أنيسة
10-07-2012, 15:43
http://www.sadaalhajjaj.com/vb/mwaextraedit4/extra/29.gif
هـَـلْ تـذوَّقـتَ طـعْـمـَـهُ ؟؟ .. حـَـاولْ .. ثـمَّ احْـكـُـمْ ..
نعـَمْ ..
تـذوَّق طـعْـم الـعَـفـْـو والـتـسَـامُـح ..
وأنتَ الـحـكــمْ ..
------------------
يرحَـل الإنسان عنْ هذه الدنيـا متجرِّداً منْ كلِّ شيءٍ إلا َّ منْ عمله الذي يُرافـقـه إلى مثواه الأخيـر ، وهـنا الاخـتبـار الحـقـيـقي إنْ خيـْراً
فخيـْراً وإنْ شـراً فـشـراً .وتـظـل حَيـَـاة الإنسَـان رحلـة قصيرة كالحلم مهمـا طـالتْ ، ممـَّـا يوجب على المسْـلم اليـقـظـة والحـذر ، والعَـمل لـدار المَـعَـاد بـما يرضي ربـَّـة عزَّ وجلَّ مُـطـيـعاً أوامره ومُـجْـتـنـبـاً لـنـواهــيـهِ .
وبـمُـناسَـبـة قـدوم شَـهر رمـضان الـمبـاركْ يطيبُ لي أنْ أتحـدَّث عنْ كظم الـغيـْظ والعفو والتسَـامـح كـصفـات يحبـّـها اللهُ ورسوله صلى الله عليه وسلمْ في المسلم
والشواهــد كـثـيرة منَ الكتاب والسّــنــَّـة ، وعلى سَـبـيل المثال لا الحصر قول الله تعالى : ( والكاظمـين الغيـْظ والعافين عن الناس والله يحبّ المحسـنيـن ) .
وقـال رجلٌ لرسول الله صلى الله عليهِ وسلـم : يا رسول الله دُلـنـي على عمل إذا عمـلـتــه دخلتُ الجنـة ، وأقـلـل لـعَـلي أحْـفـظـه . قال : لا تـغـضب ..
فـالغـضب يُـعْـمي صَـاحبـه ويجْـعلـه يـتـصرَّف بـطريـقـة لا يـشْــعرُ مَـعَـهـَا ولا يُـحسّ بـعَـواقِـب الأمُـور ومآآآلاتهـا قـولا ً أوْ عَـمـلا ً أوْ كـتـابـة ، وقـد
يَـنـدمُ حـيـنَ لا يُـفـيـدُ النـدم ، ويَـتـمنـى الـرجـوع إلى الدنيا للاسْـتـزادة منَ العـمل الصَّـالح .. ولكنْ هـيـْـهــَـات ..
وهـذه الأيام المباركـة مناسـبة للمسلم وفـرصة كيْ يـتـزوّد منَ الأعمال الصَّـالحة وتـنـقـيـَـة الأجْـواء فيما بيـْـنـه وبـيــْـن
إخوانه المسْـلمين طـمَـعاً في عـفـو الله ومغـفرته وإحسَـانـه . فحـاول أخي المسْـلم الـتـدرب على كـظـم الـغـيـْـظ والـعَـفـو والـتسامح ، وإنْ
زدتَ على ذلكَ بالإحسان إلى منْ أخطـأ بحقـِّكَ فـقـمـَّـة الإيثار والأريحيـَّـة وسَـلامـة الـنـيــَّـة والطـويـَّـة .. تـفـعَـل ذلكَ بـمحبـَّـةٍ وقـنـاعـة وإيـمَـان
بأنَّ الله لايُـضيع أجْـر منْ أحسنَ عَـمَـلا ً، وسَـوف يـتسـِـع صدركَ لـمـحـبـَّـة جميـع إخـوانـكَ الـمُـسْـلـميــن وسَـيزداد اتـسَـاعاً معَ كلِّ قـادم
جَـديـد . شـَـتـمَ رجَـلٌ عُـمَـر بن عبد العزيز فـقال عمر : لـولا يوم القـيامة لأجبتـك ، رحم اللهُ عمر
فقد باع العاجل بالآجل .. إنهـَـا الـقـدرة عَـلى التـسَـامِـي فوق رغـبـة الانـتـقـام رغم الـقـدرة .
ومنْ توفيق الله للمسْلم حرصه كلِّ لـيـْـلة يضع رأسَـه على الوسَـادة أنْ يُـشـهد الله تعالى على أنـه سامح وعفـا عمَـَّـن ظلمه أو اغـتـابه أوْ
أكلَ حقاً منْ حقوقه أوْ حاربـه أوْ قابل إحسانه إلـيـْـهِ بالإسَـاءة وزاد على ذلكَ بالدعاء لهمْ بالرَّحمة والمغفرة والتوفيق وسَـعادة الـدَّاريــْـن لـينـعـمَ
بنومة هـنـيـَّـة مُرتاح البال والضمير ، وسَـيكون الـرَّابح الأكبر بحول الله تعالى ، لأنَّ حَـلاوة التـسامح دائمَـة ، وبـهجة الانـتـقـام زائـلـة ، والأحقـاد
لا تـنـطفىء بالأحقـاد بل بالتسامح الذي يعملُ عمل الماء في إخمَـاد الحرائـق ولأنَّ الـنـار لا تكـافـح بالنـار ، وعلى المسلم أنْ يـتـذكـَّر أنه
لـيـْـس مـعْـصومـاً فالـقـمر رغم جماله له جانبٌ مظلـمٌ ، ولذلكَ فالرحمة بالمخطئ والـشـفـقـة عَـليـه والرفـق بـه تـمـنع الـمُـسْـلم منْ
مـعاملتـهِ بالمثل ، وقـد قـال اللهُ سُبحَـانه وتعالى لـنـبـيـِّـهِ محمد صلى اللهُ عليهِ وسلم :
( فـبـمـَـا رحْـمـَــةٍ منَ اللهِ لـنـتَ لـهـمْ ولوْ كـنـتَ فـظـاً غـلـيـظَ الـقـلـب لانـفضّـوا منْ حولكَ فاعْـفُ عَـنـهـمْ واسْـتـغـفـرْ لـهُـمْ .. )
ومنْ أجْـدر منْ رسُـولنـا الـكريـم صلى الله عليه وسَـلم بـصِـفـات الـرَّحْـمَـة والعـفـو والـتسَـامح مع الجميـع على حدٍّ سواء ، ولنا في رسولنا عليهِ
الصَّلاة والسَّلام أسْـوة
حسَـنة حيـن قـال لـكفـار قـريش يوم الـفـتـح : مَـا تـروْن أنـي َصَانـعٌ بِـكـمْ ؟ قـالـوا : خـيـْراً . أخ كريـمٌ وابـْـن أخ كـريـم ، قـال : اذهـبوا فأنـتـم الـطـلـقـاء .
بـأبي أنـتَ وأمـِّي يا رسول الله .. كمْ أنتَ كـريـمٌ عـظيـمٌ لا تـعـرف الحـقـد ولـمْ تـُـغـْركَ لـذة الانـتـقـام رغم مَـا واجـهـتـهُ منْ ظـلم وقـسوة
وتسْـفـيه وأحقـاد وتكذيب وحرب وإرجاف وصدٍّ عنْ سبَـيل الله منْ أقـرب الناس ، ولا غرو فأنتَ كما قـال ربـّـكَ عَـزَّ منْ قـائل : ( وإنـَّـكَ لـعَـلى خـلـق عَـظـيــم ) ..
أخـي الـمُـسْـلم لـتـكـنْ ثـقـتـكَ بـنـفـسكَ بـلا حُـدود ، تـتـلـقـى الإسَـاءات فـيـُسْـفـر وجْـهـكَ
بـنـور الـتـسَـامـح ويـفـتـر ثـغـركَ بابـتـسَـامـة الـكـظـم والعـفـو ويـلهـج لـسَـانـكَ بـدعـَـاء الإحسَـان ويُـشرق وُجْدانكَ بأمـل ثـبـوت الأجر
والمثوبة منَ اللهِ بحوله وقـوَّتـه ، وتسمو نفسُـكَ حياءً وترفعاً عن مُـعـاملـة المخطىء بالمثل ليس ضعـفاً ولا هواناً ولا عجْـزاً ..
بل ثـقـة بالـنـفس وطـمَـعـاً في الأجْـر يُـغـلـفـهـمـا حَـزمٌ وعَـزمٌ وصبــْـرٌ امـتـثـالا ً لـقـولهِ تـعـَـالى :
( ولـمَـنْ صَـبـَـرَ وَغـَـفــَـرَ إِنَّ ذلِكَ لــَمِـنْ عَـزْمِ الأمـُـور ) .
وهـذا تـشْـجـيعٌ على الـعَـفـو والتسامـح والصَّـبـْـر وكـظـم الـغـيـظ .. ومنْ ذلكَ :
* حديث ابْـن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : ( مَـا منْ جرعَـةٍ أعْـظـم أجْـرًا عـند الله من جرعـةِ غـيـْـظ كـظمـها عَـبـْـدٌ ابـتـغـاءَ وجْـه الله ).
* وفي الحديث : ( إنَّ اللهَ عـفـُـوٌ يُـحـبُّ الـعـفـوَ عنْ عـبـادهِ ) .
* وقال جَـعـفـر بـن محمـد : لأنْ أنــدم على الـعَـفـو خـيـرٌ منْ أنـدم عـلى الـعُـقـوبـة .
* وكانَ يُـقـال : أولى الـنـاس بـالـعَـفـو أقـدرهـمْ على الـعـقـوبـة ، وأنـقـص الناس عَـقـلا ً منْ ظــَـلــَـمَ منْ هـوَ دونـه .
* وقال الشاعر :
فـهَـبـْـنـي مُسِـيـئـاً كـالـذي قـلـتَ ظـالـمـــاً .. فـعـفـوٌ جـمـيـلٌ كـيْ يـكـونَ لـكَ الـفـضْـلُ
فـإنْ لـمْ أكــْـنْ لـلـعـفـو أهـْـلا ً لـسُـوءِ ما .. أتــيـْـتُ بـــهِ جـَـهـْـلا ً فـأنـتَ لــَـهُ أهـــْـلُ
وبـعـْد : أوصيـكـمْ ونـفـسـي بـالـمُـبـادرة إلى الـعـفـو والـتسَـامـح مَـع الجَـميـع
ونـسْـيـان الإسَـاءة ، والـضرب صَـفـحـاً عنْ الماضي وآآآلامـه ، ولعَـلَّ إطلالـة شهر رمضانالمبـارك تـكونُ خير
دافـع لـنـا في الأخذ بأسْـباب التـقرب إلى الله بالأعـْمال الصَّـالحة ، ومنها الـعَـفـو عـمَّـنْ ظلمنـا وطلب العفو ممـَّنْ ظلمناه أوْ أخطأنا بحقهِ
لنعود كما كنا إخوانـاً مُـتـحابـِّـيـن في اللهِ لا نـحْـمـلُ حـقـداً ولا ضغـيـنـة على أيٍّ كانَ وخصوصاً منْ إخوانـنـا
الـمُـسْـلمين ، لـنـعـيـش بـسَـلام مع أنـفـسـنا ومـعَ الـجـميـع دونَ اسْــتـثـنـاءٍ .
الـلـهـمَّ طـهـِّر قـلـوبـنـا منَ الـحـقـد والـحَـسَـد والـنـفـاق والـشِّـقـاق والـمُـكـابـرة ، ووفـقـنـا لـكـلِّ مَـا يُـرضـيكَ ..
إنـكَ سَـمـيـعٌ قـريـبٌ مُـجـيـبُ الـدعـَـاء ..
آآآآآآآآآآآآآآمـيييييييييين
و
سَـامـحـُـونـي ..
هـَـلْ تـذوَّقـتَ طـعْـمـَـهُ ؟؟ .. حـَـاولْ .. ثـمَّ احْـكـُـمْ ..
نعـَمْ ..
تـذوَّق طـعْـم الـعَـفـْـو والـتـسَـامُـح ..
وأنتَ الـحـكــمْ ..
------------------
يرحَـل الإنسان عنْ هذه الدنيـا متجرِّداً منْ كلِّ شيءٍ إلا َّ منْ عمله الذي يُرافـقـه إلى مثواه الأخيـر ، وهـنا الاخـتبـار الحـقـيـقي إنْ خيـْراً
فخيـْراً وإنْ شـراً فـشـراً .وتـظـل حَيـَـاة الإنسَـان رحلـة قصيرة كالحلم مهمـا طـالتْ ، ممـَّـا يوجب على المسْـلم اليـقـظـة والحـذر ، والعَـمل لـدار المَـعَـاد بـما يرضي ربـَّـة عزَّ وجلَّ مُـطـيـعاً أوامره ومُـجْـتـنـبـاً لـنـواهــيـهِ .
وبـمُـناسَـبـة قـدوم شَـهر رمـضان الـمبـاركْ يطيبُ لي أنْ أتحـدَّث عنْ كظم الـغيـْظ والعفو والتسَـامـح كـصفـات يحبـّـها اللهُ ورسوله صلى الله عليه وسلمْ في المسلم
والشواهــد كـثـيرة منَ الكتاب والسّــنــَّـة ، وعلى سَـبـيل المثال لا الحصر قول الله تعالى : ( والكاظمـين الغيـْظ والعافين عن الناس والله يحبّ المحسـنيـن ) .
وقـال رجلٌ لرسول الله صلى الله عليهِ وسلـم : يا رسول الله دُلـنـي على عمل إذا عمـلـتــه دخلتُ الجنـة ، وأقـلـل لـعَـلي أحْـفـظـه . قال : لا تـغـضب ..
فـالغـضب يُـعْـمي صَـاحبـه ويجْـعلـه يـتـصرَّف بـطريـقـة لا يـشْــعرُ مَـعَـهـَا ولا يُـحسّ بـعَـواقِـب الأمُـور ومآآآلاتهـا قـولا ً أوْ عَـمـلا ً أوْ كـتـابـة ، وقـد
يَـنـدمُ حـيـنَ لا يُـفـيـدُ النـدم ، ويَـتـمنـى الـرجـوع إلى الدنيا للاسْـتـزادة منَ العـمل الصَّـالح .. ولكنْ هـيـْـهــَـات ..
وهـذه الأيام المباركـة مناسـبة للمسلم وفـرصة كيْ يـتـزوّد منَ الأعمال الصَّـالحة وتـنـقـيـَـة الأجْـواء فيما بيـْـنـه وبـيــْـن
إخوانه المسْـلمين طـمَـعاً في عـفـو الله ومغـفرته وإحسَـانـه . فحـاول أخي المسْـلم الـتـدرب على كـظـم الـغـيـْـظ والـعَـفـو والـتسامح ، وإنْ
زدتَ على ذلكَ بالإحسان إلى منْ أخطـأ بحقـِّكَ فـقـمـَّـة الإيثار والأريحيـَّـة وسَـلامـة الـنـيــَّـة والطـويـَّـة .. تـفـعَـل ذلكَ بـمحبـَّـةٍ وقـنـاعـة وإيـمَـان
بأنَّ الله لايُـضيع أجْـر منْ أحسنَ عَـمَـلا ً، وسَـوف يـتسـِـع صدركَ لـمـحـبـَّـة جميـع إخـوانـكَ الـمُـسْـلـميــن وسَـيزداد اتـسَـاعاً معَ كلِّ قـادم
جَـديـد . شـَـتـمَ رجَـلٌ عُـمَـر بن عبد العزيز فـقال عمر : لـولا يوم القـيامة لأجبتـك ، رحم اللهُ عمر
فقد باع العاجل بالآجل .. إنهـَـا الـقـدرة عَـلى التـسَـامِـي فوق رغـبـة الانـتـقـام رغم الـقـدرة .
ومنْ توفيق الله للمسْلم حرصه كلِّ لـيـْـلة يضع رأسَـه على الوسَـادة أنْ يُـشـهد الله تعالى على أنـه سامح وعفـا عمَـَّـن ظلمه أو اغـتـابه أوْ
أكلَ حقاً منْ حقوقه أوْ حاربـه أوْ قابل إحسانه إلـيـْـهِ بالإسَـاءة وزاد على ذلكَ بالدعاء لهمْ بالرَّحمة والمغفرة والتوفيق وسَـعادة الـدَّاريــْـن لـينـعـمَ
بنومة هـنـيـَّـة مُرتاح البال والضمير ، وسَـيكون الـرَّابح الأكبر بحول الله تعالى ، لأنَّ حَـلاوة التـسامح دائمَـة ، وبـهجة الانـتـقـام زائـلـة ، والأحقـاد
لا تـنـطفىء بالأحقـاد بل بالتسامح الذي يعملُ عمل الماء في إخمَـاد الحرائـق ولأنَّ الـنـار لا تكـافـح بالنـار ، وعلى المسلم أنْ يـتـذكـَّر أنه
لـيـْـس مـعْـصومـاً فالـقـمر رغم جماله له جانبٌ مظلـمٌ ، ولذلكَ فالرحمة بالمخطئ والـشـفـقـة عَـليـه والرفـق بـه تـمـنع الـمُـسْـلم منْ
مـعاملتـهِ بالمثل ، وقـد قـال اللهُ سُبحَـانه وتعالى لـنـبـيـِّـهِ محمد صلى اللهُ عليهِ وسلم :
( فـبـمـَـا رحْـمـَــةٍ منَ اللهِ لـنـتَ لـهـمْ ولوْ كـنـتَ فـظـاً غـلـيـظَ الـقـلـب لانـفضّـوا منْ حولكَ فاعْـفُ عَـنـهـمْ واسْـتـغـفـرْ لـهُـمْ .. )
ومنْ أجْـدر منْ رسُـولنـا الـكريـم صلى الله عليه وسَـلم بـصِـفـات الـرَّحْـمَـة والعـفـو والـتسَـامح مع الجميـع على حدٍّ سواء ، ولنا في رسولنا عليهِ
الصَّلاة والسَّلام أسْـوة
حسَـنة حيـن قـال لـكفـار قـريش يوم الـفـتـح : مَـا تـروْن أنـي َصَانـعٌ بِـكـمْ ؟ قـالـوا : خـيـْراً . أخ كريـمٌ وابـْـن أخ كـريـم ، قـال : اذهـبوا فأنـتـم الـطـلـقـاء .
بـأبي أنـتَ وأمـِّي يا رسول الله .. كمْ أنتَ كـريـمٌ عـظيـمٌ لا تـعـرف الحـقـد ولـمْ تـُـغـْركَ لـذة الانـتـقـام رغم مَـا واجـهـتـهُ منْ ظـلم وقـسوة
وتسْـفـيه وأحقـاد وتكذيب وحرب وإرجاف وصدٍّ عنْ سبَـيل الله منْ أقـرب الناس ، ولا غرو فأنتَ كما قـال ربـّـكَ عَـزَّ منْ قـائل : ( وإنـَّـكَ لـعَـلى خـلـق عَـظـيــم ) ..
أخـي الـمُـسْـلم لـتـكـنْ ثـقـتـكَ بـنـفـسكَ بـلا حُـدود ، تـتـلـقـى الإسَـاءات فـيـُسْـفـر وجْـهـكَ
بـنـور الـتـسَـامـح ويـفـتـر ثـغـركَ بابـتـسَـامـة الـكـظـم والعـفـو ويـلهـج لـسَـانـكَ بـدعـَـاء الإحسَـان ويُـشرق وُجْدانكَ بأمـل ثـبـوت الأجر
والمثوبة منَ اللهِ بحوله وقـوَّتـه ، وتسمو نفسُـكَ حياءً وترفعاً عن مُـعـاملـة المخطىء بالمثل ليس ضعـفاً ولا هواناً ولا عجْـزاً ..
بل ثـقـة بالـنـفس وطـمَـعـاً في الأجْـر يُـغـلـفـهـمـا حَـزمٌ وعَـزمٌ وصبــْـرٌ امـتـثـالا ً لـقـولهِ تـعـَـالى :
( ولـمَـنْ صَـبـَـرَ وَغـَـفــَـرَ إِنَّ ذلِكَ لــَمِـنْ عَـزْمِ الأمـُـور ) .
وهـذا تـشْـجـيعٌ على الـعَـفـو والتسامـح والصَّـبـْـر وكـظـم الـغـيـظ .. ومنْ ذلكَ :
* حديث ابْـن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : ( مَـا منْ جرعَـةٍ أعْـظـم أجْـرًا عـند الله من جرعـةِ غـيـْـظ كـظمـها عَـبـْـدٌ ابـتـغـاءَ وجْـه الله ).
* وفي الحديث : ( إنَّ اللهَ عـفـُـوٌ يُـحـبُّ الـعـفـوَ عنْ عـبـادهِ ) .
* وقال جَـعـفـر بـن محمـد : لأنْ أنــدم على الـعَـفـو خـيـرٌ منْ أنـدم عـلى الـعُـقـوبـة .
* وكانَ يُـقـال : أولى الـنـاس بـالـعَـفـو أقـدرهـمْ على الـعـقـوبـة ، وأنـقـص الناس عَـقـلا ً منْ ظــَـلــَـمَ منْ هـوَ دونـه .
* وقال الشاعر :
فـهَـبـْـنـي مُسِـيـئـاً كـالـذي قـلـتَ ظـالـمـــاً .. فـعـفـوٌ جـمـيـلٌ كـيْ يـكـونَ لـكَ الـفـضْـلُ
فـإنْ لـمْ أكــْـنْ لـلـعـفـو أهـْـلا ً لـسُـوءِ ما .. أتــيـْـتُ بـــهِ جـَـهـْـلا ً فـأنـتَ لــَـهُ أهـــْـلُ
وبـعـْد : أوصيـكـمْ ونـفـسـي بـالـمُـبـادرة إلى الـعـفـو والـتسَـامـح مَـع الجَـميـع
ونـسْـيـان الإسَـاءة ، والـضرب صَـفـحـاً عنْ الماضي وآآآلامـه ، ولعَـلَّ إطلالـة شهر رمضانالمبـارك تـكونُ خير
دافـع لـنـا في الأخذ بأسْـباب التـقرب إلى الله بالأعـْمال الصَّـالحة ، ومنها الـعَـفـو عـمَّـنْ ظلمنـا وطلب العفو ممـَّنْ ظلمناه أوْ أخطأنا بحقهِ
لنعود كما كنا إخوانـاً مُـتـحابـِّـيـن في اللهِ لا نـحْـمـلُ حـقـداً ولا ضغـيـنـة على أيٍّ كانَ وخصوصاً منْ إخوانـنـا
الـمُـسْـلمين ، لـنـعـيـش بـسَـلام مع أنـفـسـنا ومـعَ الـجـميـع دونَ اسْــتـثـنـاءٍ .
الـلـهـمَّ طـهـِّر قـلـوبـنـا منَ الـحـقـد والـحَـسَـد والـنـفـاق والـشِّـقـاق والـمُـكـابـرة ، ووفـقـنـا لـكـلِّ مَـا يُـرضـيكَ ..
إنـكَ سَـمـيـعٌ قـريـبٌ مُـجـيـبُ الـدعـَـاء ..
آآآآآآآآآآآآآآمـيييييييييين
و
سَـامـحـُـونـي ..