المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مماسح الزفر


م.محمود الحجاج
28-05-2011, 15:46
ربما لا أكون أول من استعمل هذا العنوان ، لكني أجزم بأنني أول من اجتهد في ايراد المعاني على من تنطبق عليهم هذه التسمية .. ومماسح الزفر اصطلاح قد لايكون أردنيا بحتا ، فقد يكون شاميا او عربيا لكنه يلتقي في بعض معانيه مع مصطلح " المرمطون " عند المصريين او يتشابه الى حد ما مع مصطلح " أمعة " عند العرب بشكل عام ..

وأراه من وجهة نظر شخصية مصطلحا ينطبق على تلك الفئة من " الذكور الآدميين " الذين لم يرتقوا بعد الى مستوى الرجولة المعتدة بنفسها الغيورة على كرامتها وسمعتها ، فهم فئة " .. ضالة " تتحرك في نطاق لجام تٌربط به فلا تتعدى نطاقه الاٌ بما يسمح به اسيادها ؟ طبعا وكما هو معروف لدى الجميع لا يشترط سن معين لهؤلاء ، فقد يكون الممسحة شابا مفتول العضلات بهي الطلعة وقد يكون متقدما في السن لكنه تمرس الهوان وشرب من نبع المسكنة الذل والهوان وتعود من كثرة المرمطة على الانبطاح تحت الاقدام ، وقد يكون ذكرا وقد يكون " انثى أسد " .. لكن هذه الصفة قليلة الانتشار بين الاناث بحكم تكوين مجتمعنا وتتفاوت من وطن الى اخر .

" مماسح الزفر " فئة من الناس اعتادت فرش اجسادها مماشي لمالكي النعم والسادة المنفقون طمعا في المغانم والامتيازات العديدة والكثيرة أن على مستوى الوظيفية أوعلى مستوى المعيشة اونيل ألق زائف زائل . " مماسح الزفر " فئة مطيعة لا تعصي امرا ولا تقول " لا " حتى في تشهدها لأنها اعتادت ال" نعم" املا في مزيد من المنافع وأشباع الجشع وحشو الجيوب وتعزيز الارصدة .

" مماسح الزفر " فقراء كانوا ام اغنياء ، اميون أم متعلمون لا فرق يتدثرون بأثواب اسيادهم سعيا وراء " منظرة " تضفي عليهم هيبة مصطنعة وتمكنهم من حصد وجمع المكاسب من المال الحرام والدخل غير المستحق .. بالمناسبة اعرف شخصا كان يستأذن سيده لأستخدام عطره المفضل كي يتنسم عبيره عندما يغيب عن ناظريه !؟

" مماسح الزفر " ملطشة لأسيادهم وعوائلهم ولكل من يتحزمون بهم .. فهاهم يحفظون النكات ويرونها عساهم يسلون الأسيادهم ساعة الضجر والزهق ، فقد اعتادوا على البهدلة و " تنعلت " جلودهم ولم تعد وجوههم تحمر خجلا او تتصب عرقا من الشتم والاهانة بل يرسمون أبتسامة فرح على شفاهم لأن كراماتهم كانت ميادين نفَس الاسياد غضبهم فيها ؟

" المماسح " أكباش فداء لفساد وانحراف الاسياد ونزواتهم ، وسواتر تتلقى الصدمة والفضيحة عنهم ، فبعضهم يوقع على هبرة او يعطل مصلحة او ينجز عملا او يتحمل تقصيرا نيابة عن سيده الذي يعده بالحماية وأو بالتعويض عما قد يلحقه من اضرار .. وكم من سيد حنث بما وعد ؟ وخرج " عبده " المطيع بسواد الوجه . ؟ ومنهم من يسهل متع الدنيا ويسهل ألتهام " الفرائس " سبيلا لأرضاء السادة واملا في نوال نصيب مجاني منها .! ومنهم من يٌهرع الى المطارات حاملا الجوازات والحقائب لأنجاز معاملات السفر والعودة وأحيانا لأستقبال وانجاز معاملات الخادمات .

" المماسح " ألسنة تلهج بالدعاء ثناء على الاسياد وكرمهم الذي لا ينضب فتمتد خدماتهم الى أسرهم لتشمل البنين والبنات والزوجات والحموات والاباء والامهات وكذا قيادة السيارات وتامين احتياجات المنازل من الغذاء والدواء ومن ادوات التنظيف .. والاشراف على الحفلات واستقبال المدعويين .. بل ان بعضا منهم يصطحب الكلاب في نزهة كي تقضي حاجاتها ؟

خلاصة القول ان ممسحة الزفر نفر من الخلق اعتاد الكذب والنفاق يرى ان مصلحته فوق كل اعتبار.. ومن صفاته انه لا رأي له الا بما يرضي غيره .. يتقن التلوَن حسب مقتضيات الحال ويساير اسياده احبهم ام بغضهم .. ويعيش طيلة سني عمره خسيسا ذليلاً منبوذا من الناس اجمعين . والله من وراء القصد .

بقلم :- عمر عبندة (http://www.assawsana.com/portal/users.aspx?id=7442)

بطوش
28-05-2011, 16:44
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحبتي الكرام

الإمعة هو ذلك الشخص والذي لا رأي له كونه متقلب مع جميع الأتجاهات أي أنه منافق ، يتلون كالحرباء ، إن جلس مع أهل الإيمان قال آمنت معكم



عن حذيفة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :


(( لا تكونوا إمعة ، تقولون : إن أحسن الناس أحسنا ، و إن ظلموا ظلمنا ، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا ، و إن أساؤوا فلا تظلموا )) الترمذي .


وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه لكميل بن زياد النخعي: ((يا كميل إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها للخير والناس ثلاثة: فعالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق ... أفٍ لحامل حق لا بصيرة له ينقدح الشك في قلبه بأول عارض منشبهة لا يدري أين الحق، إن قال أخطأ وإن أخطأ لم يدر، مشغوف بما لا يدري حقيقته فهو فتنة لمن افتتن به وإن الخير كله من عرفه الله دينه وكفى بالمرءجهلاً أن لا يعرف دينه )) أضواء البيان الشنقيطي.


وعن الإمام أحمد رحمه الله قال: ((ليوطنن المرء نفسه على أنه إن كفر من في الأرض جميعاً لم يكفر ولا يكونن أحدكم إمعة))، قيل: وما الإمعة؟، قال: ((الذي يقول: أنا مع الناس، إنه لا أُسوة في الشر)) (الإبانة لابن بطة)،وفي رواية قال: ((لا يَكُونُ أَحَدُكُمْ إِمَّعَةً))، قَالُوا: وَمَاالإِمَّعَةُ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ؟، قَالَ: يَقُولُ: ((إِنَما أَنَا مَعَ النَّاسِ إِنِ اهْتَدَوا اهْتَدَيْتُ، وَإنْ ضَلُّوا ضَلَلْتُ، أَلالَيُوَطِّنُ أَحَدُكُمْ نَفْسَهُ عَلَى إِنْ كَفَرَ النَّاسُ أَنْ لايَكْفُرَ)).


وقال ابن مسعود: ((لا يكونن أحدكم إمعة، قالوا: وما الإمعة؟، قال: يجري مع كل ريح)) (اعتلال القلوب الخرائطي).


فالأمعة إنسان شهواني ، كاذب ، منافق ، مصلحته فوق كل شيء ، يتلون مئات الألوان ، يساير كل الناس ، محسنهم و مسيئهم ، يشايع كل الناس ، مثل هذاالإنسان هو الإمعة الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم :

(( يذهب الصالحون الأول فالأول ، و يبقى حثالة كحثالة الشعير أو التمر ، لا يباليهم الله بالة )) .


اذا الإمعة هو الذي لا رأي له ، وهو يتابع كل أحد على رأيه ، و قيل : هو الذي يقول لكل الناس : أنا معك .


ومن مضار أن يكون الإنسان إمعة :


فالإمعة يؤكد ضعف شخصه و عقله و دينه ، .

و الإمعة يعيش ذليلاً ، هو تابع .

و الإمعة منبوذ من الله ، ثم من الناس .

و الإمعة الأتباع بهذه الصفة يصنعون

بطلاً من لا شيء .

ومن هنا أحبتي

علينا أن لا نكون مقلدين بل علينا التفكر والتمعن فقد أنعم الله علينا بعقول نستطيع ان نميز بها ماهو صالح وما هو عكس ذلك .



ودمتم



نفعني الله واياكم من علم نتعلمه معا