المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشاعرة أم ذر // وأم خلاد


أنيسة
15-10-2011, 11:03
الشاعرة أم ذر

هي شاعرة من شاعرات العرب، ارتبط اسمها بزوجها الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري .. الزاهد .. العابد .. الثائر وعاشت معه حياة الفقر الاختياري والزهد التي فرضها أبو ذر الغفاري على نفسه وعلى آل بيته.

كان رسول الله صل الله عليه وسلم إذا أراد أن يبتسم قال لأبي ذر:
حدثني ببدء إسلامك.
قال أبو ذر: كان لنا صنم يقال له: نهم فأتيته فصببت له لبنا ووليت فحانت مني التفاتة فإذا كلب يشرب اللبن فلما فرغ رفع رجله فبال على الصنم فأنشأت أقول:

ألا يا نهم إني قد بدا لي

مدى شرف يبعد منك قربا

رأيت الكلب سامك خط خسف

فلم يمنع قفال اليوم كلبا

وسمعتني أم ذر
فقالت:

ألا فابغنا ربا كريما

جواداً في الفضائل يا ابن وهب

فما من سامه كلب حقير

فلم يمنع يداه لنا برب

فما عبد الحجارة غير غاو

ركيك العقل ليس بأهل لب

فقال صل الله عليه وسلم:
صدقت أم ذر فما عبد الحجارة غير غاوٍ.

عاشت أم ذر مع زوجها المتبتل حياة الزهد وشظف العيش فصبرت ولم تشكو لأحد، بل كانت تشارك زوجها العبادة.

يقول رسول الله صل الله عليه وسلم: “من أحب أن ينظر إلى المسيح عيسى بن مريم، إلى بره وصدقه وجده، فلينظر إلى أبي ذر” ويقول عليه الصلاة والسلام: “ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر”.

لقد عاش أبو ذر الغفاري حياته كلها يقاوم الترف والبذخ، ويأخذ على بعض صحابة النبي صل الله عليه وسلم أنهم ارتفعوا في البنيان.
لقد وقف يسائل معاوية في غير خوف ولا مداراة عن ثرواته قبل أن يصبح حاكما، وعن ثروته اليوم!! عن البيت الذي كان يسكنه بمكة، وعن قصوره بالشام اليوم!

ثم يصرخ في الحافين حوله قائلا: “عجبت لمن لا يجد القوت في بيته، كيف يخرج على الناس شاهراً سيفه؟!
بشر الكانزين بمكاوٍ من نار يوم القيامة”.

ويعرض عليه أمير المؤمنين عثمان بن عفان، بعد حوار طويل، الإقامة معه في المدينة فأجابه أبو ذر: لا حاجة لي في دنياكم!!

حضور دائم



وفي كُلٍ، كانت الأم والشاعرة والزوجة أم ذر حاضرة، ولم تسجل كتب السير أنها كانت تعترض على أسلوب حياة أبي ذر، بل المؤكد أنها كانت تشاركه نفس نزعة الزهد والتبتل، وكانت تعتبر هذا جهاداً في سبيل الله.

ويقبل أبو ذر النفي الاختياري في الربذة وتحضره الوفاة وبجانبه جلست أم ذر تبكي. فقال لها: ما يبكيك ؟ فقالت: ما لي لا أبكي وأنت تموت بفلاة من الأرض ولا يدان لي بنعشك، وليس معنا ثوب يسعك كفنا، وليس عندك مال! فقال: لا تبكي وأبشري فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “لا يموت بين امرأين مسلمين، ولدان أو ثلاثة فيصبران ويحتسبان فيريان النار أبداً” وإني سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول لنفر أنا فيهم: “ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض تشهده عصابة من المؤمنين” وليس من أولئك النفر أحد إلا وقد مات في قرية أو جماعة وإني أنا الذي أموت بالفلاة، والله ما كذبتُ ولا كُذبت، فأبصري الطريق.

تقول أم ذر: فقلت: أنى وقد ذهب الحاج وتقطعت الطرق؟
فقال: انظري. فكنت أصعد فوق كنيب من الرمال أنظر إلى الطريق ثم أرجع إليه فأمرضه. فبينما أنا كذلك إذ أنا برجال على رواحلهم فألححت عليهم، فأسرعوا إليّ، فقالوا: مالك يا أمة الله؟ فقلت: امرؤ من المسلمين تكفنونه، يموت، قالوا: ومن هو؟ قلت: أبو ذر. قالوا: صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: نعم.

وإن عبد الله بن مسعود، وكان على رأس جماعة المؤمنين، ليبصر المشهد قبل أن يبلغه ة مشهد جسد ممتد يبدو كأنه جثمان ميت، وإلى جواره سيدة وغلام يبكيان، ويلوي زمام دابته والركب معه صوب المشهد، ولا يكاد يلقي نظرة على الجثمان، حتى تقع عينه على وجه صاحبه وأخيه في الله والإسلام أبي ذر، وتفيض عيناه بالدمع، ويقف على جثمانه الطاهر يقول:

“صدق رسول الله.. تمشي وحدك، وتموت وحدك، وتبعث وحدك”.

ثم غسلوه وكفنوه وصل عليه ابن مسعود وأصحابه، ودفنوه، وقامت أم ذر فذبحت شاة وطبختها لجماعة المؤمنين، وذلك بناء على وصية أبي ذر، وقد أرسل عثمان بن عفان إلى أم ذر وأبنائها فضمهم إلى أهله.

م/ن للأمانة

نبض اخر
08-11-2011, 03:03
بارك الله بكم واثابكم الجنة
تحياتي وودي

أنيسة
09-11-2011, 14:39
يعيشك و يخليك أختي الباهية نبض اخر أسعدني مرورك الجميل
جزاك الله الجنة و نعيمها

نرجس الدنيا
11-01-2012, 20:23
سلمت يدااااااااااااااااااااااك

شذى الورد
12-01-2012, 13:21
جزاكي الله خيرا

أنيسة
12-01-2012, 16:42
يعيشك أختي الباهية نرجس

أنيسة
12-01-2012, 16:42
تسلمي شذوذتي المزيانة