م.محمود الحجاج
20-05-2011, 07:06
احداث المحافظة الشماء ، ورجالها الميامين، وشبابها المبدع، الذين يرفضون الظلم ولا يسكتون على الضيم، طفيلة العز التي لقبت عبر عقود بالمحافظة الهاشمية، تنتفض بقوة وبمنهج غير مسبوق، تحمل الرسالة وتوصلها، رسالة الاردن والاردنييين الذين يرفظون الاستبداد ويطالبون بالاصلاح ويرفضون التوريث والبزنس والفساد واتباعه.
انتفاضة افرزت واقعا جديدا على الساحة السياسية في الاردن، ربما لا يعرفه البعض، والبعض الاخر يحاول تجاهله، وفي كل الاحوال فالاحداث التي بدات بعدم تمكين رئيس الحكومة من دخول مبنى المحافظة احتجاجا على واقع التهميش والفقر والظلم والفساد المستشري الذي يجري تحصينه من الناحية الواقعية في الوقت الذي يكثر الحديث عن مكافحته وحرابه؟؟!!!
نعم، رئيس الحكومة، رئيس السلطة التفيذية صاحبة الولاية ، وليس شخص الدكتور معروف البخيت ، كما يحاول من ينتظر خلف الباب لياتينا رئيسا للحكومة تصويره بان المسالة شخص الرئيس وليس مصائب واخطاء سياسات متعاقبة لم تتبدل، لان الظلم والتهميش والفساد تعاقبت عليه حكومات ، ووصلنا حد الاشباع في التهويش والتطويش على الفساد وحيتانه ولم نرى احد منهم خلف القضبان بل راينا من كوفئ بالاقامة في منتجعات سياحية.
يصل بنا الامر ان يمضي مسؤول متنفذ مارس الفساد اعمقه، كانت حيثيات قضيته نعته من قبل المحكمة نفسها بالخيانة وتعامله مع المافيات وتزوير اختام وتقديم رشى واستغلال وظيفته وهو على راس عمله يتولى مؤسسة امنية حساسة ، ثم يحكم وتخفض الى النصف عند التصديق ، ثم يمضي عقوبته في منتجع سياحي على شاطئ البحر، لتنقل لنا الاخبار انه يتنعم ويتمتع بالتسوق هنا وهناك،مرورا بالملفات التي تفتح وتغلق بقدرة قادر، اوتكون الشبهة وحكم البراءة وعدم المسؤولية ، او حكم خفيف يمضيه في منتجع سلحوب ، لياتينا الخبر ان سجين غادر للخارج للعلاج في سابقة لم تكتب في التاريخ ، ولنعلم بعد ذلك انه يمضي وقته في نقاهة في لندن متنقلا في مولاتها للتسوق .
وبعد كل هذا الفساد الذي لا تصدقه العقول ، غضبة الحليم لم تدرك ،غضبة المظلوم لم تعذر، غضبة الاوفياء لم تنصف، غضبة الرجال الرجال الذين ما عرفوا يوما اجندات ومهاميز وقصور واعطيات لم يتم استيعابها وتقديرها ، بل فوجئنا ان الظلم اتبع بالظلم ، والقهر اتبع بالقهر ،والتهميش اتبع بالمزيد، والفساد يرتع ويتبختر في شوارع لندن وعلى شواطئ الحيتان الذي نهبوا الوطن وامعنوا به تشليحا .
نعم فوجئنا في مداهمات غير مسبوقة في ساعات الفجر الاولى ، وكما نقلت الاخبار واقرباء من اعتقلوا؛ مقنعون يداهمون البيوت للقبض على من ضاقت عليهم سبل العيش وارتفعت حناجرهم ليبلغوا رئيس الحكومة وجاهة ان الامر لم يعد عقد اجتماعات او زيارات برتوكولية او دورية وموسمية ، بل انه الفقر والتهميش والظلم والفساد الذي يضرب مفاصلنا ويقعدنا عن الحراك ، ولكن هيهات ، صبر الرجال نفذ ، وغضبة الحليم دوت ، ولا بد من مستجيب .
أن العمل السياسي والتعاطي معه حق من حقوق المواطنة، والمتقاعدون العسكريون لهم الحق نفسه ، تحت أي مظلة يرتاوؤنها ويتحملون مسؤوليتها، ولهم الحق كل الحق في تبني المواقف التي تخدم وطنهم وأمتهم، إذ إنهم بعد الإحالة على التقاعد ينتقل المتقاعد من سقف التعليمات والقوانين الانضباطية للمؤسسة العسكرية التي يخدم بها الى سقف الدستور الرحب والقانون المدني الذي يمنح الحق لكل مواطن حرية الرأي والتعبير وتبني المواقف التي تخدم الوطن والأمة وتجعل منه لبنة قوية في خدمة وطنه وأمته.
أن العمل السياسي والتعبير عنه بالوسائل السلمية المتاحة حق كفله الدستور والتشريعات السماوية والارضية كافة ،وان انتقاصة او تحجيمه او تقزيمة يزيد الطين بلة ، ولا ينقذ الوطن ، والفرد المواطن ينشط ويزداد حراكه مهما كانت خلفيته وطبيعة عمله السابقة تبعا لحالة المظلومية التي يعيشها، والقدرات والكفاءات التي يتمتع بها، وكذلك تبعا لوقت الفراغ المتاح لديه، وما يتعرض له من تهميش وفقر يخلق حالة من المظلومية فيه ،يضاف لها فساد مستشر وأوكار تمارسه وحيتان ينهبون الأخضر واليابس، مما يجعل الواقع في حالة استفزاز دائم يدفعهم للمطالبة بالإصلاح الحقيقي، الذي من خلالة نجد علاجا ناجعا لكل ذلك.
ما جرى في محافظة الطفيلة، الاهل والعزوة ومسقط الراس، في منع رئيس الحكومة من الوصول إلى مكان الاجتماع في المحافظة إنما هي رسالة قوية مدوية مضمونها أن السكوت على التهميش والفقر والظلم والفساد والتسويف في إيجاد العلاج والإصلاح إنما له حدود وان الوسائل لن تعدم في التعبير والرفض، فهل من مستجيب؟
د. محمد احمد جميعان
انتفاضة افرزت واقعا جديدا على الساحة السياسية في الاردن، ربما لا يعرفه البعض، والبعض الاخر يحاول تجاهله، وفي كل الاحوال فالاحداث التي بدات بعدم تمكين رئيس الحكومة من دخول مبنى المحافظة احتجاجا على واقع التهميش والفقر والظلم والفساد المستشري الذي يجري تحصينه من الناحية الواقعية في الوقت الذي يكثر الحديث عن مكافحته وحرابه؟؟!!!
نعم، رئيس الحكومة، رئيس السلطة التفيذية صاحبة الولاية ، وليس شخص الدكتور معروف البخيت ، كما يحاول من ينتظر خلف الباب لياتينا رئيسا للحكومة تصويره بان المسالة شخص الرئيس وليس مصائب واخطاء سياسات متعاقبة لم تتبدل، لان الظلم والتهميش والفساد تعاقبت عليه حكومات ، ووصلنا حد الاشباع في التهويش والتطويش على الفساد وحيتانه ولم نرى احد منهم خلف القضبان بل راينا من كوفئ بالاقامة في منتجعات سياحية.
يصل بنا الامر ان يمضي مسؤول متنفذ مارس الفساد اعمقه، كانت حيثيات قضيته نعته من قبل المحكمة نفسها بالخيانة وتعامله مع المافيات وتزوير اختام وتقديم رشى واستغلال وظيفته وهو على راس عمله يتولى مؤسسة امنية حساسة ، ثم يحكم وتخفض الى النصف عند التصديق ، ثم يمضي عقوبته في منتجع سياحي على شاطئ البحر، لتنقل لنا الاخبار انه يتنعم ويتمتع بالتسوق هنا وهناك،مرورا بالملفات التي تفتح وتغلق بقدرة قادر، اوتكون الشبهة وحكم البراءة وعدم المسؤولية ، او حكم خفيف يمضيه في منتجع سلحوب ، لياتينا الخبر ان سجين غادر للخارج للعلاج في سابقة لم تكتب في التاريخ ، ولنعلم بعد ذلك انه يمضي وقته في نقاهة في لندن متنقلا في مولاتها للتسوق .
وبعد كل هذا الفساد الذي لا تصدقه العقول ، غضبة الحليم لم تدرك ،غضبة المظلوم لم تعذر، غضبة الاوفياء لم تنصف، غضبة الرجال الرجال الذين ما عرفوا يوما اجندات ومهاميز وقصور واعطيات لم يتم استيعابها وتقديرها ، بل فوجئنا ان الظلم اتبع بالظلم ، والقهر اتبع بالقهر ،والتهميش اتبع بالمزيد، والفساد يرتع ويتبختر في شوارع لندن وعلى شواطئ الحيتان الذي نهبوا الوطن وامعنوا به تشليحا .
نعم فوجئنا في مداهمات غير مسبوقة في ساعات الفجر الاولى ، وكما نقلت الاخبار واقرباء من اعتقلوا؛ مقنعون يداهمون البيوت للقبض على من ضاقت عليهم سبل العيش وارتفعت حناجرهم ليبلغوا رئيس الحكومة وجاهة ان الامر لم يعد عقد اجتماعات او زيارات برتوكولية او دورية وموسمية ، بل انه الفقر والتهميش والظلم والفساد الذي يضرب مفاصلنا ويقعدنا عن الحراك ، ولكن هيهات ، صبر الرجال نفذ ، وغضبة الحليم دوت ، ولا بد من مستجيب .
أن العمل السياسي والتعاطي معه حق من حقوق المواطنة، والمتقاعدون العسكريون لهم الحق نفسه ، تحت أي مظلة يرتاوؤنها ويتحملون مسؤوليتها، ولهم الحق كل الحق في تبني المواقف التي تخدم وطنهم وأمتهم، إذ إنهم بعد الإحالة على التقاعد ينتقل المتقاعد من سقف التعليمات والقوانين الانضباطية للمؤسسة العسكرية التي يخدم بها الى سقف الدستور الرحب والقانون المدني الذي يمنح الحق لكل مواطن حرية الرأي والتعبير وتبني المواقف التي تخدم الوطن والأمة وتجعل منه لبنة قوية في خدمة وطنه وأمته.
أن العمل السياسي والتعبير عنه بالوسائل السلمية المتاحة حق كفله الدستور والتشريعات السماوية والارضية كافة ،وان انتقاصة او تحجيمه او تقزيمة يزيد الطين بلة ، ولا ينقذ الوطن ، والفرد المواطن ينشط ويزداد حراكه مهما كانت خلفيته وطبيعة عمله السابقة تبعا لحالة المظلومية التي يعيشها، والقدرات والكفاءات التي يتمتع بها، وكذلك تبعا لوقت الفراغ المتاح لديه، وما يتعرض له من تهميش وفقر يخلق حالة من المظلومية فيه ،يضاف لها فساد مستشر وأوكار تمارسه وحيتان ينهبون الأخضر واليابس، مما يجعل الواقع في حالة استفزاز دائم يدفعهم للمطالبة بالإصلاح الحقيقي، الذي من خلالة نجد علاجا ناجعا لكل ذلك.
ما جرى في محافظة الطفيلة، الاهل والعزوة ومسقط الراس، في منع رئيس الحكومة من الوصول إلى مكان الاجتماع في المحافظة إنما هي رسالة قوية مدوية مضمونها أن السكوت على التهميش والفقر والظلم والفساد والتسويف في إيجاد العلاج والإصلاح إنما له حدود وان الوسائل لن تعدم في التعبير والرفض، فهل من مستجيب؟
د. محمد احمد جميعان