أنيسة
18-06-2011, 14:10
لله ما أروع بدائع هذا الكون وأبهاه ...
لو صحّت منّا القلوب ... ونظرت إليه نظرة صحيحة ...
تعيش مع هذه الآيات التي تتوالى على مسامعك وناظريك على مدار الساعة ...
فكأنما تكتشف في كل مرّة قـارّة جديدة فيها العجائب ...
التي تجعلك تلهج بذكر الله تعالى ...
ومن عاش مع الله بقلبه متفكّراً ...وجد متعته حيث لا يجدها الآخرون ...
تـُـرى من رفع هذا السقف العجيب فوق رؤوسنا بلا أعمدة تسنده..؟!!
تـُـرى من شق ظلمة الليل الحالكة ... ليولد هذا الفجر البديع الضاحك..؟!!
تـُـرى من صفـّى وجه السماء ... حتى لتبدو وكأن الملائكة غسلتها والناس نيام ..؟!!
تـُـرى من علّم العصفور هذا التغريد الشجي ..؟!!
ومن ألهم النحل هذا النظام الفريد..؟!!
ومن ملّح البحار بهذه الملوحة الحافظة ..؟!!
ومن أبدع الشفق..؟!! ... ولوّن الغروب ..؟!!!
وأخرج الغسق ... ونوّر القمر إذا اتسق ..؟!!!
ومن شق الضياء ..؟!! ...وجلّى الضحى ضاحكاً ..؟!!
تـُـرى من كوّم الغيوم .. وسيّر الماء سيولاً وثلوجاً فوق رؤوس الخلائق..؟!!
ثم أنزلها بقدر حيث يشاء ... وعلى من يشاء ... كيف يشاء ..؟!!
تـُـرى من صوّر الجنين بهذا التنسيق العجيب المبهر في ظلمات ثلاث ..؟!!
تـُـرى من أحيا .. ومن أمات ..؟!!!
من يُعز بعد إذلال ... ومن يُذل بعد إعزاز ..؟!!!
من يُفقر بعد غنى ... ومن يُغني بعد فقر ..؟!!
من يرفع .. من يخفض ... من يُعطي .. من يمنع ... ؟!!!
من ... من ... من ..الخ
إذا لم تكن هذه المشاهد كلها ...بل كل مشهد فيها ... مُهيّجة للقلب لمعرفة الله سبحانه..
والحب له ... والتعلّق به ... والتسبيح بإسمه ليل نهار ... والعمل من أجله ..
وفي سبيل تحصيل مرضاته مع الأنفاس .. إذا لم يكن الأمر كذلك ...
فإن هذا القلب يحتاج أن يبكي .. ويئن .. ويتضرع ... ويشكو إلى الله تعالى مواته ..!!!
وعليه من جهة أخرى ...
أن لا ييأس فإن الله تعالى يُحيي العظام وهي رميم ..!!
فإذا استفاق القلب .. وتنوّر وأضاء .. وأشرق بنور ربه تعالى ... رأى بعين ٍ بصيرة واضحة ..
في كل شيء يمرّ به ... آيــة
وفي كل مشهد .. علامة وبرهان
وفي كل حادث .. حديث متفرّع شجي
أتأمل هذه الخواطر وأتابعها ... فيصح عندي قول القائل:
قــلــوب الـعـارفـيــن لـهـا عـيـونٌ .... تــرى مــا لايـُـرى للــنــاظـريــنــا
ومن ثم ..
فإن هذا الإنسان يمضي مرفوع الرأس ... ويحيا في الدنيا عزيزاً كريماً ..
كأنه ليس من أهلها ... الناس في وادٍ .. وهو "بقلبه" في وادٍ أعلى وأرقى .. مع أنه بجسده معهم ..
يحتك بهم ... ويسمع منهم .. ويبتسم لهم ... ويصبر عليهم ... ويعجب مما منه يعجبون ...
ولكن قراءته للأشياء مختلفة تماماً ...
تـُـرى متى نصل إلى هذا المقام الرفيع ... وهذه الدرجة العالية ... لنرى في كل شيء آية ..؟!!
آية تشدّنا إلى ربنا جل جلاله ... فلا نكاد نغفل عنه حيثما كنّا...
قال الشاعر:
تأمل صحيفات الوجـود فإنها .......... من الجانب الأعلى إليك رسائلُ
فقد خـُط فيها إن تأملت خطها .......... ألا كل شيء ما خـلا الله باطـلُ
وقال الآخر :
كل ما في الكــون من بحـرٍ وبـرٍ ...... لـوح تـعلـيـم لأربــاب النـظـر
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أرباب النظر ... أولي العقول والبصائر...
م/ن لروعته ..
لو صحّت منّا القلوب ... ونظرت إليه نظرة صحيحة ...
تعيش مع هذه الآيات التي تتوالى على مسامعك وناظريك على مدار الساعة ...
فكأنما تكتشف في كل مرّة قـارّة جديدة فيها العجائب ...
التي تجعلك تلهج بذكر الله تعالى ...
ومن عاش مع الله بقلبه متفكّراً ...وجد متعته حيث لا يجدها الآخرون ...
تـُـرى من رفع هذا السقف العجيب فوق رؤوسنا بلا أعمدة تسنده..؟!!
تـُـرى من شق ظلمة الليل الحالكة ... ليولد هذا الفجر البديع الضاحك..؟!!
تـُـرى من صفـّى وجه السماء ... حتى لتبدو وكأن الملائكة غسلتها والناس نيام ..؟!!
تـُـرى من علّم العصفور هذا التغريد الشجي ..؟!!
ومن ألهم النحل هذا النظام الفريد..؟!!
ومن ملّح البحار بهذه الملوحة الحافظة ..؟!!
ومن أبدع الشفق..؟!! ... ولوّن الغروب ..؟!!!
وأخرج الغسق ... ونوّر القمر إذا اتسق ..؟!!!
ومن شق الضياء ..؟!! ...وجلّى الضحى ضاحكاً ..؟!!
تـُـرى من كوّم الغيوم .. وسيّر الماء سيولاً وثلوجاً فوق رؤوس الخلائق..؟!!
ثم أنزلها بقدر حيث يشاء ... وعلى من يشاء ... كيف يشاء ..؟!!
تـُـرى من صوّر الجنين بهذا التنسيق العجيب المبهر في ظلمات ثلاث ..؟!!
تـُـرى من أحيا .. ومن أمات ..؟!!!
من يُعز بعد إذلال ... ومن يُذل بعد إعزاز ..؟!!!
من يُفقر بعد غنى ... ومن يُغني بعد فقر ..؟!!
من يرفع .. من يخفض ... من يُعطي .. من يمنع ... ؟!!!
من ... من ... من ..الخ
إذا لم تكن هذه المشاهد كلها ...بل كل مشهد فيها ... مُهيّجة للقلب لمعرفة الله سبحانه..
والحب له ... والتعلّق به ... والتسبيح بإسمه ليل نهار ... والعمل من أجله ..
وفي سبيل تحصيل مرضاته مع الأنفاس .. إذا لم يكن الأمر كذلك ...
فإن هذا القلب يحتاج أن يبكي .. ويئن .. ويتضرع ... ويشكو إلى الله تعالى مواته ..!!!
وعليه من جهة أخرى ...
أن لا ييأس فإن الله تعالى يُحيي العظام وهي رميم ..!!
فإذا استفاق القلب .. وتنوّر وأضاء .. وأشرق بنور ربه تعالى ... رأى بعين ٍ بصيرة واضحة ..
في كل شيء يمرّ به ... آيــة
وفي كل مشهد .. علامة وبرهان
وفي كل حادث .. حديث متفرّع شجي
أتأمل هذه الخواطر وأتابعها ... فيصح عندي قول القائل:
قــلــوب الـعـارفـيــن لـهـا عـيـونٌ .... تــرى مــا لايـُـرى للــنــاظـريــنــا
ومن ثم ..
فإن هذا الإنسان يمضي مرفوع الرأس ... ويحيا في الدنيا عزيزاً كريماً ..
كأنه ليس من أهلها ... الناس في وادٍ .. وهو "بقلبه" في وادٍ أعلى وأرقى .. مع أنه بجسده معهم ..
يحتك بهم ... ويسمع منهم .. ويبتسم لهم ... ويصبر عليهم ... ويعجب مما منه يعجبون ...
ولكن قراءته للأشياء مختلفة تماماً ...
تـُـرى متى نصل إلى هذا المقام الرفيع ... وهذه الدرجة العالية ... لنرى في كل شيء آية ..؟!!
آية تشدّنا إلى ربنا جل جلاله ... فلا نكاد نغفل عنه حيثما كنّا...
قال الشاعر:
تأمل صحيفات الوجـود فإنها .......... من الجانب الأعلى إليك رسائلُ
فقد خـُط فيها إن تأملت خطها .......... ألا كل شيء ما خـلا الله باطـلُ
وقال الآخر :
كل ما في الكــون من بحـرٍ وبـرٍ ...... لـوح تـعلـيـم لأربــاب النـظـر
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أرباب النظر ... أولي العقول والبصائر...
م/ن لروعته ..