نكهة القهوة
05-05-2011, 17:50
سيدة تفي بوعودها : وعدتك سيدي الفاضل حسين الحراسيس ان تكون خاطرتي القادمة مهداة لك ، أهديك هذه الأسطر على خجل فهي لا تليق بك كما يجب :h16:
،
http://www.alm5zn.com/upfiles/bQU01000.gif (http://www.alm5zn.com/)
،
كل شيء باق في مكانه ،
المنازل .. الشوارع .. العصافير ، والأرق
إلا روحي .. ليست في مكانها !
لم يبقى لدي منها إلا الظلال .
كم هي اللحظات التي خشيتها في حياتي ؟
كلها باستمرار تقف تحاصر قلبي ،
ينبض وينبض .. وينبض بها ، حتى اختنقت روحي
وسكنت الماضي !
ماض لا أعرف اليوم تفاصيله ..
لم اعتني ابدا به .. فعادتي اهمال اي حاضر ،
ليس ثمة يوم ..
أو ساعة أو دقيقة ، أحسَـنْـتُ إليها ، ابدا
فكيف اذا أذكرها ؟
كيف يا روحي أنت هناك .. باعتزال مستسلم ضعيف ..
هنااااك خلف حقل من أيام قد خلت لا أعرفها ، اقسم بأنني لم انصفها .. كيف ؟
آآه كم تزدحم حياتي بالأرواح المُـهْـمَلَة !!
ماذا لدي من القُـدْرَه ..من الوقت .. من الصبر ، كي أمنحه للقادم ؟
رصيد من ماض !!؟
آآه يا سيدة هي أنا محاصرها بانكساراتها وتعبها وأرقها
لم يبق لديها إلا حصيلة عمر من هروب !
سأغسلني بها لأستطيع ابقائي أكثر .. ان استطعت
فالمرأة الزمن .. اعتادت أن تستطيع !
استطاعت باستمرار رفع ابتسامة بيضاء رغم اصرار ايامها ان ترفعها الراية البيضاء !!
لم استطع ابدا أن أرفعها .. علنا !
في داخلي رفعتها مرارا وتكرارا .. للحظة ،
ولكن كانت باستمرار لحظة الحسم : ابتسامة عالية !
كيف أستطيع الراية ؟
كيف وأنا كالوطن أقطع من جسمي رغيف خبز حتى يتنفس الكون حرية نسجها كرامة ؟
كنت .. وسأظل ، كالقهوة !
أعيد بناء كل شيء وان كلفني الروح !
وها أنا .. في هذا المفترق من الحزن ،
أتعلم من جديد أن اُحـسِـنَ للماضي !
بأن أتعلم في محاولة مستميتة أن أمارس اللحظة !!
على أمل ، متى تقلّبت الأوجه ، لا تنقلب الذاكرة على قلبي ..
علي أن أكرر النظر لممارسة الحياة من نافذتان جفّ الدمع فيهما، ووضحت الرؤيا !
أتعلم أن أكون وطنا مزهوا بنفسه ، حتى وان فقد روحه !
ولكن ..
كيف لي كل هذا والمطر يزداد حزنا ؟
والربيع القادم ألوانه مهجورة ؟
وكل همسات الأرق بطاقة من سفر عبر موال حزين ...
لا بد وأن احترق تماما !
حتى تعود روحي لرماد يسكن اليوم ، ويهجر ماض ..
لاااا أفهمه !!
لم أعد أجد وجهي إلا على مرآة سوداء مصقول زجاجها على مصطبة الروح العتيقة ..
هي من قديم الأرض .. تحت تراب تغيرت مكوناته !
حيث لا مطر .. لا ربيع .. حيث لا أحلام ،
هي من ماض لم اُحْسِن الاصغاء إليه ..
أشدُّ حزني إلى صدري ..
وأشعر باستمرار بالخوف من الصباح ،
وسأفقد روحي دائما ..
وسأسعى للخلاص من الهروب !
محتفظة بالجنون .. مستمرة أبدا رغم كل ما هو في داخلي ،
رافعة ابتسامة بيضاء ؛
وأغني ضحكة طويلة .. من قلب نازف لا يعرف النشاز
وسأبقى إلى أن يحملني التراب :
امرأة كالوطن كرامة ..
وكالزمن قسوة ،
وكالقهوة نكهة !
،
http://www.alm5zn.com/upfiles/bQU01000.gif (http://www.alm5zn.com/)
،
كل شيء باق في مكانه ،
المنازل .. الشوارع .. العصافير ، والأرق
إلا روحي .. ليست في مكانها !
لم يبقى لدي منها إلا الظلال .
كم هي اللحظات التي خشيتها في حياتي ؟
كلها باستمرار تقف تحاصر قلبي ،
ينبض وينبض .. وينبض بها ، حتى اختنقت روحي
وسكنت الماضي !
ماض لا أعرف اليوم تفاصيله ..
لم اعتني ابدا به .. فعادتي اهمال اي حاضر ،
ليس ثمة يوم ..
أو ساعة أو دقيقة ، أحسَـنْـتُ إليها ، ابدا
فكيف اذا أذكرها ؟
كيف يا روحي أنت هناك .. باعتزال مستسلم ضعيف ..
هنااااك خلف حقل من أيام قد خلت لا أعرفها ، اقسم بأنني لم انصفها .. كيف ؟
آآه كم تزدحم حياتي بالأرواح المُـهْـمَلَة !!
ماذا لدي من القُـدْرَه ..من الوقت .. من الصبر ، كي أمنحه للقادم ؟
رصيد من ماض !!؟
آآه يا سيدة هي أنا محاصرها بانكساراتها وتعبها وأرقها
لم يبق لديها إلا حصيلة عمر من هروب !
سأغسلني بها لأستطيع ابقائي أكثر .. ان استطعت
فالمرأة الزمن .. اعتادت أن تستطيع !
استطاعت باستمرار رفع ابتسامة بيضاء رغم اصرار ايامها ان ترفعها الراية البيضاء !!
لم استطع ابدا أن أرفعها .. علنا !
في داخلي رفعتها مرارا وتكرارا .. للحظة ،
ولكن كانت باستمرار لحظة الحسم : ابتسامة عالية !
كيف أستطيع الراية ؟
كيف وأنا كالوطن أقطع من جسمي رغيف خبز حتى يتنفس الكون حرية نسجها كرامة ؟
كنت .. وسأظل ، كالقهوة !
أعيد بناء كل شيء وان كلفني الروح !
وها أنا .. في هذا المفترق من الحزن ،
أتعلم من جديد أن اُحـسِـنَ للماضي !
بأن أتعلم في محاولة مستميتة أن أمارس اللحظة !!
على أمل ، متى تقلّبت الأوجه ، لا تنقلب الذاكرة على قلبي ..
علي أن أكرر النظر لممارسة الحياة من نافذتان جفّ الدمع فيهما، ووضحت الرؤيا !
أتعلم أن أكون وطنا مزهوا بنفسه ، حتى وان فقد روحه !
ولكن ..
كيف لي كل هذا والمطر يزداد حزنا ؟
والربيع القادم ألوانه مهجورة ؟
وكل همسات الأرق بطاقة من سفر عبر موال حزين ...
لا بد وأن احترق تماما !
حتى تعود روحي لرماد يسكن اليوم ، ويهجر ماض ..
لاااا أفهمه !!
لم أعد أجد وجهي إلا على مرآة سوداء مصقول زجاجها على مصطبة الروح العتيقة ..
هي من قديم الأرض .. تحت تراب تغيرت مكوناته !
حيث لا مطر .. لا ربيع .. حيث لا أحلام ،
هي من ماض لم اُحْسِن الاصغاء إليه ..
أشدُّ حزني إلى صدري ..
وأشعر باستمرار بالخوف من الصباح ،
وسأفقد روحي دائما ..
وسأسعى للخلاص من الهروب !
محتفظة بالجنون .. مستمرة أبدا رغم كل ما هو في داخلي ،
رافعة ابتسامة بيضاء ؛
وأغني ضحكة طويلة .. من قلب نازف لا يعرف النشاز
وسأبقى إلى أن يحملني التراب :
امرأة كالوطن كرامة ..
وكالزمن قسوة ،
وكالقهوة نكهة !