نكهة القهوة
01-02-2011, 17:33
http://up.arab-x.com/Dec10/3bJ47024.gif (http://up.arab-x.com/)
أيها النسيان هبني قبلتك (http://www.asqalan.com/songs/index.php?act=playmaq&id=1192)
،
أدق باب القلم ليؤلمه مني الحضور ، دائما ، ولا أبالي ، ما يهمني أن استفز على خطوطه الحمراء تفاصيل وجهي اللامرئي الخامد وراء الروح في جوف الباطن ، أقاتل أن تستقر ملامحي على الصفحات ، فتكون أعظم الكلمات هي الكلمات التي تأتي في وقتها ، في موعدي الذي أجالس فيه فِـكري وأثير لهيبه نارا تلسع فكرا سيحاول فهمي !
أغلقت قلبي ، وفتحت نافذة العقل على مصرعي الجنون ، حتى ازدحمت ملايين الوجوه أمام ذاكرتي وملايين العيون تنهش جلباب التأمل السطحي ، ليضحي عاريا تماما إلا من غموض ووسع اُفق ، ها هم الناس من حولي :
على طاولة ليس عليها إلا روحي ، قهوتي ، ارتجافي الثابت ، وقلم يصارع سكرات الجديـّه المتكاثره حوله على الأبجدية .
استحضرت متعمدة لحظاتي الأولى من العمر المدوّن الذي بدأ تدوينه الكرام ( رقيب وعتيد ) ، أعتقد بأن تدوينهما يكفل الحياة تماما كما يتكفل بجنة أو نار بعد رحمة من ربي ، من هنا سأقاتل أن أرجع دائما إلى اللحظات الأولى من التدوين ، لأن قراءة الأمس تـُفْـهِـمُني اليوم ، وتساعدني أن أتنبأ بقليل الغد ،
وأشهد أن لا لغة ستلجمني إلا التأمل ، وأشهد أن الابتسامة الساخرة ترجمة ما يصلني منه !
أسعى للشفاء وهو حالة لن تكتمل إلا باكتمال الجنون العاقل ،
علي هنا أن ألعن هيجل وألعن فرويد وأفلاطون وأرسطو وآل فكرهم وأصحابهم أجمعين لعنة واسعة !
الجيل الأرستقراطي للشعوذة وقادة الحركة الخرافية للدجل !
لعنة الله عل كل فكرة مثالية بعيدة عن الحياة الحقيقية وطبيعتها التي جعلت من الفِــكر طريقا نحو الجنون البـِــدَعي .
ليس كل المسافات تقاس بالزمان ، ولا كلها يقيسها مكان ، ولكن كل المسافات على الاطلاق لا بد وان تقاس على التأمل لحظة تجرد لاهوتية بواجبات قد تبدو فلسفية ولكنها حقائق أبدية ،
كيف نهزم الخرافات التي يزدحم بها باطننا ؟
نمارسها منذ الوراثة ، فكيف نعيد كل شيء إلى مكانه ؟
في ساعة محددة من التأمل ، لا بد وأن نثق بأبجدية العَــدَم ، نتأمل أن الأوراق تقرر مغادرة امهاتها ساعة خريف ، ونعترف : الحياة دقيقة !
الحياة تمارس فلسفتها بكل طبيعية واريحيه نصف البرتقالة شهي ، كما كلها ، الحياة جدا رقيقة الدقة !
قرقعة آذاننا بالمبادئ الفلسفية المستوردة سلبنا الاتزان الهش بين ما نعي ، وما هو واع وما هو في اللاوعي !
علينا أن نمارس الحياة بكثير أريحية ممتنعة !
فبعد أن تختفي آثار الثلوج المستورده من على قمم أفكارنا ، ويجلو طقس أرواحنا ، يتضح أمامنا ( التمثُّل الخرافي للحياة ) ، على كثير يقين بأن قطع جزء صغير من الحياة بسلامة ، أبلغ من أن نضل كل طُـرقها .
نحن نملك حياتنا !!!
نعم نحن المالك لأيامنا ،
لذلك لن نجد أكثر خسرانا منا متى ضللنا الطريق ،
نعرف الكثير عنا ،
وعن الحياة ،
وعن غيرنا ،
نعرف الكثير من المعرفة بغض النظر عن مصدرها ،
ولا نستثمر هذه المعرفة ، اذا هي لن تنقذنا بل ستفعل فعلتها أن تهلكنا .
ويل لنا ان لم نستغل الحياة الأولى ،
وويل لنا متى استسلمنا أن تستغلنا هي !
لم لا ننصت للكون ونتعلم من كل ما فيه ؟
للشجر وهو يتمايل ، للجبل وهو راسخ ، للنخيل وهو لا ينحني حتى ممتلئا ،
لم لا نستوعب التسبيح الذي يغلف الصور الكونية من حولنا !
متى سنكون فعلا رؤساء جمهورية أنفسنا !؟
التوقف عن السماح للمواقف التي تمرنا أن تغادرنا قبل أن نلحظها ، التوقف عن السمالح لكل الأوقات التي تجيئ أن تذهب قبل أن تصلنا ، نعطيها اللامبالاة أن تتسلل من أفئدتنا عبر لحظة شهيق أو زفير ، عبر لمحة بصر ، عبر لا اكتراث ، أو حتى خلال ثانية سعال !
متى سنتوقف ؟
متى خلال هذه الاحتضارات الحياتية من عقل وتعقّــل سنلتزم الجنون ؟!
نعم الجنون ،
علنا حينها نرى بوضوح ما نمارسه من غباء ، فلا نكرره !
في ليلتي هذه ،
ليس هناك ناس من هنا أو هناك ، هو الله فقط يراقبني ، عليّ أن أكثر البكاء
وأن اسرق من ساعات غفلة لحظة يقين ،
وعلي أن أسعى كل يوم أن أبلغ بعض الحدود ، وأن افتش باستمرار عن عناوين جديدة ،
ولكن ما ان يسكن المساء ،
أسكن لعنوان واحد في صفحة واحدة ، على سطر وحيد ، نصف جملة
آخر سطر ،
بين انتصاف اعتراف ، وحلم من أمنية
وكله فليكن على تعب من الحقيقة التي ربما أعرفها .
الشعراء ، ومن تبعهم مثلي ! لا يحسنوا القراءة كما يتقنوا الكتابة
القراءة ذهب
والكتابة من فضة ،
أما الصمت ساعة التأمل : فهو من حجارة كريمة !
سأخلد للصمت الآن ولي عودة في ليلة أخرى على ازدحام .
إن شاء الله .
أيها النسيان هبني قبلتك (http://www.asqalan.com/songs/index.php?act=playmaq&id=1192)
،
أدق باب القلم ليؤلمه مني الحضور ، دائما ، ولا أبالي ، ما يهمني أن استفز على خطوطه الحمراء تفاصيل وجهي اللامرئي الخامد وراء الروح في جوف الباطن ، أقاتل أن تستقر ملامحي على الصفحات ، فتكون أعظم الكلمات هي الكلمات التي تأتي في وقتها ، في موعدي الذي أجالس فيه فِـكري وأثير لهيبه نارا تلسع فكرا سيحاول فهمي !
أغلقت قلبي ، وفتحت نافذة العقل على مصرعي الجنون ، حتى ازدحمت ملايين الوجوه أمام ذاكرتي وملايين العيون تنهش جلباب التأمل السطحي ، ليضحي عاريا تماما إلا من غموض ووسع اُفق ، ها هم الناس من حولي :
على طاولة ليس عليها إلا روحي ، قهوتي ، ارتجافي الثابت ، وقلم يصارع سكرات الجديـّه المتكاثره حوله على الأبجدية .
استحضرت متعمدة لحظاتي الأولى من العمر المدوّن الذي بدأ تدوينه الكرام ( رقيب وعتيد ) ، أعتقد بأن تدوينهما يكفل الحياة تماما كما يتكفل بجنة أو نار بعد رحمة من ربي ، من هنا سأقاتل أن أرجع دائما إلى اللحظات الأولى من التدوين ، لأن قراءة الأمس تـُفْـهِـمُني اليوم ، وتساعدني أن أتنبأ بقليل الغد ،
وأشهد أن لا لغة ستلجمني إلا التأمل ، وأشهد أن الابتسامة الساخرة ترجمة ما يصلني منه !
أسعى للشفاء وهو حالة لن تكتمل إلا باكتمال الجنون العاقل ،
علي هنا أن ألعن هيجل وألعن فرويد وأفلاطون وأرسطو وآل فكرهم وأصحابهم أجمعين لعنة واسعة !
الجيل الأرستقراطي للشعوذة وقادة الحركة الخرافية للدجل !
لعنة الله عل كل فكرة مثالية بعيدة عن الحياة الحقيقية وطبيعتها التي جعلت من الفِــكر طريقا نحو الجنون البـِــدَعي .
ليس كل المسافات تقاس بالزمان ، ولا كلها يقيسها مكان ، ولكن كل المسافات على الاطلاق لا بد وان تقاس على التأمل لحظة تجرد لاهوتية بواجبات قد تبدو فلسفية ولكنها حقائق أبدية ،
كيف نهزم الخرافات التي يزدحم بها باطننا ؟
نمارسها منذ الوراثة ، فكيف نعيد كل شيء إلى مكانه ؟
في ساعة محددة من التأمل ، لا بد وأن نثق بأبجدية العَــدَم ، نتأمل أن الأوراق تقرر مغادرة امهاتها ساعة خريف ، ونعترف : الحياة دقيقة !
الحياة تمارس فلسفتها بكل طبيعية واريحيه نصف البرتقالة شهي ، كما كلها ، الحياة جدا رقيقة الدقة !
قرقعة آذاننا بالمبادئ الفلسفية المستوردة سلبنا الاتزان الهش بين ما نعي ، وما هو واع وما هو في اللاوعي !
علينا أن نمارس الحياة بكثير أريحية ممتنعة !
فبعد أن تختفي آثار الثلوج المستورده من على قمم أفكارنا ، ويجلو طقس أرواحنا ، يتضح أمامنا ( التمثُّل الخرافي للحياة ) ، على كثير يقين بأن قطع جزء صغير من الحياة بسلامة ، أبلغ من أن نضل كل طُـرقها .
نحن نملك حياتنا !!!
نعم نحن المالك لأيامنا ،
لذلك لن نجد أكثر خسرانا منا متى ضللنا الطريق ،
نعرف الكثير عنا ،
وعن الحياة ،
وعن غيرنا ،
نعرف الكثير من المعرفة بغض النظر عن مصدرها ،
ولا نستثمر هذه المعرفة ، اذا هي لن تنقذنا بل ستفعل فعلتها أن تهلكنا .
ويل لنا ان لم نستغل الحياة الأولى ،
وويل لنا متى استسلمنا أن تستغلنا هي !
لم لا ننصت للكون ونتعلم من كل ما فيه ؟
للشجر وهو يتمايل ، للجبل وهو راسخ ، للنخيل وهو لا ينحني حتى ممتلئا ،
لم لا نستوعب التسبيح الذي يغلف الصور الكونية من حولنا !
متى سنكون فعلا رؤساء جمهورية أنفسنا !؟
التوقف عن السماح للمواقف التي تمرنا أن تغادرنا قبل أن نلحظها ، التوقف عن السمالح لكل الأوقات التي تجيئ أن تذهب قبل أن تصلنا ، نعطيها اللامبالاة أن تتسلل من أفئدتنا عبر لحظة شهيق أو زفير ، عبر لمحة بصر ، عبر لا اكتراث ، أو حتى خلال ثانية سعال !
متى سنتوقف ؟
متى خلال هذه الاحتضارات الحياتية من عقل وتعقّــل سنلتزم الجنون ؟!
نعم الجنون ،
علنا حينها نرى بوضوح ما نمارسه من غباء ، فلا نكرره !
في ليلتي هذه ،
ليس هناك ناس من هنا أو هناك ، هو الله فقط يراقبني ، عليّ أن أكثر البكاء
وأن اسرق من ساعات غفلة لحظة يقين ،
وعلي أن أسعى كل يوم أن أبلغ بعض الحدود ، وأن افتش باستمرار عن عناوين جديدة ،
ولكن ما ان يسكن المساء ،
أسكن لعنوان واحد في صفحة واحدة ، على سطر وحيد ، نصف جملة
آخر سطر ،
بين انتصاف اعتراف ، وحلم من أمنية
وكله فليكن على تعب من الحقيقة التي ربما أعرفها .
الشعراء ، ومن تبعهم مثلي ! لا يحسنوا القراءة كما يتقنوا الكتابة
القراءة ذهب
والكتابة من فضة ،
أما الصمت ساعة التأمل : فهو من حجارة كريمة !
سأخلد للصمت الآن ولي عودة في ليلة أخرى على ازدحام .
إن شاء الله .