بطوش
23-09-2011, 14:51
العطاء
فكلمه العطاء كثيرا ما تتردد في كلامنا و حديثنا و لكن هل نعطي جميعا كما ينبغي ان نعطي؟
ففي ظل الحياه ذات الرتم السريع و التي يغلب عليها نمط الحياه الماديه اصبح كل انسان مهتم بالدرجه الاولي بأن يأخذ و أن يستفيد و أن يحقق مطالبه و طموحاته و اهدافه سواء اختلفت مع طموحات و رغبات من حوله أم لا.
اصبحنا جميعا اسري لسجون حب الذات و ايثارها .ربما بقصد او بدون قصد.و كثيرا ما نري انماط من البشر يرون ان كل الدنيا تتمركز حولهم و انهم اهم اشخاص و انهم يجب ان يمدحوا دوما و ان يعاملوا بطريقه افضل من الاخرين.
الحقيقه ربما اصاب كل شخص منا بعضا من هذا و لو بدون ان نشعر.فكل منا يحس انه دوما علي صواب و انه يريد ان يحصل علي كل شئ بدون تعب.و ربما لا نهتم احيانا بمصالح الاخرين مثلما نهتم بمصالحنا الشخصيه.
و لو رجعنا لديننا الحنيف لوجدنا انه يدعونا للعطاء و لإيثار الاخرين فقد قال النبي صلي الله عليه و سلم:
"حب لاخيك ما تحب لنفسك" و قال عليه افضل الصلاه و السلام ان المسلمون هم كالبنيان اذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الاعضاء بالسهر و الحمي فيما معني الحديث.
و الحقيقه ان الانسان حينما يري الابتلائات الكبري التي يراها بعض المسلمون في مختلف بقاع الارض من امراض و مجاعات و استضعاف و تشريد و قتل و تعذيب و اهانات و تدمير للمنازل و اغتصاب الاعراض و الممتلكات يحزن بل و يبكي كمدا. و لكننا بعد قليل ننسي و نأكل و ننام و نضحك و نحس بالملل بعدها و ان حياتنا سيئه و ننسي ما فيه اخواننا المستضعون في كل مكان و انهم لا يملكون نصف و لا حتي ربع ما نملكه نحن.
فأول ما نحن مطالبون به هو العطاء لاخواننا المسلمين في كل مكان.قد يقول البعض كيف يكون ذلك؟
نقول فلنبدأ: بان نعبد الله حق عبادته فلو اننا أدينا حق الله علينا لربما رفع البلاء عنهم.
ثانيا: ان ندعو لهم في اوقات الاجابه و نتوسل لله العزيز الرحيم ان يعينهم و يرزقهم الصبر و يخفف عنهم.
ثالثا: ان نقدم ما نستطيعه لهم من مساعدات ماديه و نفسيه و اجتماعيه ان امكن لنا ذلك و كل حسب ما يستطيع.
رابعا : ان نكون نحن ناجحين في حياتنا مستقيمين في ديننا لاننا اذا اصبحنا افضل فسنصبح اقوي و لو أصبحنا اقوي فأننا سنتغلب علي العدو الذي يحيق بهم اشد انواع الاذي و الاساءه و سيعلم العدو حقا من هم المسلمين و من هم العرب.فأذن يجب ان نكون طلبه ناجحين و موظفين ناجحين و اباء و امهات ناجحين و اصدقاء مخلصين و عباد لله قبل كل ذلك.
خامسا: ان نشكر الله علي نعمه و ان لا "نتبتر"عليها.فيقول احدنا حياتي ضنك و يقول اخر حياتي سيئه او حياتي كلها اشياء سيئه و يقول اخر لا امل لدي و تقول اخري لم اعد اريد الحياه .كل ذلك لماذا؟ربما لاسباب تافهه و لا تمثل اي مشكله في حقيقه الامر.و لو اننا تأملنا في احوال المرضي في المستشفيات من اطفال و نساء و رجال و شيوخ او تأملنا انواع التعذيب و القتل البشع التي تفطر القلب او الابتلائات القويه كالفقر المدقع و اليتم و التشرد و العيش في ظل عائله منحرفه او من لديهم امراض خبيثه الي أخره لعرفنا جميعا اننا في نعم كبري اقل ما يمكننا فعله ان نشكر الله عليها و ان لا نصاب باليأس و لا بالملل الشديد و الاكتئاب قدر ما نستطيع.
لان اليأس و الملل هما اكبر اعداء النجاح و ايضا اكبر اعداء العطاء.فالانسان المكتئب "الزهقان"لا يريد ان يعطي و لا يريد ان يفعل شيئا لانه لا يجد الهمه داخله لفعل اي شئ مفيد و لا لان يعطي الاخرين.
اما و قد تحدثنا عن العطاء عموما و عن العطاء لامتنا الاسلاميه في المقام الاول...فلا ننسي ان نذكر ان نعطي لانفسنا.و كيف يكون ذلك؟نعطيها بأن نعلم انفسنا الدين و كيف نعبد الله.نعطيها بأن نغذيها بغذاء الروح و هو القران و ايضا العلم و المعرفه كل حسب اهتماماته.و ان نعرف انفسنا بما يدور حولنا في الكون من احداث و قضايا.
و ان نحاول ان نتغير دوما للافضل.و ان نفهم انفسنا و نعزز نقاط قوتنا و نعالج نقاط ضعفنا.و ان نعطي لانفسنا ايضا وقت لعمل اعمال الخير.ويجب ان نعرف ان الانسان حينما يكون راضيا عن نفسه دينيا و خلقيا و حياتيا فانه يعيش افضل حياه يمكن ان يتخيلها بشر.فعمل الخير يعود علي الفرد بالرضي النفسي والسلام الروحي بدرجه كبيره جدا.فلذا الاهتمام به هو في الحقيقه ليس عطاءا للاخرين فقط بل لانفسنا ايضا.
كما يجب ان نعطي انفسنا الفرصه لاستغلال ايام حياتنا فلا تتسلل الايام من بين ايدينا و لم نفعل شيئا ينفعنا في اخرتنا او ينتفع به احد من حولنا اثناء حياتنا او بعد مماتنا.
و لا ننسي ان نذكر ان نعطي لمن حولنا و للمقربون منا.نعطيهم الوقت و الحب و الحنان و الاهتمام و نغدق عليهم بكل ما نملك و نسعدهم بكل ما نملك و نتذكر ان لا نعتبر وجودهم في حياتنا مضمونا او دائما .فلا نشعر بقيمتهم الا لو ضاعوا من بين ايدينا.و لا ننسي منهم احدا فكل قريب و حبيب و صديق.من اول الام و الي ابعد صديق.نهتم و نعطي كل ذي حق حقه.و نحاول ان نتغلب علي حبنا لذاتنا و نؤثر الاخرين علي انفسنا.
صدقوني اخواني و اخواتي لو اتبعنا ذلك لعشنا جميعا اجمل حياه.و لنعلم ان الحياه قصيره و اجمل ما فيها العطاء بكل ما في الكلمه من معاني جميله رقيقه ساميه.
فكلمه العطاء كثيرا ما تتردد في كلامنا و حديثنا و لكن هل نعطي جميعا كما ينبغي ان نعطي؟
ففي ظل الحياه ذات الرتم السريع و التي يغلب عليها نمط الحياه الماديه اصبح كل انسان مهتم بالدرجه الاولي بأن يأخذ و أن يستفيد و أن يحقق مطالبه و طموحاته و اهدافه سواء اختلفت مع طموحات و رغبات من حوله أم لا.
اصبحنا جميعا اسري لسجون حب الذات و ايثارها .ربما بقصد او بدون قصد.و كثيرا ما نري انماط من البشر يرون ان كل الدنيا تتمركز حولهم و انهم اهم اشخاص و انهم يجب ان يمدحوا دوما و ان يعاملوا بطريقه افضل من الاخرين.
الحقيقه ربما اصاب كل شخص منا بعضا من هذا و لو بدون ان نشعر.فكل منا يحس انه دوما علي صواب و انه يريد ان يحصل علي كل شئ بدون تعب.و ربما لا نهتم احيانا بمصالح الاخرين مثلما نهتم بمصالحنا الشخصيه.
و لو رجعنا لديننا الحنيف لوجدنا انه يدعونا للعطاء و لإيثار الاخرين فقد قال النبي صلي الله عليه و سلم:
"حب لاخيك ما تحب لنفسك" و قال عليه افضل الصلاه و السلام ان المسلمون هم كالبنيان اذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الاعضاء بالسهر و الحمي فيما معني الحديث.
و الحقيقه ان الانسان حينما يري الابتلائات الكبري التي يراها بعض المسلمون في مختلف بقاع الارض من امراض و مجاعات و استضعاف و تشريد و قتل و تعذيب و اهانات و تدمير للمنازل و اغتصاب الاعراض و الممتلكات يحزن بل و يبكي كمدا. و لكننا بعد قليل ننسي و نأكل و ننام و نضحك و نحس بالملل بعدها و ان حياتنا سيئه و ننسي ما فيه اخواننا المستضعون في كل مكان و انهم لا يملكون نصف و لا حتي ربع ما نملكه نحن.
فأول ما نحن مطالبون به هو العطاء لاخواننا المسلمين في كل مكان.قد يقول البعض كيف يكون ذلك؟
نقول فلنبدأ: بان نعبد الله حق عبادته فلو اننا أدينا حق الله علينا لربما رفع البلاء عنهم.
ثانيا: ان ندعو لهم في اوقات الاجابه و نتوسل لله العزيز الرحيم ان يعينهم و يرزقهم الصبر و يخفف عنهم.
ثالثا: ان نقدم ما نستطيعه لهم من مساعدات ماديه و نفسيه و اجتماعيه ان امكن لنا ذلك و كل حسب ما يستطيع.
رابعا : ان نكون نحن ناجحين في حياتنا مستقيمين في ديننا لاننا اذا اصبحنا افضل فسنصبح اقوي و لو أصبحنا اقوي فأننا سنتغلب علي العدو الذي يحيق بهم اشد انواع الاذي و الاساءه و سيعلم العدو حقا من هم المسلمين و من هم العرب.فأذن يجب ان نكون طلبه ناجحين و موظفين ناجحين و اباء و امهات ناجحين و اصدقاء مخلصين و عباد لله قبل كل ذلك.
خامسا: ان نشكر الله علي نعمه و ان لا "نتبتر"عليها.فيقول احدنا حياتي ضنك و يقول اخر حياتي سيئه او حياتي كلها اشياء سيئه و يقول اخر لا امل لدي و تقول اخري لم اعد اريد الحياه .كل ذلك لماذا؟ربما لاسباب تافهه و لا تمثل اي مشكله في حقيقه الامر.و لو اننا تأملنا في احوال المرضي في المستشفيات من اطفال و نساء و رجال و شيوخ او تأملنا انواع التعذيب و القتل البشع التي تفطر القلب او الابتلائات القويه كالفقر المدقع و اليتم و التشرد و العيش في ظل عائله منحرفه او من لديهم امراض خبيثه الي أخره لعرفنا جميعا اننا في نعم كبري اقل ما يمكننا فعله ان نشكر الله عليها و ان لا نصاب باليأس و لا بالملل الشديد و الاكتئاب قدر ما نستطيع.
لان اليأس و الملل هما اكبر اعداء النجاح و ايضا اكبر اعداء العطاء.فالانسان المكتئب "الزهقان"لا يريد ان يعطي و لا يريد ان يفعل شيئا لانه لا يجد الهمه داخله لفعل اي شئ مفيد و لا لان يعطي الاخرين.
اما و قد تحدثنا عن العطاء عموما و عن العطاء لامتنا الاسلاميه في المقام الاول...فلا ننسي ان نذكر ان نعطي لانفسنا.و كيف يكون ذلك؟نعطيها بأن نعلم انفسنا الدين و كيف نعبد الله.نعطيها بأن نغذيها بغذاء الروح و هو القران و ايضا العلم و المعرفه كل حسب اهتماماته.و ان نعرف انفسنا بما يدور حولنا في الكون من احداث و قضايا.
و ان نحاول ان نتغير دوما للافضل.و ان نفهم انفسنا و نعزز نقاط قوتنا و نعالج نقاط ضعفنا.و ان نعطي لانفسنا ايضا وقت لعمل اعمال الخير.ويجب ان نعرف ان الانسان حينما يكون راضيا عن نفسه دينيا و خلقيا و حياتيا فانه يعيش افضل حياه يمكن ان يتخيلها بشر.فعمل الخير يعود علي الفرد بالرضي النفسي والسلام الروحي بدرجه كبيره جدا.فلذا الاهتمام به هو في الحقيقه ليس عطاءا للاخرين فقط بل لانفسنا ايضا.
كما يجب ان نعطي انفسنا الفرصه لاستغلال ايام حياتنا فلا تتسلل الايام من بين ايدينا و لم نفعل شيئا ينفعنا في اخرتنا او ينتفع به احد من حولنا اثناء حياتنا او بعد مماتنا.
و لا ننسي ان نذكر ان نعطي لمن حولنا و للمقربون منا.نعطيهم الوقت و الحب و الحنان و الاهتمام و نغدق عليهم بكل ما نملك و نسعدهم بكل ما نملك و نتذكر ان لا نعتبر وجودهم في حياتنا مضمونا او دائما .فلا نشعر بقيمتهم الا لو ضاعوا من بين ايدينا.و لا ننسي منهم احدا فكل قريب و حبيب و صديق.من اول الام و الي ابعد صديق.نهتم و نعطي كل ذي حق حقه.و نحاول ان نتغلب علي حبنا لذاتنا و نؤثر الاخرين علي انفسنا.
صدقوني اخواني و اخواتي لو اتبعنا ذلك لعشنا جميعا اجمل حياه.و لنعلم ان الحياه قصيره و اجمل ما فيها العطاء بكل ما في الكلمه من معاني جميله رقيقه ساميه.