المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في ذكري مولد الحبيب النفوس تطيب


أنيسة
21-01-2013, 16:25
http://img.qwled.com/i/50ee84e6610808ae14dc452de6d07ebd.gif http://img.qwled.com/i/28c79730f7fdc12941be3cd5a7f44ec5.gif


في ذكري
مولد الحبيب النفوس تطيب

http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/lyyIipw9mV74IRDYN4V3oA--/YXBwaWQ9bWtihttp://www.nourallah.com/images/blank.gifhttp://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/RFXP9_FKiP5aXxPx3YreoA--/YXBwaWQ9bWtihttp://galileosm.galileosolutions.net/galileosm/accountsfiles/638/news_9CF7B527-F861-40C1-B586-82228684EFA9.jpg
http://a.imageshack.us/img833/7115/75073763.gif
أحبائي في الله

ذكرى المولد النبوي الشريف

ستهل علينا بإذن الله يوم الخميس

– الثاني عشر من ربيع الأول
الموافق للرابع والعشرين
من كانون ثانٍ للسنة الميلادية 2013 ولهذا أتقدم الي الجميع
بعطر التهاني وخير الدعاء
لتعود عليهم هذه الذكرى
وقد حسُن الحال وهدأ البال .

وكل عام والجميع بخير.

أهنئـكم بذكرى ولادة

مـن انشـق لـه القمــر

وسـجـد لـه الشجــر


و سلـم عليـه الحجــر


مــحـمـد سيــد البـشـر عليـه افضـل الصــلاة و أتـم التسليـــم
وكل عام والامه الاسلاميه والعربيه بخير

ما أن يهل علينا هلال شهر ربيع الأول
إلا و يتذكر المسلمون مولد النبي صلى الله عليه
و سلم في أحد أيامه
التي بوركت ببركته ، و كرمت بفضله .

رسالة عظيمة انطلقت منذ الف وربعمائه عام بدأت بفرد واحد هو هذا النبي العظيم .. وامتدت الرسالة .. لتصل ملايين ملايين البشر .. عبر قرون وقرون .. لتنشا حضارة انسانية عظيمة .. أن يوم مولده ليس حدث عادي في التاريخ أنه يوم من أيام الله .. لهداية واصلاح الارض كل الارض .. فكل عام وانتم بخير ..
و لم يجادل أحد في جواز
بل استحباب الاحتفاء بتلك الذكرى العطرة
إلا فرقة من المتأخرين المعاصرين
الذين قالوا " ببدعيته "
بمعنى عدم المشروعية
بدعوى عدم فعله في القرون الأولى .
و هذا غير صحيح ، و سياتي بيانه .

مالهم حجة غير ذلك !
و جهلوا أو غفلوا عما تقرر في علم الأصول
من أن مجرد الترك - للفعل -
لا يفيد الحرمة و لا الكراهة الشرعية .
و انظر كلام الإمام الشاطبي في كتابه
" الموافقات في أصول الشريعة "
في بيان ذلك .

و لا نقول في جوازه واستحبابه
إنه بدعة حسنة - مما ينازع فيه -
بل نقول إنه قربة من القربات .

و أتمنى أن ننظر في أدلة المسألة
بقصد الاستبصار لا بغرض الاستظهار
لرأي من الآراء .
http://a.imageshack.us/img829/1761/25536368.gif

و بادئ ذي بدء نسأل المنكرين لمشروعية
الاحتفاء بيوم المولد النبوي الشريف :

هل الإنكار لأصل الفعل أم لصورته ؟

فإن كان لصورته
- مما قد يصاحبه من سوء تصرفات
- فلا خلاف في إنكارها و الاعتراض عليها .
و يجب تقويم المعوج منها
و نشر الصالح و النافع من الأعمال .
و في ذلك فليتنافس المتنافسون .

و إن كان الإنكار لأصل الفعل
و هو " الاحتفاء "
بيوم مولد النبي صلى الله عليه و سلم
فلا أحسب أن مسلما صادق الإيمان
ينكر الفرح بذكرى مجيئه
صلى الله عليه و سلم إلى الدنيا
و إظهار السرور بذلك المجيئ
و الميلاد الشريف .
و هذا هو معنى الاحتفاء في لسان العرب .

http://a.imageshack.us/img594/2563/91946553.gif

قال ابن منظور :
تَحَفَّى واحْتَفَى : لَطَفَ بِهِ
وأَظهر السرورَ والفَرَحَ به
وأَكثر السؤال عن حاله .
وفي الحديث
أَنَّ عجوزاً دخلَت عليه فسَأَلها فأَحْفَى
وقال : إنَّها كانت تَأْتِينا في زَمَن خَدِيجَة
وإنَّ كَرَم العَهْدِ من الإيمان .
[ لسان العرب ]

و إذا سلّم بمشروعية الفرح و السرور بيوم مولد النبي صلى الله عليه و سلم
فهل الإنكار منصب على إظهار ذلك السرور
أم على مظاهره ؟

http://a.imageshack.us/img841/5775/88282592.gif
و قد تقدم القول هنا
بأن الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف
" قربة " من القربات الشرعية
التي يتقرب بها العباد إلى الله تعالى
لوجود نظيره في السنة النبوية .

و بيان ذلك :

1- قال ابن خويز منداد
[ من كبار أئمة المالكية]
إذا أشكل ما هو برّ وقربة بما ليس هو بر
وقربة أن ينظر في ذلك العمل
فإن كان له نظير في الفرائض والسنن
فيجوز أن يكون
وإن لم يكن فليس ببر ولا قربة.

قال : وبذلك جاءت الاثار عن النبي صلى الله عليه وسلم . أهـ [ تفسير القرطبي " الجامع لأحكام القرآن " ]

2- و الاحتفاء بالمولد النبوي له نظير في السنن ؛ حيث صامه النبي صلى الله عليه و سلم
و علّل هذا بقوله
" ذاك يوم ولدت فيه "
فيكون قربة من القربات .

ففي حديث أبي قتادة الأنصاري قال :
" وسئل عن صوم يوم الاثنين .
قال : ذاك يوم ولدت فيه
ويوم بعثت أو أنزل علي فيه " .

رواه مسلم في صحيحه ، و أبو عوانة في مستخرجه ، و ابن خزيمة و ابن حبان في صحيحيهما ، و أحمد في مسنده ، و غيرهم .

فرسول الله صلى الله عليه و سلم
صام يوم الاثنين احتفاء بمولده الشريف
- كما صرّح و أوضح في حديثه الصحيح
الثبوت الصريح الدلالة -
و كأنه يحث علي فعله و يحض عليه .

فأصل الاحتفاء بيوم المولد النبوي مشروع
و مسنون ، و الاحتفال به في عصورنا
هذه قربة من القربات
تخريجا على ما ذكره ابن خويذ منداد آنفا .

و لا أحسب أن عاقلا يجعل التوسعة على النفس و الأهل و الولد - في المأكل و المشرب و شراء الحلوى في ذلك اليوم - تخرج ذلك الاحتفاء من الحلّ و الاستحباب إلى الحرمة .

و مالنا لا نفرح و نحتفي و نحتفل
بيوم ولد فيه سيد ولد آدم ، و خاتم الأنبياء
و المرسلين : سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين إلى يوم الدين ؟

{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ } . [الأنبياء/107]

قال تعالى :
{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ } . [التوبة/128]

و قال تعالي:
{ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ
فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ
وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ
إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ
فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ
وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } . [الأعراف/157]

قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-
"وددت أني لقيت إخواني، قال الصحابة: أو ليس نحن إخوانك؟ قال: أنتم أصحابي، ولكن إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني" رواه أحمد وصححه الألباني.
بين يديك أخي المسلم (10) وسائل لنصرة نبيك محمد –صلى الله عليه وسلم- فلعلك تقوم بمستطاعك منها:
(1) الاقتداء به –صلى الله عليه وسلم- في معاملته لأهل بيته، ومع أهله وجيرانه.
(2) تربية الأبناء على محبته –صلى الله عليه وسلم- .
(3) إجلال النبي –صلى الله عليه وسلم- وتعظيمه ومحبته أكثر من محبة النفس والأهل.
(4) الحرص على الصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم- كلما ذكر، وبعد الأذان، ويوم الجمعة.
(5) قراءة سيرته والاهتداء بهديه –صلى الله عليه وسلم- وربطها بحياتنا وواقعنا.
(6) طباعة الكتب وتوزيع الأشرطة التي تعنى بحياته –صلى الله عليه وسلم- .
(7) بغض أي منتقد للنبي –صلى الله عليه وسلم- أو لشيء من سنته.
(8) مقاطعة كل بلد يسيء للإسلام والمسلمين.
(9) محبة العلماء وتقديرهم لمكانتهم وصلتهم بميراث النبوة.
(10) الفرح بظهور سنته -صلى الله عليه وسلم- بين الناس .


من حقوق النبي –صلى الله عليه وسلم- على أمته:
(1) الإيمان به –صلى الله عليه وسلم- كما أمر الله في كتابه "فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون" [الأعراف: 158].
(2) طاعته –صلى الله عليه وسلم- وامتثال أمره، واتباعه والاقتداء بسنته.
(3) احترامه وتوقيره وتعظيمه، وتقديم محبته على محبة كل أحد.
(4) وجوب التحاكم إليه والرضا بحكمه، كما قال الله تعالى" فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما" [النساء:65].

والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً
وصلى الله وسلم وبارك على عبده
ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


http://a.imageshack.us/img835/6682/71518009.gif
http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/WG4dn8JxGZPkFBB0X0Bekw--/YXBwaWQ9bWtihttp://img98.imageshack.us/img98/2541/23jp5.gif
http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/p4BpQ31MXl4QuhslgduWjw--/YXBwaWQ9bWtihttp://saaid.net/twage3/025.gif