كامل السوالقة
14-07-2008, 10:19
مذكرات رجل..
قال لي ..هل ممكن ان تحبيني دون ان تملكين امل ...ولو بسيط بان اكون معك.. ولك..
ارتباطاتي تمنعني .. ولكنك ملكتي ما لم يملكه احد قبلك...
وانا معك جدا صريح..
برغم كل الخلافات بيننا الا انني منجذب نحوكي كما انجذاب الموجب والسالب ...
كما الشمس للقمر... لا يلتقيان ابدا لكنهما يكملون بعض في مسيرة الكون ...
هل لي ان اقول لك احبك.. هل ان اعبر عن مشاعري اتجاهك .. لان ما يعترني باعماقي يكاد يردني قتيلا ان لم ابوح به لك ... ولا املك ان امنع ذاتي من حبك؟؟؟ كلما حاولت ان افكر بك كاخت .. لقيت تعلقي بك يكبر وينمو كما الطفل بحنيتك ورحمتك ... انتي هبة بعثها ربي لي.. ويا الهي ما اروع هذه الهبة .. اني احمد لله على وجودك بحياتي .. لم تستطع امراة بالدنيا ان تغيرني غيركي انتي غيرتي حتى مبادئي وسلوكياتي دون ان اعلم او ان احس او اشعر بذلك... لم انتبه قط... ولكن من حولي لاحظوا تغيري ولاحظوا اني بدات امشي دروب مختلفة واطبق قرارات واراء كنت ارفضها رفض قاطع.. اصبحت الان من اولوياتي...
من انتي يا امراة نزلت من اقاصي السماء لتسكن باعماق وجداني...
هل تدرين ما تقوله لي طفلة صغيرة مهملة .. لو رايتها قبل معرفتك .. كانت على وشك الذبول ولم اكن الحظ ابدا وجودها.. اما الان اصبحت وردة متفتحة واحيانا تجادلني
قولي لي.. ما الذي فعلتيه كي يتغيرويتحرك الجماد الساكن باعماقي الى روح تبث في كل شيء حولي بسر الحياة الخفي ..
قول لي ماذا افعل.. ان كان نصيبي .. بالدنيا ان اعرفك بهذا الوقت من الزمن .. لم اندم بحياتي على شي غير اني لم اكن اعرفك قبل الان.. هل تعلمين هل تذكرين اغنية ام كلثوم .. انت عمري.. اهديتني اياها ذات يوم .. وقلتي لي .. انت عمري دون قيود ولا حدود .. ولا روابط ولا عوائق لامتناهية.. كيف لا يبكي رجلا ان لم يستطع يوما ان يملك بحياته من هي بروعتك يا فاتني..
اه منك .. سلبتي عقلي ..
قولي لي ماهو سرك .. يا آسرة .. بلا قيود..
تمكن حبكي بي.. ولكنه رغم اني لم اخبيه ولم احاول ان استره حتى من اقرب المقربين.. الا انه خافي..
لا احد يشعر به غيري انا ..
انا اكتوي جمرا .. اصبحت نحيلا.. غدوت ساهرا .. جفوني لا تذوق النوم .. وان نمت رايتك شاخصة بكل عنجهية الدلال.. امامي . .. لااستطيع ان احرك ساكنا اصبحت واقفا مكاني وكان زماني ابى علي ان امضي خطوات للامام او ان يرجع بي الى الخلف..
مرة سرحت معك اتذكرين.. تخيلنا كيف سيكون لقائنا الاول..
وبدانا مشوار انتهى ببكائنا كلينا...
يا ليتني امتلك سلاحا استطيع ان ادافع عنك وعني.. يا ليتني استطيع ان انتزعك من بطن الحوت.. واخرجكي من ظلماته الى نور قلبي وحبي وروحي التي تحوم حولكي..
تعبت من مما احمله .. قولي .. كيف اجازيك.. لا تستحقين ان تحرمي نفسك من الحياة ومن ان تصبحي اما وهذا اقصى احلامك .. بان يكون عندك ولد ..
آه كلماتك تغرس بنفسي الما .. حين قلتي .. لي...
ان لم يكن انت ابوه لا ريده .. وان اقبل بغيرك ابدا .. كيف لا.. لا استحمل ان اخسرك بالدنيا واخسرك ايضا باخرتي.. لا هذا لن يكون ابدا... ان وقفت الدنيا ضدي الان .. وحرمتني منك فلن يخيب الله دعائي ولا رجائي.. ولا صيانة نفسي منك .. الا تذكر اذا ما هممت بامر اخبرتك لا تنسى بان الله ثالثنا..
لا لن يضيعني رب الوجود ...
كل هذه الكلمات اصبحت ارددها بيني وبين ذاتي .. وكانني تلميذ بالمدرسة يحفظ ما يقال له ..
انتي معلمتي الاولى والاخيرة.. في الحياة... الطلاب يتعلمون بالمدارس وانا اتعلم تحت يديكي..
ادبتني وادبتي اخلاقي .. ما لم تسطع امي ان تفعله فعلتيه انتي..
كيف لي لا ارضى ان تكوني اما للاودي.. وانا اعلم بانكي ستعلمينهم وتادبينهم كما ادبتني.. لكن كيف.. وانا مقيد ..
اغمضت عيني تعباوارقا من التفكير.. ارهقتني..
اه اه
اسمع صدى صوتك .. في هدوء الكون من حولي.. تناديني..
وتشتكين مني وعني لي..
سالتك اين اهلك. عنك.. كيف استطاعوا ان يخفوا هذا الكنز عن عيون الاخرين.. يا داهية يا ماكرة.. سكنت باعماقي..
قلت الا تعلم ان كيدكن عظيم...
يا اغلى من روحي.. هذا ليس بالسهل.. بل اصعب من اصعب.. ان تخفي بنتا حبها باعماقها وتكتمه حتى عن نفسها احيانا .. اهلي لا يرون ما يعترني منك .. يظنون ان ما بي سينتهي بالزواج .. بالحب الذي سيغمرني من من سيتزوجني.. اضحك واقول لا ابدا.. وادعوا ربي ان يحرم علي جميع جنسك غيرك.. فالحلال مع غيرك مثل الحرام معك..
اي رد استطيع ان اجيب به على كلمات تكاد تكون درر متناثرة من شفتيك ..
في اوج صراعاتي القوية.. بيني وبين ذاتي.. لا اجد حلا لنفسي غير ان اكون معك ..
تغربت وانا في وطني .. امشي الدروب وانا ضائع نائه لا اعرف اين ستكون نهاية دروبي..
اتعلمين مرة ضعت ولم اعرف كيف اصل الى المنزل... اوقفت السيارة.. وجلست على سطحها وغفوت.. وانا اتامل السماء بسكون غريب .. وكاني كنت اعيش لوحدي ولا يوجد كائن حي معي..
غفوت ولم اصحى الا من قوة اشعة الشمس الحارقة فكانها كانت تدري باني مثلها اشع حرارة ولهيبا من شوقي الى روحي.... فابت الا ان تثبت تفوقها علي...لملت نفسي ومضيت ..
لم تفارقيني يوما و لا اذكر ابدا حتى في اصعب ظروفك كنت اول اول اول اولياتك..
يا الهي كم انا اناني.. لم افكر الا ان اقتنص كل لحظة معك ..
كنتي وفية ..
يا الهي انتي لستي بشرا بل ملاك منزه ..
اذكر لحظات غيابك المعدودة.. لم اكن اعي سببها.. يالي من غبي .. ولكن كيف لهائم مثلي ان يدرك ما يحدث حوله..
آخر مرة غبتي بها.. قلتي لي.. هل صنت الامانة التي حملتني اياها..؟؟
اجبت بكل برود .. اكيد .. اكيد..
احسست بدموعك تنهمر ومازلت في غفوتي..
قلتي لي.. ماذا ستفعل ان رحلت عنك..؟؟
اجبت بكل برود.. لن تستطيعي.. ابدا..
وشلال دموعك ينهمر كما المطر وانا بضعفك هذا.. كنت استمتع لانك تكوني لي اقرب من اي لحظات اخرى..
ولا اقول غير هل لهذه الطفلة الصغيرة ان تكتفي من عصر روحي.. الما وجراحا..؟؟
ويبدا السكون بالقدوم .. نصمت لوقت يطول دون ملل فنكتفي بسمع انفاس بعضنا..
بعدها غابت الشمس من حياتي..
انتظرت اياما وليالي ولا اعلم عنك شيء ..
اصبح بيني وبين الجنون .. شعرة رقيقة
حينها ذكرت انك قلتي ان غيت عنك ولم تعرف عني شيئا..
وقلة حيلتك .. اذهب.. الى المكان الذي تعودنا ان نرمي رسائل اشواقنا به.. ستجد ما تبقى مني هناك..
لم افهم حينها.. لكني حالما ذكرتها جن جنون عقلي .. يالهي لا لا
طرت الى هناك وانا لا اعي كيف وصلت.. نزلت
ولم ارى غير ورقة كتب بها..
حبيبي الغالي..
لقد استجاب لي رب الوجود دعائي ولم اكن لغيرك الى ان اغمضت عيناي على ذكراك .. وانت تقرا هذه الورقة لا اعلم ان كنت مت بعد ام مازال هناك مني بقية..
لم اشا يوما ان اجرحك وادمي قلبك
واجعلك تعيش لحظات الم قبل موعدها..
انت اغلى عندي من روحي..
فرحت بك واكثر ما يبسطني باني زوجتك..
وان لم ترضى هذه الدنيا بهذا..
فانا كنت لك كذلك وان لم اكن
هل لك ان تردد هذه الكلمة مرارا وتكرارا
انا احبك انت وانت وحدك دون الخلق جميعا..
احفظني بغيابي..
واحفظني فيك..
واحفظ نفسك من اجلي
انت تعلم ان سعادتي ان اراك سعيدا
عدني بانك ستحاول ان تكون كذلك
جننت وطارما تبقى من عقلي وركبت سيارتي ولم اجد نفسي الا عند باب منزلك.. ولا شيء يد على شيء هدوء قاتل..
كيف لي ان اسال عنك..
وقفت خلف السيارة وانا اعتصر قلبي الما وحزنا..
كيف ذلك..
وكان الله قد بعث لي هبة اخرى..لاعرف مكانك من سيدتين كثيرتا الكلام وحالما وصلوا عند بابك قالوا مسكينة هي .. تعتصر سكرات الموت.. وبان المرض قد اخذ منكي كل ماخذ..
لا اعرف كيف طرت الى المشفى وكيف وصلت كيف سالت عنك.. وكيف رجوت الدكتور ان يتركني معك وان يساعدني بذلك.. كنتي بغيبوبة ..
وآه منك ما اجملك.. وقفت اتاملكي ولم اتحرك..
يقولون ان الحب له دوا لا يكون لغيره..
مسكت يديك وانا ابكي كما الاطفال.. واطلب منكي ان تعودي لي.. لم تحركي ساكن.. وبدا الدكتور يلح علي بانه يجب ان امضي قبل ان ياتي احد يسال عنك..
وطلبته ان يسمح لي بان اكون هنا.. حالما يغيب الجميع..
نسيت العالم من حولي اصبحتي انتي كل هاجسي..
كيف لي ياروحي ان تضعفي هكذا,,, لا لن اسمح لك ولن اقبل ان ترحلي هكذا.. ستنهضين.. اتسمعين .. كنت ارددها لك دون كلل ولا ملل..
كنتي تتمنين رؤيتي.. فها انا هنا.. هيا انهضي ...
لن ارحل قبل ان اراك وارى عيونك ..
لا اعلم كم مضى علي من الوقت وانا اعاصر الموت واقاومه.. وكاني انا الذي يحتضر..
كل علامات الوجود بالنسبة لكي كانت واقفة ولا شيء يتغير غير نبض قلبك الضعيف ينبض بانتظام وانا معك وحالما اترككي يعود بالانخفاض .. ويوما قرر به الاطباء عن عجزهم من حالتك. ولا اسمع غير كلمة انا لله وانا له راجعون.. يرددها على مسمع مني اخوك.. الذي لم يملك غير ان يستسلم ولم يلاحظ وجودي احدا ابد اشغلتيهم انتي عني او كان رب السما قد اغشى على بصيرتهم..
انا لم استسلم يا حياتي.. دخلت وضللت عند راسك اسمعك ما كنتي تحبين مني ان اسرده عليك.. فمضيت على هذا الحال الى ان صاح الجهاز ونينا يصم الاذان وتسارع الكل حولك.. وطلبوا رحيلي الا اني رفضت.. وكنت ممسك بيديك.. وكاننا جسد واحد .. ياسوا مني ورحلوا يتابعون ما يحث لك..
حالة استغراب شديد.. نبضك يزداد ومؤشراتهم بدات بالعمل من جديد.. عندها بدات تتحركين .. بداتي تعودين لي..
انتعشت روحي..
وتاكدوا من ان كل شيء بخير..
تركوك لي.. ولاول مرة انا وانتي وحدنا..
فتحتي عيناك ... ويالهي كم سرت الروح بجسدي من جديد
كيف لم يكن احد موجودا لا تسالي لا ادري..كنت انا وانتي.. والله ثالثنا كما كنت دائما تقولين لي..
حاولتي الكلام ولم تسطيعي.. اسكتك اجبارا..
وقلت الان استطيع ان اذهب لاعود لك .. لا ترحلين ولا تلعبين علي هذه اللعبة مرة اخرى... اتسمعين قلتها بغضب
تبسمت شفتاك ...
هذا يوم الوفا علي ان ارد لك الدين ..
لقد نذرت ان الله شفاك ليكون يومها يوم زفافك..
فعلت المستحيل بهذا البلد تحديت الجميع.. وراف الجميع بحالي وقالوا انت مجنون وقالوا عني الكثير..
وفرت كل السبل..
.لم يبقى غير طريق واحد كيف اسلكه وكيف اعديه
الا وهو درب اخوك..
فقال لي الكتور الداهية .. بانه يسجعله يوقع على العقد وهو لايدري.. فقلت من لديه حيلة فليحتال..
وفعلا صار الامر بكل يسر وسهولة غريبة..
ها انتي الان زوجتي كما اردت ..
اجبرتي الدنيا كلها ان تحقق لكي ما تريدين ..
بقي ان اواجه عائلتك بالامر...
دخلوا ووجدوني معك .. وحدث ما حدث..
المهم انتي الان زوجتي..
انتي ملكي انا.. دون خوف
ما اروعك
ما اروعك..
كما البدر في تمامه..
انتي لي وسامضي دربي معك.. الآن وانا مطمئن
قولي لي الآن..
هل وفيت معك...؟؟
وهل حفظت لك الامانة كما كنتي تريدين...؟؟
يا اروع ما خلق الله على وجة الارض
احبك
احبك
احبك
واني الى الان لم اصدق ما حدث..
ولا يهمني ..
اتدرين افرح كثيرا لما اناديك زوجتي الغالية..
وارى الفرح في عينيك..
انتي ضعيفة الجسد نعم لكنك قوية العطاء
ارتاحي الآن..
ارتاحي بين احضاني..
ارتاحي لارتاح انا.
صــــــــــــــــــــدى الامواج
.
قال لي ..هل ممكن ان تحبيني دون ان تملكين امل ...ولو بسيط بان اكون معك.. ولك..
ارتباطاتي تمنعني .. ولكنك ملكتي ما لم يملكه احد قبلك...
وانا معك جدا صريح..
برغم كل الخلافات بيننا الا انني منجذب نحوكي كما انجذاب الموجب والسالب ...
كما الشمس للقمر... لا يلتقيان ابدا لكنهما يكملون بعض في مسيرة الكون ...
هل لي ان اقول لك احبك.. هل ان اعبر عن مشاعري اتجاهك .. لان ما يعترني باعماقي يكاد يردني قتيلا ان لم ابوح به لك ... ولا املك ان امنع ذاتي من حبك؟؟؟ كلما حاولت ان افكر بك كاخت .. لقيت تعلقي بك يكبر وينمو كما الطفل بحنيتك ورحمتك ... انتي هبة بعثها ربي لي.. ويا الهي ما اروع هذه الهبة .. اني احمد لله على وجودك بحياتي .. لم تستطع امراة بالدنيا ان تغيرني غيركي انتي غيرتي حتى مبادئي وسلوكياتي دون ان اعلم او ان احس او اشعر بذلك... لم انتبه قط... ولكن من حولي لاحظوا تغيري ولاحظوا اني بدات امشي دروب مختلفة واطبق قرارات واراء كنت ارفضها رفض قاطع.. اصبحت الان من اولوياتي...
من انتي يا امراة نزلت من اقاصي السماء لتسكن باعماق وجداني...
هل تدرين ما تقوله لي طفلة صغيرة مهملة .. لو رايتها قبل معرفتك .. كانت على وشك الذبول ولم اكن الحظ ابدا وجودها.. اما الان اصبحت وردة متفتحة واحيانا تجادلني
قولي لي.. ما الذي فعلتيه كي يتغيرويتحرك الجماد الساكن باعماقي الى روح تبث في كل شيء حولي بسر الحياة الخفي ..
قول لي ماذا افعل.. ان كان نصيبي .. بالدنيا ان اعرفك بهذا الوقت من الزمن .. لم اندم بحياتي على شي غير اني لم اكن اعرفك قبل الان.. هل تعلمين هل تذكرين اغنية ام كلثوم .. انت عمري.. اهديتني اياها ذات يوم .. وقلتي لي .. انت عمري دون قيود ولا حدود .. ولا روابط ولا عوائق لامتناهية.. كيف لا يبكي رجلا ان لم يستطع يوما ان يملك بحياته من هي بروعتك يا فاتني..
اه منك .. سلبتي عقلي ..
قولي لي ماهو سرك .. يا آسرة .. بلا قيود..
تمكن حبكي بي.. ولكنه رغم اني لم اخبيه ولم احاول ان استره حتى من اقرب المقربين.. الا انه خافي..
لا احد يشعر به غيري انا ..
انا اكتوي جمرا .. اصبحت نحيلا.. غدوت ساهرا .. جفوني لا تذوق النوم .. وان نمت رايتك شاخصة بكل عنجهية الدلال.. امامي . .. لااستطيع ان احرك ساكنا اصبحت واقفا مكاني وكان زماني ابى علي ان امضي خطوات للامام او ان يرجع بي الى الخلف..
مرة سرحت معك اتذكرين.. تخيلنا كيف سيكون لقائنا الاول..
وبدانا مشوار انتهى ببكائنا كلينا...
يا ليتني امتلك سلاحا استطيع ان ادافع عنك وعني.. يا ليتني استطيع ان انتزعك من بطن الحوت.. واخرجكي من ظلماته الى نور قلبي وحبي وروحي التي تحوم حولكي..
تعبت من مما احمله .. قولي .. كيف اجازيك.. لا تستحقين ان تحرمي نفسك من الحياة ومن ان تصبحي اما وهذا اقصى احلامك .. بان يكون عندك ولد ..
آه كلماتك تغرس بنفسي الما .. حين قلتي .. لي...
ان لم يكن انت ابوه لا ريده .. وان اقبل بغيرك ابدا .. كيف لا.. لا استحمل ان اخسرك بالدنيا واخسرك ايضا باخرتي.. لا هذا لن يكون ابدا... ان وقفت الدنيا ضدي الان .. وحرمتني منك فلن يخيب الله دعائي ولا رجائي.. ولا صيانة نفسي منك .. الا تذكر اذا ما هممت بامر اخبرتك لا تنسى بان الله ثالثنا..
لا لن يضيعني رب الوجود ...
كل هذه الكلمات اصبحت ارددها بيني وبين ذاتي .. وكانني تلميذ بالمدرسة يحفظ ما يقال له ..
انتي معلمتي الاولى والاخيرة.. في الحياة... الطلاب يتعلمون بالمدارس وانا اتعلم تحت يديكي..
ادبتني وادبتي اخلاقي .. ما لم تسطع امي ان تفعله فعلتيه انتي..
كيف لي لا ارضى ان تكوني اما للاودي.. وانا اعلم بانكي ستعلمينهم وتادبينهم كما ادبتني.. لكن كيف.. وانا مقيد ..
اغمضت عيني تعباوارقا من التفكير.. ارهقتني..
اه اه
اسمع صدى صوتك .. في هدوء الكون من حولي.. تناديني..
وتشتكين مني وعني لي..
سالتك اين اهلك. عنك.. كيف استطاعوا ان يخفوا هذا الكنز عن عيون الاخرين.. يا داهية يا ماكرة.. سكنت باعماقي..
قلت الا تعلم ان كيدكن عظيم...
يا اغلى من روحي.. هذا ليس بالسهل.. بل اصعب من اصعب.. ان تخفي بنتا حبها باعماقها وتكتمه حتى عن نفسها احيانا .. اهلي لا يرون ما يعترني منك .. يظنون ان ما بي سينتهي بالزواج .. بالحب الذي سيغمرني من من سيتزوجني.. اضحك واقول لا ابدا.. وادعوا ربي ان يحرم علي جميع جنسك غيرك.. فالحلال مع غيرك مثل الحرام معك..
اي رد استطيع ان اجيب به على كلمات تكاد تكون درر متناثرة من شفتيك ..
في اوج صراعاتي القوية.. بيني وبين ذاتي.. لا اجد حلا لنفسي غير ان اكون معك ..
تغربت وانا في وطني .. امشي الدروب وانا ضائع نائه لا اعرف اين ستكون نهاية دروبي..
اتعلمين مرة ضعت ولم اعرف كيف اصل الى المنزل... اوقفت السيارة.. وجلست على سطحها وغفوت.. وانا اتامل السماء بسكون غريب .. وكاني كنت اعيش لوحدي ولا يوجد كائن حي معي..
غفوت ولم اصحى الا من قوة اشعة الشمس الحارقة فكانها كانت تدري باني مثلها اشع حرارة ولهيبا من شوقي الى روحي.... فابت الا ان تثبت تفوقها علي...لملت نفسي ومضيت ..
لم تفارقيني يوما و لا اذكر ابدا حتى في اصعب ظروفك كنت اول اول اول اولياتك..
يا الهي كم انا اناني.. لم افكر الا ان اقتنص كل لحظة معك ..
كنتي وفية ..
يا الهي انتي لستي بشرا بل ملاك منزه ..
اذكر لحظات غيابك المعدودة.. لم اكن اعي سببها.. يالي من غبي .. ولكن كيف لهائم مثلي ان يدرك ما يحدث حوله..
آخر مرة غبتي بها.. قلتي لي.. هل صنت الامانة التي حملتني اياها..؟؟
اجبت بكل برود .. اكيد .. اكيد..
احسست بدموعك تنهمر ومازلت في غفوتي..
قلتي لي.. ماذا ستفعل ان رحلت عنك..؟؟
اجبت بكل برود.. لن تستطيعي.. ابدا..
وشلال دموعك ينهمر كما المطر وانا بضعفك هذا.. كنت استمتع لانك تكوني لي اقرب من اي لحظات اخرى..
ولا اقول غير هل لهذه الطفلة الصغيرة ان تكتفي من عصر روحي.. الما وجراحا..؟؟
ويبدا السكون بالقدوم .. نصمت لوقت يطول دون ملل فنكتفي بسمع انفاس بعضنا..
بعدها غابت الشمس من حياتي..
انتظرت اياما وليالي ولا اعلم عنك شيء ..
اصبح بيني وبين الجنون .. شعرة رقيقة
حينها ذكرت انك قلتي ان غيت عنك ولم تعرف عني شيئا..
وقلة حيلتك .. اذهب.. الى المكان الذي تعودنا ان نرمي رسائل اشواقنا به.. ستجد ما تبقى مني هناك..
لم افهم حينها.. لكني حالما ذكرتها جن جنون عقلي .. يالهي لا لا
طرت الى هناك وانا لا اعي كيف وصلت.. نزلت
ولم ارى غير ورقة كتب بها..
حبيبي الغالي..
لقد استجاب لي رب الوجود دعائي ولم اكن لغيرك الى ان اغمضت عيناي على ذكراك .. وانت تقرا هذه الورقة لا اعلم ان كنت مت بعد ام مازال هناك مني بقية..
لم اشا يوما ان اجرحك وادمي قلبك
واجعلك تعيش لحظات الم قبل موعدها..
انت اغلى عندي من روحي..
فرحت بك واكثر ما يبسطني باني زوجتك..
وان لم ترضى هذه الدنيا بهذا..
فانا كنت لك كذلك وان لم اكن
هل لك ان تردد هذه الكلمة مرارا وتكرارا
انا احبك انت وانت وحدك دون الخلق جميعا..
احفظني بغيابي..
واحفظني فيك..
واحفظ نفسك من اجلي
انت تعلم ان سعادتي ان اراك سعيدا
عدني بانك ستحاول ان تكون كذلك
جننت وطارما تبقى من عقلي وركبت سيارتي ولم اجد نفسي الا عند باب منزلك.. ولا شيء يد على شيء هدوء قاتل..
كيف لي ان اسال عنك..
وقفت خلف السيارة وانا اعتصر قلبي الما وحزنا..
كيف ذلك..
وكان الله قد بعث لي هبة اخرى..لاعرف مكانك من سيدتين كثيرتا الكلام وحالما وصلوا عند بابك قالوا مسكينة هي .. تعتصر سكرات الموت.. وبان المرض قد اخذ منكي كل ماخذ..
لا اعرف كيف طرت الى المشفى وكيف وصلت كيف سالت عنك.. وكيف رجوت الدكتور ان يتركني معك وان يساعدني بذلك.. كنتي بغيبوبة ..
وآه منك ما اجملك.. وقفت اتاملكي ولم اتحرك..
يقولون ان الحب له دوا لا يكون لغيره..
مسكت يديك وانا ابكي كما الاطفال.. واطلب منكي ان تعودي لي.. لم تحركي ساكن.. وبدا الدكتور يلح علي بانه يجب ان امضي قبل ان ياتي احد يسال عنك..
وطلبته ان يسمح لي بان اكون هنا.. حالما يغيب الجميع..
نسيت العالم من حولي اصبحتي انتي كل هاجسي..
كيف لي ياروحي ان تضعفي هكذا,,, لا لن اسمح لك ولن اقبل ان ترحلي هكذا.. ستنهضين.. اتسمعين .. كنت ارددها لك دون كلل ولا ملل..
كنتي تتمنين رؤيتي.. فها انا هنا.. هيا انهضي ...
لن ارحل قبل ان اراك وارى عيونك ..
لا اعلم كم مضى علي من الوقت وانا اعاصر الموت واقاومه.. وكاني انا الذي يحتضر..
كل علامات الوجود بالنسبة لكي كانت واقفة ولا شيء يتغير غير نبض قلبك الضعيف ينبض بانتظام وانا معك وحالما اترككي يعود بالانخفاض .. ويوما قرر به الاطباء عن عجزهم من حالتك. ولا اسمع غير كلمة انا لله وانا له راجعون.. يرددها على مسمع مني اخوك.. الذي لم يملك غير ان يستسلم ولم يلاحظ وجودي احدا ابد اشغلتيهم انتي عني او كان رب السما قد اغشى على بصيرتهم..
انا لم استسلم يا حياتي.. دخلت وضللت عند راسك اسمعك ما كنتي تحبين مني ان اسرده عليك.. فمضيت على هذا الحال الى ان صاح الجهاز ونينا يصم الاذان وتسارع الكل حولك.. وطلبوا رحيلي الا اني رفضت.. وكنت ممسك بيديك.. وكاننا جسد واحد .. ياسوا مني ورحلوا يتابعون ما يحث لك..
حالة استغراب شديد.. نبضك يزداد ومؤشراتهم بدات بالعمل من جديد.. عندها بدات تتحركين .. بداتي تعودين لي..
انتعشت روحي..
وتاكدوا من ان كل شيء بخير..
تركوك لي.. ولاول مرة انا وانتي وحدنا..
فتحتي عيناك ... ويالهي كم سرت الروح بجسدي من جديد
كيف لم يكن احد موجودا لا تسالي لا ادري..كنت انا وانتي.. والله ثالثنا كما كنت دائما تقولين لي..
حاولتي الكلام ولم تسطيعي.. اسكتك اجبارا..
وقلت الان استطيع ان اذهب لاعود لك .. لا ترحلين ولا تلعبين علي هذه اللعبة مرة اخرى... اتسمعين قلتها بغضب
تبسمت شفتاك ...
هذا يوم الوفا علي ان ارد لك الدين ..
لقد نذرت ان الله شفاك ليكون يومها يوم زفافك..
فعلت المستحيل بهذا البلد تحديت الجميع.. وراف الجميع بحالي وقالوا انت مجنون وقالوا عني الكثير..
وفرت كل السبل..
.لم يبقى غير طريق واحد كيف اسلكه وكيف اعديه
الا وهو درب اخوك..
فقال لي الكتور الداهية .. بانه يسجعله يوقع على العقد وهو لايدري.. فقلت من لديه حيلة فليحتال..
وفعلا صار الامر بكل يسر وسهولة غريبة..
ها انتي الان زوجتي كما اردت ..
اجبرتي الدنيا كلها ان تحقق لكي ما تريدين ..
بقي ان اواجه عائلتك بالامر...
دخلوا ووجدوني معك .. وحدث ما حدث..
المهم انتي الان زوجتي..
انتي ملكي انا.. دون خوف
ما اروعك
ما اروعك..
كما البدر في تمامه..
انتي لي وسامضي دربي معك.. الآن وانا مطمئن
قولي لي الآن..
هل وفيت معك...؟؟
وهل حفظت لك الامانة كما كنتي تريدين...؟؟
يا اروع ما خلق الله على وجة الارض
احبك
احبك
احبك
واني الى الان لم اصدق ما حدث..
ولا يهمني ..
اتدرين افرح كثيرا لما اناديك زوجتي الغالية..
وارى الفرح في عينيك..
انتي ضعيفة الجسد نعم لكنك قوية العطاء
ارتاحي الآن..
ارتاحي بين احضاني..
ارتاحي لارتاح انا.
صــــــــــــــــــــدى الامواج
.