لا بد من صنعاء

[ابو قنوة]

جاء في الاثر , ان مصطفى العقاد , الذي انعقد له لواء الموت في فنادق عمان اثلا تفجيرا ارهابيا قبل اعوام قليله ,, وحين كان يقوم باخراج فيلم الرسالة الذي يروى بدايات شروق شمس الاسلام وانتشار رسالته لتعم المشرق والمغرب .. والمغرب وهي الدولة العربية في اقاصي الغرب وعلى حافة الاطلسي هي الدولة التى كان من المفترض ان يتم تصوير الفيلم المذكور ,, الا ان خلافا نشب بين الملك حينها حسن الثاني وبين مخرج الفيلم لاسباب نعف عن ذكرها هنا وان كان للحديث صلة فان الملك الحسن هو الذي يام رجال امنه باختطاف المعارض المهدي بن بركة من فرنسا .. وقاموا باذابته بالاحماض واخفاء كل اثلر له ... وما زال التحقيق مستمرا منذ تاريخه.
بعد الخلاف بين المخرج والملك .. عرض الاخ العقيد على المخرج مصطفى العقاد ان يقوم بتصوير الفيلم في ليبيا وتم ذلك بدعم من العقيد ولغايات في نفس يعقوب ليس باقل منها تبلور فكرة العظمة لدى العقيد وبحثه الدائم عن سند تاريخا يستند به في الوهيته التى بدأت تلوح في مخيلته المجنونة ..
وعلى ذمة الراوي وهو هنا انتوني كوين الذي مثل سابقا دور زوربا .. واسند اليه دور حمزة بن عبد المطلب اسد الله وسيد الشهداء ...
وفي المشهد المثير حتما والذي يصور حمزة قادما على فرسه من عمق الصحراء ... ثم ليهبط ويهوي بيده على فرعون هذة الامة عمرو بن هشام الاموي او ابو جهل ذو الراس الكبير .. وسيد طغاة مكة حينها ....
وعلى ذمة الراوي نفسه وهو هنا انتوني كوين .. حينئذ وبعد الصفعة المدوية لابي جهل والمتفرجون يحفون بالمكان... هب الليبون بالتهليل والتكبير .. انتصار وان كان عاطفيا .. مما اذهل الممثلين الاجانب الغير مسلمين ...
الليبيون الذي هبوا لمقطع من فيلم يصور رواية عن نبيهم ورسالته .. وهم الذين ورثوا عزيمة المختار عمر في كفاحه العنيد للاستعمار الايطالي الجاثم حينها على صدر ليبيا العربية وشعبها العنيد ..هاولاء اليوم .. وبعد ان جثم العقيد القايد وقحمز على اكتاف الليبين اثنان وابعون عاما .. من الجنون ..الذي لم تعرف له البشرية طعم ولا رائحة .. هبوا من تحت الارض .. ومزقوا رداء الخوف ..
و لتستمر المسيرة ... قطر عربي اثر اخر ...وشعب يلي شعب ...
ولا بد من صنعاء وان طال السفر.