المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كمين على التل


ابو قنوة
30-04-2011, 20:27
الصبح كان موعدهم موعدهم .. والصبح قريب ... هبط من عرينه على الضفة الغربية للخط الحدودي في النقب المصري ويمم شرقا حيث نقب فلسطين المحتلة اجتاز الأسلاك الشائكة التي تفصل النقبين واتجه حيث الغدوة الدنيا .. هناك الذين افسدوا في الارض .

ارتجت قدماه عند أول خطوة على التراب الفلسطيني السليب فردد ذاك الذي احتسب نفسه شهيدا منذ ستة وأربعين يوما وردد في قلبه ( اذ يوحي ربك إلى الملائكة إني معكم فثبتوا الذين امنوا سالقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان ) ..
عبر كالريح الغاضب إلى حيث التل الصغير وحيث يصنع الكمين .. حيث الوعد بين الغدوة القصوى والدنيا .. بسم الله الله اكبر ... تنفس الصبح اخيرا
وذا البأس شديد لم يزل في مكانه ..
عبرت أولى دوريات العدو حيث الكمين .. وفار التنور .... لا عاصم اليوم من امر الله .. ادار فوهه الكلاشنكوف .. وبدا الحصاد .. .. وفتحت ابواب جهنم وكان وعدا مفعولا .. فاجتثها بمن فيها وما تلاها وما يليها.. وحافلة جنود أخرى .. وحافلة ضباط ثانية فدمدم عليهم بذنبهم .. فسواها .. ولا يخاف عقباها . وجاس خلال الديار واستدار خلف الحافلة ليجد ذاك اليهودي الذي لوث العلم وجه لوجه عين بعين .... الفتى علي .. ومرحب اليهودي .. وخيبر اخرى اليوم ..يالثارات العرب .. .. هنا خير اجناد الارض ..وذاك فاسق يهودي .. اللان لا عاصم الا الله .. ضربا فوق الاعناق ....
اطلق الكلب الصهيوني المرعوب رصاصة .. على بطلنا ..فمرت من مفرق الراس ولكن الله سلم وزرع الجندي المحمدي .. ستة عشر رصاصة عربية صميمة في صميم قلب الكلب ... وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى .. وتبروا ما علوا تتبيرا..
واحد وعشرون جثة ملقاة كاعجاز النخل الخاوية .. وخمسة وعشرون اخرون يئنون بالجراح .
عاد يسابق الريح حيث ارض الفيروز.. وطائرات العدو ودورياته تطارد الشبح العائد إلى هناك .. ولكن الله سلم . مرة اخرى
ة جلس أمين محمد حسن يمسح دموع ترقرقت من مآقي عيون تضج رجولة وكرامة .. وصدر يلتهب كالنار ..يتحدث إمام الشاشة .
جندي يهودي ..يمسح حذائه بعلم مصر .. وبعد أيام أخرى يمارس الدعارة مع مجندة من عاهرات التلمود فوق علم مصر أيضا .. والمصري يراقب على الضفة الأخرى من الحدود .. والنار تأكل قلبه .. والقهر يطيح بك مكنونات الرجولة لدية .. وايام اخرى وكانت مجزرة الاقصى ..
عقد العزم على الثار .. على الانتقام ..
ستة وأربعين يوما والجندي يعد العدة ويخطط ويرسم لهذا اليوم .. وكتب وصيته .. واحتسب نفسه شهيد ا .. تماما كما هو الجندي المصري سليمان خاطر .. الذي عصفت به الكرامة فاجتث زمرة كلاب البشرية وجعلهم حصيدا
وتماما كما فعل احمد الدقامسة مع بغايا صهيون على حدود الأردن مع الأرض المحتلة .. وان عدتم عدنا ..
هنا وهناك افذاذ .. رجال .. يذودون عن حياض الارض والدين .. ويقبضون شمس الكرامة بسواعد من فولاذ .
في مصر وديار العروبة تتمدد في اوردة الدم العربي كرامة ارعف الدم الزكي في ثناياها وأبى الدم الا ان يسفك على تراب الأرض لتنبت الكرامة والعزة للارض والانسان . .