المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المأثرة الاسطوريه للشيخ ابراهيم الضمور


م.محمود الحجاج
06-03-2011, 18:22
تبدأ احداث القصه من مدينة نابلس في فلسطين مع بداية حملة ابراهيم باشا على بلاد الشام متزامناً مع بداية انهيار الدولة العثمانيه وينقل لنا الكاتب والمخرج صوره حقيقيه لما الت اليه
الامور في نابلس من مقاومه منظمه يقودها الشيخ المناضل قاسم الاحمد (يؤدي دورة النجم ياسر المصري) ويضع ابراهيم باشا كل قوته لاخماد
المقاومه في نابلس حتى تمكن بالفعل من ذلك فتوجه قاسم الاحمد نحو الخليل محذرا من مطامع ابراهيم باشا واعوانه ولينضم للمقاومه هناك
كان هناك بعض الحسابات الشخصيه بين قاسم الاحمد وابراهيم باشا الذي ادى دوره باقتدار بالغ الفنان حسن الشاعر
كما انه كان على يقين بان قاسم الاحمد وما يملكه من حضور واحترام الناس له في نابلس والخليل هو الخطر الاكبر على حملته واهدافها
التي اعلنها مرارا وتكرارا بتوحيد الامه العربية
تتقاطع هنا امور متفرقه من قصص الخيانه خيانة الارض والحب والحزن بشكل متزن يجذب المشاهد بشكل اكبر
فقد كانت حكاية تلك المرأة النابلسيه (القديره ناريمان عبد الكريم ) مع زوجها وابنها الذي جند في جيش ابراهيم باشا عنوة
واحده من القصص الاجتماعيه المهمه في تلك الفتره
كذلك ارتبطت قصة حب شاب نابلسي( اشرف طلفاح ) بابنة عمه باشتراط قتل قاسم الاحمد وما يرافقها من احداث مدججه بتناقضات حياتنا الحقيقيه
النجم ياسر المصري بدور
المناضل قاسم الاحمد
ابراهيم باشا يرسل تهديدا عاما للخليل ويطلب تسليم قاسم الاحمد
ارسل ابراهيم باشا رسله الى الخليل وكبار رجالها يطالبهم بتسليم قاسم الاحمد حتى يجنب الخليل واهلها شر الحرب الا ان الخليل رفضت
فقام ابراهيم باشا وحشد الجيوش والمدافع
وضرب الخليل بعنف وبدون رحمه
وبعد مقاومة كبيره
تمكن ابراهيم باشا من احكام سيطرته على الخليل الا انه كاد يفقد صوابه لعدم عثوره على احد اهم مطالبه
وهو المناضل الشيخ قاسم الاحمد
الذي توجه نحو الكرك على الجانب الاخر من نهر الاردن بعد مشورة كبار رجال الخليل
فوصلت الاخبار لابراهيم باشا فارسل من يلحق به قبل وصوله للكرك الا انهم لم يفلحوا
فوصل قاسم الاحمد الى الكرك واستجار بشيخ الجليل الشيخ (ابراهيم الضمور ) ( الذي ادى دوره العملاق نبيل المشيني)
فقبل الشيخ ابراهيم الضمور بذلك رغم بعض الاعتراضات من بعض الكبار الذين كانوا يريدون تجنيب الكرك حرباً
لم تكن في الحسبان الا ان الشيخ ابراهيم الضمور اجار قاسم الاحمد رغم كل الاعتراضات وباخلاق الفرسان
تتقاطع ايضا هنا بعض قصص الحب
كان اكثرها ابداعا قصة الحب التي جمعت السيد (احمد العمري ) مع (هند (نجلاء عبد الله)) ومأثرة اخرى من مأاااثر الاخوه
عندما اثر السيد صديقه على نفسه في من يحب (قويه هذه القصه )
ابراهيم باشا يحشد الجيوش استعدادا لموقعة الكرك
قمة التشويق ....
بدأ ابراهيم باشا بتحضير الهجوم على الكرك بعد ان ايقن انه لا مجال للتفاوض مع الشيخ ابراهيم الضمور واهالي الكرك
لكنه كان متأنياً جدا في التحضير فهو يعرف بأس وصلابة الكرك واهلها
كما تحضرت الكرك برجالها ونسائها واطفالها لحماية من استجار بها حتى الموت
فرفعت الشيخه علياء الضمور زوجة الشيخ ابراهيم الضمور يدها بفنجان الحرب
للذود عن المستجير ولحماية الارض والعرض
المخضرمه عبير عيسى قدمت واحده من اروع ادوارها (علياء الضمور )
بدأت المناورات بين الجانبين واستمرت حتى تحقق لابراهيم باشا نصر معنوي
فقد استطاع ان يأسر ولدي ابراهيم الضمور كبير الكرك
وارسل ابراهيم باشا عرضاً جديدا


المأثرة الاسطوريه

للشيخ ابراهيم الضمور

كان عرض ابراهيم باشا بان يقوم الشيخ ابراهيم الضمور بتسليم المناضل قاسم الاحمد مقابل ارجاع ابنيه ( السيد وعلي )
هذا العرض من ابراهيم باشا كان ممزوجا بتهديد قوي بحرق (السيد وعلي ) ابني ابراهيم الضمور اذا لم يوافق على طلبه
وصل رسول ابراهيم باشا الى شيخ الكرك ابراهيم الضمور واخبره بالتهديد
فماذا كان من الشيخ ابراهيم الضمور ؟؟؟؟؟
عاد رسول ابراهيم باشا يحمل صره واعطاها لابراهيم باشا وقال له هذه لك من شيخ الكرك
فتحها ابراهيم باشا واذا بها بعض الحطب... تعجب كثيرا
فقال الرسول
هذا الحطب من شيخ الكرك بعثها لك لتزيد بها اشتعال النار..... النار التي ستشعلها تحت ولديه
فاستشاط ابراهيم باشا غضبا... ودهشه ولم يصدق ما يفعله الشيخ الضمور من اجل قاسم الاحمد
هنا امر ابراهيم باشا بحرق ابناء الضمور
وانتهى المشهد بحرق ولدي ابراهيم وعلياء الضمور في مشهد مؤثر
من رائحة حرقهم انبثق اسم المسلسل ( عطر النار )
هذا العطر الذي فاح نخوة ووفاءا من الاردن للقادم من فلسطين الحبيه فداءا وعزه
عطر النار... النار التي احرقت ابناء الكرك فيها رسالة مباشرة من اجل وحدة الدم والمصير بين العرب
وبين الاردن وفلسطين على وجه الخصوص وامتزاج الدم
رائحةعطر النار هنا كانت مختلفه لانه عطر مصدره روح
هذا العمل الذي يرسخ ايضا اسمى معاني الوحده الوطنيه
يبعث في النفس ايضا ارتياحا لمستقبل الدراما الاردنية
من لم يتابعه .... فقد خسر مشاهدة عمل فريد جدا

http://www.youtube.com/watch?v=1D2BTR9IXVE