المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيان صادر عن الحراك الشعبي في محافظة الطفيلة


م.محمود الحجاج
29-08-2011, 14:31
اتهم بيان صادر عن الحراك الشعبي في محافظة الطفيلة جهاز امني بالسعي لنشر الفتنة بين أبناء الوطن وإحداث الخلخلة والانفلات الأمني من خلال استخدام أرباب السوابق وبعض ضعفاء النفوس والمحتاجين للإعتداء على المشاركين في المسيرات الاصلاحية.

وشدد البيان على ان الحراك مستمر وان التعديلات الدستورية لم ترق لطموحات الشعب الأردني الذي كان يعول كثيرا ويحدوه الأمل لتحقيق الإصلاح الشامل الذي لا تشوبه شائبة.

وتاليا نص البيان.

قال تعالى ( ولا تحسبن الله بغافل عما يعمل الظالمون ) صدق الله العظيم.
إلى أبناء الأردن الشرفاء.

نتقدم منكم بجزيل الشكر و عظيم الامتنان على دعمكم الكبير ومساندتكم المقدرة وحضوركم المشرف لكافة الفعاليات التي أقيمت في محافظتنا وفي كافة بقاع الوطن من مسيرات و مهرجانات وفعاليات مختلفة كان الهدف منها ان يكون لنا أبناء الأردن دور في عملية الإصلاح الحقيقي الذي نريد بعيدا عن التسويف والمماطلة والتدخلات الأمنية السافرة وتلقي الأوامر والتبعية للكيان الصهيوني والعدو الأمريكي وجحافل الاستعمار, فمنكم نستمد العزم والعزيمة فحراككم شكل منعطفا هاما و إضافة نوعية وكبيرة للعمل الوطني والنضال السياسي شهد له القاصي والداني وتغنى به الساسة و المثقفون وقادة الرأي مشيدين جميعا بوطنية أهدافنا وبرقي حراكنا وبقوة شعاراتنا وكل هذا ما كان ليتحقق لولا جهودكم الجبارة و أراؤكم السديدة وحرصكم الأكيد على مواصلة هذا الحراك المبارك إلى ان تتحقق مطالبنا العادلة وعلى الرغم من الجهود التي نبذلها من أجل الحفاظ على الأردن وتحقيق مكتسبات تاريخية لوطننا العزيز إلا انه ثبت لنا بعد التدقيق والتحقيق على مدار يومين بان العقوق والصدود والإساءة من قبل بعض أبناء جلدتنا الذين أصبحوا أداة في يد الأجهزة الأمنية التي جثمت على صدورنا عقودا من الزمن - لا تليق بدورهم الذي وجدوا من أجله - فقد دأبت الأجهزة الأمنية على تقويض الحراك وإحداث استقطاب حاد بين أبناء الوطن الواحد تلك المحاولات التي لم تجد نفعا بفضل الله والتي تخطت كل المحرمات وضربت بعاداتنا وتقاليدنا عرض الحائط عندما استغلت حاجات نفر من أصحاب السوابق بتحريضهم للتعرض لضيوف الطفيلة بالإساءة خلال الفعاليات التي أقامتها لجنة أحرار الطفيلة في سابقة خطيرة لم تشهدها الطفيلة من قبل لذا فإننا نؤكد على أن هذه المحاولات اليائسة لن تثنينا عن الاستمرار في حراكنا المبارك فلقد تعامل أبناء الطفيلة مع هذه الأحداث الجسام بالحكمة والموعظة الحسنة حفاظا على وحدة أبناء الطفيلة ووحدة الصف الأردني إلا أننا نحذر الجهات الأمنية من تكرار مثل هذه المحاولات التي تؤدي لإثارة الفتنة بين أبناء الشعب الواحد كما ونحذر كل من تسول له نفسه بالاعتداء على فعاليات حراكنا حينها لن نلتزم الصمت وسيتحمل هؤلاء مسؤولية أفعالهم.\\


أبناء الطفيلة الأحرار.
لقد انطلق حراكنا من أجل الأردن و من أجلكم بعد أن أتى الفساد على كل شيء في الوطن فبيعت المؤسسات وسرحت العمالة وارتفعت الأسعار وتضخمت المديونية وازداد عجز الموازنة عاما بعد عام وانتشرت البطالة وتوسعت الطبقة الفقيرة مما انعكس سلبا على كامل أجزاء الوطن ولما كانت محافظة الطفيلة جزئا من هذا الوطن صار لزاما علينا ان نبوح بمأساته و معاناته على مدى عقود من الزمن لصالح فئة قليلة استأثرت بالوطن وثرواته واستولت على خيراته ومقدراته وكل ذلك على مرئى ومسمع من أصحاب القرار ولأجل هذا الواقع المرير لا بد من انطلاقة نحو الحرية ورفع الظلم والوقوف في وجه هذه الطغمة الفاسدة وإن ما تحقق من بعض مشاريع البنية التحتية والخدماتية في العديد من المحافظات ما كان ليتحقق لولا ضغط الشارع الذي خرج مطالبا بحقوقه التي سلبت منه في غفلة من الزمن.
إلى النظام الأردني.

ان الشعب الأردني الكريم ماض إلى الحرية بلا توقف ومدافعا عن حقوقه بكل السبل والوسائل السلمية من خلال الحراكات الأردنية التي عمت أرجاء البلاد والتي طالبت وما تزال تطالب بالإصلاح الحقيقي الشامل وفتح كل ملفات الفساد ولكن رموز الفساد وبعض مسترجلي الدولة و الأجهزة الأمنية وعلى رأسها دائرة ( ) يسعون لدب الفتنة بين أبناء الوطن و إحداث الخلخلة والانفلات الأمني من خلال استخدام أرباب السوابق وبعض ضعفاء النفوس والمحتاجين موهمين أنفسهم وموهمين ملك البلاد بالسيطرة على الأمور و ان لديهم القدرة على الخروج من الظرف الحالي دون الوصول إلى الإصلاح الحقيقي وان ما يقومون به في مصلحة النظام وان ما يقومون به من أعمال رذيلة لن نسكت عها ولن نسمح بحدوثها فإراقة دمائنا في بلادنا من اجل حماية مجموعة من الفاسدين لن تمر مرور السحاب ولن تدع مجال للهدوء أو الحوار بل ستدفعنا للنهوض بأفواج بشرية طامحة للحرية مهما بلغت التضحيات ومن ألان فصاعد على النظام - ان يتحمل مسؤولياته وان يكبح جماح تلك الزمرة الفاسدة وان يسعى إلى تحقيق المطلوب لا أن يلتف على إرادة الشعوب بتعديلات دستورية لم ترق لطموحات الشعب الأردني الذي كان يعول كثيرا ويحدوه الأمل لتحقيق الإصلاح الشامل الذي لا تشوبه شائبة.

عاش الأردن سدا منيعا بشعبه الحر الكريم.
لجنة أحرار الطفيلة.