المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ظلم المسؤول الى متى ؟


سنان
01-01-2012, 22:51
لماذا يضيع حق الموظف الصغير في الدولة ؟ الى متى يبقى المسؤول فوق القانون ؟

يتعرض كثير من موظفي الدولة في اماكن عملهم الى مظالم كثيرة تنتهي بتوجيه العقوبة للمتظلم او « لملمة » المسألة بطريقة مجحفة تضيع الحق ، وتبقى المسؤول بعيدا عن كل مساءلة ، وهنا تجد الموظف « بين نارين » إما ان يحابي رئيس عمله يتزلف اليه بطريقة لا ترضي الله لا ترضي كل صاحب خلق ، واما ان يبقى كما يقال في « بوز المدفع » ويقف عند كل تجاوز ، ويطالب بمساواته مع الآخرين ، وفي هذه الحالة يتقيد السيد رئيس العمل هذا الموظف على كل هنة « بقصد » او بغير قصد ويبدأ بتطبيق القانون بحقه بحرفيته ، ناسيا ما يسمى بروح القانون ، ناسيا ان عليه ان يكون قدوة للجميع ، وان يأخذ بيد الكبير والصغير ممن تسلم أمانة قيادتهم.
كثيرة هي الحالات التي تظلم فيها الكثير من الموظفين من ظلم واجحاف مدرائهم في العمل متجهين الى الجهات العليا علها تنصفهم ، ولكن لا حياة لمن تنادي ، فالسيد رئيس العمل يحظى بمكانة لا يشق لها غبار عند من هو اكبر منه ، وكلامه ورأيه هو الذي يسري حتى لو اتى المتظلم بمئات الشكاوى ، فالعلاقات الشخصية تلعب دورها و « للمناسف » دور كبير والمصالح الشخصية المتبادلة على مبدأ « حكلي بحكلك » ، نعم ان كثيرا من تظلمات هؤلاء ما زالت في ادراج المسؤولين بين المماطلة والتسويف وقد يطويها النسيان ، فيضيع الحق ، ويهان المرء « اكراما للحية فلان وفلان » فمن انعدم لديهم الضمير ، فسادوا ومادوا وكأن المؤسسة التي يتسلمون قيادتها لأبيهم.
ان الوطن اكبر بكثير من ان يترك لمصلحة شخصية ـ وعلى كبار المسؤولين في حكوماتنا ان لا يكتفوا بأخذ الحقيقة من المدراء ورؤساء العمل ، ما دمنا نتحدث دائما عن الشفافية والوضوح فوطن يقوده جلالة الملك عبد الله الثاني بحيويته وشبابه الطموح ، وحرصه الدائم على مصلحة المواطن ايا كان موقعه ، وطن يستحق ان نكون أمناء على صونه من كل عبث وظلم واستغلال للمسؤولية.
[/align]

سنان
02-01-2012, 23:41
تعود هذه الكلمات لذاكرتي كلما مرّ علي ذِكر أحد المسئولين - الذي يتهاون في حقوق الناس أو يتعمد ظلمهم فيسعى إلى قطع أرزاقهم ويتحكم في حال الضعفاء - فأتساءل حينها:

كم من مسئول سمِع بهذه المقولة، و هل يدرك كل مسئول وصاحب منصب هذه الكلمات؟!

و هل يتذكر هؤلاء المسئولون وأصحاب المناصب الحكمة التي تقول ( لو دامت لغيرك ما وصلت إليك )

و هل يتذكر هؤلاء أن مصيرهم المحتوم مهما طال إما أن يموت أو يحال إلى التقاعد أو العجز ثم يصبح في المجتمع نسيا منسيا ولنا عبرة في الآخرين من الطغاة وغيرهم وكل الظلمة وأعوانهم والذين ألقاهم الناس في مزبلة التاريخ بين شريد وطريد وخائف مذعور أو رهين اعتقال سلبت منهم النعمة وأحاطت بهم المحن ونزعت عنهم الكرامة وأصبحوا عبرة لمن يعتبر .

بل هل يتفكرون في قوله تعالى (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ )؟ و هل يتعظون من قول النبي صلى الله عليه وسلم ( من أعان على خصومة بظلم أو يعين على ظلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع ) رواه ابن ماجة ، وقوله صلى الله عليه وسلم : (إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته ) وفي حديث أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم ) ؟

مساكين هم المسئولون وأصحاب المناصب الذين قٌدِر لهم أن يحكموا الناس، فظلموهم و تعالوا عليهم، مساكين!

أن على المسئولين وأصحاب السلطة من الحكام والوزراء أن يتقوا الله فيمن تحت أيديهم وأن يخافوا الله في الضعفاء ومن ليس لهم حول ولا قوة إلا بالله وليتذكروا أن لهؤلاء أطفال وزوجات وأن يتقوا عاقبة الظلم ومصير كل ظالم متكبر وأن مآله إلى القبر وكذلك أعوان الظلمة وهم عيون للظلمة وأيديهم التي يبطشون بها وعقولهم التي يفكرون !!

قيل ليحيى البرمكي وهو في السجن يا أبت أبعد الأمر والنهي صرنا إلى هذه الحال، قال لعلها دعوة مظلوم سرت بليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها.


لاتظلمن إذا ما كنت مقتدراً ,,,,* فالظلم آخره يأتيك بالندم

نامت عيونك والمظلوم منتبه ,,,,* يدعو عليك وعين الله لم تنم



حكي أن الحجاج حبس رجلا ظلما فكتب إليه رقعة فيها:

قد مضى من بؤسنا أيام ومن نعيمك أيام، والموعد القيامة، والسجن جهنم، والحاكم لا يحتاج إلى بينة، وكتب في آخرها: غدا عند الإله من الظلوم وما زال الظلوم هو الملوم أداموه وينقطع النعيم وعند الله تجتمع الخصوم ستعلم يا نؤوم إذا التقينا أما والله إن الظلم لؤم سينقطع التلذذ عن أناس إلى ديان يوم الدين نمضي

وذكر الظلم في مجلس ابن عباس رضي الله عنه فقال كعب : إني لأجد في كتاب الله المنزل أن الظلم يخرب الديار فقال ابن عباس : تصديقه في القرآن العظيم ( فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا )

فيا أيها المسئول:

هلا إتعظت بغيرك من الظلمة فإن لكل ظالم نهاية ، ولا يبقى للإنسان إلا ما قدمه من خير وسيذكره الناس بالخير والتاريخ مليء بأصحاب الخير وأصحاب الشر ، فماذا يبقى للإنسان إلا عمله وذكره الحسن بين الناس لأنه حتما سيموت وسيقف أمام رب العباد !!

و هلا إتقيت دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام يقول الله ( وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين ) و يقول صلى الله عليه وسلم ( اتقوا دعوة المظلوم فإنه تصعد إلى السماء كأنها شرارة ) و أن ( ثلاث دعوات يستجاب لهن لا شك فيهن ، دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد لولده . )

و أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء

حسين الحراسيس
03-01-2012, 11:29
تحياتي اخ سنان
لاتتعب نفسك في البحث عن العدل في الارض
فان العدل في السماء فقط
وقد قالت العرب يا ما في السجن مظاليم
او تريد ان تتصفد الشياطين بلا عمل

محارة الاردن
03-01-2012, 12:00
و هلا إتقيت دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام يقول الله
( وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين )
و يقول صلى الله عليه وسلم
( اتقوا دعوة المظلوم فإنه تصعد إلى السماء كأنها شرارة ) و أن
( ثلاث دعوات يستجاب لهن لا شك فيهن ، دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد لولده . )
اخي سنان المظلوم يدعو ...وربي يستجيب ...لان الظلم ظلمات
والي ما بيخاف ربنا بيستاهل ندعي عليه ونوخذ حقنا منه
تسلم اخي ويسلم طرحك المميز للمواضيع

سنان
05-01-2012, 00:23
يعني محاولات أخي الكريم الحراسيس .... أشكرك على كل حال ...

مع كل الشكر والامتنان للاخت الكريمة محارة الاردن .... كلامك عذب وجميل ...