المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شباب "24 مارس" يتقدمون مظاهرات الأردن ضد الفساد


عفراء
25-03-2011, 19:04
شباب "24 مارس" يتقدمون مظاهرات الأردن ضد الفساد


انتفض الآلاف اليوم في عددٍ من محافظات المملكة الأردنية الهاشمية عقب صلاة الجمعة للمطالبة بتحقيق الإصلاح والإطاحة بالمفسدين؛ حيث أدَّى نحو 5 الآف شاب صلاة الجمعة على دوار جمال عبد الناصر، متعهدين بمواصلة حراكهم إلى حين تحقيق أهدافهم بالرغم من سقوط 55 منهم على أيدي مَن يصفونهم بـ"البلطجية".

ودعا خطيب "ميدان 24 مارس" محمد سعيد أبو جعفر الشباب الأردني إلى الالتحاق بالحراك؛، لتحقيق الإصلاح والإطاحة بالمفسدين، مشيرًا إلى أن محاولات "البلطجية" لن ترهب المؤمنين بالإصلاح.

وحمل بيان تلته حركة شباب "24 مارس" المخابرات العامة مسئولية الاعتداء على المشاركين في الاعتصام المفتوح الذي بدأته أمس، وأُصيب على خلفيته 55 شابًا.

وناشدت الحركة في بيانٍ أصدرته اليوم الملك إعادة هيكلة جهاز المخابرات العامة، وكف تدخلها في الحياة المدنية، وتكليف حكومة وطنية انتقالية تستطيع محاسبة البلطجية والذين يستغلون اسم وصور جلالة الملك في محاولاتِ قمع حركات الإصلاح.

ودعت الحركة "الشرفاء" في الحكومة ومجلسي النواب والأعيان ولجنة الحوار إلى الاستقالة والانضمام إلى شباب الثورة، كما طالبوا بإعلان حل الحكومة والبرلمان والبدء بإجراءات عملية لإعداد دستور جديد.

وتعهَّد الشباب بنشر توثيقٍ للاعتداءات وصور المعتدين والبلطجية ومَن يقف وراءهم، فيما قام بلطجية بالصعود فوق جسر الداخلية ورشقوا المعتصمين من فوق الجسر وأُصيبوا 9 من شباب الثورة إصابات بليغة كلها في الرأس.

ونفدت الفعاليات الشعبية في العقبة اعتصامًا بعد ظهر الجمعة؛ للمطالبة بإصلاحات سياسية لمختلف المجالات.

ودعا المشاركون خلال الاعتصام الذي نظموه أمام المسجد الكبير في المدينة إلى حلِّ مجلس النواب، كما طالبوا بكفِّ يد الأجهزة الأمنية عن التدخل في شئون الحياة العامة بالإضافة إلى الدعوة إلى محاربة الفساد وتقديم المفسدين إلى العدالة.

ورفع المتظاهرون شعاراتٍ تدعو إلى طرد السفير الصهيوني من الأردن وإلى محاربة الفساد الأخلاقي في العقبة، فيما حاول بعض البلطجية تخريب الاعتصام والاحتكاك بالمعتصمين من خلال الشتائم ومحاولة الاعتداء إلا أن تدخل رجال الأمن بحاجزٍ بشري حال دون وقوع أي احتكاك.

حشود أردنية خرجت للمطالبة بالإصلاح

وفي سياقٍ آخر أقام العديد من أبناء العقبة صلاة الجمعة في شارع البلدية؛ للمطالبة بوقف تهميش أبناء العقبة وحرمانهم من المناصب العامة، بالإضافةِ إلى مطالبهم التي تتعلق بالحقوق التاريخية لأبناء المدينة.

ونفَّذت فعاليات شبابية وحزبية بعد صلاة الجمعة أمام مسجد أربد الكبير اعتصامًا طالبوا من خلاله بإصلاحاتٍ سياسية وتشريعية تتضمن إلغاء قانون الصوت الواحد وإجراء تعديلات على قانون الأحزاب بما يضمن توسيع مشاركتها في الحياة العامة وعدم التدخل الأمني بالعمل السياسي في الجامعات.

وفي المقابل شارك آلاف المواطنين في مسيرة ولاء للملك عبد الله الثاني انطلقت من حدائق الحسين تحت شعار (لب نداء الواجب) نظَّمها تجمع نداء وطن، مؤكدين ثوابت المملكة والإصلاح ضمن رؤى الملك عبد الله الثاني.

وأكد معارضون أن دائرة المخابرات العامة تقف وراء مثل هذه التحركات التي قالوا إنها تسيء إلى جلالته.

ودعا المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد إلى ضرورة الاستجابة؛ للمطالب الشعبية بالإصلاح كونها أصبحت ضرورة ولا يجب إهمال الحراك الشعبي المتصاعد بشأن الإصلاح المطلوب، لافتًا إلى أن الجهات المشاركة فيه كثيرة جدًّا تتسع دائرتها يومًا بعد يوم.

وحذَّر سعيد في مقابلةٍ مع صحيفة "الدستور" من عدم الاستجابة لمطالب الإصلاح، معتبرًا أن ذلك سيؤدي إلى استمرار الحِراك، وأنه سيُؤثر على الحياة المدنية العادية التي تسير في الأردن، مؤكدًا حرصه على الاستقرار وسلامة المجتمع الأردني من كلِّ ما يعكر صفوه.