نكهة القهوة
22-05-2011, 15:53
http://up.arab-x.com/May11/qb992015.gif (http://up.arab-x.com/)
،
بيتهوفن _ سمفونية ضوء القمر (سوناتا14).mp3 (http://www.4shared.com/audio/Pfji0gQP/_______14_.html)
..
كثيرا ما نردد عبارة ربما إن أردت تصنيفها ، لقلت بأنها عباره " استمواتية " تبريرية !
" والله ما كنت هيك شو جرالي ! "
نتغير .. نحن بشر ، ونتغير ،
عن لحظة .. عن ساعة .. عن عام ، نتغير ، نركض وراء الحياه بخطوات مذعوره ، وكأننا نخاف ان يسبقنا اي شيء ، غالبا لا نعرف الى اين نتجه .. ولا نعرف ما الذي يفصل الأرصفة عن الأرصفة ، وما الذي يؤخر النهار أحيانا ويعجّل بالليل ، نكاد لفرط رعبنا من الأيام ، أن نركض بلا مغادرة أقدامنا لنفس المكان !
ومن على بعد خطوة من انفسنا ، نفقد منا ما يبقى راسخا فينا وان كنا قد فقدناه حقيقة ، حتى اذا صرنا على بعد استدراك من عقولنا ، قلنا ، " لا أنا مش هيك " !
فرويد ، رجلا منذ عرفته ، استسخفته سرا وعلانية ، على الرغم من أنني بلا وعي حقيقي أنهج فكره احيانا ! ففي نظريته البنيوية ومحاولته التفريق بين الوعي واللاوعي ، حصة الأسد في محاورتي المستمره مع نفسي ، فعندما أتعب من الكلام أدخل في حالة تأمل هي ربما لا واعية ولكنها حقيقة تتربع ملكه أن تكون راسخة في فكري وبالتالي افعالي !
عندما اهتديت لقدرتي أن أحلل نفسي وأصالحها واغضب منها ، وعندما تأخذ شمس صباحاتي بالضعف قليلا قليلا وأسرف على نفسي ، أرجع لقوله تعالى محاولة أن استرخي :
" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله .. "
ثم اذا اقتربت خطوة من مصالحة هذه النفس ، أكتشف بأنها أصبحت جديدة !
فأنا اي مني ؟
هل أنا ، يوم أمس ؟
أم انا ، هي قبل العام ؟
أم انا هي ما أنا عليه الآن ؟!!!
اين أختصر الدنيا .. وأين تختصرني ؟
في زحام العيش أين فقدت تلك التي كانت مني ؟
وكيف اكتسبت هذه التي هي في نفسي اليوم ؟
في حياة نفس تحترف ارهاقي أتأمل الأنا الحاليّة : ليست بالضرورة هي الأنا التي اعتقد بأنني عليها اثناء ممارستي الحياة ! علي أن أتعرف يوميا على نفسي المتجددة ، وربما ابحث يوميا عن اغنيتي المفضلة الجديدة ، لأعرف الجديد الذي اختزلته في داخلي وأترجمه افعالا حتى أستطيع ان أقرأ تحركاتي ونتاج افعالي .
أحيانا .. عندما أرجع إلى تأمل أصحاب الفكر ، أرجع لقصص قصها علي دكتور جامعي ، لا استطيع ان انسى وقعها على فكري مطلقا ، قد عملت أن استغرقت مني روحا حتى تستقر في الوعي عندي ، منذها عرفت بأنني لن أستطيع أن أستعيد فرحي المبكر ، فقد أصبحت أفكر .. وانقد الفكر !!! :
" ياسوناري كاواباتا " ، " يوكيو ميشيما " ، " أكاتوجا " ، هم أعتقد ممن أسرفوا على أنفسهم !! فكريا لا اعتقاديا !!
هؤلاء رجال فرّوا من التغيير ، من الصمت والانتظار واللاجدوى انطلق آخر فكرهم الذي ماتوا عليه ، فقد وجدوا بأن العالم يسير نحو اللانسانية ، وسيعمل العالم ان يسلب منهم انسانيتهم ، فماذا كان قرارهم ؟
وضعوا حدا لحياتهم ! انتحروا !
رفضوا التغيير ، ورفضوا ان يتعاملوا معه ، هل علموا بأنه سيسلبهم بلا دراية منهم انفسهم التي يقبلونها وعملوا ان صنعوها ، ليحيلهم أنا جديدة لن يتقبلوها او يتعايشوا معها ، فاختاروا الهروب ؟
وقصة أخرى ..
" باروخ سبينوزا " ولد لطائفة يهودية ، عرفت من هذا الدكتور " له مني السلام اينما كان " ، بأنه لم يتعرض فيلسوف لا للشتم ولا للملاحقة ولا لمحاولة الاغتيال كما فيلسوفنا هذا ، لن ادخل بان نقده للكتاب المقدس سببا في كل هذا ، ما اتوقف عنده في قصته دائما ، أنه عندما قرر أن ينعزل عن العالم ، بدأ بصنع عدسات النظارات ، وبيعها .. !
ماذا أراد سبينوزا من هذا العمل ؟ ابتسمت يومها !
سألني الدكتور : لم هذه الابتسامة العريضة !
قلت له بأن عمله هذا جميل يليق بحزنه الجميل !
فابتسم بدوره لترجمتي هذه النتيجة .. وقبلها من مبتدئه !
وعندما دخلت في ابجدية التمرمغ في التحليل !
قلت متسائلة مع نفسي ، هل أراد أن يعلّم البشرية كيف ينظرون للعالم متقبلين اشكاله الجديدة الممكنة ، بلا تصلّب للأشكال البالية التي ربما حتى هي لم تكن جيدة ؟!
ان المساحة الفكرية تتسع عندما نجلس الى انفسنا .. وتضيق وتضيق ما ان نجلس مع الناس !
هذه القصص ، هل هي درس في تشاؤم الفِكر .. أم هي حِكمة المفكّر ؟
ههههههه مرت برأسي الآن اغنية والله لا اعرف من اين ولا اذكر حتى لمن هي !
" ع البساطه البساطه .. يا عيني ع البساطه .. " ، لمن هي ؟!
هل البساطة أمر طيب ؟ امر مرغوب ؟
هل هي امر ممكن ؟
في زمن وتيرته التسارع ، دقاته تقرع على الصدر سلبا وتعقيدا وسخرية .. عمليات من ارضاء جسد الدنيا تحت طائلة اغضاب الروح ، اين منا البساطة التي نستشرفها من الأمس ؟!
كلما رفعنا يدنا لنودّع عام يمضي .. نجدنا نرفعها حقيقة مواعدين العام المقبل ! أن سنركض فيك ايضا ، وننكر أنفسنا منك !
حقيقة أننا نفقد منا في كل تجربه .. خِصلة ، ونكتسب اخرى ، وان لم نعرف كيف نتعامل مع كل الجديد فينا ، سنسكن الغربه !
كنتُ .. ومررت ، وعملت ، وقلت وفعلت ... كل هذا جيد ان نعقله
الأكثر أهمية ، ان نعرف نتاج كل هذا ، في شكل روحنا الجديد
ونحسن السيطرة عليه ، وتقبله ، وممارسة الحياة من خلاله !
علينا أن ننسلخ عن الأنا التي كانت في الأمس ، ان اردنا ان نحسن الى انفسنا
فعبارة : أنا مش هيك .
لا تبرر اي شيء من افعالنا الحقيقية ، فان كنا نتقبل كل شيء بسهولة .. علينا ان لا نتقبل دوامة الأنا الجديدة فينا ، إلا بعبارة كالسوط تضربنا كل يوم :
عقلي السليم .. يسكن اليوم جسم عقيم ، قلبه كالداء ، دمه سمّ يسري إلى كل الحواس ، فهو يعي كل شيء ، ويقرر أن يفر منه ، حتى اقرر ان اسيطر على النبع والمصب http://sadaalhajjaj.com/vb/images/icons/24.gif
،
بيتهوفن _ سمفونية ضوء القمر (سوناتا14).mp3 (http://www.4shared.com/audio/Pfji0gQP/_______14_.html)
..
كثيرا ما نردد عبارة ربما إن أردت تصنيفها ، لقلت بأنها عباره " استمواتية " تبريرية !
" والله ما كنت هيك شو جرالي ! "
نتغير .. نحن بشر ، ونتغير ،
عن لحظة .. عن ساعة .. عن عام ، نتغير ، نركض وراء الحياه بخطوات مذعوره ، وكأننا نخاف ان يسبقنا اي شيء ، غالبا لا نعرف الى اين نتجه .. ولا نعرف ما الذي يفصل الأرصفة عن الأرصفة ، وما الذي يؤخر النهار أحيانا ويعجّل بالليل ، نكاد لفرط رعبنا من الأيام ، أن نركض بلا مغادرة أقدامنا لنفس المكان !
ومن على بعد خطوة من انفسنا ، نفقد منا ما يبقى راسخا فينا وان كنا قد فقدناه حقيقة ، حتى اذا صرنا على بعد استدراك من عقولنا ، قلنا ، " لا أنا مش هيك " !
فرويد ، رجلا منذ عرفته ، استسخفته سرا وعلانية ، على الرغم من أنني بلا وعي حقيقي أنهج فكره احيانا ! ففي نظريته البنيوية ومحاولته التفريق بين الوعي واللاوعي ، حصة الأسد في محاورتي المستمره مع نفسي ، فعندما أتعب من الكلام أدخل في حالة تأمل هي ربما لا واعية ولكنها حقيقة تتربع ملكه أن تكون راسخة في فكري وبالتالي افعالي !
عندما اهتديت لقدرتي أن أحلل نفسي وأصالحها واغضب منها ، وعندما تأخذ شمس صباحاتي بالضعف قليلا قليلا وأسرف على نفسي ، أرجع لقوله تعالى محاولة أن استرخي :
" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله .. "
ثم اذا اقتربت خطوة من مصالحة هذه النفس ، أكتشف بأنها أصبحت جديدة !
فأنا اي مني ؟
هل أنا ، يوم أمس ؟
أم انا ، هي قبل العام ؟
أم انا هي ما أنا عليه الآن ؟!!!
اين أختصر الدنيا .. وأين تختصرني ؟
في زحام العيش أين فقدت تلك التي كانت مني ؟
وكيف اكتسبت هذه التي هي في نفسي اليوم ؟
في حياة نفس تحترف ارهاقي أتأمل الأنا الحاليّة : ليست بالضرورة هي الأنا التي اعتقد بأنني عليها اثناء ممارستي الحياة ! علي أن أتعرف يوميا على نفسي المتجددة ، وربما ابحث يوميا عن اغنيتي المفضلة الجديدة ، لأعرف الجديد الذي اختزلته في داخلي وأترجمه افعالا حتى أستطيع ان أقرأ تحركاتي ونتاج افعالي .
أحيانا .. عندما أرجع إلى تأمل أصحاب الفكر ، أرجع لقصص قصها علي دكتور جامعي ، لا استطيع ان انسى وقعها على فكري مطلقا ، قد عملت أن استغرقت مني روحا حتى تستقر في الوعي عندي ، منذها عرفت بأنني لن أستطيع أن أستعيد فرحي المبكر ، فقد أصبحت أفكر .. وانقد الفكر !!! :
" ياسوناري كاواباتا " ، " يوكيو ميشيما " ، " أكاتوجا " ، هم أعتقد ممن أسرفوا على أنفسهم !! فكريا لا اعتقاديا !!
هؤلاء رجال فرّوا من التغيير ، من الصمت والانتظار واللاجدوى انطلق آخر فكرهم الذي ماتوا عليه ، فقد وجدوا بأن العالم يسير نحو اللانسانية ، وسيعمل العالم ان يسلب منهم انسانيتهم ، فماذا كان قرارهم ؟
وضعوا حدا لحياتهم ! انتحروا !
رفضوا التغيير ، ورفضوا ان يتعاملوا معه ، هل علموا بأنه سيسلبهم بلا دراية منهم انفسهم التي يقبلونها وعملوا ان صنعوها ، ليحيلهم أنا جديدة لن يتقبلوها او يتعايشوا معها ، فاختاروا الهروب ؟
وقصة أخرى ..
" باروخ سبينوزا " ولد لطائفة يهودية ، عرفت من هذا الدكتور " له مني السلام اينما كان " ، بأنه لم يتعرض فيلسوف لا للشتم ولا للملاحقة ولا لمحاولة الاغتيال كما فيلسوفنا هذا ، لن ادخل بان نقده للكتاب المقدس سببا في كل هذا ، ما اتوقف عنده في قصته دائما ، أنه عندما قرر أن ينعزل عن العالم ، بدأ بصنع عدسات النظارات ، وبيعها .. !
ماذا أراد سبينوزا من هذا العمل ؟ ابتسمت يومها !
سألني الدكتور : لم هذه الابتسامة العريضة !
قلت له بأن عمله هذا جميل يليق بحزنه الجميل !
فابتسم بدوره لترجمتي هذه النتيجة .. وقبلها من مبتدئه !
وعندما دخلت في ابجدية التمرمغ في التحليل !
قلت متسائلة مع نفسي ، هل أراد أن يعلّم البشرية كيف ينظرون للعالم متقبلين اشكاله الجديدة الممكنة ، بلا تصلّب للأشكال البالية التي ربما حتى هي لم تكن جيدة ؟!
ان المساحة الفكرية تتسع عندما نجلس الى انفسنا .. وتضيق وتضيق ما ان نجلس مع الناس !
هذه القصص ، هل هي درس في تشاؤم الفِكر .. أم هي حِكمة المفكّر ؟
ههههههه مرت برأسي الآن اغنية والله لا اعرف من اين ولا اذكر حتى لمن هي !
" ع البساطه البساطه .. يا عيني ع البساطه .. " ، لمن هي ؟!
هل البساطة أمر طيب ؟ امر مرغوب ؟
هل هي امر ممكن ؟
في زمن وتيرته التسارع ، دقاته تقرع على الصدر سلبا وتعقيدا وسخرية .. عمليات من ارضاء جسد الدنيا تحت طائلة اغضاب الروح ، اين منا البساطة التي نستشرفها من الأمس ؟!
كلما رفعنا يدنا لنودّع عام يمضي .. نجدنا نرفعها حقيقة مواعدين العام المقبل ! أن سنركض فيك ايضا ، وننكر أنفسنا منك !
حقيقة أننا نفقد منا في كل تجربه .. خِصلة ، ونكتسب اخرى ، وان لم نعرف كيف نتعامل مع كل الجديد فينا ، سنسكن الغربه !
كنتُ .. ومررت ، وعملت ، وقلت وفعلت ... كل هذا جيد ان نعقله
الأكثر أهمية ، ان نعرف نتاج كل هذا ، في شكل روحنا الجديد
ونحسن السيطرة عليه ، وتقبله ، وممارسة الحياة من خلاله !
علينا أن ننسلخ عن الأنا التي كانت في الأمس ، ان اردنا ان نحسن الى انفسنا
فعبارة : أنا مش هيك .
لا تبرر اي شيء من افعالنا الحقيقية ، فان كنا نتقبل كل شيء بسهولة .. علينا ان لا نتقبل دوامة الأنا الجديدة فينا ، إلا بعبارة كالسوط تضربنا كل يوم :
عقلي السليم .. يسكن اليوم جسم عقيم ، قلبه كالداء ، دمه سمّ يسري إلى كل الحواس ، فهو يعي كل شيء ، ويقرر أن يفر منه ، حتى اقرر ان اسيطر على النبع والمصب http://sadaalhajjaj.com/vb/images/icons/24.gif