نكهة القهوة
14-06-2011, 12:55
وعدتك أن خاطرتي القادمة مهداة اليكِ اختي المقربة .. وهو كذلك http://sadaalhajjaj.com/vb/images/icons/24.gif
http://up.arab-x.com/Jun11/5EO52364.gif (http://up.arab-x.com/)
.
محمد عبده على البال.mp3 (http://www.4shared.com/audio/AEMiV9oA/___.html)
أغبطني !
وكيف لا أغبطني ، وقد عشت حبه : الحياة ؟
أعطاني كل الولدنة والجنون الذي كفل أن لن يرحل عني أبدا ، فقد حرِص أن يشيّعني جنوني به إليه باستمرار : مثوى أخير .
أضحك الآن كثيرا ، وأنا أتذكر بعض لحظاتنا معا ، لا يسعني الا ان اضحك !
لم تكن تلك اللحظات هي كل أسرارنا ، وليست أيضا أهم اكتشافاتنا عنا ، إلا أنها تلك الأمور الصغيرة ، التي تجعل من اثنين وطنا واحدا لا يخضع ابدا لفك الارتباط .
هي مثل دستور العلاقات .. يقبلها العاشقين قوانين لحبهما لتصبح ديانتهما الداخلية ، حتى وان تسببت ان يخلع كل منهما عن روحه قانونها الديني ،
نعم : ربما للحب الحاده !
ها أنا ..
أمسكها ذكرى ذكرى .. جميلة تدغدغني !
أمضغها في قلبي وينتشر عبيرها عبر الأوردة لكل جسمي دَما يجعلني راغبة أن أحرك قدمي على قدمي الأخرى وألمس بأصابعي جانبا من وجهي حتى ..كتفي .. تدغدغني ! وترسم ابتسامتي الحقيقة لتجعلني اعترف راضية بأنني ، عِـشته !!
ازدحم القلب دوما بالقادمين والمسافرين ، ولكن حجرة الانتظار لا تحمل على كل جدرانها إلا لوحة واحدة هي وجهه !
قصتنا !!
لوحة خالدة خلود " العشاء الأخير " لـ " دا فينشي " ، بكل ما تحمله هذه اللوحة من أسرار تجعلها كل يوم اكثر غموضا ، أسرار سماوية وسيمفونية الهية تتراقص أمام المتأمل لجمالها بألوانها التي لا تموت ابدا .
هو مثلها .. الحب الخالد ، مثلها !
علبة من مشاعر تحكم الاغلاق علينا ، زجاجية وشفافة ، نتحرك بداخلها وننتقل من طابق لآخر ، وما ان نظن بأننا خرجنا منها .. حتى نلمس بأننا لا نزال بداخلها وان انعكست بعض الأضواء من الخارج علينا .. لا نزال فيها لا نغادرها ابدا ، حتى وان اردنا احياء الحب بأن نتخلى عنه .. ذلك بأن بعض التمسك في الحب يميته !
إلا أننا نظل باستمرار ، نعيشه في داخل علبته التي تجعلنا نركض على الأرض ونغسل وجوهنا بترابها ، على الرغم من أن أقدامنا لا تلمسها !
الحب البصمة ، يلتصق بالوجدان كالوشم ، حتى في أوقات ضرب النوّة لأشرعتنا ، بعد السكينة يطفو على السطح فقط على شكل بصمات جميلة .. أعرف ، بل اعترف :
بأننا نستطيع أحيانا أن نرى أنفسنا كائنا جديدا بشكل جذري ،
في كل يوم ..
إلا أن هناك نواة فينا أبدا لا يطالها التبديل ولا التغيير ، تبقى مثل سلسلة طويلة متصلة من مشاعر تتجدد بتجمّد :
من حوله .. من حول صاحب البصمة الخالدة ،
البصمة التي تستعيد بها الشفاه القدرة على الابتسام ، وعلى البوح وعلى التقبيل !
البصمة التي تذيب الوحشة من الأيام في كل زحام ..
البصمة التي هي القمح والماء والضوء وصوت الناي ،
بصمة الحب الذي لا يموت ، الحب الذي يرد عن الروح حرارة الصيف وقهر المسافات .
هذه البصمة ،
التي أتمنى صادقة لكل القلوب أن تعرف وقعها .. فأنا مؤمنة بأن كل القلوب تستحقها ،
ومؤمنة بأنه لا مخلوق لا يجيد الحب ..
أو لا يملك القدرة عليه ..
فهو قدرة كامنة في العمق ، تنتظر التحرير لتنطلق في كل الاتجاهات بلا خوف .. بلا وقار .. بلا اي اعتبار لتورق فيه كشجر اللوز ،
تنطلق في السماء روحا تحلق من حولنا ، بصمتها الوشم !
لصاحبها القدرة ان يجعلنا نبتسم .. نبكي .. نجن .. ونغضب .. من خلال شغفه بنا !
علاقة لا تقوم الا على جناحين يضربان بقوة الأيام ،
فنعم ؛
العلاقات الخالدة دائما مثقلة بالامكانيات ، تعبة بالأسرار ، محاصرة بالحقائق ، لكنها تكتمل وتنهض على الرغم من كل الصعوبات ، من خلال حبل من الصبر والاحتمال ، وكثير تفهم واستيعاب ، وبعض من صلابة الجنون .
صديق سطري .. أتمناه لك ،
غرسة تطلع عليك غابة خضراء من التحليق بالهواء ،
تملأ كيانك خوفا ومبالاة ، لأنك تعرف بأنك صرت تملك أغلى الأشياء
تستحق منك كل مواسم الانتظار لتطير فقط نحوها مثقلا من سفر الانتظار
لتجد وقعها كسكون جدول الماء عندما يقيم صلاة ساعة الفجر http://sadaalhajjaj.com/vb/images/icons/24.gif
http://up.arab-x.com/Jun11/5EO52364.gif (http://up.arab-x.com/)
.
محمد عبده على البال.mp3 (http://www.4shared.com/audio/AEMiV9oA/___.html)
أغبطني !
وكيف لا أغبطني ، وقد عشت حبه : الحياة ؟
أعطاني كل الولدنة والجنون الذي كفل أن لن يرحل عني أبدا ، فقد حرِص أن يشيّعني جنوني به إليه باستمرار : مثوى أخير .
أضحك الآن كثيرا ، وأنا أتذكر بعض لحظاتنا معا ، لا يسعني الا ان اضحك !
لم تكن تلك اللحظات هي كل أسرارنا ، وليست أيضا أهم اكتشافاتنا عنا ، إلا أنها تلك الأمور الصغيرة ، التي تجعل من اثنين وطنا واحدا لا يخضع ابدا لفك الارتباط .
هي مثل دستور العلاقات .. يقبلها العاشقين قوانين لحبهما لتصبح ديانتهما الداخلية ، حتى وان تسببت ان يخلع كل منهما عن روحه قانونها الديني ،
نعم : ربما للحب الحاده !
ها أنا ..
أمسكها ذكرى ذكرى .. جميلة تدغدغني !
أمضغها في قلبي وينتشر عبيرها عبر الأوردة لكل جسمي دَما يجعلني راغبة أن أحرك قدمي على قدمي الأخرى وألمس بأصابعي جانبا من وجهي حتى ..كتفي .. تدغدغني ! وترسم ابتسامتي الحقيقة لتجعلني اعترف راضية بأنني ، عِـشته !!
ازدحم القلب دوما بالقادمين والمسافرين ، ولكن حجرة الانتظار لا تحمل على كل جدرانها إلا لوحة واحدة هي وجهه !
قصتنا !!
لوحة خالدة خلود " العشاء الأخير " لـ " دا فينشي " ، بكل ما تحمله هذه اللوحة من أسرار تجعلها كل يوم اكثر غموضا ، أسرار سماوية وسيمفونية الهية تتراقص أمام المتأمل لجمالها بألوانها التي لا تموت ابدا .
هو مثلها .. الحب الخالد ، مثلها !
علبة من مشاعر تحكم الاغلاق علينا ، زجاجية وشفافة ، نتحرك بداخلها وننتقل من طابق لآخر ، وما ان نظن بأننا خرجنا منها .. حتى نلمس بأننا لا نزال بداخلها وان انعكست بعض الأضواء من الخارج علينا .. لا نزال فيها لا نغادرها ابدا ، حتى وان اردنا احياء الحب بأن نتخلى عنه .. ذلك بأن بعض التمسك في الحب يميته !
إلا أننا نظل باستمرار ، نعيشه في داخل علبته التي تجعلنا نركض على الأرض ونغسل وجوهنا بترابها ، على الرغم من أن أقدامنا لا تلمسها !
الحب البصمة ، يلتصق بالوجدان كالوشم ، حتى في أوقات ضرب النوّة لأشرعتنا ، بعد السكينة يطفو على السطح فقط على شكل بصمات جميلة .. أعرف ، بل اعترف :
بأننا نستطيع أحيانا أن نرى أنفسنا كائنا جديدا بشكل جذري ،
في كل يوم ..
إلا أن هناك نواة فينا أبدا لا يطالها التبديل ولا التغيير ، تبقى مثل سلسلة طويلة متصلة من مشاعر تتجدد بتجمّد :
من حوله .. من حول صاحب البصمة الخالدة ،
البصمة التي تستعيد بها الشفاه القدرة على الابتسام ، وعلى البوح وعلى التقبيل !
البصمة التي تذيب الوحشة من الأيام في كل زحام ..
البصمة التي هي القمح والماء والضوء وصوت الناي ،
بصمة الحب الذي لا يموت ، الحب الذي يرد عن الروح حرارة الصيف وقهر المسافات .
هذه البصمة ،
التي أتمنى صادقة لكل القلوب أن تعرف وقعها .. فأنا مؤمنة بأن كل القلوب تستحقها ،
ومؤمنة بأنه لا مخلوق لا يجيد الحب ..
أو لا يملك القدرة عليه ..
فهو قدرة كامنة في العمق ، تنتظر التحرير لتنطلق في كل الاتجاهات بلا خوف .. بلا وقار .. بلا اي اعتبار لتورق فيه كشجر اللوز ،
تنطلق في السماء روحا تحلق من حولنا ، بصمتها الوشم !
لصاحبها القدرة ان يجعلنا نبتسم .. نبكي .. نجن .. ونغضب .. من خلال شغفه بنا !
علاقة لا تقوم الا على جناحين يضربان بقوة الأيام ،
فنعم ؛
العلاقات الخالدة دائما مثقلة بالامكانيات ، تعبة بالأسرار ، محاصرة بالحقائق ، لكنها تكتمل وتنهض على الرغم من كل الصعوبات ، من خلال حبل من الصبر والاحتمال ، وكثير تفهم واستيعاب ، وبعض من صلابة الجنون .
صديق سطري .. أتمناه لك ،
غرسة تطلع عليك غابة خضراء من التحليق بالهواء ،
تملأ كيانك خوفا ومبالاة ، لأنك تعرف بأنك صرت تملك أغلى الأشياء
تستحق منك كل مواسم الانتظار لتطير فقط نحوها مثقلا من سفر الانتظار
لتجد وقعها كسكون جدول الماء عندما يقيم صلاة ساعة الفجر http://sadaalhajjaj.com/vb/images/icons/24.gif