رندا
30-06-2008, 10:07
هذه الحياة.. تجول بنا خواطرنا بين شمس أيامنا وضحاها..
تجول بأحلامنا بين شتاتها ولقاها..
تسمو بمشاعرنا لنقطة لم تصل لها الآمال..
ولم تسمو إليها الأمنيات..
وعندما تتملك دواخلنا نشوة السعادة والانتصار قد تهوي بنا أدراجنا إلى حيث كنا وكأننا في حلم أفسدته وطأة اليقظة..
لا أدري ما الذي يستحوذ على فكري من جمل ومهاترات أجدها تهاتر وتهاتر وتهاتر دون أن تصل لشيء سوى ألم يشق نصف رأسي لأجدني أتخبط جدران حجرتي في عتمة الدجى كطائر يرقص في نزفه المميت.. حتى أغفو لألحق بركب أحلامي التي تأبى أن تسايرني إلا في غفوة انسدال ستار أجفاني..
وما أن أبدأ في تصديق نفسي حتى أجد ألم رأسي يلاحقني ويطرق أبوابه بلا هوادة حتى أرفع له انسدال أجفاني..
ومرة أخرى أجدني حيث كنت قبل غفوة سمت بمشاعري لمعاليها.. وسمت بأحلامي لأسماها.. لينمو قمة الإحباط داخلي وتنمو جذوره بأعماق قلبي المسكين وتتشبث بدمه وأوردته وخلاياه إلى أن تتركه بقايا لقلب كان..
فتدور بي ذاكرتي المنهكة بعجلة قد شاب بعمرها الزمان..
تأخذني إلى ذاكرة أخرى!!
ذاكرة قد ترامت أطرافها..
تشعبت شعابها إلى ما بعد العقل والخيال..
تعود بي أدراجي إلى فترة قد نسيت أحداثها..
وأيام قد ألقيت بساعاتها في أرشيف سنواتي..
عادت بي إلى حيث لا أبغي..
إلى قبل أن ألقاك!!
نعم قبل أن ألقاك..
ولأول مرة أعود بذكرياتي إلى قبل أن ألقاك..
كانت حياتي أحداثاً بسيطة لا تحمل لها الأحلام هماً..
كانت أيامي لحظاتاً لا تحتمل سردها في مذكرات..
كنت أنثى تتمرجح أيامها بين بسمة وتعاسة..
بين ضحكة وبكاء..
بين هناء وشقاء..
بين حلم واضمحلال أحلام..
كان جل همي ماذا أفعل في ساعتي وأترك الأخرى حتى تأتيني..
وكان يكفيني أنني حين أتوسد وسادتي لا يشقيني عناء البحث عن غفوة أسرقها حيث أنها قبل أن أجدها كانت تلاقيني..
كنت أحسب أنني أسعد أنثى حيث أجد نفسي خالية البال وخاوية مما يسكن القلب والفؤاد والذكرى..
إلى أن لاقيتك كما طيف..
كما حلم..
كما أمل وجدته أمامي!!
خلجات قلبي أسمعها تتصارع.. ولأول مرة لا أدري ما الذي تبغي؟؟
سألتها فلم تجب.. ولا أعلم أهي اكتفت بالصمت أم أن الصم أصاب أذني في ذالك الحين..
أنفاسي أتشكو الإختناق أم أن هناك من يمسك جذور حياتها ليعيدها إلى قاع صدري..
صرخت مابك؟؟ فلتغيثيني!!
جاءت صرخاتها كما صفعة عادت بشطحات خيالاتي إلى واقعي..
حسناً فلتلقي بأنسامك بين كفي فهما سيتلقيان ولادتها..
وما أن وضعت يدي في محاولة لإنهاء هذه الولادة حتى شعرت بها رعشة غريبة سرت من أخمص قدمي حتى لامست آخر شعيرات رأسي..
لامست جسدي بانتفاضة لم أشعر بها مسبقاً..
لم تكن ولادة سهلة لكن قدر لها أن تتم دون معناة تذكر..
ناظرت عينيك!!
كانا كما بحر أخذني إلى حيث لا أدري..
إلى حيث لا أدرك..
إلى حيث أجهل..
وتركتني بعد ذاك أطفو على مياه الهوى من حيث لا أملك الرجوع أدراجي..
ومن هنا مضت حياتي معك من غير أن آذن..
سيدي:
حياتي لم يصبح لأحداثها معنى حتى ارتسم لمحك في ثوانيها..
أيامي تشكلت أشكالها حين عطرت أنسامك نواحيها..
حبي لك لم يكن نزوة قد تفيقها وطأة اليقظة..
حبي لك عمر تملؤه السنون..
عمر زادت أحلامه شطحات الجنون..
عنفوان الهوى..
سذاجة الكبرياء..
بساطة الحنين..
حبي لك عمر بأكمله..
عمر كان ولن يكون..
مضى في رفقة غروب الشمس على شاطئ دفيء..
وسيأتي مع أول سناً يرسله فجر منير..
أحبك دائماً وسيظل حبي لك ينمو وينمو حتى ترد روحي إلى رب قدير!!
مضت أيامي معك وقد نسيت ما كان من عمري..
وكبرت بجنبك أحلامي وآمالي..
كبرت مخاوفي من أن ينقضي العمر ولا أجدك أمامي..
أمسيت أتوسد وسادتي فلا أجد غفوة تعيد لي توازني..
تهاجمني الأفكار والخيالات ولا أجد أمامها بداً سوى الاستلام..
وتظل كذلك تزاحمني وتزاحمني من حيث لا أقوى الدفاع عن نفسي..
فأشكو لوسادتي باكية فاستقبلت أدمعي..
وأظل على حالي إلى أن يصرخ منبه ساعتي معلناً بولادة يوم جديد..
فأثب مسرعة فها أنا اليوم ألقاك من جديد..
كنت سعيدة بما حصل لي وبأنني غدوت أنثى بشكل جديد..
ولقيتك مرة أخرى!!
لقيتك وقد حزمت كل متاع أحلامي وأيامي وساعاتي لألقيها تحت قدميك..
مقابل كلمة تحتضن أشلائي..
تلملم آهاتي..
كلمة توقف عقارب ساعتي ها هنا بين يديك!!
فيا من تمحورت كل حكايات الحب في شخصه..
يا من ارتسمت كل أحلام الهوى في نظرات عينيه..
يا من لم ترتسم شفتاي بشكل ابتسامتي حتى اكتملت حياتي بجنبه..
يا حبي الأول.. وعشقي الأوحد..
يا كلمتي الأخيرة التي ستخلد ذكراها للزمان..
لماذا تركت عقاربي تقف ها هنا ورحلت؟؟
رحلت إلى حيث لا أجدك!!
لماذا شاهدتني أغرق في دوامة هواك ولم تحذرني مما هو آت من يديك؟؟
لماذا شاهدت أدمعي لك راجية.. متوسلة.. وبالصمت اكتفيت؟؟
كيف حملتك قدماك على تركي أعايش ذكراك..
ذكراك التي غدت راحلة معك..
سنواتي وأيامي.. أحلامي وآمالي.. كبريائي وعنفواني.. شطحات جنوني.. احساسي وعشقي وحبي..
كيف سأسترد كل ذلك وقد التقيت به راضية بين يديك..؟؟
راغبة تحت قدميك..؟؟
لا أدري كم من السنوات مضت وفيض أدمعي يهطل على وجنتي؟؟
لا أدري كم من الزمن رحل ودمي غدى حبراً على أسطري..
كم من عمري مضى وأنا أهيج حنيناً لمرآك كلما لامس شيء منك جوارحي..
أغان سمعناها معاً..
شوارع عبرنا رصفاتها معاً..
أحلام عشناها معاً..
مناظر شاهدناها معاً..
ضحكاتنا.. أحزاننا.. آمالنا.. أيامنا.. ذكرياتنا..
عمر بأكمله كانت حياتي معك..
ذاكرة تمردت على الجسد..
تمردت على الذاكرة!!
لم أكن أدرك أن مستقبلي معك لم يكن سوى بحسباني..
وأي مستقبل بات لي معك بعد أن بنيته وحدي بأحلامي!!
منزلنا لم يكن سوى رسمُ اختطفه وهم..
أطفالنا لم يكونوا سوى حلماً اختطفه سراب..
حياتي ما هي إلا رواية أنهيت فصولها بيديك..
فاسمح لي بأن أخبرك ها هنا بأنني لن أقف.. فحياتي ستمضي, وبركان ذكراك سيخمد في وقت من الزمن الآتي القادم..
وسأنساك بعد أن تأخذ من عمري الكثير..
ولكن مايكفيني وقتها أنك من سيذكرني..
نعم أنت من سيذكرني!!
تجول بأحلامنا بين شتاتها ولقاها..
تسمو بمشاعرنا لنقطة لم تصل لها الآمال..
ولم تسمو إليها الأمنيات..
وعندما تتملك دواخلنا نشوة السعادة والانتصار قد تهوي بنا أدراجنا إلى حيث كنا وكأننا في حلم أفسدته وطأة اليقظة..
لا أدري ما الذي يستحوذ على فكري من جمل ومهاترات أجدها تهاتر وتهاتر وتهاتر دون أن تصل لشيء سوى ألم يشق نصف رأسي لأجدني أتخبط جدران حجرتي في عتمة الدجى كطائر يرقص في نزفه المميت.. حتى أغفو لألحق بركب أحلامي التي تأبى أن تسايرني إلا في غفوة انسدال ستار أجفاني..
وما أن أبدأ في تصديق نفسي حتى أجد ألم رأسي يلاحقني ويطرق أبوابه بلا هوادة حتى أرفع له انسدال أجفاني..
ومرة أخرى أجدني حيث كنت قبل غفوة سمت بمشاعري لمعاليها.. وسمت بأحلامي لأسماها.. لينمو قمة الإحباط داخلي وتنمو جذوره بأعماق قلبي المسكين وتتشبث بدمه وأوردته وخلاياه إلى أن تتركه بقايا لقلب كان..
فتدور بي ذاكرتي المنهكة بعجلة قد شاب بعمرها الزمان..
تأخذني إلى ذاكرة أخرى!!
ذاكرة قد ترامت أطرافها..
تشعبت شعابها إلى ما بعد العقل والخيال..
تعود بي أدراجي إلى فترة قد نسيت أحداثها..
وأيام قد ألقيت بساعاتها في أرشيف سنواتي..
عادت بي إلى حيث لا أبغي..
إلى قبل أن ألقاك!!
نعم قبل أن ألقاك..
ولأول مرة أعود بذكرياتي إلى قبل أن ألقاك..
كانت حياتي أحداثاً بسيطة لا تحمل لها الأحلام هماً..
كانت أيامي لحظاتاً لا تحتمل سردها في مذكرات..
كنت أنثى تتمرجح أيامها بين بسمة وتعاسة..
بين ضحكة وبكاء..
بين هناء وشقاء..
بين حلم واضمحلال أحلام..
كان جل همي ماذا أفعل في ساعتي وأترك الأخرى حتى تأتيني..
وكان يكفيني أنني حين أتوسد وسادتي لا يشقيني عناء البحث عن غفوة أسرقها حيث أنها قبل أن أجدها كانت تلاقيني..
كنت أحسب أنني أسعد أنثى حيث أجد نفسي خالية البال وخاوية مما يسكن القلب والفؤاد والذكرى..
إلى أن لاقيتك كما طيف..
كما حلم..
كما أمل وجدته أمامي!!
خلجات قلبي أسمعها تتصارع.. ولأول مرة لا أدري ما الذي تبغي؟؟
سألتها فلم تجب.. ولا أعلم أهي اكتفت بالصمت أم أن الصم أصاب أذني في ذالك الحين..
أنفاسي أتشكو الإختناق أم أن هناك من يمسك جذور حياتها ليعيدها إلى قاع صدري..
صرخت مابك؟؟ فلتغيثيني!!
جاءت صرخاتها كما صفعة عادت بشطحات خيالاتي إلى واقعي..
حسناً فلتلقي بأنسامك بين كفي فهما سيتلقيان ولادتها..
وما أن وضعت يدي في محاولة لإنهاء هذه الولادة حتى شعرت بها رعشة غريبة سرت من أخمص قدمي حتى لامست آخر شعيرات رأسي..
لامست جسدي بانتفاضة لم أشعر بها مسبقاً..
لم تكن ولادة سهلة لكن قدر لها أن تتم دون معناة تذكر..
ناظرت عينيك!!
كانا كما بحر أخذني إلى حيث لا أدري..
إلى حيث لا أدرك..
إلى حيث أجهل..
وتركتني بعد ذاك أطفو على مياه الهوى من حيث لا أملك الرجوع أدراجي..
ومن هنا مضت حياتي معك من غير أن آذن..
سيدي:
حياتي لم يصبح لأحداثها معنى حتى ارتسم لمحك في ثوانيها..
أيامي تشكلت أشكالها حين عطرت أنسامك نواحيها..
حبي لك لم يكن نزوة قد تفيقها وطأة اليقظة..
حبي لك عمر تملؤه السنون..
عمر زادت أحلامه شطحات الجنون..
عنفوان الهوى..
سذاجة الكبرياء..
بساطة الحنين..
حبي لك عمر بأكمله..
عمر كان ولن يكون..
مضى في رفقة غروب الشمس على شاطئ دفيء..
وسيأتي مع أول سناً يرسله فجر منير..
أحبك دائماً وسيظل حبي لك ينمو وينمو حتى ترد روحي إلى رب قدير!!
مضت أيامي معك وقد نسيت ما كان من عمري..
وكبرت بجنبك أحلامي وآمالي..
كبرت مخاوفي من أن ينقضي العمر ولا أجدك أمامي..
أمسيت أتوسد وسادتي فلا أجد غفوة تعيد لي توازني..
تهاجمني الأفكار والخيالات ولا أجد أمامها بداً سوى الاستلام..
وتظل كذلك تزاحمني وتزاحمني من حيث لا أقوى الدفاع عن نفسي..
فأشكو لوسادتي باكية فاستقبلت أدمعي..
وأظل على حالي إلى أن يصرخ منبه ساعتي معلناً بولادة يوم جديد..
فأثب مسرعة فها أنا اليوم ألقاك من جديد..
كنت سعيدة بما حصل لي وبأنني غدوت أنثى بشكل جديد..
ولقيتك مرة أخرى!!
لقيتك وقد حزمت كل متاع أحلامي وأيامي وساعاتي لألقيها تحت قدميك..
مقابل كلمة تحتضن أشلائي..
تلملم آهاتي..
كلمة توقف عقارب ساعتي ها هنا بين يديك!!
فيا من تمحورت كل حكايات الحب في شخصه..
يا من ارتسمت كل أحلام الهوى في نظرات عينيه..
يا من لم ترتسم شفتاي بشكل ابتسامتي حتى اكتملت حياتي بجنبه..
يا حبي الأول.. وعشقي الأوحد..
يا كلمتي الأخيرة التي ستخلد ذكراها للزمان..
لماذا تركت عقاربي تقف ها هنا ورحلت؟؟
رحلت إلى حيث لا أجدك!!
لماذا شاهدتني أغرق في دوامة هواك ولم تحذرني مما هو آت من يديك؟؟
لماذا شاهدت أدمعي لك راجية.. متوسلة.. وبالصمت اكتفيت؟؟
كيف حملتك قدماك على تركي أعايش ذكراك..
ذكراك التي غدت راحلة معك..
سنواتي وأيامي.. أحلامي وآمالي.. كبريائي وعنفواني.. شطحات جنوني.. احساسي وعشقي وحبي..
كيف سأسترد كل ذلك وقد التقيت به راضية بين يديك..؟؟
راغبة تحت قدميك..؟؟
لا أدري كم من السنوات مضت وفيض أدمعي يهطل على وجنتي؟؟
لا أدري كم من الزمن رحل ودمي غدى حبراً على أسطري..
كم من عمري مضى وأنا أهيج حنيناً لمرآك كلما لامس شيء منك جوارحي..
أغان سمعناها معاً..
شوارع عبرنا رصفاتها معاً..
أحلام عشناها معاً..
مناظر شاهدناها معاً..
ضحكاتنا.. أحزاننا.. آمالنا.. أيامنا.. ذكرياتنا..
عمر بأكمله كانت حياتي معك..
ذاكرة تمردت على الجسد..
تمردت على الذاكرة!!
لم أكن أدرك أن مستقبلي معك لم يكن سوى بحسباني..
وأي مستقبل بات لي معك بعد أن بنيته وحدي بأحلامي!!
منزلنا لم يكن سوى رسمُ اختطفه وهم..
أطفالنا لم يكونوا سوى حلماً اختطفه سراب..
حياتي ما هي إلا رواية أنهيت فصولها بيديك..
فاسمح لي بأن أخبرك ها هنا بأنني لن أقف.. فحياتي ستمضي, وبركان ذكراك سيخمد في وقت من الزمن الآتي القادم..
وسأنساك بعد أن تأخذ من عمري الكثير..
ولكن مايكفيني وقتها أنك من سيذكرني..
نعم أنت من سيذكرني!!