ابو قنوة
15-02-2011, 21:29
بوصلة الشرق
كان هنالك ثلاثة مختلفون.. تواتروا على حكم مصر ...
مختلفون في كل شىء .. والطعم. والطعم .. والرائحة..
ولكن .. كلهم فقراء ..
جاءت ثورة الضباط الأحرار وجاء أولهم .... وجاء البيان تلاه ثانيهم.. وغاب ثالثهم في مكان ما .
حين يصنع التاريخ .. يسقط الأغبياء ..
وخرج البيان .. بني قومي .. لقد حكمت مصر فئة من اللصوص .. الخ.خ ..
وخرجت الجماهير المصرية كالعهد بتا تقف مع جيشها الذي فجر الثورة .. واطل صباح جديد..
كان العنوان .. الكرامة بكل ما فيها ... وانطلقت مصر بكل هيبتها .. وكل مصريتها ترفل برداء العروبة .. ولا شيء غير العروبة ,, اباءا وعزة وكبرياء ..
وكان ناصر ...
وكانت فلسطين .. القضية والهم الكبير .
إن قتل مسموما أو كان قضاء الله .. فقد مات بين جموع الشعب الذي كان أيضا عند العهد .. وكانت جنازة الستة ملايين مصري.. وبيوت عزاء في مشرق العروبة ومغربها .. اليوم هوى هرم مصر الرابع ..
اليوم سقط السد العالي .. مات الصعيدي القادم من بني مرة ..
والفقر.. لم يفارق المحيى... . خمسون عاما من الكفاح..
حقا إن الملائكة وحدها تموت صغيرة .
وجاء من جاء بعدة .. فحطم القيم .. وانهارت مصر إلى مستنقع الخيانة .. وكان السلام الذليل .. وزيارة القدس.. والحل الامريكي ... واطل الفساد .. وأطلت جيهان ..والمقاولون العرب ...
وكان السادات ..
وكانت فلسطين .. على منصة أكتوبر .. بزناد بندقة الاسلامبولي .. بقنبلة عبد الحميد
قتل الفرعون ..
ومات السادات .. مات الفلاح القادم من المنوفية ...
ستون عام من العمر قد مرت والفلاح الذي أصبح ممثلا كومبارس لم يزل يتطلع إن يصبح نجما ..
سقط الفلاح وسقط النجم .. والفقير أصبح مليونيرا كبيرا .
مات على حافة كل شىء ..
حقا ان الخيانة تموت ببنادق الثوار ..
وجاء من جاء ..
قيل انه حين كان نائب للسادات لم يكن يلبس حذاءا برباط .. لا انه لا يعرف الربط أو الحل ..
كان في خلفية الصورة ..
طيار ...يطير كيفما تهب الريح ..
وسار حائرا على خطى سابقة ,, بمسيرات سلام باهت ... وتأمر وسقوط مصري .. واستسلام دائما ...وفساد وجمال .. وعرش وتوريث..
ادرك إن الخطر سيأتي وان طال .. ولم يدرك إن فلسطين هي البوصلة في شرقنا الأوسط ..
بها يسقط وبها يرتقى ..
جعل مصر غابة من الأمنوالمباحث والمخابرات وغابة من القمع.. والقهر ..
وأصبح الطيار طريدا ..
الفلاح القادم من منوفية السادات .. أصبح مطرودا ..
اليوم سقط السد الواطي ...
اثنان وثمانون عاما ولم يدرك ... انه أصبح فعل ماض ناقص ..
حقا ان ارذل العمر مهانة لك جبان .
طرد الذي كان ايضا ممثل كومبارس .. تماما كسابقة ...
والفقير أصبح ملياردير كبيرا كبيرا ...
وبقيت مصر ...
البوصلة التي تتجه شرقا ...
كان هنالك ثلاثة مختلفون.. تواتروا على حكم مصر ...
مختلفون في كل شىء .. والطعم. والطعم .. والرائحة..
ولكن .. كلهم فقراء ..
جاءت ثورة الضباط الأحرار وجاء أولهم .... وجاء البيان تلاه ثانيهم.. وغاب ثالثهم في مكان ما .
حين يصنع التاريخ .. يسقط الأغبياء ..
وخرج البيان .. بني قومي .. لقد حكمت مصر فئة من اللصوص .. الخ.خ ..
وخرجت الجماهير المصرية كالعهد بتا تقف مع جيشها الذي فجر الثورة .. واطل صباح جديد..
كان العنوان .. الكرامة بكل ما فيها ... وانطلقت مصر بكل هيبتها .. وكل مصريتها ترفل برداء العروبة .. ولا شيء غير العروبة ,, اباءا وعزة وكبرياء ..
وكان ناصر ...
وكانت فلسطين .. القضية والهم الكبير .
إن قتل مسموما أو كان قضاء الله .. فقد مات بين جموع الشعب الذي كان أيضا عند العهد .. وكانت جنازة الستة ملايين مصري.. وبيوت عزاء في مشرق العروبة ومغربها .. اليوم هوى هرم مصر الرابع ..
اليوم سقط السد العالي .. مات الصعيدي القادم من بني مرة ..
والفقر.. لم يفارق المحيى... . خمسون عاما من الكفاح..
حقا إن الملائكة وحدها تموت صغيرة .
وجاء من جاء بعدة .. فحطم القيم .. وانهارت مصر إلى مستنقع الخيانة .. وكان السلام الذليل .. وزيارة القدس.. والحل الامريكي ... واطل الفساد .. وأطلت جيهان ..والمقاولون العرب ...
وكان السادات ..
وكانت فلسطين .. على منصة أكتوبر .. بزناد بندقة الاسلامبولي .. بقنبلة عبد الحميد
قتل الفرعون ..
ومات السادات .. مات الفلاح القادم من المنوفية ...
ستون عام من العمر قد مرت والفلاح الذي أصبح ممثلا كومبارس لم يزل يتطلع إن يصبح نجما ..
سقط الفلاح وسقط النجم .. والفقير أصبح مليونيرا كبيرا .
مات على حافة كل شىء ..
حقا ان الخيانة تموت ببنادق الثوار ..
وجاء من جاء ..
قيل انه حين كان نائب للسادات لم يكن يلبس حذاءا برباط .. لا انه لا يعرف الربط أو الحل ..
كان في خلفية الصورة ..
طيار ...يطير كيفما تهب الريح ..
وسار حائرا على خطى سابقة ,, بمسيرات سلام باهت ... وتأمر وسقوط مصري .. واستسلام دائما ...وفساد وجمال .. وعرش وتوريث..
ادرك إن الخطر سيأتي وان طال .. ولم يدرك إن فلسطين هي البوصلة في شرقنا الأوسط ..
بها يسقط وبها يرتقى ..
جعل مصر غابة من الأمنوالمباحث والمخابرات وغابة من القمع.. والقهر ..
وأصبح الطيار طريدا ..
الفلاح القادم من منوفية السادات .. أصبح مطرودا ..
اليوم سقط السد الواطي ...
اثنان وثمانون عاما ولم يدرك ... انه أصبح فعل ماض ناقص ..
حقا ان ارذل العمر مهانة لك جبان .
طرد الذي كان ايضا ممثل كومبارس .. تماما كسابقة ...
والفقير أصبح ملياردير كبيرا كبيرا ...
وبقيت مصر ...
البوصلة التي تتجه شرقا ...