رفيف
12-12-2011, 15:09
البر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان حي لا يموت
كثير ما سمعنا تلك الجملة ، ولكن دائما ينقصها الدليل ، واليوم أحضر لكم دليل صدق تلك الجملة من واقعنا في الحياة ، والدليل هو عبارة عن بعض القصص التي اخبر رواتها أنها حدثت بالفعل ، وأترككم مع تلك العبر و القصص.
أعق الناس؟؟!!
قال الأصمعي : حدثني رجل من الأعراب قال: خرجت من الحي أطلب أعق الناس وأبر الناس ، فكنت أطوف بالأحياء حتى انتهيت إلى شيخ في عنقه حبل يستقي بدلو لا تطيقه الإبل ، في الصحراء والحر الشديد، وخلفه شاب في يده رشاء ( أي حبل على شكل سواط ) ملوي يضربه به ، قد شق ظهره بذلك الحبل .
فقلت: أما تتقي الله في هذا الشيخ الضعيف؟ أما يكفيه ما هو فيه من حد هذا الحبل حتى تضربه؟!
قال: إنه مع هذا أبي !! قلت: فلا جزاك الله خيرا
قال: اسكت ، فهكذا كان يصنع بأبيه ، وكذا كان يصنع أبوه بجده.
فقلت: هذا أعق الناس.
أي عقوق وصل بهذا الولد الشرير حتى وصل به الأمر أن يربط أباه بالحبل ، ويضربه بالسوط في عز الظهر ، فهو لا شك خاسر في الدنيا والآخرة ، وهذا جزاء الأب كما فعل بأبيه ، وسيفعل بالابن كما فعل بأبيه أيضا ، وكما تدين تدان ، فلا مفر من العقوبة.
الجزاء من جنس العمل؟؟!!
كان هناك رجل يعيش مع زوجته عيشة شجار دائم ، وكان يعامل زوجته بقسوة ، فقد كان قاسي القلب حاد الطبع ، وكانت زوجته تعاني من شدته ومعاملته القاسية لها.
وفي يوم من الأيام وكالعادة ، نشب شجار بين الزوجين ، فعمد الزوج القاسي إلى عصا غليظة فضرب بها زوجته ، ومن شدة الضرب ماتت الزوجة من دون أن يقصد الزوج قتلها ، بل كان غرضه تأديبها ، فلما رآها ماتت ، خاف واحتار ماذا يصنع ، وأخذ يفكر في كيفية الخلاص من هذه الورطة ، ولم يجد حيلة للخلاص ، فخرج من منزله متوجها إلى أحد أقاربه ، وقص عليه القصة عله يجد عنده حلاًّ لهذه الورطة.
فقال له قريبه : اسمع يجب أن تبحث عن شاب جميل الصورة ، وتدعوه إلى منزلك للضيافة ، ثم اقتله واقطع رأسه ، وضع جسده بجانب جنازة زوجتك ، وقل لأهلها أنك وجدت هذا الشاب مع زوجتك ، فلم تتحمل فعلهما السيء ، فقتلتهما معا ، وتكن بذلك قد خلصت نفسك من هذه الورطة ، وظهرت لهم بصورة الرجل الشريف.
وحين سمع الزوج كلام قريبه أحس براحة ، وأسرع إلى منزله لينفذ الحيلة ، وجلس على باب منزله علّه يعثر على مبتغاه ، وبعد مدة أقبل شاب جميل الصورة وسيم ، تبدو عليه ظواهر النعمة ، فقفز الزوج قائما مستقبلا الشاب مرحبا به ، والشاب مستغرب لما يحدث ، ولكن الزوج أصر على الشاب بأن يدخل معه المنزل كي يضيفه ، وجره إلى داخل المنزل ، وأغلق الباب ، والشاب المسكين في ذهول ودهشة ؛ أسرع الزوج وفعل فعلته الشنعاء ، وقتل الشاب المذهول ، ثم قطع رأسه وألصق جسده بجسد زوجته ، ولما جاء أهل الزوجة وشاهدوا الجنازتين ، وقص عليهم الزوج القصة المختلقة ، ذهبوا وهم يلعنون ويشتمون ابنتهم على فعلتها القبيحة ، وهدأت نفس الزوج وأحسن أنه قد أنقذ نفسه من موت محقق ، وأخذ يدعو لقريبه الذي دله على هذه الحيلة الماكرة.
وبينما الرجل جالس في منزله فرحان مسرور إلى ما آلت له الأمور ، سمع طرقات على الباب ، ولما فتح الباب فإذا بقريبه ، فاحتضنه الزوج وأخذ يقبله ويشكره وأدخله المنزل كي يقوم بالواجب نحوه ، فقال له قريبه: هل نجحت الخطة ؟ فقال له الزوج : لقد نجحت نجاحا باهرا وانطلت الحيلة عليهم ، وكل هذا من حسن تفكيرك وسلامة تدبيرك.
فقال له قريبه: وهل وجدت بغيتك ؟ قال الزوج : أجل ، لقد وجدت شابا جميلا بهي الصورة.
فقال له قريبه : أرني ذلك الشاب الجميل الذي قتلته ، فلما رآه شهق شهقة وسقط مغمى عليه ، لقد كان هذا الشاب الجميل القتيل ولده ، لقد دبر المحتال حيلة لقريبه كي ينقذه من ورطته بدل أن ينصحه بتسليم نفسه للعدالة أو يبلغ عنه ، ولكنه أعانه على جريمته بجريمة أعظم منها ، وكان الضحية ولده فلذة كبده ، فوقع في شر أعماله ، وكما تدين تدان.
ولك مثلها !!!
ذكر العلماء أن رجلا عنده والد كبير ، فتأفف من خدمته ومن القيام بأمره ، فأخذه وخرج إلى الصحراء ليذبحه ! فلما وصل إلى صخرة أنزله هناك ، فقال الأب: يا بني ، ماذا تريد أن تفعل بي ؟ قال الابن : أريد أن أذبحك.
قال الأب : إن أبيت إلاَّ ذبحي فاذبحني عند الصخرة التالية ، فأنا كنت قبلك عاقا لوالدي وذبحته عند تلك الصخرة
ولك يا بني مثلها !!
دقة بدقة لو زدت لزاد السقا !!!
كان بمدينة بخاري رجل سقاء يحمل الماء إلى دار رجل صائغ مدة ثلاثين سنة ، وكان لذلك الصائغ زوجة في نهاية الحسن والجمال ، ومعروفة بالديانة ، وموصوفة بالستر والصيانة .
فجاء السقاء على عادته يوما وجلب الماء ، وكانت المرأة نائمة في وسط الدار ، فدنا منها وأخذ بيدها وقبلها ، ثم تركها ومضى .
فلما جاء زوجها من السوق قالت له : أريد أن تعرفني أي شيء صنعت اليوم في السوق لم يكن لله تعالى فيه رضا ؟
فقال الرجل : ما صنعت شيئا
فقالت المرأة : إن لم تصدقني وتعرفني فلا أقعد في بيتك ولا تعود تراني ولا أراك .
فقال : أعلمي أنه في يومنا هذا ، أتت امرأة إلى دكاني ، فصنعت لها سوارا من ذهب ، فأخرجت المرأة يدها ووضعت السوار في ساعدها ، فتحيرت من بياض وحسن زندها ، فأخذت يدها و قبلتها .
فقالت المرأة : الله أكبر !! لا جرم أن ذلك الرجل الذي كان يدخل البيت ثلاثين سنة ولم نر منه خيانة أخذ اليوم يدي وقبلها !!
فقال زوجها : دقة بدقة و لو زدت لزاد السقا !!!
تذكر قول من قال : ” البر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان حي لا يموت ، فافعل يابن آدم كما تشاء فكما تدين تدان ”
وتذكر قول الله عز وجل في الحديث القدسي :” وعزتي وجلالي لأنتقمن من الظالم في عاجله وآجله ”.
اللهم اغفر لوالدي وارحمه واجعل مثواه الجنة
كثير ما سمعنا تلك الجملة ، ولكن دائما ينقصها الدليل ، واليوم أحضر لكم دليل صدق تلك الجملة من واقعنا في الحياة ، والدليل هو عبارة عن بعض القصص التي اخبر رواتها أنها حدثت بالفعل ، وأترككم مع تلك العبر و القصص.
أعق الناس؟؟!!
قال الأصمعي : حدثني رجل من الأعراب قال: خرجت من الحي أطلب أعق الناس وأبر الناس ، فكنت أطوف بالأحياء حتى انتهيت إلى شيخ في عنقه حبل يستقي بدلو لا تطيقه الإبل ، في الصحراء والحر الشديد، وخلفه شاب في يده رشاء ( أي حبل على شكل سواط ) ملوي يضربه به ، قد شق ظهره بذلك الحبل .
فقلت: أما تتقي الله في هذا الشيخ الضعيف؟ أما يكفيه ما هو فيه من حد هذا الحبل حتى تضربه؟!
قال: إنه مع هذا أبي !! قلت: فلا جزاك الله خيرا
قال: اسكت ، فهكذا كان يصنع بأبيه ، وكذا كان يصنع أبوه بجده.
فقلت: هذا أعق الناس.
أي عقوق وصل بهذا الولد الشرير حتى وصل به الأمر أن يربط أباه بالحبل ، ويضربه بالسوط في عز الظهر ، فهو لا شك خاسر في الدنيا والآخرة ، وهذا جزاء الأب كما فعل بأبيه ، وسيفعل بالابن كما فعل بأبيه أيضا ، وكما تدين تدان ، فلا مفر من العقوبة.
الجزاء من جنس العمل؟؟!!
كان هناك رجل يعيش مع زوجته عيشة شجار دائم ، وكان يعامل زوجته بقسوة ، فقد كان قاسي القلب حاد الطبع ، وكانت زوجته تعاني من شدته ومعاملته القاسية لها.
وفي يوم من الأيام وكالعادة ، نشب شجار بين الزوجين ، فعمد الزوج القاسي إلى عصا غليظة فضرب بها زوجته ، ومن شدة الضرب ماتت الزوجة من دون أن يقصد الزوج قتلها ، بل كان غرضه تأديبها ، فلما رآها ماتت ، خاف واحتار ماذا يصنع ، وأخذ يفكر في كيفية الخلاص من هذه الورطة ، ولم يجد حيلة للخلاص ، فخرج من منزله متوجها إلى أحد أقاربه ، وقص عليه القصة عله يجد عنده حلاًّ لهذه الورطة.
فقال له قريبه : اسمع يجب أن تبحث عن شاب جميل الصورة ، وتدعوه إلى منزلك للضيافة ، ثم اقتله واقطع رأسه ، وضع جسده بجانب جنازة زوجتك ، وقل لأهلها أنك وجدت هذا الشاب مع زوجتك ، فلم تتحمل فعلهما السيء ، فقتلتهما معا ، وتكن بذلك قد خلصت نفسك من هذه الورطة ، وظهرت لهم بصورة الرجل الشريف.
وحين سمع الزوج كلام قريبه أحس براحة ، وأسرع إلى منزله لينفذ الحيلة ، وجلس على باب منزله علّه يعثر على مبتغاه ، وبعد مدة أقبل شاب جميل الصورة وسيم ، تبدو عليه ظواهر النعمة ، فقفز الزوج قائما مستقبلا الشاب مرحبا به ، والشاب مستغرب لما يحدث ، ولكن الزوج أصر على الشاب بأن يدخل معه المنزل كي يضيفه ، وجره إلى داخل المنزل ، وأغلق الباب ، والشاب المسكين في ذهول ودهشة ؛ أسرع الزوج وفعل فعلته الشنعاء ، وقتل الشاب المذهول ، ثم قطع رأسه وألصق جسده بجسد زوجته ، ولما جاء أهل الزوجة وشاهدوا الجنازتين ، وقص عليهم الزوج القصة المختلقة ، ذهبوا وهم يلعنون ويشتمون ابنتهم على فعلتها القبيحة ، وهدأت نفس الزوج وأحسن أنه قد أنقذ نفسه من موت محقق ، وأخذ يدعو لقريبه الذي دله على هذه الحيلة الماكرة.
وبينما الرجل جالس في منزله فرحان مسرور إلى ما آلت له الأمور ، سمع طرقات على الباب ، ولما فتح الباب فإذا بقريبه ، فاحتضنه الزوج وأخذ يقبله ويشكره وأدخله المنزل كي يقوم بالواجب نحوه ، فقال له قريبه: هل نجحت الخطة ؟ فقال له الزوج : لقد نجحت نجاحا باهرا وانطلت الحيلة عليهم ، وكل هذا من حسن تفكيرك وسلامة تدبيرك.
فقال له قريبه: وهل وجدت بغيتك ؟ قال الزوج : أجل ، لقد وجدت شابا جميلا بهي الصورة.
فقال له قريبه : أرني ذلك الشاب الجميل الذي قتلته ، فلما رآه شهق شهقة وسقط مغمى عليه ، لقد كان هذا الشاب الجميل القتيل ولده ، لقد دبر المحتال حيلة لقريبه كي ينقذه من ورطته بدل أن ينصحه بتسليم نفسه للعدالة أو يبلغ عنه ، ولكنه أعانه على جريمته بجريمة أعظم منها ، وكان الضحية ولده فلذة كبده ، فوقع في شر أعماله ، وكما تدين تدان.
ولك مثلها !!!
ذكر العلماء أن رجلا عنده والد كبير ، فتأفف من خدمته ومن القيام بأمره ، فأخذه وخرج إلى الصحراء ليذبحه ! فلما وصل إلى صخرة أنزله هناك ، فقال الأب: يا بني ، ماذا تريد أن تفعل بي ؟ قال الابن : أريد أن أذبحك.
قال الأب : إن أبيت إلاَّ ذبحي فاذبحني عند الصخرة التالية ، فأنا كنت قبلك عاقا لوالدي وذبحته عند تلك الصخرة
ولك يا بني مثلها !!
دقة بدقة لو زدت لزاد السقا !!!
كان بمدينة بخاري رجل سقاء يحمل الماء إلى دار رجل صائغ مدة ثلاثين سنة ، وكان لذلك الصائغ زوجة في نهاية الحسن والجمال ، ومعروفة بالديانة ، وموصوفة بالستر والصيانة .
فجاء السقاء على عادته يوما وجلب الماء ، وكانت المرأة نائمة في وسط الدار ، فدنا منها وأخذ بيدها وقبلها ، ثم تركها ومضى .
فلما جاء زوجها من السوق قالت له : أريد أن تعرفني أي شيء صنعت اليوم في السوق لم يكن لله تعالى فيه رضا ؟
فقال الرجل : ما صنعت شيئا
فقالت المرأة : إن لم تصدقني وتعرفني فلا أقعد في بيتك ولا تعود تراني ولا أراك .
فقال : أعلمي أنه في يومنا هذا ، أتت امرأة إلى دكاني ، فصنعت لها سوارا من ذهب ، فأخرجت المرأة يدها ووضعت السوار في ساعدها ، فتحيرت من بياض وحسن زندها ، فأخذت يدها و قبلتها .
فقالت المرأة : الله أكبر !! لا جرم أن ذلك الرجل الذي كان يدخل البيت ثلاثين سنة ولم نر منه خيانة أخذ اليوم يدي وقبلها !!
فقال زوجها : دقة بدقة و لو زدت لزاد السقا !!!
تذكر قول من قال : ” البر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان حي لا يموت ، فافعل يابن آدم كما تشاء فكما تدين تدان ”
وتذكر قول الله عز وجل في الحديث القدسي :” وعزتي وجلالي لأنتقمن من الظالم في عاجله وآجله ”.
اللهم اغفر لوالدي وارحمه واجعل مثواه الجنة