المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيان صادر عن شباب 24 اذار حول الاحداث


م.محمود الحجاج
26-03-2011, 06:53
اصدر شباب "24 آذار" بيانا تاليا نصه
أردني يُضرب بشدة في مقر المحافظة ومصاب في العناية الحثيثة على أيدي بلطجية المخابرات, والأمن العام يتهاون معهم، ونداء إلى جلالة الملك للتدخل

تأبى المخابرات العامة والحكومة الا ان تعمّد المشهد الاردني بالدم، ففي مسرحية تتكرر فصولها اقدم بلطجية مأجورون يتحركون بإرادة الدائرة على تنظيم هجوم همجي على طليعة شباب الوطن في الإعتصام المفتوح لشباب 24 آذارعلى دوار الداخلية في عمان، حيث إعتدوا وعلى مناوبات (كانت تتغير المجموعات المخابراتية) وطوال ساعات البارحة وحتى فجر اليوم الجمعة، وكان ذلك بالتزامن مع انقطاعات طويلة متكررة للتيار الكهربائي وبعد ساعة من تهديد امني مباشر ورسمي.
انهمر دم 55 شاباً باعمار الزهور ليضمخ تراب الاردن الطهور ويبث في جسد الوطن المقهور روحاً جديدة صلبة، لن تثنيها همجية المتشبثين بالسلطة ولن تفت في عضدها حملات التحريض. ولا زال أحدهم يرقد في غرفة العناية الحثيثة جراء إعتداءات بلطجية المخابرات عليه، وكان آخر قد أُعتقل ضمن آخرين تم الإفراج عنهم لاحقا، ولكنه تعرض داخل مقر محافظة العاصمة إلى الضرب المبرح ولا زال يرقد على سرير الشفاء.
وأمام هذه الإعتداءات، وبالرغم من أن أفراد الأمن العام قد قاموا بالتواجد الكثيف وحماية المعتصمين، إلا أنهم رفضوا المناشدات الكثيرة التي وُجهت إليهم لإلقاء القبض على المعتدين البلطجية، بحجج واهية لا تليق بجهاز نعتز به ونقدره ونثق بصلاح نوايا أبنائه. عدا عن ذلك فقد أبلغت قيادة الأمن العام وعلى لسان نائب المحافظ ونائب مدير الأمن العام ممثلين عن الإعتصام بأن لديهم أوامر – وأحدهم ذكر بأنها من الداخلية وأنهم منفذون ولا حول لهم ولا قوة - بإزالة خيام المعتصمين وهدمها على رؤسهم إن تصدوا لذلك. وقد مارست الأجهزة الأمنية والمخابرات كل الحيل في إخافة وإرهاب المعتصمين، ومن ذلك إطفاء الأنوار لفترات طويلة، وترك البلطجية ينطلقون لمهاجمة المعتصمين وشتمهم وتخوينهم والتعرض لأعراض أمهاتهم وأخواتهم، وهم يهتفون بطول العمر لجلالة الملك عبد الله الثاني، وهو منهم براء، وهم لا يُشرفونه أو يُشرفون الأردن. ومن أساليب التخويف التي إتبعوها التهديد عدة مرات بإدخال قوات الدرك لتفريق المعتصمين بالقوة.
لقد نحرت الفئة المتنفذة المتنفعة الفاسدة المفسدة في الحكومة وخارجها وبحماية جهاز المخابرات العامة الاردن من الوريد الى الوريد ونهبوا خيراته واستعبدوا اهله وبثوا الولاءات الاولية والقبلية والنزعات العنصرية، على امل انهاك المجتمع وشق اواصره ومص دمائه وشل ارادته. وكان مستهجنا جدا تواجد أحد رجال الأعمال ونواب يُحرضون البلطجية ضد المعتصمين. أن من يقف وراء الفاسدين والبلطجية ويضع العصي في دواليب الاصلاح قد انكشف أمرهم وباتوا عراة إلا من أفعالهم المشينة، لقد فهم الشعب ولم يفهموا بعد ان الحرية اقوى من ادوات الظلام.
وفي هذا السياق نشكر من نشر الحقيقة من وسائل الإعلام خاصة المواقع الإلكترونية، ونشجب أخرى لتشويهها للإعتصام خاصة وسائل الإعلام الأردنية الحكومية والمحسوبة على الحكومة والمخابرات، ونحث ثالثة وعلى رأسها قناة الجزيرة للقيام بتغطية مباشرة قوية وعلى فترات للإعتصام.

ايها الشعب الاردني العزيز

وازاء ما تقدم وبالنظر الى عدم خروج لجان التحقيق في كل الازمات السابقة في الاردن باي نتيجة فاننا في إعتصام 24 آذار نطالب بما يأتي:

1. نناشد جلالة الملك اعادة هيكلة جهاز المخابرات العامة وكف تدخلها في الحياة المدنية، وتكليف حكومة وطنية انتقالية تستطيع محاسبة البلطجية والذين يستغلون اسم وصور جلالة الملك في محاولات قمع حركات الاصلاح.
2. ندعو جلالة الملك الى حماية المطالبين بالتغيير والاصلاح.
3. ندعو ابناء شعبنا الحر الى الانضمام لنا والاتفاف حول مطالبنا.
4. ندعو الشرفاء في الحكومة ومجلسي النواب والاعيان ولجنة الحوار الى الاستقالة والانضمام الى شباب الثورة
5. نطالب باعلان حل الحكومة والبرلمان والبدء بإجراءات عملية للتغييرات الدستورية المطلوبة و إعداد دستور جديد وفق ما أعلناه من مطالب في إعلان 24 آذار.
6. سوف نقوم بنشر توثيق للإعتداءات ولصور المعتدين والبلطجية ومن يقف وراءهم.
وصامدون في ميدان الداخلية حتى تتحقق مطالبنا العادلة.
ورفع المعتصمون الشعارات التالية :

- "الشعب يريد برلمانا جديدا"
- "بالروح بالدم نفديك يا أردن"
- "بالروح بالدم نفديك يا أبو حسين"
- "الشعب يريد الاصلاح "
- "لا للسماسرة والتجار"
- " نريد اجتثاث الفساد"
- "نريد العيش بكرامة وحرية".
وهتف المعتصمون بـ :
- هل تريدون البخيت ؟ لا
- هل تريدون السرور ؟ لا
- هل تريدون الرقاد ؟ لا
- هل تريدون المجالي ؟ لا
- هل تريدون الفاسدين ؟ لا
- الشعب يريد حل البرلمان
- الشعب يريد حكومة منتخبة
- 24 آذار الشعب اصدر القرار .

- زنقه ونقة .. دار دار .. كل الشعب على الدوار .

وفي وقت لاحق اعلن نقيب المهندسين الزراعيين المهندس عبدالهادي الفلاحات انضمامه لشبابا "24 آذار" وانساحبة من لجنة الحوار الوطني , فيما واصل "البلطجية" رشق المعتصمين بالحجارة حيث بلغ عدد الاصابات بين صفوفهم لاكثر من "18" مصاباً وكذلك اصيب ثلاثة رجال من الأمن العام نتيجة التراشق بالحجارة .
ولا زال البلطجية يستفزون المعتصمين وهذا كان سببا مباشر لتعاطف الكثيرين مع شباب "24 آذار " الذين انضم لهم العديد من المواطنيين واصبح الوضع سلبياً على من اتخذ قراراً بالسماح لهؤلاء الذين يرشقون المعتصمين بالحجارة بالتواجد حول محيط مقر الاعتصام دون اتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم .