م.محمود الحجاج
19-06-2008, 05:45
كنافذة ..
منخرطة فى محاكاة الصباح ..
منغلقة على الضوء من جهة ..
و بالجهة الأخرى تتكئ على الظل
يصفعها المطر فتبكى ..
و إذا يربت عليها تضحك للنور بوجه ندى ..
وجه ندى جداً
كنافذة .. صامتة ..
متشبثة بالوهن ..
مفتوحة أزرار صدرها للهواء
تستمع للحكايا ..
تستمع و تستمع ..
تسلم خدها للنسيم و لأبخرة الشاى المنبعثة ..
تشم الحنين و السجائر .. ت
خالط المساء ..
تبادل الوحدة بالهواء
كنافذة بسيطة ..
بلا أسرار على الجانبين ..
بلا نقوش محفورة و مظلة ..
بالعين لها مذاق الغبار ..
و الدموع و الظلال ..
تحاوط المشاهد ..
تنثر الصوت و الصدى ..
تلامس السحب بالطيور ..
تصاحب الجميع ..و لا يصحبها أحد
ذهبت أسباب الحزن ..
أصبح كل شئ كما لو كان لاشئ ..
الوحدة و الفقد والموت ..
الصمت الصمت ..
أن تكون موجوداً مع من تحبه ..
يضحك فى وجهك ضحكة محايدة ..
لا يعطيك أبداً قلبه فى البسمة ..
لا يمنعك أبداً إن هممت بالرحيل ..
لا يترك معك أى شئ أبداً منه ..
و لا يدع منك شيئاً بقلبه للذكرى
خوفاً من الألم الشديد أصبحنا بارعين فى عدم التألم ..
فى عدم الحزن..
فى بناء الحائط تلو الآخر قدر ما استطعنا ..
إذا يتهدم أحدها فالآخر موجود ..
و غيره آت
ذهبت أسباب الحزن ..
و فى إثرها ذهبت أسباب البهجة
نفعل أى شئ الآن كى نبقى سالمين صامتين بنصف البسمة ..
نتكلم عن كل شئ ..
نقتحم قدسية كل شئ ..
نهدم كل شئ ..
نتعدى على كل شئ ..
نهجر كل شئ ..
و نبقى وحدنا متوحدون بأنفسنا نتأمل الفراغ كأنما عابدوه
منخرطة فى محاكاة الصباح ..
منغلقة على الضوء من جهة ..
و بالجهة الأخرى تتكئ على الظل
يصفعها المطر فتبكى ..
و إذا يربت عليها تضحك للنور بوجه ندى ..
وجه ندى جداً
كنافذة .. صامتة ..
متشبثة بالوهن ..
مفتوحة أزرار صدرها للهواء
تستمع للحكايا ..
تستمع و تستمع ..
تسلم خدها للنسيم و لأبخرة الشاى المنبعثة ..
تشم الحنين و السجائر .. ت
خالط المساء ..
تبادل الوحدة بالهواء
كنافذة بسيطة ..
بلا أسرار على الجانبين ..
بلا نقوش محفورة و مظلة ..
بالعين لها مذاق الغبار ..
و الدموع و الظلال ..
تحاوط المشاهد ..
تنثر الصوت و الصدى ..
تلامس السحب بالطيور ..
تصاحب الجميع ..و لا يصحبها أحد
ذهبت أسباب الحزن ..
أصبح كل شئ كما لو كان لاشئ ..
الوحدة و الفقد والموت ..
الصمت الصمت ..
أن تكون موجوداً مع من تحبه ..
يضحك فى وجهك ضحكة محايدة ..
لا يعطيك أبداً قلبه فى البسمة ..
لا يمنعك أبداً إن هممت بالرحيل ..
لا يترك معك أى شئ أبداً منه ..
و لا يدع منك شيئاً بقلبه للذكرى
خوفاً من الألم الشديد أصبحنا بارعين فى عدم التألم ..
فى عدم الحزن..
فى بناء الحائط تلو الآخر قدر ما استطعنا ..
إذا يتهدم أحدها فالآخر موجود ..
و غيره آت
ذهبت أسباب الحزن ..
و فى إثرها ذهبت أسباب البهجة
نفعل أى شئ الآن كى نبقى سالمين صامتين بنصف البسمة ..
نتكلم عن كل شئ ..
نقتحم قدسية كل شئ ..
نهدم كل شئ ..
نتعدى على كل شئ ..
نهجر كل شئ ..
و نبقى وحدنا متوحدون بأنفسنا نتأمل الفراغ كأنما عابدوه