محارة الاردن
24-10-2011, 09:09
ربيع العرب رغم الزهر يبدو بلا نضج ولا ثمر، ولا تلوح نهاية لربيع يستدل «دمويون» على لون زهره الفتّان بلون الدم،
وبسيمفونية الاستغاثات الأخيرة، التي تنطلق من حناجر الضحايا، وقد يتعامى الهائم في جمال الربيع وفتنته
، قد يتغاضى عن هبوب الرياح السامة الجافة، التي تسري غازية على المنطقة، وتنخر في أساس العظام
، لكن المفتون بحالات من هذيان الجمال الثوري، قد يتعامى أو يهيم وجدا مريضا وربما تنطفىء عيونه ولا يشعر أو يرى ..
القصة الكاملة لمقتل القذافي، والقصة «الهاملة» عن نتائج الثورات العربية،
والنشوة المثالية، والدم المثالي، والدمار المبارك، والاستباحة المقدسة لكل مقدس..هي ما يشغل بال المتابع المهووس أو المتعوس،
فلا نتائج منطقية جديرة بكل هذا الدم المسفوح، ولا مقارنات عن حجم افتراضي للوعي السياسي والوطني بين اسلوب هذا الثوران،
وبين اسلوب أكثر وعيا وحضارية من هذا الاسلوب الغجري.
لا نقول أن حال العرب مقبول، ولا نقدم براءات لأنظمة سياسية عربية ديكتاتورية،
لكننا نشير الى حالة من مرض عقلي أو نفسي تسيطر على الخطاب الثوري،
حيث يبدو الشذوذ والشطط غرضا من الثورة، وتصبح النتائج غير مهمة، فالمطلوب الأول «إسقاط النظام»، ولا شيء غيره!!
تلقحت الأرض العربية بفكرة الكرامة والحرية والثورة على الظلم والطغيان،
علما أنها كانت مؤهلة لمثل هذا منذ قرون، فالخطأ والعنف والغضب والظلم والفساد،
مقيمة في النظام العربي الرسمي الحاكم
، وفي الأفكار النضالوية الحداثوية، لكن ما نتيجة هذا التلاقح بين الأفكار غير المكتملة؟
هل يقنعني أحد بأن الحال في تونس وفي مصر وفي ليبيا أصبح أفضل؟
من يدفع فاتورة التخريب والقتل والتشريد وضياع الأمن الحقيقي أو المصطنع؟
من المستفيد الأكبر من خلط الأوراق بهذه الطريقة البدائية الدموية التخريبية؟
من يؤسس لنموذج من فتنة شعبية مخدوعة بجماليات ثورة مزيفة؟
أفعى الربيع الزاهية المرقطة باللون الأحمر والأسود، ما زالت تسعى حيّة،
تتضخم وتكبر على الشكل الذي يؤيد وجود خلل في تركيبها الجيني، وهاهي تطوف حول اليمن وحول سوريا
، وتتأهب لشرب المزيد من دماء الأبرياء والأغبياء، ولن تغادر منطقة من مناطق الثوران الربيعي،
إلا بعد أن يتحول الى دمار وخراب ومزيد من الأسباب للتناحر والشلل والضياع..
الأفعى؛ تسعى، ..تتضخم..وتطوف حول فريستها الجديدة!
نعشق الحرية ونقدّس الانسانية والكرامة، لكننا لن نغفل عن اللون الزائف في ثورة ربيع العرب،
ولن نقتنع بأن كل هذا الوقت وهذا التعب وهذه البطالة الفكرية والأخلاقية، من الدواعي الحقيقية الطبيعية لانتظار مولود عربي كامل جديد
طالت فترة الحمل.. وطال فصل الربيع الذي أزهر كثيرا وغزيرا، لكن بلا ثمر !
الرؤوس أينعت بلا حجّاج، والورود تفتقت حمرة ودما بلا ثمر،
والأرض ثكلى رغم كثرة القبور.. ورغم تحوّل المواطن العربي الحر الى حفّار قبور .. وشهيد خديعة كبرى!
متى ينضج زهر الربيع ومتى يحين الصيف والحصاد والبيدر..؟
الربيع فتنة عندما يغدو بلا ثمر، والحمل كذبة عندما يطول ويتمخض عن وجع مصطنع.
ما جدوى أن تتزين عشتار ولا يأتي تموز؟!
مما راق لي ,,,,,
وبسيمفونية الاستغاثات الأخيرة، التي تنطلق من حناجر الضحايا، وقد يتعامى الهائم في جمال الربيع وفتنته
، قد يتغاضى عن هبوب الرياح السامة الجافة، التي تسري غازية على المنطقة، وتنخر في أساس العظام
، لكن المفتون بحالات من هذيان الجمال الثوري، قد يتعامى أو يهيم وجدا مريضا وربما تنطفىء عيونه ولا يشعر أو يرى ..
القصة الكاملة لمقتل القذافي، والقصة «الهاملة» عن نتائج الثورات العربية،
والنشوة المثالية، والدم المثالي، والدمار المبارك، والاستباحة المقدسة لكل مقدس..هي ما يشغل بال المتابع المهووس أو المتعوس،
فلا نتائج منطقية جديرة بكل هذا الدم المسفوح، ولا مقارنات عن حجم افتراضي للوعي السياسي والوطني بين اسلوب هذا الثوران،
وبين اسلوب أكثر وعيا وحضارية من هذا الاسلوب الغجري.
لا نقول أن حال العرب مقبول، ولا نقدم براءات لأنظمة سياسية عربية ديكتاتورية،
لكننا نشير الى حالة من مرض عقلي أو نفسي تسيطر على الخطاب الثوري،
حيث يبدو الشذوذ والشطط غرضا من الثورة، وتصبح النتائج غير مهمة، فالمطلوب الأول «إسقاط النظام»، ولا شيء غيره!!
تلقحت الأرض العربية بفكرة الكرامة والحرية والثورة على الظلم والطغيان،
علما أنها كانت مؤهلة لمثل هذا منذ قرون، فالخطأ والعنف والغضب والظلم والفساد،
مقيمة في النظام العربي الرسمي الحاكم
، وفي الأفكار النضالوية الحداثوية، لكن ما نتيجة هذا التلاقح بين الأفكار غير المكتملة؟
هل يقنعني أحد بأن الحال في تونس وفي مصر وفي ليبيا أصبح أفضل؟
من يدفع فاتورة التخريب والقتل والتشريد وضياع الأمن الحقيقي أو المصطنع؟
من المستفيد الأكبر من خلط الأوراق بهذه الطريقة البدائية الدموية التخريبية؟
من يؤسس لنموذج من فتنة شعبية مخدوعة بجماليات ثورة مزيفة؟
أفعى الربيع الزاهية المرقطة باللون الأحمر والأسود، ما زالت تسعى حيّة،
تتضخم وتكبر على الشكل الذي يؤيد وجود خلل في تركيبها الجيني، وهاهي تطوف حول اليمن وحول سوريا
، وتتأهب لشرب المزيد من دماء الأبرياء والأغبياء، ولن تغادر منطقة من مناطق الثوران الربيعي،
إلا بعد أن يتحول الى دمار وخراب ومزيد من الأسباب للتناحر والشلل والضياع..
الأفعى؛ تسعى، ..تتضخم..وتطوف حول فريستها الجديدة!
نعشق الحرية ونقدّس الانسانية والكرامة، لكننا لن نغفل عن اللون الزائف في ثورة ربيع العرب،
ولن نقتنع بأن كل هذا الوقت وهذا التعب وهذه البطالة الفكرية والأخلاقية، من الدواعي الحقيقية الطبيعية لانتظار مولود عربي كامل جديد
طالت فترة الحمل.. وطال فصل الربيع الذي أزهر كثيرا وغزيرا، لكن بلا ثمر !
الرؤوس أينعت بلا حجّاج، والورود تفتقت حمرة ودما بلا ثمر،
والأرض ثكلى رغم كثرة القبور.. ورغم تحوّل المواطن العربي الحر الى حفّار قبور .. وشهيد خديعة كبرى!
متى ينضج زهر الربيع ومتى يحين الصيف والحصاد والبيدر..؟
الربيع فتنة عندما يغدو بلا ثمر، والحمل كذبة عندما يطول ويتمخض عن وجع مصطنع.
ما جدوى أن تتزين عشتار ولا يأتي تموز؟!
مما راق لي ,,,,,