أنيسة
28-06-2011, 13:55
~~ من الصوررر الرااائعه ...... ~~~
وقد روى "المأمون" أنه لم يرى أحد أبر من "الفضل بن يحي" بأبيه، *
((فقد كان أبوه لا يتوضأ إلا بماء ساخن، فلما دخلا السجن منعهما السجان
من
إدخال الحطب في ليلة باردة فلما نام أبوه قام الفضل وأخذ إناء الماء
وأدناه من
المصباح فلم يزل قائماً به حتى طلع الفجر، فقام أبوه فصب عليه الماء
الدافئ،
فلما كانت الليلة الأخرى أخفى السجان المصباح فقام الفضل فأخذ الإناء
فأدخله
تحت ثيابه ووضعه على بطنه حتى يدفأ بحرارة بطنه متحملاً بذلك برودة الماء
والجو...)).
وهذه القصة التي أبكت
"عمر بن الخطاب" رضي الله عنه وأبكت كل من كان حوله من الصحابة رضوان الله عليهم.....!
((أمية الكنانيكان رجلاً من سادات قومه وكان له ابناً يسمى كلاباً,
هاجر كلاب إلى المدينة في خلافة عمر رضي الله عنه, فأقام بها مدة ثم لقي
ذات
يوم بعض الصحابة فسألهم أي الأعمال أفضل في الإسلام, فقالوا: "الجهاد"،
فذهب كلاب إلى عمر يريد الغزو, فأرسله عمر رضي الله عنه إلى جيش مع بلاد
الفرس
فلما علم أبوه بذلك تعلق به وقال له: *"لا تدع أباك وأمك الشيخين الضعيفين,
ربياك صغيراً، حتى إذا احتاجا إليك تركتهما؟"*
فقال: "أترككما لما هو خير لي"
ثم خرج غازياً بعد أن أرضى أباه، فأبطأ في الغزو وتأخر.
وكان أبوه وأمه يجلسان يوماً ما في ظل نخل لهم وإذا حمامة تدعوا فرخهاالصغير
وتلهو معه وتروح وتجئ، فرآها الشيخ فبكى فرأته العجوز يبكي فبكت
ثم أصاب الشيخ ضعف في بصره، فلما تأخر ولده كثيراً ذهب إلى عمر رضي الله عنه ودخل عليه المسجد وقال: *"والله يا ابن الخطاب لئن لم ترد علي ولدي لأدعون عليك في عرفات"، *
فكتب عمر رضي الله عنه برد ولده إليه، فلما قدم ودخل عليه
قال له عمر: "ما بلغ برك بأبيك؟"
قال كلاب: "كنت أُفضله وأكفيه أمره, وكنت إن أردت أن أحلب له لبناً أجيء إلى
أغزر ناقة في أبله فأريحها وأتركها حتى تستقر ثم أغسل أخلافها -أي ضروعها- حتى تبرد ثم أحلب له فأسقيه"
فبعث عمر إلى أبيه فجاء الرجل فدخل على عمر رضي الله عنه وهو يتهاوى وقد
ضعف بصره وانحنى ظهره وقال له "عمر" رضي الله عنه: "كيف أنت يا أبا كلاب؟"
قال: *"كما ترى يا أمير المؤمنين"*
فقال: "ما أحب الأشياء إليك اليوم"
قال: *"ما أحب اليوم شيئاً، ما أفرح بخير ولا يسوءني شر"*
فقال عمر: "فلا شيء آخر"
قال: *"بلى,أحب أن كلاباً ولدي عندي فأشمه شمة وأضمه ضمةقبل أن أموت"*
فبكى رضي الله عنه وقال: "ستبلغ ما تحب إن شاء الله".
ثم أمر كلاباً أن يخرج ويحلب لأبيه ناقة كما كان يفعل ويبعث بلبنها إليه فقام
ففعل ذلك ثم جاء وناول الإناء إلى عمر فأخذه رضي الله عن
وقال أشرب يا أبا كلاب فلما تناول الإناء ليشرب وقربه من فمه
قال: *"والله يا أمير المؤمنين إني لأشم رائحة يدي كلاب"*
فبكى عمر رضي الله عنه
وقال: "هذا كلاب عندك وقد جئناك به"
فوثب إلى ابنه وهو يضمه ويعانقه وهويبكي
فجعل عمر رضي الله عنه والحاضرون يبكون
ثم قال عمر: " يا بني الزم أبويك فجاهد فيهما ما بقيا
ثم اعتنى بشأن نفسك بعدهما " ))...
وهذا محمد بن سيرين
قال ابن عون رحمه الله : " إذا كان عند أمه لو راه شخص لظن أن به مرضا ، من لأنه يخفض الصوت عندها .
وهذا كهمس بن الحسن التميمي
رأى عقربا في البيت فتبعها يريد قتلها فدخات في جحر فأدخل يده وراءها فلدغته فلما برأ قيل له : لماذ تدخل يدك خلفها ، قال : خفت أنها إذا خرجت تلدغ أمي في البيت .
وهذا عبدالله بن عون بن أرطبان عالم البصرة
نادته أمه مرة فرد عليها لكنه كان عالي الصوت ، فأعتق رقبتين لأن صوته ارتفع على أمه .
وهذا الإمام أحمد رحمه الله
خرج مرة إلى الحج من الكوفة ، فتذكر أنه لم يستأذن أمه فرجع وتكبد عناء السفر ووحدة الطريق والجوع لأجل أن يستأذنها .
وهذا عرورة بن الزبير
كان يقول : ما بر والده من شد طرفه إليه ، أي الذي ينظر لوالده بحدة لا يكون بارا بوالده لأنه من نظر لوالده شزرا يرفع صوته وكان هذا دليلا على عدم تقديره لهما .
هذه صور رااائعه من صور كثيرة جدا
فما حالنا نحن مع والدينا ؟؟؟
قال الله تعالى :{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً}[الإسراء:23-24]
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ! من أحقُّ الناس بحسن صحابتي؟ قال: "أمّـك"، قال: ثم من؟ قال: "أمّك"، قال: ثم من؟ قال "أمّـك"، قال ثم من؟ قال: "أبوك".
فليحذر كل عاقل من التقصير في حق والديه، فإن عاقبة ذلك وخيمة، ولينشط في برهما فإنهما عن قريب راحلين وحينئذ يعض أصابع الندم، ولات ساعة مندم. أجل، إن بر الوالدين من شيم النفوس الكريمة والخلال الجميلة، ولو لم تأمر به الشريعة لكان مدحة بين الناس لجليل قدره، كيف وهو علاوة على ذلك تُكفَّـر به السيئات، وتجاب الدعوات عند رب البريات، وبه تنشرح الصدور وتطيب الحياة ويبقى الذكر الحسن بعد الممات.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا، وارحمهم كما ربونا صغاراً، واجزهم عنا خير ما جزيت به عبادك الصالحين
مما راق لي
وقد روى "المأمون" أنه لم يرى أحد أبر من "الفضل بن يحي" بأبيه، *
((فقد كان أبوه لا يتوضأ إلا بماء ساخن، فلما دخلا السجن منعهما السجان
من
إدخال الحطب في ليلة باردة فلما نام أبوه قام الفضل وأخذ إناء الماء
وأدناه من
المصباح فلم يزل قائماً به حتى طلع الفجر، فقام أبوه فصب عليه الماء
الدافئ،
فلما كانت الليلة الأخرى أخفى السجان المصباح فقام الفضل فأخذ الإناء
فأدخله
تحت ثيابه ووضعه على بطنه حتى يدفأ بحرارة بطنه متحملاً بذلك برودة الماء
والجو...)).
وهذه القصة التي أبكت
"عمر بن الخطاب" رضي الله عنه وأبكت كل من كان حوله من الصحابة رضوان الله عليهم.....!
((أمية الكنانيكان رجلاً من سادات قومه وكان له ابناً يسمى كلاباً,
هاجر كلاب إلى المدينة في خلافة عمر رضي الله عنه, فأقام بها مدة ثم لقي
ذات
يوم بعض الصحابة فسألهم أي الأعمال أفضل في الإسلام, فقالوا: "الجهاد"،
فذهب كلاب إلى عمر يريد الغزو, فأرسله عمر رضي الله عنه إلى جيش مع بلاد
الفرس
فلما علم أبوه بذلك تعلق به وقال له: *"لا تدع أباك وأمك الشيخين الضعيفين,
ربياك صغيراً، حتى إذا احتاجا إليك تركتهما؟"*
فقال: "أترككما لما هو خير لي"
ثم خرج غازياً بعد أن أرضى أباه، فأبطأ في الغزو وتأخر.
وكان أبوه وأمه يجلسان يوماً ما في ظل نخل لهم وإذا حمامة تدعوا فرخهاالصغير
وتلهو معه وتروح وتجئ، فرآها الشيخ فبكى فرأته العجوز يبكي فبكت
ثم أصاب الشيخ ضعف في بصره، فلما تأخر ولده كثيراً ذهب إلى عمر رضي الله عنه ودخل عليه المسجد وقال: *"والله يا ابن الخطاب لئن لم ترد علي ولدي لأدعون عليك في عرفات"، *
فكتب عمر رضي الله عنه برد ولده إليه، فلما قدم ودخل عليه
قال له عمر: "ما بلغ برك بأبيك؟"
قال كلاب: "كنت أُفضله وأكفيه أمره, وكنت إن أردت أن أحلب له لبناً أجيء إلى
أغزر ناقة في أبله فأريحها وأتركها حتى تستقر ثم أغسل أخلافها -أي ضروعها- حتى تبرد ثم أحلب له فأسقيه"
فبعث عمر إلى أبيه فجاء الرجل فدخل على عمر رضي الله عنه وهو يتهاوى وقد
ضعف بصره وانحنى ظهره وقال له "عمر" رضي الله عنه: "كيف أنت يا أبا كلاب؟"
قال: *"كما ترى يا أمير المؤمنين"*
فقال: "ما أحب الأشياء إليك اليوم"
قال: *"ما أحب اليوم شيئاً، ما أفرح بخير ولا يسوءني شر"*
فقال عمر: "فلا شيء آخر"
قال: *"بلى,أحب أن كلاباً ولدي عندي فأشمه شمة وأضمه ضمةقبل أن أموت"*
فبكى رضي الله عنه وقال: "ستبلغ ما تحب إن شاء الله".
ثم أمر كلاباً أن يخرج ويحلب لأبيه ناقة كما كان يفعل ويبعث بلبنها إليه فقام
ففعل ذلك ثم جاء وناول الإناء إلى عمر فأخذه رضي الله عن
وقال أشرب يا أبا كلاب فلما تناول الإناء ليشرب وقربه من فمه
قال: *"والله يا أمير المؤمنين إني لأشم رائحة يدي كلاب"*
فبكى عمر رضي الله عنه
وقال: "هذا كلاب عندك وقد جئناك به"
فوثب إلى ابنه وهو يضمه ويعانقه وهويبكي
فجعل عمر رضي الله عنه والحاضرون يبكون
ثم قال عمر: " يا بني الزم أبويك فجاهد فيهما ما بقيا
ثم اعتنى بشأن نفسك بعدهما " ))...
وهذا محمد بن سيرين
قال ابن عون رحمه الله : " إذا كان عند أمه لو راه شخص لظن أن به مرضا ، من لأنه يخفض الصوت عندها .
وهذا كهمس بن الحسن التميمي
رأى عقربا في البيت فتبعها يريد قتلها فدخات في جحر فأدخل يده وراءها فلدغته فلما برأ قيل له : لماذ تدخل يدك خلفها ، قال : خفت أنها إذا خرجت تلدغ أمي في البيت .
وهذا عبدالله بن عون بن أرطبان عالم البصرة
نادته أمه مرة فرد عليها لكنه كان عالي الصوت ، فأعتق رقبتين لأن صوته ارتفع على أمه .
وهذا الإمام أحمد رحمه الله
خرج مرة إلى الحج من الكوفة ، فتذكر أنه لم يستأذن أمه فرجع وتكبد عناء السفر ووحدة الطريق والجوع لأجل أن يستأذنها .
وهذا عرورة بن الزبير
كان يقول : ما بر والده من شد طرفه إليه ، أي الذي ينظر لوالده بحدة لا يكون بارا بوالده لأنه من نظر لوالده شزرا يرفع صوته وكان هذا دليلا على عدم تقديره لهما .
هذه صور رااائعه من صور كثيرة جدا
فما حالنا نحن مع والدينا ؟؟؟
قال الله تعالى :{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً}[الإسراء:23-24]
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ! من أحقُّ الناس بحسن صحابتي؟ قال: "أمّـك"، قال: ثم من؟ قال: "أمّك"، قال: ثم من؟ قال "أمّـك"، قال ثم من؟ قال: "أبوك".
فليحذر كل عاقل من التقصير في حق والديه، فإن عاقبة ذلك وخيمة، ولينشط في برهما فإنهما عن قريب راحلين وحينئذ يعض أصابع الندم، ولات ساعة مندم. أجل، إن بر الوالدين من شيم النفوس الكريمة والخلال الجميلة، ولو لم تأمر به الشريعة لكان مدحة بين الناس لجليل قدره، كيف وهو علاوة على ذلك تُكفَّـر به السيئات، وتجاب الدعوات عند رب البريات، وبه تنشرح الصدور وتطيب الحياة ويبقى الذكر الحسن بعد الممات.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا، وارحمهم كما ربونا صغاراً، واجزهم عنا خير ما جزيت به عبادك الصالحين
مما راق لي