ابو قنوة
09-07-2011, 21:26
أهلا بكم في العقبة .. اكبر فشل في الاستثمار بتاريخ في الاردن ..
.. اتعبوا رؤوسنا خبراء الاستثمار الرخيص في مفوضية سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وهم يحدثوننا عن الجاهزية القتالية لهم والاستعداد التكنولوجي لاستقبال القادمين ..في كل موسم .
لا اعتقد آني شاهدت أحدا من هاؤلاء ..يطوف الشوارع يتفقد الحجيج ..ولا اعتقد أن أحدا من المفوضين المهتمين بتطور المدينة قد اتعب نفسه وخرج يتفقد القادمون .. على العكس من ذلك .. انأ المواطن العبد الفقير لله .. لم أغادر البيت الا قليلا ..هربا من الازدحام .. الشديد وابتعادا عن منغصات لا داعي لها .. فما بالك بخبراء الرصد الاستثماري .. واغلبهم نتاج واسطات الدفش .. الوظيفي .
لم لا وهاولاء الخبراء كل همهم ابعاد شبح الهيكلة الجديدة عن اعتابهم ,, وتحقيق مكاسب سريعة من وظائف هبطت عليهم بالراشوات ,, وهذة هو عصام زريقات يعود وتلك هي منى حواء ,, تفائلو خيرا ,, لعل وعسى ,,
أكثر ما يلفت نظرك في مثل هذه المناسبات .. هو الشرطة .. حقا تجدهم ليلا ونهارا .. يطوفون الشوارع ..تنظيما لحركة السير .. ونشرا للأمن والأمان بين الناس .... أما البقية من زبالون .. وموظفي الخدمات الاخري ..فلا حول ولا قوة إلا بالله ..
وحين تتفقد أنواع القادمين لشم النسيم في العقبة .. تلاحظ أن طافت عيناك تتفقد الشوارع أنهم من كل نوع ومن كل جنس ..فهنا تجد عائلات بكامله امتطت سياراتهم المتهالكة .. بأغطيتهم وأدوات الطبخ لديهم ..وهنالك تجد القادمون بحثا عن تجارة .. وربما اللصوص ايضا ..وتجار الخردة ..والباعة المتجولين وسائقي الشاحنات ....حتى إن فتيات الليل لهن دور كبير .. ما عليك إلا إن تقف قليلا ..لتجد أن الحركة التجارية في قمة مجدها .. الأكثر نشاط باعة الفلافل ..وخمارة جليل ..وخمارة صويص ,
كل عام وانتم بخير ..رمضان على الابواب .
نستخلص بنهاية الدرس أمور عدة .. أهمها فشل القائمون على التنظيم والإعداد في العقبة .. وفشل الحلول المؤقتة التي يعدونها مسبقا وافتقارها للخبرة.. والدراسة الجيدة ..
ثم هروب هاولاء من العقبة فور بدء العطلة ..وخروجهم ربما إلى مصايف أخرى بحثا عن الهدوء ..
أما أهم ما يمكن استخلاصه فهو إن الناس ما زال الجهل والتخلف يلف عقولهم .. وإنهم لا يفتقرون إلى الأدب و النظافة فقط .. بل أن القذارة والأنانية واحتقار الغير ومخالفة النظام والتجاوز على القانون أصبحت جزء من مكونات الشخصية لديهم .. تطبيقا للقول الشائع ( البلد الى ما بتعرف فها شمر .. واخــــ .... فيها )
في النهاية اعتقد أن العقبة مشروعا فاشلا .. لا لكونه فاشلا لا يحقق الهدف .. بل لان القائمون عليه لا يمكنهم الاعتناء بعنزة وأربعة جديان.. وإنهم قد فشلوا وذهبت ريحهم ..
يا ترى هل لنا ان تسائل كيف لمدينة مثل مكة ان تستقبل ملايين الحجاج والمعتمرين .. تطعمهم وتسقيهم ..ويجتمعون معا في البيت الحرام خمس مرات في اليوم .. .. في ساعة واحدة في وقت واحد ..
ان في الامر لغز كبير ؟؟؟؟
الغز يقول انما الاعمال بالنيات ..
انت تذهب الى مكة والمدينة لهدف سام .. هدف رباني طاهر ..
فلماذا انت قادم الى العقبة ..
دعني احدثك قليلا ...
في العقبة المدينة الصغيرة .. والتى هي اصغر منما تعتقد ..تجد هنالك اكثر من ااكثر من عشر مراكز للمساج الطبيعي والغير طبيعي .. .. ولكل شىء سعر خاص .. فهنالك التدليك العضوي لاجهزتك العضوية ..وهنالك ما هو اعظم .
خلاف ذلك ..هنالك ستة عشر مركزا اخر ..للتزود بالمشروبات الكحولية بكل انواعها .. بدء من عكروش وانتهاء بمهند ..
ولا يخفى عليك ان سائقي التاكسي هنا هم من خيرة الخيرة .. في اصطياد الزبائن والبحث عن الدفائن المطمورة في الشقق المفروشة .. وربما ان اردت لبن العصفور .. تجدة لديك قبل ان يرتد اليك طرف عينك ..
وربما ايضا ان الكباريهات الليلية لها ما لها من احتواء الشبيحة .. وضريبة الشفرات .. وامواس الكباس .. ولها ما لها من فن الهز والمز والقذارة المترسخة في تجارة الجسد .. روسيا كان ام اوكرانيا .. والتمايل على انغام الوتر .. ولن اتحدث عن بلاوي الشقق المفروشة ..ولا الباحثات عن المتعة على اطراف الشوارع .ولا عن شىء ...
امضي بعيدا ,,, ففي كل نهاية اسبوع اجد ادراج العمارة التى اعمل بها مكتظة بمخلفات بشرية ,, حسنا دعني اقول وبموانع حمل ايضا ,,, يبدو ان البعض قذرا حتى في بيته ,,
دعك من هذا انت جئت لتشاهد معالم المدينة وتستفيد من فروقات السعر ..
حسنا نصف ساعة تطوف المدينة من اقصاها الى ادناها.... وانتهينا ..
اذهب إلى التسوق ..لديك احتمالات متعددة ..لك أن تشتري بطانيات وأغطية قطنية من الدرجة الثالثة .. ولك أن تشتري كرتونه موز .. وقليلا من الكاشو ..وبعضا من عصير راني ..ويمكنك شراء بطارية لسيارتك..وتبديل إطارها ..وكل ذلك من الدرجة العاشرة ..جلبت خصيصا لك من مزابل الصين ودبي .. خلاف ذلك آنت معرض لسطوة موظف الجمارك .. على المعبر ..ولا تصدق كل ما يقولون بأنة يمكنك الشراء لغاية 200 دينار بإعفاء كامل ... أنها كذبة كبيرة ... ولا تصدق ان الاسعار هنا ارخص من اماكن اخرى .. هنا اللصوص مرخصون .. والتجار .. هم زبانية جهنم ... دعك من كل هذا ..اذهب الى محمص الشعب ,, وعد الى بيتك .
قد تقول اتمتع بالبحر ..
اختصر لك المسافة ..
اعلم يا رعاك الله اننا بلا بحر .. هنا
وان البحر اصبح محتكرا من سادة الفنادق .. ومايوهات البيبي دول ..والصدور الملقاة متعبة على رمال تلتهب . واولاد الذوات بمركباتهم الرباعية .. ونساء الذوات ..ذوات الافنان .
هذة هي المدينة ,, وهذا هو حديثها ,, او بعض من كل .
برعاية الله تعود سالما إلي ديارك .. ولكن
إياك ثم إياك أن تعود لمثلها .. احتفظ بكرامتك ..واذهب بعيدا
ولا تصدق شىء مما يقال عن السياحة الداخلية
.. اتعبوا رؤوسنا خبراء الاستثمار الرخيص في مفوضية سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وهم يحدثوننا عن الجاهزية القتالية لهم والاستعداد التكنولوجي لاستقبال القادمين ..في كل موسم .
لا اعتقد آني شاهدت أحدا من هاؤلاء ..يطوف الشوارع يتفقد الحجيج ..ولا اعتقد أن أحدا من المفوضين المهتمين بتطور المدينة قد اتعب نفسه وخرج يتفقد القادمون .. على العكس من ذلك .. انأ المواطن العبد الفقير لله .. لم أغادر البيت الا قليلا ..هربا من الازدحام .. الشديد وابتعادا عن منغصات لا داعي لها .. فما بالك بخبراء الرصد الاستثماري .. واغلبهم نتاج واسطات الدفش .. الوظيفي .
لم لا وهاولاء الخبراء كل همهم ابعاد شبح الهيكلة الجديدة عن اعتابهم ,, وتحقيق مكاسب سريعة من وظائف هبطت عليهم بالراشوات ,, وهذة هو عصام زريقات يعود وتلك هي منى حواء ,, تفائلو خيرا ,, لعل وعسى ,,
أكثر ما يلفت نظرك في مثل هذه المناسبات .. هو الشرطة .. حقا تجدهم ليلا ونهارا .. يطوفون الشوارع ..تنظيما لحركة السير .. ونشرا للأمن والأمان بين الناس .... أما البقية من زبالون .. وموظفي الخدمات الاخري ..فلا حول ولا قوة إلا بالله ..
وحين تتفقد أنواع القادمين لشم النسيم في العقبة .. تلاحظ أن طافت عيناك تتفقد الشوارع أنهم من كل نوع ومن كل جنس ..فهنا تجد عائلات بكامله امتطت سياراتهم المتهالكة .. بأغطيتهم وأدوات الطبخ لديهم ..وهنالك تجد القادمون بحثا عن تجارة .. وربما اللصوص ايضا ..وتجار الخردة ..والباعة المتجولين وسائقي الشاحنات ....حتى إن فتيات الليل لهن دور كبير .. ما عليك إلا إن تقف قليلا ..لتجد أن الحركة التجارية في قمة مجدها .. الأكثر نشاط باعة الفلافل ..وخمارة جليل ..وخمارة صويص ,
كل عام وانتم بخير ..رمضان على الابواب .
نستخلص بنهاية الدرس أمور عدة .. أهمها فشل القائمون على التنظيم والإعداد في العقبة .. وفشل الحلول المؤقتة التي يعدونها مسبقا وافتقارها للخبرة.. والدراسة الجيدة ..
ثم هروب هاولاء من العقبة فور بدء العطلة ..وخروجهم ربما إلى مصايف أخرى بحثا عن الهدوء ..
أما أهم ما يمكن استخلاصه فهو إن الناس ما زال الجهل والتخلف يلف عقولهم .. وإنهم لا يفتقرون إلى الأدب و النظافة فقط .. بل أن القذارة والأنانية واحتقار الغير ومخالفة النظام والتجاوز على القانون أصبحت جزء من مكونات الشخصية لديهم .. تطبيقا للقول الشائع ( البلد الى ما بتعرف فها شمر .. واخــــ .... فيها )
في النهاية اعتقد أن العقبة مشروعا فاشلا .. لا لكونه فاشلا لا يحقق الهدف .. بل لان القائمون عليه لا يمكنهم الاعتناء بعنزة وأربعة جديان.. وإنهم قد فشلوا وذهبت ريحهم ..
يا ترى هل لنا ان تسائل كيف لمدينة مثل مكة ان تستقبل ملايين الحجاج والمعتمرين .. تطعمهم وتسقيهم ..ويجتمعون معا في البيت الحرام خمس مرات في اليوم .. .. في ساعة واحدة في وقت واحد ..
ان في الامر لغز كبير ؟؟؟؟
الغز يقول انما الاعمال بالنيات ..
انت تذهب الى مكة والمدينة لهدف سام .. هدف رباني طاهر ..
فلماذا انت قادم الى العقبة ..
دعني احدثك قليلا ...
في العقبة المدينة الصغيرة .. والتى هي اصغر منما تعتقد ..تجد هنالك اكثر من ااكثر من عشر مراكز للمساج الطبيعي والغير طبيعي .. .. ولكل شىء سعر خاص .. فهنالك التدليك العضوي لاجهزتك العضوية ..وهنالك ما هو اعظم .
خلاف ذلك ..هنالك ستة عشر مركزا اخر ..للتزود بالمشروبات الكحولية بكل انواعها .. بدء من عكروش وانتهاء بمهند ..
ولا يخفى عليك ان سائقي التاكسي هنا هم من خيرة الخيرة .. في اصطياد الزبائن والبحث عن الدفائن المطمورة في الشقق المفروشة .. وربما ان اردت لبن العصفور .. تجدة لديك قبل ان يرتد اليك طرف عينك ..
وربما ايضا ان الكباريهات الليلية لها ما لها من احتواء الشبيحة .. وضريبة الشفرات .. وامواس الكباس .. ولها ما لها من فن الهز والمز والقذارة المترسخة في تجارة الجسد .. روسيا كان ام اوكرانيا .. والتمايل على انغام الوتر .. ولن اتحدث عن بلاوي الشقق المفروشة ..ولا الباحثات عن المتعة على اطراف الشوارع .ولا عن شىء ...
امضي بعيدا ,,, ففي كل نهاية اسبوع اجد ادراج العمارة التى اعمل بها مكتظة بمخلفات بشرية ,, حسنا دعني اقول وبموانع حمل ايضا ,,, يبدو ان البعض قذرا حتى في بيته ,,
دعك من هذا انت جئت لتشاهد معالم المدينة وتستفيد من فروقات السعر ..
حسنا نصف ساعة تطوف المدينة من اقصاها الى ادناها.... وانتهينا ..
اذهب إلى التسوق ..لديك احتمالات متعددة ..لك أن تشتري بطانيات وأغطية قطنية من الدرجة الثالثة .. ولك أن تشتري كرتونه موز .. وقليلا من الكاشو ..وبعضا من عصير راني ..ويمكنك شراء بطارية لسيارتك..وتبديل إطارها ..وكل ذلك من الدرجة العاشرة ..جلبت خصيصا لك من مزابل الصين ودبي .. خلاف ذلك آنت معرض لسطوة موظف الجمارك .. على المعبر ..ولا تصدق كل ما يقولون بأنة يمكنك الشراء لغاية 200 دينار بإعفاء كامل ... أنها كذبة كبيرة ... ولا تصدق ان الاسعار هنا ارخص من اماكن اخرى .. هنا اللصوص مرخصون .. والتجار .. هم زبانية جهنم ... دعك من كل هذا ..اذهب الى محمص الشعب ,, وعد الى بيتك .
قد تقول اتمتع بالبحر ..
اختصر لك المسافة ..
اعلم يا رعاك الله اننا بلا بحر .. هنا
وان البحر اصبح محتكرا من سادة الفنادق .. ومايوهات البيبي دول ..والصدور الملقاة متعبة على رمال تلتهب . واولاد الذوات بمركباتهم الرباعية .. ونساء الذوات ..ذوات الافنان .
هذة هي المدينة ,, وهذا هو حديثها ,, او بعض من كل .
برعاية الله تعود سالما إلي ديارك .. ولكن
إياك ثم إياك أن تعود لمثلها .. احتفظ بكرامتك ..واذهب بعيدا
ولا تصدق شىء مما يقال عن السياحة الداخلية