كامل السوالقة
24-06-2008, 08:36
فنجان قهوة
وجهه يحترف السّمرة ترتعش له الشمس...
بين أصابعه سيجارة لم يشعلها ،
ظل ممسكا بها كما لو كان يمسك شهوة
لا يريدها أن تحترق ...
أو ربما لم يرد أن يقبل الكلمة
فتختنق بسم سيجارة ..
أمامه دخان رائحة قهوة
من فنجان ساخن تغري برشفة...
إلتفت نحوي ثم ابتسم ..
وأشار رافعا كوب ماء سلاما غربيا
إبتسمت له واحمر وجهي خجلا
ثم تجاهلته كبرياءا ...
مددت يدي نحو جهاز الحاسوب
و فتحته برشاقة، أضغط برؤوس أصابعي لوحة المفاتيح
و بقيت في انهماك تام أتصفحه....
و كأنني دخلت عالمي الخاص من جديد
و نسيت كل من حولي ...
تقدم بين الطاولات ...سحب كرسيا بجانبي ...
قال:-هل تسمحي لي ..؟؟؟
قلت:- تفضل...
قال :- كيف إلتقينا مرتين ....و هذه ثالثها ...
قلت مبتسمة:-مصادفة تاريخية و جغرافية ليس إلا ...
تصفح وجهي ، خاصرني دون تأشيرة بالنظرات...
وشوشني عند منعطف السمع
بكلمات لاهية في ساحات الحواس...
حينها راشقته بكم من الأسئلة
ليسقط في وحل الإجابات
فتبتلعه رمال الرفض المتحركة
لأني لن أبرم صفقة فوق جثة العشق البالي
رهين سرير المحظورات...
تأملت العنوان ...
سقط من أول اختبار...
ثم تحسس يدي ليقبلها ...
قلت - من أين وجدت الشجاعة لتلمسني؟
قال -في عينيك...دعي يدك تسكن يدي...
قلت-إحذر لست مراهقة.
قال -لقد أحببتك لا يمكنك ردعي.
قلت -وفر الكلام عن مشاعر لا تمتلكها
قال -أنت إمرأة من عالم الأساطير
قلت-لا أحب الغزل المحنط في مومياء
قال:-في حبك بت قتيلا
قلت :- موتك مؤسف لكنه ضروري
لتلحق بمن هي في العصور الغابرة...
قال:--لا تكسري خاطري
قلت:-إذا كنت منكسرا فلأنك سهل الإنكسار و الترميم
قال:-تعبت من الركض خلفك
قلت:-ربما تنال شرف المطاردة
قال:-كم أنت قاسية...
نثر أنينه ...
تنفس رماد احتراقه ...
وامتلأ فمه بالصمت ...
قلت:-الآن هل جعلتك تتألم؟
قال:-إختبريني حددي مطلبا...
قلت:- كيف أزف إليك الخبر... فقط إرحل.
علق نظره بوجهي لحظة...
قال:-هل حسمتي خيارك؟
قلت:-أجل ...خذه مأخذ الجد.
بعد ساعة من الذهول ...
عبرته سحابة كآبه...
ترشف بقايا قهوته المرة في أسفل الفنجان ...
و كأنه في مجلس عزاء .
بلع كوب ماء ...
لينزل رصاصة ركنت في غصته...
تحجرت كلمة ما في الحنجره...
إنتعل خيبته... ثم رحل...
علق ناظري بخطواته و هي تبتعد ...
تروي تفاصيله الغائبة....
إتسعت المسافات حتى ملأني البعد فراغا ...
تصحرت مشاعري
حتى عيوني الملبدة
باتت تذرف دموعا من سراب...
هكذا أحب الفراق
في الوقت الذي أحدده أنا .
جلست أتكبل بقيود الوحدة...
أتلذذ بقهوة معاناتي
و أتسلى بقراءة قعر الفنجان
أتصفح خيبة نزواتي ...
أتلمس آثار قبلة عابرة على يدي ...
وها أنا أقع مرة أخرى في قبضة قدر
وجهه يحترف السّمرة ترتعش له الشمس...
بين أصابعه سيجارة لم يشعلها ،
ظل ممسكا بها كما لو كان يمسك شهوة
لا يريدها أن تحترق ...
أو ربما لم يرد أن يقبل الكلمة
فتختنق بسم سيجارة ..
أمامه دخان رائحة قهوة
من فنجان ساخن تغري برشفة...
إلتفت نحوي ثم ابتسم ..
وأشار رافعا كوب ماء سلاما غربيا
إبتسمت له واحمر وجهي خجلا
ثم تجاهلته كبرياءا ...
مددت يدي نحو جهاز الحاسوب
و فتحته برشاقة، أضغط برؤوس أصابعي لوحة المفاتيح
و بقيت في انهماك تام أتصفحه....
و كأنني دخلت عالمي الخاص من جديد
و نسيت كل من حولي ...
تقدم بين الطاولات ...سحب كرسيا بجانبي ...
قال:-هل تسمحي لي ..؟؟؟
قلت:- تفضل...
قال :- كيف إلتقينا مرتين ....و هذه ثالثها ...
قلت مبتسمة:-مصادفة تاريخية و جغرافية ليس إلا ...
تصفح وجهي ، خاصرني دون تأشيرة بالنظرات...
وشوشني عند منعطف السمع
بكلمات لاهية في ساحات الحواس...
حينها راشقته بكم من الأسئلة
ليسقط في وحل الإجابات
فتبتلعه رمال الرفض المتحركة
لأني لن أبرم صفقة فوق جثة العشق البالي
رهين سرير المحظورات...
تأملت العنوان ...
سقط من أول اختبار...
ثم تحسس يدي ليقبلها ...
قلت - من أين وجدت الشجاعة لتلمسني؟
قال -في عينيك...دعي يدك تسكن يدي...
قلت-إحذر لست مراهقة.
قال -لقد أحببتك لا يمكنك ردعي.
قلت -وفر الكلام عن مشاعر لا تمتلكها
قال -أنت إمرأة من عالم الأساطير
قلت-لا أحب الغزل المحنط في مومياء
قال:-في حبك بت قتيلا
قلت :- موتك مؤسف لكنه ضروري
لتلحق بمن هي في العصور الغابرة...
قال:--لا تكسري خاطري
قلت:-إذا كنت منكسرا فلأنك سهل الإنكسار و الترميم
قال:-تعبت من الركض خلفك
قلت:-ربما تنال شرف المطاردة
قال:-كم أنت قاسية...
نثر أنينه ...
تنفس رماد احتراقه ...
وامتلأ فمه بالصمت ...
قلت:-الآن هل جعلتك تتألم؟
قال:-إختبريني حددي مطلبا...
قلت:- كيف أزف إليك الخبر... فقط إرحل.
علق نظره بوجهي لحظة...
قال:-هل حسمتي خيارك؟
قلت:-أجل ...خذه مأخذ الجد.
بعد ساعة من الذهول ...
عبرته سحابة كآبه...
ترشف بقايا قهوته المرة في أسفل الفنجان ...
و كأنه في مجلس عزاء .
بلع كوب ماء ...
لينزل رصاصة ركنت في غصته...
تحجرت كلمة ما في الحنجره...
إنتعل خيبته... ثم رحل...
علق ناظري بخطواته و هي تبتعد ...
تروي تفاصيله الغائبة....
إتسعت المسافات حتى ملأني البعد فراغا ...
تصحرت مشاعري
حتى عيوني الملبدة
باتت تذرف دموعا من سراب...
هكذا أحب الفراق
في الوقت الذي أحدده أنا .
جلست أتكبل بقيود الوحدة...
أتلذذ بقهوة معاناتي
و أتسلى بقراءة قعر الفنجان
أتصفح خيبة نزواتي ...
أتلمس آثار قبلة عابرة على يدي ...
وها أنا أقع مرة أخرى في قبضة قدر