عفراء
22-02-2011, 18:50
"الإنترنت والهواتف".. سلاح يدمر عروش الزعماء!
___________________________________________
يعول المتظاهرون المحتجون على قادتهم في الشرق الأوسط على وسائل التكنولوجيا الحديثة لتساعدهم على زعزعة أو إسقاط أنظمتهم، أكان موقع تويتر للمدونات القصيرة على الإنترنت لنقل ما يجري من أحداث أو الهواتف النقالة التي تستخدم لتصوير التحركات الشعبية والقمع الدامي الذي تتعرض له.
وتكشف أشرطة الفيديو التي تصور في مواقع التظاهرات غير المسبوقة التي تهز أنظمة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتبث من تونس إلى القاهرة مروراً بالبحرين، عن متظاهرين معظمهم من الشبان يرفعون أجهزة نقالة لتصوير ما يجري من حولهم.
وهذه الأشرطة التي تبدو صورها مهتزة في غالب الأحيان، تعرض أحيانا تظاهرات سلمية، وأحيانا أخرى مشاهد مجازر، وهي تنشر على مواقع فيسبوك وتويتر وفليكر ويوتيوب. وعندها تتدخل الشبكات التلفزيونية مثل الجزيرة وسي إن إن لتعيد نقلها وتبثها على شاشاتها.
وأبرز يوتيوب على صفحته "سيتيزن تيوب" أشرطة صورها أحد مستخدميه في ليبيا تحت اسم مستعار "ايناف قذافي" بالإنجليزية أو "كفى قذافي".
ووردت من البحرين وليبيا مشاهد في غاية العنف تظهر فيها قوى الأمن تقمع تظاهرات، ما أثار تنديداً في صفوف الأسرة الدولية وزاد من حدة الغضب في الشارع.
وكتب ميكا سيفري أحد مؤسسي مدونة "تيك بريزيدنت" الالكترونية المخصصة للسياسة والتكنولوجيا، في مقالة نشرها مؤخراً إن استخدام الهواتف النقالة أكثر انتشارا بكثير من الإنترنت في الشرق الأوسط.
وقال:" يبدو أن العامل الأكبر خلف الأحداث الجارية هو السلطة الناشئة لجيل لا تقتصر ميزته على أنه شاب، بل هو أيضا من سكان المدن ويستخدم هواتف نقالة".
وتساءل:" هل أن ما نشهده في الواقع هو نضوج سياسي لجيل الرسائل النصية؟"
ويصعب بصورة عامة أن نحدد إلى أي مدى ساهمت الشبكات الاجتماعية على الإنترنت والهواتف النقالة في قلب النظامين التونسي والمصري، فضلا عن حجم الدور الذي لعبته في التحركات الجارية في ليبيا والجزائر والبحرين وإيران والأردن والمغرب واليمن.
لكن الأمر الأكيد هو أن كلاً من الرئيس المصري السابق حسني مبارك والزعيم الليبي معمر القذافي أدركا مدى خطورة الإنترنت فعمدا إلى قطع الشبكة عن شعبيهما.
ويرى الناشط المصري على الإنترنت وائل غنيم أحد رموز الانتفاضة الشعبية المصرية:" إن الشبكات الاجتماعية لعبت بالتأكيد دوراً أساسياً في سقوط حسني مبارك".
وقال غنيم وهو مسؤول تسويق خدمات غوغل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا متحدثاً ضمن برنامج "ستون دقيقة" على شبكة سي بي إس:" بدون فيسبوك وتويتر وغوغل ويوتيوب، لما كان ذلك حصل إطلاقاً".
وتدرك إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما هي أيضا دور الشبكة في التحركات الشعبية التي تهز الشرق الأوسط.
ورأى اليك روس مستشار وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في ما يتعلق بالتقنيات الجديدة، أن الشبكات الاجتماعية لعبت "دوراً مهماً" في أحداث تونس ومصر لكنه لفت إلى أن "هذه الحركات لم تنبثق من التكنولوجيا".
وقال "لم نشهد ثورات فيسبوك أو ثورات تويتر".
وأوضح أن "التكنولوجيا سرعت مجرى الأحداث، بحيث أن حركة كانت ستستغرق في الأوضاع الطبيعية أشهر أو سنوات، جرت في فترة أقصر بكثير".
وختم "إن تشي غيفارا القرن الواحد والعشرين هو الشبكة العالمية. لم يعد هناك حاجة إلى شخصية كاريسماتية فريدة لتعبئة الحشود وتنظيمها".
___________________________________________
يعول المتظاهرون المحتجون على قادتهم في الشرق الأوسط على وسائل التكنولوجيا الحديثة لتساعدهم على زعزعة أو إسقاط أنظمتهم، أكان موقع تويتر للمدونات القصيرة على الإنترنت لنقل ما يجري من أحداث أو الهواتف النقالة التي تستخدم لتصوير التحركات الشعبية والقمع الدامي الذي تتعرض له.
وتكشف أشرطة الفيديو التي تصور في مواقع التظاهرات غير المسبوقة التي تهز أنظمة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتبث من تونس إلى القاهرة مروراً بالبحرين، عن متظاهرين معظمهم من الشبان يرفعون أجهزة نقالة لتصوير ما يجري من حولهم.
وهذه الأشرطة التي تبدو صورها مهتزة في غالب الأحيان، تعرض أحيانا تظاهرات سلمية، وأحيانا أخرى مشاهد مجازر، وهي تنشر على مواقع فيسبوك وتويتر وفليكر ويوتيوب. وعندها تتدخل الشبكات التلفزيونية مثل الجزيرة وسي إن إن لتعيد نقلها وتبثها على شاشاتها.
وأبرز يوتيوب على صفحته "سيتيزن تيوب" أشرطة صورها أحد مستخدميه في ليبيا تحت اسم مستعار "ايناف قذافي" بالإنجليزية أو "كفى قذافي".
ووردت من البحرين وليبيا مشاهد في غاية العنف تظهر فيها قوى الأمن تقمع تظاهرات، ما أثار تنديداً في صفوف الأسرة الدولية وزاد من حدة الغضب في الشارع.
وكتب ميكا سيفري أحد مؤسسي مدونة "تيك بريزيدنت" الالكترونية المخصصة للسياسة والتكنولوجيا، في مقالة نشرها مؤخراً إن استخدام الهواتف النقالة أكثر انتشارا بكثير من الإنترنت في الشرق الأوسط.
وقال:" يبدو أن العامل الأكبر خلف الأحداث الجارية هو السلطة الناشئة لجيل لا تقتصر ميزته على أنه شاب، بل هو أيضا من سكان المدن ويستخدم هواتف نقالة".
وتساءل:" هل أن ما نشهده في الواقع هو نضوج سياسي لجيل الرسائل النصية؟"
ويصعب بصورة عامة أن نحدد إلى أي مدى ساهمت الشبكات الاجتماعية على الإنترنت والهواتف النقالة في قلب النظامين التونسي والمصري، فضلا عن حجم الدور الذي لعبته في التحركات الجارية في ليبيا والجزائر والبحرين وإيران والأردن والمغرب واليمن.
لكن الأمر الأكيد هو أن كلاً من الرئيس المصري السابق حسني مبارك والزعيم الليبي معمر القذافي أدركا مدى خطورة الإنترنت فعمدا إلى قطع الشبكة عن شعبيهما.
ويرى الناشط المصري على الإنترنت وائل غنيم أحد رموز الانتفاضة الشعبية المصرية:" إن الشبكات الاجتماعية لعبت بالتأكيد دوراً أساسياً في سقوط حسني مبارك".
وقال غنيم وهو مسؤول تسويق خدمات غوغل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا متحدثاً ضمن برنامج "ستون دقيقة" على شبكة سي بي إس:" بدون فيسبوك وتويتر وغوغل ويوتيوب، لما كان ذلك حصل إطلاقاً".
وتدرك إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما هي أيضا دور الشبكة في التحركات الشعبية التي تهز الشرق الأوسط.
ورأى اليك روس مستشار وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في ما يتعلق بالتقنيات الجديدة، أن الشبكات الاجتماعية لعبت "دوراً مهماً" في أحداث تونس ومصر لكنه لفت إلى أن "هذه الحركات لم تنبثق من التكنولوجيا".
وقال "لم نشهد ثورات فيسبوك أو ثورات تويتر".
وأوضح أن "التكنولوجيا سرعت مجرى الأحداث، بحيث أن حركة كانت ستستغرق في الأوضاع الطبيعية أشهر أو سنوات، جرت في فترة أقصر بكثير".
وختم "إن تشي غيفارا القرن الواحد والعشرين هو الشبكة العالمية. لم يعد هناك حاجة إلى شخصية كاريسماتية فريدة لتعبئة الحشود وتنظيمها".