م.محمود الحجاج
10-11-2011, 17:04
بسم الله الرحمن الرحيم
إعداد :-المهندس مصطفى ابوعيشة
مقدمة:
بداية لن أخوض بالتحليل الاستراتيجي حول مدى إمكانية حدوث هذه الضربة,على الرغم بان جميع المؤشرات تؤكد بان مثل هذه الخطوة باتت شبه مؤكدة.إلا أنني سأحصر بحثي في مجال تخصصي وهو ما يتوقع من ردة فعل إيران بتوجيه ضربة للمواقع النووية الإسرائيلية.هذا إذا لم تقوم إيران بضربة استباقية لهذه المواقع. وأكثر ما يؤرقني في هذا المجال هو الآثار المحتملة لضرب مفاعل ديمونة التي قد ينشأ عنها تسرب إشعاعي. وسيكون موضوع الورقة حول کيفية الوقاية من آثار هذا التلوث الإشعاعي.طبعا ستكون المناطق الجنوبية من المملكة أكثر عرضة لهذه الآثار لقربها من المفاعل المذكور.
مواضيع البحث :-
1- نبذة عن مفاعل ديمونة.
2- عرض لحوادث سابقة مثل شيرنوبل وفوكوشيما.
3- آثار التسرب الإشعاعي من مفاعل ديمونة في حالة تعرضه للضرب .
4- کيفية الوقاية من هذه التأثيرات .
5- الخلاصة.
6- التوصيات.
مفاعل ديمونة
إن ديمونا لم تكن المكان الذي اختاره بن غوريون لحظة اتخاذقرار بدء المشروع النووي "الإسرائيلي". وقد اقترح في البداية مكانا مهجورا في ريشونلتسيون نظرا لقربه من معهد وايزمان. ثم طرحت فكرة إقامته بجوار البحر لتسهيل ترشيحهفي مياه البحر، لكن هذه الفكرة فشلت.
وأوضح شمعون بيريز الذي وقع مع الشركة الفرنسية "سانتغوبان" صفقة شراءالمفاعل سبب اختيار ديمونا:" لقد بحثنا عن منطقة واسعة وفارغة نسبيا حتى تكونالكارثة محدودة إن تحقق كابوس التسرب الإشعاعي" (كتاببيريز"الحرب والسلام").
ووفق ماينشر في الخارج تعمل في معمل ديمونا تسعة معاهد. وفي كل صباح تصل إلى المكان عشراتالباصات الخاصة من جميع مستوطنات المنطقة تحمل آلاف المستخدمين الذي يتم قبولهمللعمل بعد عملية تصنيف مشددة. وتكتشف لجنة الطاقة النووية "الإسرائيلية" بعض هؤلاءفي أقسام الفيزياء والكيمياء النووية في الجامعات المختلفة، وكذلك في قسم الهندسة فيمعهد "التخنيون". كما يأتي قسم آخر عبر إعلانات توظيف غامضة في الصحف، على نمط:" حكومة "إسرائيل" تعرض وظيفة بحثية في مصنع كبير في جنوبي البلاد. ويجتاز هؤلاءفحوصات أمنية ميدانية وفحوصات أهلية وتوقع معهم اتفاقات المحافظة علىالسرية.
وحسب فنونو في آخرأيام حريته، فان أغلبية هؤلاء المستخدمين تعمل في الأقسام الأقل حساسية. قلة قليلةفقط تعمل في إنتاج البلوتونيوم، والذي تكفي أربعة كيلوغرامات منه لتدمير تلأبيب.
وفي كتابه "خيار شمشون" يقول سيمور هيرش أن مناحيم بيغن تفاخر في حزيران 1980 بعد قصف المفاعل العراقي "اوزيراك" وعلى مسامع الصحافيين من أن طائرات سلاح الجو "الإسرائيلي" نجحت في تدميرمنشأة سرية تحت الأرض على عمق 40مترا تحت المفاعل العراقي، وان هذه المنشأة كانتستستخدم لتركيب القنابل النووية العراقية.
وأصيب قادة أجهزة الاستخبارات "الإسرائيلية" بالذهول إذ أن بيغن خلط بين مفاعل ديمونا والمفاعل العراقي، بسبب انه تم وضع تقريرينأمامه عن ديمونا والمفاعل العراقي عشية الهجوم، ولم ينتبه أحد إلى ما قاله بيغن إلىأن جاء فنونو وكشف في تشرين أول عام 1986 في صحيفة "الصاندي تايمز" ما يحدث تحتالأرض فيديمونا. بفضل الصور التي أعطاها للصحيفة البريطانية حول السر الأكثر تعتيماوغموضا في دولة "إسرائيل" :
" المعهد الثاني " مركز إنتاج البلوتونيومالفتاك.
المحطة الثالثة: أزرارفي معهديوغل معهد "النفق"،كما سمي بشكل غير رسمي، عميقا فبباطن الأرض. ويقع البناء بسيط المظهر على مسافة غيربعيدة من جسم المفاعل الذي تغطيه قبة ظاهرة لكل من يسافر على طريق ديمونا - ايلات.
وعلى سطح الأرض يوجدبناء من طابقين يعمل على تقديم الخدمات للموظفين: مقصف، مكاتب، مخازن وحمامات. ولكنما كشف عن النشاط الحقيقي لهذا المبنى المخفض يثير التساؤل أيضا لدى محللي صورالأقمار الصناعية في الغرب.
ويستخدم هذا المصعد لدخول المعهد، ويسمح فقطلحملة الإشارات المعقدة التصنيف بالهبوط إلى باطن الأرض بعد ارتداء البزات الخاصةللوقاية من الإشعاع. ويعمل هذا المعهد ثمانية شهور في العام فقط. أما الأربعةالشهور الباقية فيتم استغلالها لأعمال الصيانة و لإراحة المنشأة. وتسيطر غرفةمراقبة المعهد على جميع فعاليات الطوابق الخمسة الواقعة تحت ارض المعهد. وقد تحولتهذه الغرفة مع مرور الوقت إلى غرفة الشخصيات الهامة جدا. وأسمى المستخدمون هذهالغرفة "شرفة غولدا" لان غولدا مائير خصصت الكثير من وقت فراغها في مطلع السبعينياتللتجوال في المعهد.
ويبدوالبلوتونيوم الخام مثل مسحوق حامضي اخضر اللون. ويسخن هذا المسحوق في درجات حرارةعالية جدا، حسب فانونو - ويتحول إلى سائل يتم ترشيحه لتنتج بعدها "أزرار" صغيرة بوزن 130 غراما لكل واحد. ويمكن للمعهد، وفق فعنونو، ان ينتج تسعة أزرار أسبوعيا. أي أنمفاعل ديمونا ينتج سنويا 40 كيلوا غراما من البلوتونيوم، أي ما يساوي 10-12قنبلة.
المحطة الرابعة : الوحدة "20" تقوم بتركيب القنبلة
في 22 أيلول 1979 اكتشف قمر تجسس أميركي وميضا قويا وغير عادي في مياه جنوبالمحيط الهندي. وكان الخبراء الذين حللوا صور القمر على قناعة بان هذه تجربة نوويةفي إطار التعاون "الإسرائيلي" - الجنوب أفريقي، وحسب كتاب سيمور هيرش كانت هذه هيالتجربة الثالثة المشتركة للدولتين. في أواسط الستينيات فجرت "إسرائيل" قنبلة بقوةصغيرة جدا في نفق ارضي محاذ للحدود مع مصر. وحسب قوله فان التجربة هزت النقب وشبهجزيرة سيناء.
وتفيد مجلة "جينزابينتليجنس ريفيو" أن القنبلة لا يتم تركيبها في ديمونا. بل تنقل المادة الجاهزةشمالا إلى مصنع سري تابع لسلطة تطوير الوسائل القتالية "الإسرائيلية"، "رفائيل" بجوار يودفات في الجليل. ووفق ما ينشر في الخارج فان "الوحدة 20" التابعة لـ"رفائيل" هي التي تقوم بتركيب القنابل.
المحطة الخامسة : صواريخ في باطن الجبل
لم يعرف سكان اليونان أن الجسم الكبير الثقيلالذي سقط في مياه جزيرة كريت في 14 أيلول 1989 هو صاروخ "إسرائيلي" أطلق من مساقة 130كيلومتر من ساحل يلماخيم فقد وصلت مساعي "إسرائيل" لتطوير صاروخ عابر للقاراتعكفت عليه في مطلع الثمانينيات إلى مرحلته النهائية. وقد أطلقت عليه اسم "يريحو2".
وتعتبر الصواريخالوسيلة الأساسية لحمل الأجهزة النووية. وفي "دوفات" ينتجون قنابل تحملها الطائرات،ولكن اغلب خط الإنتاج مخصص لإنتاج رؤوس نووية توضع على الصواريخ بعيدةالمدى.
اشار الدكتور سفيان التل الى مجموعة من الوثائق التي تؤكد اخطار ديموناومنها:
§ تقرير بثته القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي بتاريخ 1/7/2003 حيث اكدالتقرير وفاة عشرات العمال بالسرطان ، وان الحرائق تقع داخل المفاعل بشكل يومي ،وان غيوم صفراء سامة تنبعث من داخل المفاعل ويستنشقها العمال. وان المياه الثقيلةالمشبعة بالاشعاعات والنفايات النووية قد تسربت الى جرف جغرافي طبيعي متصل بامتدادهمع المفاعل.
§ بحث علمي اجرته كل من جامعة بن جوريون ومصلحة المياه الاسرائيلية ومركز البحوثالنووية في وادي سوريك ، ويؤكد البحث ان المواد المشعة تسربت الى المياه الجوفية فيالنقب ووادي عربة يسبب نشاط ديمونا وفي هذا السياق عرض صورة لمجموعة من طيور اللقلقالتي شربت من بركة مياه قرب ديمونا حيث نفق 26 طيرا منها وبقي 5 فقط على قيد الحياةتنتظر نفس المصير. كما عرض صورة لاطفال فلسطينين يضخون الماء من بئر جوفي علما اناسرائيل ترفض السماح للسلطة الفلسطينية بفحص تلك المياه.
§ اشار المحاضر في نفس السياق الى ان لجنة الصحة والزراعة (15( نائب في البرلمانالمصري قد وجهت نداءا عاجلا الى الرئيس حسني مبارك لاتخاذ قرار يوقف استخدام المياهالجوفية في النقب وحذروا من احتمال تلوث المياه المتاخمة لاسرائيل.
§ وعن بديعوت احرنوت عام 2000 نقل المحاضر عن العالم الصهيوني عوزي اييان والذيعمل في مفاعل ديمونا, ان المفاعل لم يعد امنا وطالب بضرورة اغلاقه قبل ان يتسبب فيوقوع كارثة. حيث ان مادة النيوترنيوم يصعب السيطرة عليها وتسبب في احداث شقوق فيالاسمنت والحديد كما ان المبنى يمكن ان يتداعى او تتسرب مواده المشعة الىالخارج.
§ وعن الكنيست الاسرائيلي نقل الدكتور التل انه تم مناقشة مشروع قانون جديد يطلباغلاق المفاعل بعد ثبوت تقادمه, وان اعضاء الجبهة العربية في الكنيست عصام مخولومحمد بركة واحمد الطيبي قد تقدموا بمشروع يستند الى وثائق وتقارير فنية تكشف حدوثتسرب اشعاعي سبب ضررا بالمنطقة المحيطة بالمفاعل والذي أصبح قنبلة موقوتة تهددالمنطقة بكاملها, كما ان الغموض أفقد اسرائيل قدرتها على معالجة الاعطاب مما فاقمالخطر. وقد طالب اليمين المتطرف بطرد النواب العرب الثلاثة من الكنيست بسبب كشفهمللكارثة . كما طالب اربيه اراد عضو لجنة الطاقة بالكنيست من المحكمة الاسرائيليةاغلاق حزب حداش العربي.
§ صحيفة جنزانتلجنس رفيو 1999 والمتخصصة في المسائل الدفاعية واعتمادا على صورالاقمار الصناعية التجارية تقول ان هناك اضرارا جسيمة في جسم المفاعل بسبب الاشعاعالنيتروني التي تحدث فقاعات في الخرسانة.
§ الخبير النووي الامريكي هارولد هاو حصل على وثائق من داخل المفاعل وحلل صورالطائرة تجسس روسيه واستنتج دلالات عن تسرب كبير للاشعاعات وان هناك نآكل في البنيهالمعدنيه التي تغلف المفاعل بسبب مستوى الاشعاع العالي وقارن ديمونا بمحطة هاتفوردالنووية قرب واشنطن حيث تلاشت المساحات الخضراء في المحطتين. اغلقت محطة هاتفوردوكلفها مليارات الدولارات.
عرض لحوادث سابقة مثل شيرنوبل وفوكوشيما.
لقدكانت أولى الحوادث التي سجلت عن المفاعلات هي حادثة مفاعل (وندسكيل) على الشاطئالغربي لانجلترا عام (1957م) حيث كان تصميم المفاعل يعمل على أساس التبريد بوساطةالهواء وقد يتم طرح هواء التبريد إلى الجو بعد سحبه إلى قلب المفاعل وفي إحدىعمليات التشغيل ارتفعت درجة حرارة قضبان الوقود مما أدى إلى اشتعالها وكانت النواتجالانشطارية المتحررة تتكون بشكل رئيسي من اليود (131) وقدرت الفعالية الإشعاعيةبنحو (20كيلو كوري) وقد أدى الحادث إلى تلويث البيئة والمراعي والمزارع في المنطقة،أما بالنسبة لبقية النواتج الانشطارية فقد كانت كمياتها قليلة مقارنة مع اليود. ومنذ ذلك الحين لم يستخدم الهواء في تبريد المفاعلات المخصصة لتوليد الكهرباء.
أما الحادث الثاني فهو الحادث الذي وقع في مفاعل (ثري مايل إيلاند) في ولاية (بنسلفانيا الأمريكية) حيث كان المفاعل من نوع (مفاعلات الماء المضغوط ـ PWR) وكانسبب الحادث هو التسرب في نظام التبريد وتعطل نظام الأمان عند العمل) وقد سبب الخللفي نظام التبريد تسخين الوقود بشكل مفرط وتحررت الفعالية الإشعاعية إلى البيئة عبرالمخلفات الغازية حيث تحررت الغازات الخاملة المشعة بشكل رئيسي في هذا الحادث.
ولعل أخطر الحوادث كان حادث مفاعل (تشرنوبل )في (أوكرانيا) عام (1986م) حيثيعتقد أن سبب الحادث كان خللاًَ في نظام التبريد في هذا المفاعل الذي تبلغ طاقته (1000ميجاوات ) ويستخدم فيه (فحم الجرافيت كمهدئ) وقد أدى الحادث إلى انفجار كبيرواجتاحت النيران المفاعل ودمرت جميع حواجز الوقاية وموانع التلوث مما تسبب في تحريركميات كبيرة جداً من الفعاليات الإشعاعية ويقدر أن آثار التلوث امتدت إلى أماكنبعيدة في (وسط أوروبا وتركيا) ولقد كانت الحوادث التي سبق الإشارة إليها بمثابةالتنبيه الذي دفع الجهات المعنية بالصناعة النووية لاتخاذ مزيد من احتياطات الأمانوالسيطرة النوعية على المفاعلات.
كارثة فوكوشيما
هي كارثة تطورت بعد زلزال اليابان الكبير (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%8A% D8%A7%D8%A8%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D 9%8A%D8%B1) في مارس (http://ar.wikipedia.org/wiki/11_%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%B3) ضمن مفاعل فوكوشيما 1 النووي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%81%D8%A7%D8%B9%D9%84_%D9%81%D9%88%D9%83% D9%88%D8%B4%D9%8A%D9%85%D8%A7_1_%D8%A7%D9%84%D9%86 %D9%88%D9%88%D9%8A). حيث أدت مشاكل التبريد إلى ارتفاع في ضغط المفاعل، تبعتها مشكلة في التحكم بالتنفيس نتج عنها زيادة في النشاط الإشعاعي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B4%D8%A7%D8%B7_%D8%A7%D9%84% D8%A5%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D8%B9%D9%8A).
وبدأت المشاكل في المفاعل رقم واحد في محطة فوكوشيما بعد الزلزال العنيف الذي ضرب شمال شرق اليابان الجمعة وبلغت قوته 8,9 درجات.
الآثار على الموظفين والسكان
دعت السلطات اليابانية السكان إلى إخلاء المنطقة في شعاع قطره عشرة كيلومترات حول موقع المحطة.
ونصح الخبراء والصحفيون في محطة التلفزيون اليابانيين بالبقاء في بيوتهم وإغلاق نوافذهم في دائرة أوسع من منطقة الـ10 كلم التي تم إخلاؤها وأيضا الأفراد المتواجدين في الخارج إلى حماية جهازهم التنفسى بفوطة مبللة وتغطية جسدهم إلى أقصى حد، لتجنب تعرض جلدهم مباشرة إلى الهواء.
وقالت وكالة أنباء كيودو إن الإشعاعات التي يتلقاها فرد على موقع الانفجار توازى تلك التي يمكن لفرد تلقيها خلال عام تحت طائلة تعريض صحته للخطر.
آثار التسرب الإشعاعي من مفاعل ديمونة في حالة تعرضه للضرب
قبل الخوض بالآثار المتوقعة للتسرب الإشعاعي من مفاعل ديمونة في حالة تعرضه للضرب, دعنا بداية نتعرض لبعض"الحقائق"والتي تتعلق بالخسائر التي لحقت بدولة أوكرانيا عقب حادث انفجار مفاعل"تشرنوبيل"..فوفق ما تم نٌشره وصدر عن المركز العلمي للطب الإشعاعي في وزارة الصحة الأوكرانية فإن عدد الوفيات ما بين عام 87 الذي تلا الانفجار وعام 2004 قد وصل إلى نصف مليون وفاة مرتبطة تماماً بالكارثة النووية التي حلت ببلادهم،كذلك فإن الخسائر التي حلت بالأراضي الزراعية بسبب الكارثة وصلت إلى 50 مليون هكتار من الأراضي الزراعية الخصبة..هذا خلافا لإخلاء ما يقرب من مليون مواطن من منازلهم ومدنهم القريبة من قرية تشرنوبيل،وكذلك خلافا لما تفشى بين المواطنين في دول الاتحاد السوفيتي السابق،وتحديدا في دولتي روسيا البيضاء وأوكرانيا من أمراض خطيرة حيث ارتفعت معدلات الإصابة بالسرطان فيها لما يقرب من 40% من التعداد السكاني...إلي آخر قائمة الأمراض،فضلا عن وقف العديد من المصانع وفقدان الآلاف لوظائفهم..وهذا ما تم فقط الإعلان عنه رسميا،وفي هذا لا يفوتنا التنويه عن مسلك الإدارة السوفيتية حينئذ من عدم الإعلان عما وقع من حادث،إلا عقب الحادث بيومين كاملين،فضلا عن ضغوط دولة السويد التي مارستها في صدد استقصائها لمصدر الإشعاعات التي رصدتها من خلال أجهزة رصد الإشعاعات في احد موانيها،وهو ما دفع الإدارة السوفيتية حينئذ"مٌكرهة"للإعلان عن الحادث مع قدر كبير من الغموض أحاط بالإعلان في محاولة للتقليل في شأن ما حدث..!!!؟؟؟
وإذا كان ما سبق يتعلق بالإضرار التي أصابت أوكرانيا كنتيجة مباشرة للحادث الذي أصاب مفاعل"تشرنوبيل"،فماذا عن المتوقع من أضرار إذا ما لحق مفاعل قرية"ديمونة"حادثا مماثلا،أو كان قد تم قصفه من قبل إيران؟؟
ولنا أن نتصور وبغض النظر عن كون الطاقة الإنتاجية لمفاعل تشرنوبيل تبلغ"تقريبا"ستة مرات الطاقة الإنتاجية لمفاعل ديمونة،أقول لنا إن نتصور إن ما أصاب دولة أوكرانيا من خسائر في الأرض الزراعية نتجت عن حادث تشرنوبيل،إنما يعادل ضعف مساحة فلسطين المحتلة ،كذلك لنا أن نتصور إنه وإذا كانت الإشعاعات التي صدرت عن حادث تشرنوبيل،والتي قد تم رصدها في الموانئ السويدية على بٌعد آلاف الأميال من موقع الحادث،أقول لنا أن نتصور لو أن ذات الإشعاعات قد انطلقت إذا ما أصيب مفاعل ديمونة،والذي لا يبعد عن الأراضي الأردنية سوى 15 كيلومتر،فضلا عن ملاصقته للأراضي المصرية في سيناء..!!؟؟
خلاصة ما سبق،إنه وإذا كان المفاعل النووي بقرية"ديمونة"بصحراء النقب،إنما مما يجعله هدفا في متناول القدرات العسكرية المصرية،إلا أن استهدافه كان سيٌعد عملا سلبيا يؤتي ببالغ الإضرار بمصر والأردن والسعودية،لما قد يسفر عنه من زحف للغبار الذري وانتشار الموجات الإشعاعية نحو مصر والأردن والعديد من البلدان المجاورة وبينها الدولة الإسرائيلية،فالبيئة لا تعرف الحدود،تلك الأضرار التي كانت تتساوى في آثارها وحالة الاعتداء النووي علي الأردن..
وإذا كان ما سبق،وهو ما أراه يمثل احد عناصر"اختيار موقع"مفاعل ديمونة،وذلك بما يوفره هذا الاختيار من عنصر"التأمين"لموقع المشروع،فإن تساؤلا يطرح نفسه فيما إذا كان قادة الدولة الإسرائيلية عام 1958"وهو تاريخ البدء في دراسة إنشاء مفاعل ديمونة والذي دخل حيز التشغيل الإنتاجي عام 1963،قد تعمدوا اختيار موقع مفاعلهم النووي بالقرب،قدر الإمكان،من الحدود المصرية والأردنية..؟؟وإذا كان الأمر كذلك،فهل كان الهدف هو"تأمين"مفاعل ديمونة من أيه عمليات تدميرية أو تخريبية علي الأقل من الجانب الأردني أو المصري..؟؟وأظن أن تلك الحالة تمثل للوهلة الأولى مفارقة تبدو"شاذة"لكثير من الرأي العام..ذلك أن آي مشروع اقتصادي تمتلكه دولة ما وتحيا حالة صراع أو خصومة مع آيا من جيرانها،فإنه يفترض تأمينا لهذا المشروع أن يتم اختيار موقعه،بما يجعله بمنأى عن متناول هذا الخصم..إلا أن هذه القاعدة قد تبدو معكوسة حال أن يكون المشروع متعلقا بمنشأة نووية..ذلك أن ما هو متوقع من خسائر وأضرار حال النيل من مثل هذا المشروع النووي،لن تقع علي الدولة الخصم فحسب،بل ستمتد الآثار الضارة لتشمل الدولة المعتدية ذاتها،إن لم تزد في قدر خسائرها..!!!
آما وقد باتت ديمونة عمليا،بمثابة خط دفاع استراتيجي يقف حائلا وآي اعتداء على الحدود الجنوبية للدولة الإسرائيلية من قبل الدول العربية.إلا أن هذا البعد سيغيب عن الإيرانيين عند قيامهم بالرد على الضربة الجوية الإسرائيلية .كونهم بعيدين عن أي تأثير محتمل لهذه الضربة. لذلك سنكون أكثر المتضررين من هذه الضربة حتى من الإسرائيليين المستهدفين من الهجوم الإيراني.
الأمان النووي والوقاية من التلوثالإشعاعي
عند البحث عنالطرق الوقاية من التسرب الإشعاعي وجدت بأن الإسرائيليين لديهم أفضل المعلومات عن مثل هذه حالةوهذاممكن أخذه من إحدى مواقعهم المتخصصة في هذا المجال.
ما هو الخطر في الواقع؟
في حال حدثت إصابةفي مفاعلات البحث النووي يمكن لمواد إشعاعية أن تتسرب إلى البيئة. هذه المواد تطلقإشعاعات أيونية التي من الممكن أن تلحق الضرر بالبشر وبسائر الكائنات الحية.
من الجدير بالذكر أنه يتم تفعيل المفاعلات النووية وصيانتها بدرجة وقايةعالية للغاية، وفقاً للتكنولوجيات والمقاييس المتطورة في العالم والتي يتم مراقبتهابشكل دوري من قبل جهات مراقبة مهنية. إن احتمال حدوث إصابة تسبب إطلاق مواد إشعاعيةبكميات قد تعرض الجمهور للخطر، هو احتمال ضئيل جدا.
لکن في حال مثل زلزالاليابان آو التعرض لضربة صاروخية فهو احتمالية اکثر من 90 %
أنواع الإشعاع النووي، التي تتوزع بينأشعة ألفا التي لا تخترق حتى الملابس، وأشعة بيتا التي يمكن أن تخترق الحديد، وأشعةغاما التي تعتبر من الموجات الكهرومغناطيسية، وهي طويلة الأمد ويمكن أن تنتقل معالغبار والدخان، وهي تعتبر من أكثر المواد اختراقاً للأجسام، فهي تخترق الباطونالمسلح مهما كانت سماكته، ولكن لا تستطيع اختراق الرصاص.
ما هيأقراص لوغول؟
أقراص لوغول هي وسيلة للوقاية من اليود الإشعاعي.
يتمتوزعيها على الجمهور المتواجد بجانب مفاعلات البحث النووية من أجل الاحتماء في حالحدث تسرب للمواد الإشعاعية.
لأقراص اللوغول استخدام واسع في المناطق التيتعمل فيها مفاعلات أبحاث إشعاعية.
يتم في دول عديدة، مثل سويسرا، فنلندا،والسويد، توزيع الأقراص في مناطق شاسعة في الأيام الاعتيادية من أجل حماية الجمهورإذا اقتضت الحاجة.
وظيفة هذه الأقراص هي منع الإصابات الخطيرة الناجمة عنالإشعاعات ذات النشاط الإشعاعي عن طريق الغدد الدرقية في جسمنا.
عند التعرضللإشعاعات ذات النشاط الإشعاعي، يمتص الجسم اليود المشع. يصل اليود المشع إلى الغدةالدرقية عن طريق الدورة الدموية ويتم استيعابه فيها. عندها يطلق الأشعة على الأنسجةالمحيطة بالغدة الدرقية ويحدث إصابات فتّاكة في الجسم.
تحتوي أقراص لوغولعلى 130 ملغرام من المادة الفعّالة يوديد البوتاسيوم.
عند تناول أقراص لوغول،يسبق يوديد البوتاسيوم، الموجود في القرص كما هو معروف، اليود المشع.يستقربسرعة في الغدة الدرقية ويملأها إلى الحد الأقصى. هكذا يمنع إمكانية الاختراق لأييود آخر للغدة. إذا تعرض من تناول القرص، لا سمح الله، إلى اليود المشع، لن يستطيعاليود اختراق الغدة الدرقية بسبب تواجد يوديد البوتاسيوم هناك. مع ذلك، لا يوصىبتناول أقراص اللوغول قبل التأكد من خطر تسرب المادة الإشعاعية في المنطقة.
الخلاصة
أكثر ما يؤرقني في هذا المجال هو الآثار المحتملة لضرب مفاعل ديمونة التي قد ينشأ عنها تسرب إشعاعي.طبعا ستكون المناطق الجنوبية من المملكة أكثر عرضة لهذه الآثار لقربها من المفاعل المذكور.
ولنا أن نتصور وبغض النظر عن كون الطاقة الإنتاجية لمفاعل تشرنوبيل تبلغ"تقريبا"ستة مرات الطاقة الإنتاجية لمفاعل ديمونة،أقول لنا أن نتصور أن ما أصاب دولة أوكرانيا من خسائر في الارض الزراعية نتجت عن حادث تشرنوبيل،إنما يعادل ضعف مساحة فلسطين المحتلة ،كذلك لنا أن نتصور إنه وإذا كانت الإشعاعات التي صدرت عن حادث تشرنوبيل،والتي قد تم رصدها في الموانئ السويدية على بٌعد آلاف الأميال من موقع الحادث،أقول لنا أن نتصور لو أن ذات الإشعاعات قد انطلقت إذا ما أصيب مفاعل ديمونة،والذي لا يبعد عن الأراضي الأردنية سوى 15 كيلومتر،فضلا عن ملاصقته للأراضي المصرية في سيناء..!!؟؟
آما وقد باتت ديمونة عمليا،بمثابة خط دفاع استراتيجي يقف حائلا وآي اعتداء على الحدود الجنوبية للدولة الإسرائيلية من قبل الدول العربية.إلا أن هذا البعد سيغيب عن الإيرانيين عند قيامهم بالرد على الضربة الجوية الإسرائيلية .كونهم بعيدين عن أي تأثير محتمل لهذه الضربة. لذلك سنكون أكثر المتضررين من هذه الضربة حتى من الإسرائيليين المستهدفين من الهجوم الإيراني.
لأقراص اللوغول استخدام واسع في المناطق التيتعمل فيها مفاعلات أبحاث إشعاعية.
يتم في دول عديدة، مثل سويسرا، فنلندا،والسويد، توزيع الأقراص في مناطق شاسعة في الأيام الاعتيادية من أجل حماية الجمهورإذا اقتضت الحاجة.
وظيفة هذه الأقراص هي منع الإصابات الخطيرة الناجمة عنالإشعاعات ذات النشاط الإشعاعي عن طريق الغدد الدرقية في جسمنا.
التوصيات
1- إن يتم وضع خطة طوارئ إشعاعية وطنية,للتعامل مع مثل هذه الحوادث تمثل فيها جميع الهيئات الوطنية ذات العلاقة(القوات المسلحة,وزارة الصحة,هيئة الوقاية الإشعاعية,الدفاع المدني والأمن العام)
2- عمل تمارين علي حوادث وهمية لمحاكاة مثل هذه الحوادث,لاختبار مدى الجاهزية.
3- توفير ما يلزم من أجهزة قياس إشعاعي وكوادر فنية متخصصة,وأدوية وقائية مثل يوديد البوتاسيوم في المناطق الأكثر عرضة لمثل هذه الحوادث.
4- توعية المواطنين بأهمية الالتزام الدقيق بالتعليمات الصادرة عن الدولة عند وقوع هذه الحوادث للأثر البالغ لمثل هذه الحوادث على حياتهم.
مصادر البحث:
عدة أبحاث ودراسات وتقارير صحفية على الشبكة العنكبوتية
إعداد :-المهندس مصطفى ابوعيشة
مقدمة:
بداية لن أخوض بالتحليل الاستراتيجي حول مدى إمكانية حدوث هذه الضربة,على الرغم بان جميع المؤشرات تؤكد بان مثل هذه الخطوة باتت شبه مؤكدة.إلا أنني سأحصر بحثي في مجال تخصصي وهو ما يتوقع من ردة فعل إيران بتوجيه ضربة للمواقع النووية الإسرائيلية.هذا إذا لم تقوم إيران بضربة استباقية لهذه المواقع. وأكثر ما يؤرقني في هذا المجال هو الآثار المحتملة لضرب مفاعل ديمونة التي قد ينشأ عنها تسرب إشعاعي. وسيكون موضوع الورقة حول کيفية الوقاية من آثار هذا التلوث الإشعاعي.طبعا ستكون المناطق الجنوبية من المملكة أكثر عرضة لهذه الآثار لقربها من المفاعل المذكور.
مواضيع البحث :-
1- نبذة عن مفاعل ديمونة.
2- عرض لحوادث سابقة مثل شيرنوبل وفوكوشيما.
3- آثار التسرب الإشعاعي من مفاعل ديمونة في حالة تعرضه للضرب .
4- کيفية الوقاية من هذه التأثيرات .
5- الخلاصة.
6- التوصيات.
مفاعل ديمونة
إن ديمونا لم تكن المكان الذي اختاره بن غوريون لحظة اتخاذقرار بدء المشروع النووي "الإسرائيلي". وقد اقترح في البداية مكانا مهجورا في ريشونلتسيون نظرا لقربه من معهد وايزمان. ثم طرحت فكرة إقامته بجوار البحر لتسهيل ترشيحهفي مياه البحر، لكن هذه الفكرة فشلت.
وأوضح شمعون بيريز الذي وقع مع الشركة الفرنسية "سانتغوبان" صفقة شراءالمفاعل سبب اختيار ديمونا:" لقد بحثنا عن منطقة واسعة وفارغة نسبيا حتى تكونالكارثة محدودة إن تحقق كابوس التسرب الإشعاعي" (كتاببيريز"الحرب والسلام").
ووفق ماينشر في الخارج تعمل في معمل ديمونا تسعة معاهد. وفي كل صباح تصل إلى المكان عشراتالباصات الخاصة من جميع مستوطنات المنطقة تحمل آلاف المستخدمين الذي يتم قبولهمللعمل بعد عملية تصنيف مشددة. وتكتشف لجنة الطاقة النووية "الإسرائيلية" بعض هؤلاءفي أقسام الفيزياء والكيمياء النووية في الجامعات المختلفة، وكذلك في قسم الهندسة فيمعهد "التخنيون". كما يأتي قسم آخر عبر إعلانات توظيف غامضة في الصحف، على نمط:" حكومة "إسرائيل" تعرض وظيفة بحثية في مصنع كبير في جنوبي البلاد. ويجتاز هؤلاءفحوصات أمنية ميدانية وفحوصات أهلية وتوقع معهم اتفاقات المحافظة علىالسرية.
وحسب فنونو في آخرأيام حريته، فان أغلبية هؤلاء المستخدمين تعمل في الأقسام الأقل حساسية. قلة قليلةفقط تعمل في إنتاج البلوتونيوم، والذي تكفي أربعة كيلوغرامات منه لتدمير تلأبيب.
وفي كتابه "خيار شمشون" يقول سيمور هيرش أن مناحيم بيغن تفاخر في حزيران 1980 بعد قصف المفاعل العراقي "اوزيراك" وعلى مسامع الصحافيين من أن طائرات سلاح الجو "الإسرائيلي" نجحت في تدميرمنشأة سرية تحت الأرض على عمق 40مترا تحت المفاعل العراقي، وان هذه المنشأة كانتستستخدم لتركيب القنابل النووية العراقية.
وأصيب قادة أجهزة الاستخبارات "الإسرائيلية" بالذهول إذ أن بيغن خلط بين مفاعل ديمونا والمفاعل العراقي، بسبب انه تم وضع تقريرينأمامه عن ديمونا والمفاعل العراقي عشية الهجوم، ولم ينتبه أحد إلى ما قاله بيغن إلىأن جاء فنونو وكشف في تشرين أول عام 1986 في صحيفة "الصاندي تايمز" ما يحدث تحتالأرض فيديمونا. بفضل الصور التي أعطاها للصحيفة البريطانية حول السر الأكثر تعتيماوغموضا في دولة "إسرائيل" :
" المعهد الثاني " مركز إنتاج البلوتونيومالفتاك.
المحطة الثالثة: أزرارفي معهديوغل معهد "النفق"،كما سمي بشكل غير رسمي، عميقا فبباطن الأرض. ويقع البناء بسيط المظهر على مسافة غيربعيدة من جسم المفاعل الذي تغطيه قبة ظاهرة لكل من يسافر على طريق ديمونا - ايلات.
وعلى سطح الأرض يوجدبناء من طابقين يعمل على تقديم الخدمات للموظفين: مقصف، مكاتب، مخازن وحمامات. ولكنما كشف عن النشاط الحقيقي لهذا المبنى المخفض يثير التساؤل أيضا لدى محللي صورالأقمار الصناعية في الغرب.
ويستخدم هذا المصعد لدخول المعهد، ويسمح فقطلحملة الإشارات المعقدة التصنيف بالهبوط إلى باطن الأرض بعد ارتداء البزات الخاصةللوقاية من الإشعاع. ويعمل هذا المعهد ثمانية شهور في العام فقط. أما الأربعةالشهور الباقية فيتم استغلالها لأعمال الصيانة و لإراحة المنشأة. وتسيطر غرفةمراقبة المعهد على جميع فعاليات الطوابق الخمسة الواقعة تحت ارض المعهد. وقد تحولتهذه الغرفة مع مرور الوقت إلى غرفة الشخصيات الهامة جدا. وأسمى المستخدمون هذهالغرفة "شرفة غولدا" لان غولدا مائير خصصت الكثير من وقت فراغها في مطلع السبعينياتللتجوال في المعهد.
ويبدوالبلوتونيوم الخام مثل مسحوق حامضي اخضر اللون. ويسخن هذا المسحوق في درجات حرارةعالية جدا، حسب فانونو - ويتحول إلى سائل يتم ترشيحه لتنتج بعدها "أزرار" صغيرة بوزن 130 غراما لكل واحد. ويمكن للمعهد، وفق فعنونو، ان ينتج تسعة أزرار أسبوعيا. أي أنمفاعل ديمونا ينتج سنويا 40 كيلوا غراما من البلوتونيوم، أي ما يساوي 10-12قنبلة.
المحطة الرابعة : الوحدة "20" تقوم بتركيب القنبلة
في 22 أيلول 1979 اكتشف قمر تجسس أميركي وميضا قويا وغير عادي في مياه جنوبالمحيط الهندي. وكان الخبراء الذين حللوا صور القمر على قناعة بان هذه تجربة نوويةفي إطار التعاون "الإسرائيلي" - الجنوب أفريقي، وحسب كتاب سيمور هيرش كانت هذه هيالتجربة الثالثة المشتركة للدولتين. في أواسط الستينيات فجرت "إسرائيل" قنبلة بقوةصغيرة جدا في نفق ارضي محاذ للحدود مع مصر. وحسب قوله فان التجربة هزت النقب وشبهجزيرة سيناء.
وتفيد مجلة "جينزابينتليجنس ريفيو" أن القنبلة لا يتم تركيبها في ديمونا. بل تنقل المادة الجاهزةشمالا إلى مصنع سري تابع لسلطة تطوير الوسائل القتالية "الإسرائيلية"، "رفائيل" بجوار يودفات في الجليل. ووفق ما ينشر في الخارج فان "الوحدة 20" التابعة لـ"رفائيل" هي التي تقوم بتركيب القنابل.
المحطة الخامسة : صواريخ في باطن الجبل
لم يعرف سكان اليونان أن الجسم الكبير الثقيلالذي سقط في مياه جزيرة كريت في 14 أيلول 1989 هو صاروخ "إسرائيلي" أطلق من مساقة 130كيلومتر من ساحل يلماخيم فقد وصلت مساعي "إسرائيل" لتطوير صاروخ عابر للقاراتعكفت عليه في مطلع الثمانينيات إلى مرحلته النهائية. وقد أطلقت عليه اسم "يريحو2".
وتعتبر الصواريخالوسيلة الأساسية لحمل الأجهزة النووية. وفي "دوفات" ينتجون قنابل تحملها الطائرات،ولكن اغلب خط الإنتاج مخصص لإنتاج رؤوس نووية توضع على الصواريخ بعيدةالمدى.
اشار الدكتور سفيان التل الى مجموعة من الوثائق التي تؤكد اخطار ديموناومنها:
§ تقرير بثته القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي بتاريخ 1/7/2003 حيث اكدالتقرير وفاة عشرات العمال بالسرطان ، وان الحرائق تقع داخل المفاعل بشكل يومي ،وان غيوم صفراء سامة تنبعث من داخل المفاعل ويستنشقها العمال. وان المياه الثقيلةالمشبعة بالاشعاعات والنفايات النووية قد تسربت الى جرف جغرافي طبيعي متصل بامتدادهمع المفاعل.
§ بحث علمي اجرته كل من جامعة بن جوريون ومصلحة المياه الاسرائيلية ومركز البحوثالنووية في وادي سوريك ، ويؤكد البحث ان المواد المشعة تسربت الى المياه الجوفية فيالنقب ووادي عربة يسبب نشاط ديمونا وفي هذا السياق عرض صورة لمجموعة من طيور اللقلقالتي شربت من بركة مياه قرب ديمونا حيث نفق 26 طيرا منها وبقي 5 فقط على قيد الحياةتنتظر نفس المصير. كما عرض صورة لاطفال فلسطينين يضخون الماء من بئر جوفي علما اناسرائيل ترفض السماح للسلطة الفلسطينية بفحص تلك المياه.
§ اشار المحاضر في نفس السياق الى ان لجنة الصحة والزراعة (15( نائب في البرلمانالمصري قد وجهت نداءا عاجلا الى الرئيس حسني مبارك لاتخاذ قرار يوقف استخدام المياهالجوفية في النقب وحذروا من احتمال تلوث المياه المتاخمة لاسرائيل.
§ وعن بديعوت احرنوت عام 2000 نقل المحاضر عن العالم الصهيوني عوزي اييان والذيعمل في مفاعل ديمونا, ان المفاعل لم يعد امنا وطالب بضرورة اغلاقه قبل ان يتسبب فيوقوع كارثة. حيث ان مادة النيوترنيوم يصعب السيطرة عليها وتسبب في احداث شقوق فيالاسمنت والحديد كما ان المبنى يمكن ان يتداعى او تتسرب مواده المشعة الىالخارج.
§ وعن الكنيست الاسرائيلي نقل الدكتور التل انه تم مناقشة مشروع قانون جديد يطلباغلاق المفاعل بعد ثبوت تقادمه, وان اعضاء الجبهة العربية في الكنيست عصام مخولومحمد بركة واحمد الطيبي قد تقدموا بمشروع يستند الى وثائق وتقارير فنية تكشف حدوثتسرب اشعاعي سبب ضررا بالمنطقة المحيطة بالمفاعل والذي أصبح قنبلة موقوتة تهددالمنطقة بكاملها, كما ان الغموض أفقد اسرائيل قدرتها على معالجة الاعطاب مما فاقمالخطر. وقد طالب اليمين المتطرف بطرد النواب العرب الثلاثة من الكنيست بسبب كشفهمللكارثة . كما طالب اربيه اراد عضو لجنة الطاقة بالكنيست من المحكمة الاسرائيليةاغلاق حزب حداش العربي.
§ صحيفة جنزانتلجنس رفيو 1999 والمتخصصة في المسائل الدفاعية واعتمادا على صورالاقمار الصناعية التجارية تقول ان هناك اضرارا جسيمة في جسم المفاعل بسبب الاشعاعالنيتروني التي تحدث فقاعات في الخرسانة.
§ الخبير النووي الامريكي هارولد هاو حصل على وثائق من داخل المفاعل وحلل صورالطائرة تجسس روسيه واستنتج دلالات عن تسرب كبير للاشعاعات وان هناك نآكل في البنيهالمعدنيه التي تغلف المفاعل بسبب مستوى الاشعاع العالي وقارن ديمونا بمحطة هاتفوردالنووية قرب واشنطن حيث تلاشت المساحات الخضراء في المحطتين. اغلقت محطة هاتفوردوكلفها مليارات الدولارات.
عرض لحوادث سابقة مثل شيرنوبل وفوكوشيما.
لقدكانت أولى الحوادث التي سجلت عن المفاعلات هي حادثة مفاعل (وندسكيل) على الشاطئالغربي لانجلترا عام (1957م) حيث كان تصميم المفاعل يعمل على أساس التبريد بوساطةالهواء وقد يتم طرح هواء التبريد إلى الجو بعد سحبه إلى قلب المفاعل وفي إحدىعمليات التشغيل ارتفعت درجة حرارة قضبان الوقود مما أدى إلى اشتعالها وكانت النواتجالانشطارية المتحررة تتكون بشكل رئيسي من اليود (131) وقدرت الفعالية الإشعاعيةبنحو (20كيلو كوري) وقد أدى الحادث إلى تلويث البيئة والمراعي والمزارع في المنطقة،أما بالنسبة لبقية النواتج الانشطارية فقد كانت كمياتها قليلة مقارنة مع اليود. ومنذ ذلك الحين لم يستخدم الهواء في تبريد المفاعلات المخصصة لتوليد الكهرباء.
أما الحادث الثاني فهو الحادث الذي وقع في مفاعل (ثري مايل إيلاند) في ولاية (بنسلفانيا الأمريكية) حيث كان المفاعل من نوع (مفاعلات الماء المضغوط ـ PWR) وكانسبب الحادث هو التسرب في نظام التبريد وتعطل نظام الأمان عند العمل) وقد سبب الخللفي نظام التبريد تسخين الوقود بشكل مفرط وتحررت الفعالية الإشعاعية إلى البيئة عبرالمخلفات الغازية حيث تحررت الغازات الخاملة المشعة بشكل رئيسي في هذا الحادث.
ولعل أخطر الحوادث كان حادث مفاعل (تشرنوبل )في (أوكرانيا) عام (1986م) حيثيعتقد أن سبب الحادث كان خللاًَ في نظام التبريد في هذا المفاعل الذي تبلغ طاقته (1000ميجاوات ) ويستخدم فيه (فحم الجرافيت كمهدئ) وقد أدى الحادث إلى انفجار كبيرواجتاحت النيران المفاعل ودمرت جميع حواجز الوقاية وموانع التلوث مما تسبب في تحريركميات كبيرة جداً من الفعاليات الإشعاعية ويقدر أن آثار التلوث امتدت إلى أماكنبعيدة في (وسط أوروبا وتركيا) ولقد كانت الحوادث التي سبق الإشارة إليها بمثابةالتنبيه الذي دفع الجهات المعنية بالصناعة النووية لاتخاذ مزيد من احتياطات الأمانوالسيطرة النوعية على المفاعلات.
كارثة فوكوشيما
هي كارثة تطورت بعد زلزال اليابان الكبير (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%8A% D8%A7%D8%A8%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D 9%8A%D8%B1) في مارس (http://ar.wikipedia.org/wiki/11_%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%B3) ضمن مفاعل فوكوشيما 1 النووي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%81%D8%A7%D8%B9%D9%84_%D9%81%D9%88%D9%83% D9%88%D8%B4%D9%8A%D9%85%D8%A7_1_%D8%A7%D9%84%D9%86 %D9%88%D9%88%D9%8A). حيث أدت مشاكل التبريد إلى ارتفاع في ضغط المفاعل، تبعتها مشكلة في التحكم بالتنفيس نتج عنها زيادة في النشاط الإشعاعي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B4%D8%A7%D8%B7_%D8%A7%D9%84% D8%A5%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D8%B9%D9%8A).
وبدأت المشاكل في المفاعل رقم واحد في محطة فوكوشيما بعد الزلزال العنيف الذي ضرب شمال شرق اليابان الجمعة وبلغت قوته 8,9 درجات.
الآثار على الموظفين والسكان
دعت السلطات اليابانية السكان إلى إخلاء المنطقة في شعاع قطره عشرة كيلومترات حول موقع المحطة.
ونصح الخبراء والصحفيون في محطة التلفزيون اليابانيين بالبقاء في بيوتهم وإغلاق نوافذهم في دائرة أوسع من منطقة الـ10 كلم التي تم إخلاؤها وأيضا الأفراد المتواجدين في الخارج إلى حماية جهازهم التنفسى بفوطة مبللة وتغطية جسدهم إلى أقصى حد، لتجنب تعرض جلدهم مباشرة إلى الهواء.
وقالت وكالة أنباء كيودو إن الإشعاعات التي يتلقاها فرد على موقع الانفجار توازى تلك التي يمكن لفرد تلقيها خلال عام تحت طائلة تعريض صحته للخطر.
آثار التسرب الإشعاعي من مفاعل ديمونة في حالة تعرضه للضرب
قبل الخوض بالآثار المتوقعة للتسرب الإشعاعي من مفاعل ديمونة في حالة تعرضه للضرب, دعنا بداية نتعرض لبعض"الحقائق"والتي تتعلق بالخسائر التي لحقت بدولة أوكرانيا عقب حادث انفجار مفاعل"تشرنوبيل"..فوفق ما تم نٌشره وصدر عن المركز العلمي للطب الإشعاعي في وزارة الصحة الأوكرانية فإن عدد الوفيات ما بين عام 87 الذي تلا الانفجار وعام 2004 قد وصل إلى نصف مليون وفاة مرتبطة تماماً بالكارثة النووية التي حلت ببلادهم،كذلك فإن الخسائر التي حلت بالأراضي الزراعية بسبب الكارثة وصلت إلى 50 مليون هكتار من الأراضي الزراعية الخصبة..هذا خلافا لإخلاء ما يقرب من مليون مواطن من منازلهم ومدنهم القريبة من قرية تشرنوبيل،وكذلك خلافا لما تفشى بين المواطنين في دول الاتحاد السوفيتي السابق،وتحديدا في دولتي روسيا البيضاء وأوكرانيا من أمراض خطيرة حيث ارتفعت معدلات الإصابة بالسرطان فيها لما يقرب من 40% من التعداد السكاني...إلي آخر قائمة الأمراض،فضلا عن وقف العديد من المصانع وفقدان الآلاف لوظائفهم..وهذا ما تم فقط الإعلان عنه رسميا،وفي هذا لا يفوتنا التنويه عن مسلك الإدارة السوفيتية حينئذ من عدم الإعلان عما وقع من حادث،إلا عقب الحادث بيومين كاملين،فضلا عن ضغوط دولة السويد التي مارستها في صدد استقصائها لمصدر الإشعاعات التي رصدتها من خلال أجهزة رصد الإشعاعات في احد موانيها،وهو ما دفع الإدارة السوفيتية حينئذ"مٌكرهة"للإعلان عن الحادث مع قدر كبير من الغموض أحاط بالإعلان في محاولة للتقليل في شأن ما حدث..!!!؟؟؟
وإذا كان ما سبق يتعلق بالإضرار التي أصابت أوكرانيا كنتيجة مباشرة للحادث الذي أصاب مفاعل"تشرنوبيل"،فماذا عن المتوقع من أضرار إذا ما لحق مفاعل قرية"ديمونة"حادثا مماثلا،أو كان قد تم قصفه من قبل إيران؟؟
ولنا أن نتصور وبغض النظر عن كون الطاقة الإنتاجية لمفاعل تشرنوبيل تبلغ"تقريبا"ستة مرات الطاقة الإنتاجية لمفاعل ديمونة،أقول لنا إن نتصور إن ما أصاب دولة أوكرانيا من خسائر في الأرض الزراعية نتجت عن حادث تشرنوبيل،إنما يعادل ضعف مساحة فلسطين المحتلة ،كذلك لنا أن نتصور إنه وإذا كانت الإشعاعات التي صدرت عن حادث تشرنوبيل،والتي قد تم رصدها في الموانئ السويدية على بٌعد آلاف الأميال من موقع الحادث،أقول لنا أن نتصور لو أن ذات الإشعاعات قد انطلقت إذا ما أصيب مفاعل ديمونة،والذي لا يبعد عن الأراضي الأردنية سوى 15 كيلومتر،فضلا عن ملاصقته للأراضي المصرية في سيناء..!!؟؟
خلاصة ما سبق،إنه وإذا كان المفاعل النووي بقرية"ديمونة"بصحراء النقب،إنما مما يجعله هدفا في متناول القدرات العسكرية المصرية،إلا أن استهدافه كان سيٌعد عملا سلبيا يؤتي ببالغ الإضرار بمصر والأردن والسعودية،لما قد يسفر عنه من زحف للغبار الذري وانتشار الموجات الإشعاعية نحو مصر والأردن والعديد من البلدان المجاورة وبينها الدولة الإسرائيلية،فالبيئة لا تعرف الحدود،تلك الأضرار التي كانت تتساوى في آثارها وحالة الاعتداء النووي علي الأردن..
وإذا كان ما سبق،وهو ما أراه يمثل احد عناصر"اختيار موقع"مفاعل ديمونة،وذلك بما يوفره هذا الاختيار من عنصر"التأمين"لموقع المشروع،فإن تساؤلا يطرح نفسه فيما إذا كان قادة الدولة الإسرائيلية عام 1958"وهو تاريخ البدء في دراسة إنشاء مفاعل ديمونة والذي دخل حيز التشغيل الإنتاجي عام 1963،قد تعمدوا اختيار موقع مفاعلهم النووي بالقرب،قدر الإمكان،من الحدود المصرية والأردنية..؟؟وإذا كان الأمر كذلك،فهل كان الهدف هو"تأمين"مفاعل ديمونة من أيه عمليات تدميرية أو تخريبية علي الأقل من الجانب الأردني أو المصري..؟؟وأظن أن تلك الحالة تمثل للوهلة الأولى مفارقة تبدو"شاذة"لكثير من الرأي العام..ذلك أن آي مشروع اقتصادي تمتلكه دولة ما وتحيا حالة صراع أو خصومة مع آيا من جيرانها،فإنه يفترض تأمينا لهذا المشروع أن يتم اختيار موقعه،بما يجعله بمنأى عن متناول هذا الخصم..إلا أن هذه القاعدة قد تبدو معكوسة حال أن يكون المشروع متعلقا بمنشأة نووية..ذلك أن ما هو متوقع من خسائر وأضرار حال النيل من مثل هذا المشروع النووي،لن تقع علي الدولة الخصم فحسب،بل ستمتد الآثار الضارة لتشمل الدولة المعتدية ذاتها،إن لم تزد في قدر خسائرها..!!!
آما وقد باتت ديمونة عمليا،بمثابة خط دفاع استراتيجي يقف حائلا وآي اعتداء على الحدود الجنوبية للدولة الإسرائيلية من قبل الدول العربية.إلا أن هذا البعد سيغيب عن الإيرانيين عند قيامهم بالرد على الضربة الجوية الإسرائيلية .كونهم بعيدين عن أي تأثير محتمل لهذه الضربة. لذلك سنكون أكثر المتضررين من هذه الضربة حتى من الإسرائيليين المستهدفين من الهجوم الإيراني.
الأمان النووي والوقاية من التلوثالإشعاعي
عند البحث عنالطرق الوقاية من التسرب الإشعاعي وجدت بأن الإسرائيليين لديهم أفضل المعلومات عن مثل هذه حالةوهذاممكن أخذه من إحدى مواقعهم المتخصصة في هذا المجال.
ما هو الخطر في الواقع؟
في حال حدثت إصابةفي مفاعلات البحث النووي يمكن لمواد إشعاعية أن تتسرب إلى البيئة. هذه المواد تطلقإشعاعات أيونية التي من الممكن أن تلحق الضرر بالبشر وبسائر الكائنات الحية.
من الجدير بالذكر أنه يتم تفعيل المفاعلات النووية وصيانتها بدرجة وقايةعالية للغاية، وفقاً للتكنولوجيات والمقاييس المتطورة في العالم والتي يتم مراقبتهابشكل دوري من قبل جهات مراقبة مهنية. إن احتمال حدوث إصابة تسبب إطلاق مواد إشعاعيةبكميات قد تعرض الجمهور للخطر، هو احتمال ضئيل جدا.
لکن في حال مثل زلزالاليابان آو التعرض لضربة صاروخية فهو احتمالية اکثر من 90 %
أنواع الإشعاع النووي، التي تتوزع بينأشعة ألفا التي لا تخترق حتى الملابس، وأشعة بيتا التي يمكن أن تخترق الحديد، وأشعةغاما التي تعتبر من الموجات الكهرومغناطيسية، وهي طويلة الأمد ويمكن أن تنتقل معالغبار والدخان، وهي تعتبر من أكثر المواد اختراقاً للأجسام، فهي تخترق الباطونالمسلح مهما كانت سماكته، ولكن لا تستطيع اختراق الرصاص.
ما هيأقراص لوغول؟
أقراص لوغول هي وسيلة للوقاية من اليود الإشعاعي.
يتمتوزعيها على الجمهور المتواجد بجانب مفاعلات البحث النووية من أجل الاحتماء في حالحدث تسرب للمواد الإشعاعية.
لأقراص اللوغول استخدام واسع في المناطق التيتعمل فيها مفاعلات أبحاث إشعاعية.
يتم في دول عديدة، مثل سويسرا، فنلندا،والسويد، توزيع الأقراص في مناطق شاسعة في الأيام الاعتيادية من أجل حماية الجمهورإذا اقتضت الحاجة.
وظيفة هذه الأقراص هي منع الإصابات الخطيرة الناجمة عنالإشعاعات ذات النشاط الإشعاعي عن طريق الغدد الدرقية في جسمنا.
عند التعرضللإشعاعات ذات النشاط الإشعاعي، يمتص الجسم اليود المشع. يصل اليود المشع إلى الغدةالدرقية عن طريق الدورة الدموية ويتم استيعابه فيها. عندها يطلق الأشعة على الأنسجةالمحيطة بالغدة الدرقية ويحدث إصابات فتّاكة في الجسم.
تحتوي أقراص لوغولعلى 130 ملغرام من المادة الفعّالة يوديد البوتاسيوم.
عند تناول أقراص لوغول،يسبق يوديد البوتاسيوم، الموجود في القرص كما هو معروف، اليود المشع.يستقربسرعة في الغدة الدرقية ويملأها إلى الحد الأقصى. هكذا يمنع إمكانية الاختراق لأييود آخر للغدة. إذا تعرض من تناول القرص، لا سمح الله، إلى اليود المشع، لن يستطيعاليود اختراق الغدة الدرقية بسبب تواجد يوديد البوتاسيوم هناك. مع ذلك، لا يوصىبتناول أقراص اللوغول قبل التأكد من خطر تسرب المادة الإشعاعية في المنطقة.
الخلاصة
أكثر ما يؤرقني في هذا المجال هو الآثار المحتملة لضرب مفاعل ديمونة التي قد ينشأ عنها تسرب إشعاعي.طبعا ستكون المناطق الجنوبية من المملكة أكثر عرضة لهذه الآثار لقربها من المفاعل المذكور.
ولنا أن نتصور وبغض النظر عن كون الطاقة الإنتاجية لمفاعل تشرنوبيل تبلغ"تقريبا"ستة مرات الطاقة الإنتاجية لمفاعل ديمونة،أقول لنا أن نتصور أن ما أصاب دولة أوكرانيا من خسائر في الارض الزراعية نتجت عن حادث تشرنوبيل،إنما يعادل ضعف مساحة فلسطين المحتلة ،كذلك لنا أن نتصور إنه وإذا كانت الإشعاعات التي صدرت عن حادث تشرنوبيل،والتي قد تم رصدها في الموانئ السويدية على بٌعد آلاف الأميال من موقع الحادث،أقول لنا أن نتصور لو أن ذات الإشعاعات قد انطلقت إذا ما أصيب مفاعل ديمونة،والذي لا يبعد عن الأراضي الأردنية سوى 15 كيلومتر،فضلا عن ملاصقته للأراضي المصرية في سيناء..!!؟؟
آما وقد باتت ديمونة عمليا،بمثابة خط دفاع استراتيجي يقف حائلا وآي اعتداء على الحدود الجنوبية للدولة الإسرائيلية من قبل الدول العربية.إلا أن هذا البعد سيغيب عن الإيرانيين عند قيامهم بالرد على الضربة الجوية الإسرائيلية .كونهم بعيدين عن أي تأثير محتمل لهذه الضربة. لذلك سنكون أكثر المتضررين من هذه الضربة حتى من الإسرائيليين المستهدفين من الهجوم الإيراني.
لأقراص اللوغول استخدام واسع في المناطق التيتعمل فيها مفاعلات أبحاث إشعاعية.
يتم في دول عديدة، مثل سويسرا، فنلندا،والسويد، توزيع الأقراص في مناطق شاسعة في الأيام الاعتيادية من أجل حماية الجمهورإذا اقتضت الحاجة.
وظيفة هذه الأقراص هي منع الإصابات الخطيرة الناجمة عنالإشعاعات ذات النشاط الإشعاعي عن طريق الغدد الدرقية في جسمنا.
التوصيات
1- إن يتم وضع خطة طوارئ إشعاعية وطنية,للتعامل مع مثل هذه الحوادث تمثل فيها جميع الهيئات الوطنية ذات العلاقة(القوات المسلحة,وزارة الصحة,هيئة الوقاية الإشعاعية,الدفاع المدني والأمن العام)
2- عمل تمارين علي حوادث وهمية لمحاكاة مثل هذه الحوادث,لاختبار مدى الجاهزية.
3- توفير ما يلزم من أجهزة قياس إشعاعي وكوادر فنية متخصصة,وأدوية وقائية مثل يوديد البوتاسيوم في المناطق الأكثر عرضة لمثل هذه الحوادث.
4- توعية المواطنين بأهمية الالتزام الدقيق بالتعليمات الصادرة عن الدولة عند وقوع هذه الحوادث للأثر البالغ لمثل هذه الحوادث على حياتهم.
مصادر البحث:
عدة أبحاث ودراسات وتقارير صحفية على الشبكة العنكبوتية