المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صفات النفس البشرية في القرآن ،،


أنيسة
17-09-2011, 21:18
صفـــات النفس البشريــــة

http://www.amiraa.com/bsh/uploads/images/amiraa4a49cd9393.gif


يقول الله تعالى
{وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ}
[الذاريات: 21]





صفـــات النفس البشريــــة

http://www.amiraa.com/bsh/uploads/images/amiraa4a49cd9393.gif

سنرى صفات الإنسان التي وردت
في القرآن الكريم؛
لنتوصل لفهم أنفسنا ومعرفتها
ونتمكن من علاج آفاتها ..
وتلك الصفات موجودة في نفس كل واحدٍ منا
إلا من هدى الله
ولا يمكن استبدالها بصفات صالحة
إلابالإيمـــان



.الصفة الأولى: ضعيـــف ..
http://www.amiraa.com/bsh/uploads/images/amiraa4a49cd9393.gif


قال تعالى
{.. وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا}
[النساء: 28]
فالأصل إنك ضعيف ولن تستطيع
أن تتخذ أي قرار وتنفذه بحولك
وقوتك بل عليك أن تستقوي
بالله عز وجل وتطلب منه
أن يمدك بالعون والقوة
فإذا أردت أن تقلع عن ذنبٍ ما
لابد أن تركن إلى الله سبحانه وتعالى
لتستمد القوة من القوي جلَّ جلاله



.


الصفة الثانية: جحــــود
http://www.amiraa.com/bsh/uploads/images/amiraa4a49cd9393.gif


فالإنسان يجحد النِعَم وينساها
وهذا شأنه منذ خلق الله تعالى آدم
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام
أنه لما أتى آدم ملك الموت
قال له آدم:
قد تعجلت قد كُتِبَ لي ألف سنة
قال: بلى
ولكنك جعلت لابنك داود ستين سنة.
فجحد فجحدت ذريته
ونسي فنسيت ذريته فمن يومئذ
أمر بالكتاب والشهود
[رواه الترمذي وصححه الألباني، صحيح الجامع (5209)]

يقول تعالى
{وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ
أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ
مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ
كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
[يونس: 12] ..

فإذا مر بك أي ابتلاء تجتهد في الدعــاء
وأنت مُنكَسِر القلب مُخبت لله
فإذا كشف الله عنك الضر نسيت ما كان
منك وجحدت نعمة ربِّك عليك.



الصفة الثالثة: يئــــــوس
http://www.amiraa.com/bsh/uploads/images/amiraa4a49cd9393.gif


يقول تعالى
{وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا
مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ}
[هود: 9]

فالإنسان سريعًا ما يتسلل إلى نفسه
الإحباط والقنوت
يقول الله جلَّ وعلا
{وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى
بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا}
[الإسراء: 83] ..

فإذا أنعَم الله على الإنسان بنعمة فَرِحَ بها وأعرض عن ربِّه ، فلا يشكره ولا يذكره
أما إذا ابتلاه الله بمرض أو فقر أو نحوه
يأس من الخير وقطع رجاءه
من ربِّه



.
الصفة الرابعة: كفور
http://www.amiraa.com/bsh/uploads/images/amiraa4a49cd9393.gif


وهي من أكثر الصفات التي وردت في القرآن عن الإنسان،
قال تعالى
{.. وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا
وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ
أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَفُورٌ}
[الشورى: 48]

أي: طبيعته كفران النعمة السابقة
والتسخط لما أصابه من السيئة.

ولهذا لابد أن تتذوق مرارة هذا الإحساس
في حيــاتك، فتجد من أحسنت إليهم
ومددت إليهم يد المساعدة
يردون إليـــك الإحســان بالإســاءة
فإذا كنت تشعر بصعوبة كفران الآخرين
بحقك أنت ..
فمن أنت أيها الإنسان حتى تتكبَّر
في الأرض وتكفر بنِعَم الله
التي أسبغها عليك؟!


الصفة الخامسة: ظلوم
http://www.amiraa.com/bsh/uploads/images/amiraa4a49cd9393.gif


قال تعالى
{وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا
نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا
إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ}
[إبراهيم: 34]

فالإنسان كثير الظلم لنفسه
يعلم طريق الحق والهداية الذي قد بيَّنهُ له
الله سبحانه ومع ذلك شهوات نفسه
تغلبه وتجعله يسير
في طريق الغواية والضلال.



الصفة لسادسة: جهــل
http://www.amiraa.com/bsh/uploads/images/amiraa4a49cd9393.gif


قال تعالى
{إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا
وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ
إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا
الأحزاب: 72

http://www.amiraa.com/bsh/uploads/images/amiraa4a49cd9393.gif


ومهما أوتي الإنسان من علم يظل جهولاً ..
كما في قوله تعالى
{.. وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ}
[الروم: 6,7]
.. وليس معنى هذا عدم طلب العلم الدنيوي
وإنما كلما إزداد الإنسان علمًا
في الدنيـــا ينبغي أن يزداد معرفةً بربِّه ..
وأعظم جهل الإنســان
جهله بربِّه وجهله بنفسه ..
وما من مشكلة تقع فيها في حيــاتك إلا وسببها:: عدم الفهم عن الله تعالى،،


الصفة السابعة: خصيــــم
http://www.amiraa.com/bsh/uploads/images/amiraa4a49cd9393.gif


قال تعالى
{أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ
فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ}
[يس: 77]

فقد خُلِقَ الإنسان من ماءٍ مهين
ومع ذلك ينسى قدر نفسه وأنه لا يساوي
شيئًا في هذا الكون الفسيـــح
وكلما أتاه أمرٌ من خالقهِ فإنه يُجـــادل
ويُطالب بالأدلة كأنه يُخـــاصم ربَّه
مع أنه يجب عليه أن ينصـــاع
لشرع ربِّه ويقول:سمعنا وأطعنا.


الصفة الثامنة: عجــــــول
http://www.amiraa.com/bsh/uploads/images/amiraa4a49cd9393.gif


قال تعالى
{خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آَيَاتِي
فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ}
[الأنبياء: 37]

خُلِقَ الإنسان عجولاً يبادر الأشياء
ويستعجل بوقوعها .
. ويتعجَّل قطف الثمرات
فإذا لم يَجِد حلاوة الإيمان في عبادة
من العبادات يملَّ ويتوقف عنها
والعجلة قد تؤدي لنتائج سلبية
في كثير من الأمور، فعليه
أن يتأنى.

يقول تعالى
{وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ
وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا}
[الإسراء: 11] ..
وهذا من جهل الإنسان وعجلته
حيث يدعو على نفسه وأولاده وماله بالشر
عند الغضب ويبادر بذلك الدعاء
كما يبادر بالدعاء في الخير
ولكن الله بلطفه يستجيب له في الخير
ولا يستجيب له بالشر
{وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ
بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ ..}
[يونس:11]



الصفة التاسعة: قتـــــور
http://www.amiraa.com/bsh/uploads/images/amiraa4a49cd9393.gif


قال تعالى
{قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ وَكَانَ الْإِنْسَانُقَتُورًا}[الإسراء: 100]

فالإنسان مطبوع على الشُح والبخل
يبخل أن يُصَرِّف نِعَم الله تعالى عليه
في مرضاته .. ولو كانت معه خزائن الله
التي لا تنفد لأمْسَك خشية أن تنفد.



الصفة العاشرة: جَدِل
http://www.amiraa.com/bsh/uploads/images/amiraa4a49cd9393.gif


قال تعالى
{وَلَقَدْصَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآَنِ لِلنَّاسِ
مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}[الكهف: 54]

عَنْ عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ أَنَّ حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ أَخْبَرَهُ:
أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عليه الصلاة والسلام
طَرَقَهُ وَفَاطِمَةَ بِنْتَ النَّبِيِّ لَيْلَةً
فَقَالَ“أَلَا تُصَلِّيَانِ؟”،

فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنْفُسُنَا بِيَدِ ال
لَّهِ فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا
فَانْصَرَفَ حِينَ قُلْنَا ذَلِكَ وَلَمْ يَرْجِعْ
إِلَيَّ شَيْئًا ثُمَّ سَمِعْتُهُ وَهُوَ مُوَلٍّ
يَضْرِبُ فَخِذَهُ

وَهُوَ يَقُولُ
{وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}
[متفق عليه]

http://s16.radikal.ru/i191/1007/a6/94e34274ddf9.gif

م/ن

شذى الورد
17-09-2011, 21:58
جزاكي الله خيييييييرا وبارك الله فيكي

بطوش
18-09-2011, 07:53
اختي انيسه بوركتي وبارك الله فيك

أنيسة
18-09-2011, 10:45
جزاك الله كل الخير شذوذتي الطيوبة

أنيسة
18-09-2011, 10:46
تسلم أخي الغالي بطوش بارك الله فيك جزاك الله كل الخير على مرورك و حضورك الرائع

حسين جاسر
18-09-2011, 12:36
جهد طيب...
اقبلي تحياتي

أنيسة
18-09-2011, 15:54
جزاك الله كل الخير أخي الطيوب حسين
بارك الله فيك مرورك أسعدني برشاااااا