنون المواعيد المبهرة.
حلق بها حيث لا تصل قدماها يوما، ترك لها إلى آخر أيامها وسادة من ريش الذكريات,
ما توسدتها إلا وطارت أحلامها نحوه.
فقد وهبها من كنوز الذكريات, مالم تعيشه الأميرات, ولا ملايين النساء
اللائي جئن العالم وسيغادرونه من دون أن يختبرن ما بقدرة رجل عاشق أن يفعل
هكذا هو مع كل إمرأة ٍ أحبها ,, حيثما حطَ رحاله استحالَ على رجل ٍ غيرهُ
أن يطأ مضاربهُ .. فلتحب بعدهُ من شاءت .
ما يندم عليه حقًا، ليس ما وهبها، بل ما باح لها به ،
لم يحدث يومًا أن أستباحت أعماقه امرأة.
كان غموضه إحدى سماته ، وصمته جزءًا من أسلحته .

نكهة القهوة
01-02-2013, 18:04
http://up.arab-x.com/May12/FFy62159.*** (http://up.arab-x.com/)

ــ
كانت شظايا جمل تصله من كلامها..
ثم راحت لهجتها المختلفة تستوقف انتباهه
لهجة غريبة منحدرة من أزمنة الفلامنكو توقعك في شراك ايقاعها
وجد نفسه في النهاية يجلس لمتابعتها
راح يشاهد بفضول تلك الفتاة غير مدرك انه فيما يتأملها
كان يغادر كرسي المشاهد ويقف على خشبة الحبّ
لفرط انخطافه بها ما سمع نبضات قلبه الثلاث
التي تسبق رفع الستار عن مسرح الحبّ
معلنة دخول تلك الغريبة إلى حياته

نكهة القهوة
01-02-2013, 18:05
http://im33.gulfup.com/B1FQ3.*** (http://www.gulfup.com/?zIrngo)

.

الحبّ لا يعلن عن نفسه ، لكن تشي به موسيقاه ،
شيء شبيه بالضربات الأولى في السمفونية الخامسة لموزار .
«سانتيانا » الذي قال «خلق الله العالم كي يؤلّف بيتهوفن سمفونيته التاسعة »،
ربما كان يعني أن الله خلق هذا العالم المبهر،
كي لا نستطيع أمام عظمته إلاّ أن نتحوّل إلى كائنات موسيقيّة،
تسبّح بجلاله في تناغم مع الكون
ما الانبهار الا انخطاف موسيقيّ