المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آفلا يكون للقلوبَ موَعد مع ذكر آلله ؟


أنيسة
18-04-2011, 16:58
http://im2.gulfup.com/2011-04-18/1303089360631.jpg
أفلا يكونُ للقلوبِ موعدٌ مع ذكرِ الله ؟؟






الذكر مِن أنفعِ العباداتِ وأعظمها وقد جاء في فضلِهِ الكثير
مِن الآيات .. والكثير من الأحاديث النَّبويِّة الشَّريفة ...







♥ حُضور القلب في الذكر ♥




يقولُ اللهُ عزَّ وجل:



" وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِين َ"
وقد جاءَ في تفسير الآية _ تفسير السَّعدي _



الذكر للهِ تعالى ، يكونُ بالقلبِ ، ويكونُ باللِّسانِ ، ويكون بهما ، وهو أكمل أنواع الذكر وأحواله ،،



فأمر الله ، عبده ورسوله محمَّدا أصلاً ، وغيره تبعاً ،
بذكر ربَّه في نفسه أيّ :مخلصاً خالياً .
" تضرعا ": بلسانكَ ، مكرراً لأنواعِ الذكر ،
" وخيفة ": في قلبكَ بأن تكونَ خائفاً مِن الله ،
وجل القلب منه ، خوفاً أن يكونَ عملكَ غير مقبولٍ .
وعلامة الخوف أن يسعى ويجتهدَ ، في تكميلِ العمل وإصلاحه ، والنُّصح به .


♥ فَ للذكر درجاتٌ ♥




قالَ ابنُ القيم رحمه الله :



" وهي [أيُّ أنواع الذكر] تكونُ



1- بالقلبِ واللِّسانِ تارةً ، وذلك أفضل الذكر.
2- وبالقلبِ وحدهُ تارةً ،وهي الدَّرجة الثـَّانيـِّة .
3- وباللِّسانِ وحدهُ تارةً وهي الدَّرجة الثـَّالثة .



فأفضلُ الذكرِ ما تواطأ عليه القلب واللَّسان ،





وإنَّما كانَ ذكر القلب وحدهُ أفضل من ذكرِ اللِّسان وحدهُ ؛ لأنَّ:



ذكر القلبِ يُثمر المعرفة ، ويهيجُ المحبة ، ويثيرُ الحياء ،
ويبعثُ على المخافةِ ، ويدعو إلى المراقبةِ ،
ويزع ( أيّ : يمنع ) عن التـَّقصير في الطـَّاعات والتَّهاون في المعاصي والسَّيئات .



وذكر اللِّسان وحدهُ لا يُوجبُ شيئاً منها ، فثمرته ضعيفة ".



فأمَّا الذكر باللِّسان والقلب لاهٍ فهو قليل الجدوى،




لأنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قالَ:{ اعلموا أنَّ اللهَ لا يقبل الدُّعاء مِن قلبٍ لاهٍ }
رواه الحاكم و التَّرمذي وحسنه.




♥ أحضر قلبكَ فقلبكَ يحتاجُ للذكرِ ♥



قال تعالى:
" الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" [الرعد:28].



كيف يطمئنُ القلبُ بالذكرِ والقلبِ مشغولٌ بكُلِّ مشاغل الدُّنيا ؟؟ ,



كيف تخشعُ القلوبُ وتدمعُ العيونَ وتسكنُ النَّفس والقلب غافلٌ عنه ؟؟

م/ن