المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تريد أن تأنس بالله ؟


أنيسة
08-11-2012, 18:54
http://www.sadaalhajjaj.com/vb/mwaextraedit4/extra/30.gif


هل تريد أن تأنس بالله ؟
قال ابن القيم :

والإنس بالله حالة وجدانية تقوى بثلاثة أشياء :

دوام الذكر ، وصدق المحبة ، وإحسان العمل .

مدارج السالكين : 3/95

حذار حذار من أمرين لهما عواقب سوء

أحدهما : رد الحق لمخالفته هواك ، فإنك تعاقب بتقليب القلب .

قال تعالى : (وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ ) .

والثاني : التهاون بالأمر إذا حضر وقته ، فإنك إن تهاونت به ثبطك الله وأقعدك عن مراضيه .

قال تعالى : (فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَداً وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوّاً إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ) .

علاج نافع لأمراض النفس



قال ابن القيم : من أنفعها أن يجلس الرجل عندما يريد النوم



لله ساعة يحاسب نفسه فيها على ما خسره وربحه في يومه ،



ثم يجدد له توبة نصوحاً بينه وبين الله ، فينام على تلك التوبة ،



ويعزم على أن لا يعاود الذنب إذا استيقظ ، ويفعل هذا كل



ليلة ، فإن مات من ليلته مات على توبة ، وإن استيقظ ،



استيقظ مستقبلاً للعمل مسروراً من تأخير أجله حتى يستقبل



ربه ، ويستدرك ما فاته ، وليس للعبد أنفع من هذه التوبة ،



ولا سيما إذا أعقب ذلك بذكر الله واستعمال السنن التي



وردت عن رسول الله صل الله عليه وسلم عند النوم ، حتى يغلبه النوم ،



فمن أراد الله به خيراً وفقه لذلك .



المرجع / الروح ص : 79