أنيسة
18-01-2011, 13:34
ما معنى اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد؟
معناها واضح، معناها اللهم لا مانع لما أعطيت، يعني ما قدر الله أنه يحصل لك، فما قضى في علمه السابق أنه يحصل لك لا أحد يمنعه لا أحد يستطع يمنعه، يعني إذا قدر الله أنه يولد لك ولد أو أنك تتزوج فلانة، أو أنك ترزق ولاية، أو منـزل، لا أحد يستطيع منع ذلك، لا أحد يستطيع رد ذلك، ما قضاه الله وقدره سبحانه لا أحد يستطيع رده،
وهذا معنى قوله جل وعلا:
مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَاُ (2) سورة فاطر،
وأما قوله لله جل وعلا:
(ولا معطي لما منعت)، معناه أن ما منعه
ولم يقدره لك لا أحد يستطيع أن يوصله إليك، فإذا كان الله قدر أنه لا يولد لك لا أحد يستطيع أن يأتي لك بولد،
ــ وإذا كان الله قدر لك أنك تموت في مكة، أو في المدنية ما أحد يستطيع منع ذلك، وإذا قدر الله لك أنك تكون غنياً لا أحد يستطيع أن يمنعك أن الغنى،
وهذا معنى قوله جل وعلا:
وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ (2) سورة فاطر،
فالآية بمعنى الحديث،مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ (2) سورة فاطر،
وأما قوله: (ولا ينفع ذا الجد منك الجد)
، يعني الجد الغنى، والحظ والبخت، فلا ينفع ذا الغنى، والمال، والوظائف لا ينفعه غناه من الله جل وعلا، فلا يغنيه عن الله سبحانه وتعالى، من ذلك جده، وغناه، ووظائفه يعني لا أحد يغنيه بدلاً من الله، بل ما أراده الله به نافذ، ولا ينفع ذا الجد منك يعني بدل وعوضا منك، لن يغنيه عن الله حظه، ولا ماله، ولا جاهه، بل هو فقير إلى الله في كل شيء، مهما كانت له
الأموال، والغنى، والحظ، والوظائف
ــ متى شاء ربه سلبه هذا كله يقول سبحانه وتعالى في كتابه العظيم:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15) سورة فاطر،
سبحانه وتعالى، فالعباد في أشد الضرورة إلى ربهم وليس لهم
غنى عنه سبحانه وتعالى أبداً، بل فقراء إليه وإن كان ملوكاً، وإن كانوا أغنياء وإن كانوا أصحاب ثروات طائلة، فهم فقراء
إليه، ومتى شاء سلبهم ملكهم ومالهم في طرفة عين سبحانه وتعالى.
بن باز
م/ن
معناها واضح، معناها اللهم لا مانع لما أعطيت، يعني ما قدر الله أنه يحصل لك، فما قضى في علمه السابق أنه يحصل لك لا أحد يمنعه لا أحد يستطع يمنعه، يعني إذا قدر الله أنه يولد لك ولد أو أنك تتزوج فلانة، أو أنك ترزق ولاية، أو منـزل، لا أحد يستطيع منع ذلك، لا أحد يستطيع رد ذلك، ما قضاه الله وقدره سبحانه لا أحد يستطيع رده،
وهذا معنى قوله جل وعلا:
مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَاُ (2) سورة فاطر،
وأما قوله لله جل وعلا:
(ولا معطي لما منعت)، معناه أن ما منعه
ولم يقدره لك لا أحد يستطيع أن يوصله إليك، فإذا كان الله قدر أنه لا يولد لك لا أحد يستطيع أن يأتي لك بولد،
ــ وإذا كان الله قدر لك أنك تموت في مكة، أو في المدنية ما أحد يستطيع منع ذلك، وإذا قدر الله لك أنك تكون غنياً لا أحد يستطيع أن يمنعك أن الغنى،
وهذا معنى قوله جل وعلا:
وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ (2) سورة فاطر،
فالآية بمعنى الحديث،مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ (2) سورة فاطر،
وأما قوله: (ولا ينفع ذا الجد منك الجد)
، يعني الجد الغنى، والحظ والبخت، فلا ينفع ذا الغنى، والمال، والوظائف لا ينفعه غناه من الله جل وعلا، فلا يغنيه عن الله سبحانه وتعالى، من ذلك جده، وغناه، ووظائفه يعني لا أحد يغنيه بدلاً من الله، بل ما أراده الله به نافذ، ولا ينفع ذا الجد منك يعني بدل وعوضا منك، لن يغنيه عن الله حظه، ولا ماله، ولا جاهه، بل هو فقير إلى الله في كل شيء، مهما كانت له
الأموال، والغنى، والحظ، والوظائف
ــ متى شاء ربه سلبه هذا كله يقول سبحانه وتعالى في كتابه العظيم:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15) سورة فاطر،
سبحانه وتعالى، فالعباد في أشد الضرورة إلى ربهم وليس لهم
غنى عنه سبحانه وتعالى أبداً، بل فقراء إليه وإن كان ملوكاً، وإن كانوا أغنياء وإن كانوا أصحاب ثروات طائلة، فهم فقراء
إليه، ومتى شاء سلبهم ملكهم ومالهم في طرفة عين سبحانه وتعالى.
بن باز
م/ن