أنيسة
23-05-2012, 16:00
http://www.ahl-alsonah.com/up/upfiles/apa59855.gif
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
من المؤسف حقاً أن ترى كثيرا من البشر يتهافتون لإرضاء الناس ولو كان على حساب مرضاة الله سبحانه.
فبعض الناس يتصرفون تصرفات ويلبسون ألبسة
هم غير مقتنعون بها في قرارة أنفسهم، لكنهم
يمضون في ذلك السبيل طلباً لرضا الناس
حيث أنهم لا يريدون أن يتخلفوا عن الركب.
فهم بذلك يطلبون رضا من لا يُدرك رضاهم
على حساب إرضاء من لا يُترك رضاه سبحانه.
وما أحقره من هدف أن يُسخط المرء ربه
ومولاه فقط من أجل إرضاء البشر.
فهم لا يدركون أنهم بطلبهم رضا الناس
يدخلون أنفسهم في دوامة من التنازلات،
لأن مطالب البشر لا تنتهي وأهواءهم لا تبقى على حال.
ولكن ما السبيل إلى الخروج من هذه الدوامة؟
السعي لرضا الله وحده هو الحل.
ولتكن لنا وقفة مع هذا الحديث، عن عائشة –رضي الله عنها- أن النبي –صلى الله عليه وسلم-
قال: "من التمس رضا الله بسخط الناس،
رضي الله عنه وأرضى عنه الناس،
ومن التمس رضا الناس بسخط الله،
سخط الله عليه وأسخط عليه الناس"
صحيح الترغيب والترهيب- الألباني.
سبحان الله.. من سعى لنيل رضا الله أرضى عنه الناس رغماً عنهم، ومن سعى جاهداً لنيل
رضا الناس بسخط ربه فسيسخط عليه الناس حتماً.
فوالله إننا جانبنا الصواب إن اجتهدنا
لنيل رضا العباد وغفلنا عن رضا رب العباد –
جل في علاه-.
وكم من امرأة أرضت زوجها بسخط الله
فأسخط عليها زوجها الذي لطالما سعت لرضاه،
وكم من رجل عق أمه وأباه إرضاء لزوجته،
فلا هي رضيت ولا هو أرضى ربه ووالديه !!
وكم من فتاة غيرت لباسها الساتر بآخر فاضح
حتى لا يتهمها الناس بالرجعية والتخلف،
فآثرت رضا الناس على رضى ربها واستبدلت
الذي هو أدنى بالذي هو خير !!
وقد يرى المرء المنكرات ترتكب أمامه في المجالس
–من غيبة ونميمة وغيرها-
فلا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر إرضاء
لمن في ذلك المجلس، وحتى لا يعكر عليهم متعة الحديث !!
فما أحوجنا والله للاقتداء بالأنبياء -عليهم السلام- والسلف الصالح في تقديمهم رضا الله على ما سواه.
فهذا إبراهيم -عليه السلام-
ضرب لنا المثل الأعلى في تقديم رضى الله على كل رضا، فقد أخبرنا –سبحانه وتعالى- مبينا
صدقه عندما امتحنه وأمره بذبح ابنه فقال:
{فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ *
فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ *
وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَاإِبْرَاهِيمُ
* قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ *
وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} [الصافات: 102-107] .
وأخيراً.. فحتى لو اجتهد المرء
وقطع فؤاده ووضعه للناس على طبق
من ذهب لن يفلح، وربما لن يصل لمستوى يرضيه
هو عن نفسه، فاجتهد ليكون الله وحده راضياً عنك واغمض عينيك عما سواه.
فليتــك تحلـو والحيــاة مريرة
وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بينـي وبينك عامـر
وبينـي وبيــن العالميـن خـراب
إذا صـح منك الـود فالكـل هين
وكل الذي فـوق التـراب تـراب
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات..
http://www.al-wed.com/pic-vb/922.gif
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
من المؤسف حقاً أن ترى كثيرا من البشر يتهافتون لإرضاء الناس ولو كان على حساب مرضاة الله سبحانه.
فبعض الناس يتصرفون تصرفات ويلبسون ألبسة
هم غير مقتنعون بها في قرارة أنفسهم، لكنهم
يمضون في ذلك السبيل طلباً لرضا الناس
حيث أنهم لا يريدون أن يتخلفوا عن الركب.
فهم بذلك يطلبون رضا من لا يُدرك رضاهم
على حساب إرضاء من لا يُترك رضاه سبحانه.
وما أحقره من هدف أن يُسخط المرء ربه
ومولاه فقط من أجل إرضاء البشر.
فهم لا يدركون أنهم بطلبهم رضا الناس
يدخلون أنفسهم في دوامة من التنازلات،
لأن مطالب البشر لا تنتهي وأهواءهم لا تبقى على حال.
ولكن ما السبيل إلى الخروج من هذه الدوامة؟
السعي لرضا الله وحده هو الحل.
ولتكن لنا وقفة مع هذا الحديث، عن عائشة –رضي الله عنها- أن النبي –صلى الله عليه وسلم-
قال: "من التمس رضا الله بسخط الناس،
رضي الله عنه وأرضى عنه الناس،
ومن التمس رضا الناس بسخط الله،
سخط الله عليه وأسخط عليه الناس"
صحيح الترغيب والترهيب- الألباني.
سبحان الله.. من سعى لنيل رضا الله أرضى عنه الناس رغماً عنهم، ومن سعى جاهداً لنيل
رضا الناس بسخط ربه فسيسخط عليه الناس حتماً.
فوالله إننا جانبنا الصواب إن اجتهدنا
لنيل رضا العباد وغفلنا عن رضا رب العباد –
جل في علاه-.
وكم من امرأة أرضت زوجها بسخط الله
فأسخط عليها زوجها الذي لطالما سعت لرضاه،
وكم من رجل عق أمه وأباه إرضاء لزوجته،
فلا هي رضيت ولا هو أرضى ربه ووالديه !!
وكم من فتاة غيرت لباسها الساتر بآخر فاضح
حتى لا يتهمها الناس بالرجعية والتخلف،
فآثرت رضا الناس على رضى ربها واستبدلت
الذي هو أدنى بالذي هو خير !!
وقد يرى المرء المنكرات ترتكب أمامه في المجالس
–من غيبة ونميمة وغيرها-
فلا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر إرضاء
لمن في ذلك المجلس، وحتى لا يعكر عليهم متعة الحديث !!
فما أحوجنا والله للاقتداء بالأنبياء -عليهم السلام- والسلف الصالح في تقديمهم رضا الله على ما سواه.
فهذا إبراهيم -عليه السلام-
ضرب لنا المثل الأعلى في تقديم رضى الله على كل رضا، فقد أخبرنا –سبحانه وتعالى- مبينا
صدقه عندما امتحنه وأمره بذبح ابنه فقال:
{فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ *
فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ *
وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَاإِبْرَاهِيمُ
* قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ *
وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} [الصافات: 102-107] .
وأخيراً.. فحتى لو اجتهد المرء
وقطع فؤاده ووضعه للناس على طبق
من ذهب لن يفلح، وربما لن يصل لمستوى يرضيه
هو عن نفسه، فاجتهد ليكون الله وحده راضياً عنك واغمض عينيك عما سواه.
فليتــك تحلـو والحيــاة مريرة
وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بينـي وبينك عامـر
وبينـي وبيــن العالميـن خـراب
إذا صـح منك الـود فالكـل هين
وكل الذي فـوق التـراب تـراب
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات..
http://www.al-wed.com/pic-vb/922.gif